ألقت الأجهزة الأمنية منذ قليل القبض على الطالبة الجامعية حنين حسام، بتهمة بث فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض فيه على الفسق والفجور.

واتخذت الإجراءات القانونية بحقها، وجارٍ العرض على النيابة المختصة لمباشرة التحقيقات.

كانت حنين حسام، بكلية الآثار جامعة القاهرة، قد دعت الفتيات أكبر من 18 عامًا، إلى فتح تطبيق “تيك توك”، والتحدث مع آخرين نظير مبلغ مالي يصل في بعض الأحيان إلى 3 آلاف دولار.

وجاء الجدل الكبير ليس بسبب فيديوهاتها الكثيرة التي جلبت لها شهرة واسعة ومتابعين بالآلاف، ولكن بسبب الفيديو التي ظهرت فيه تدعو فتيات للعمل بوكالتها علىالتطبيق والظهور في بث مباشر، زاعمة أن التطبيق لا يقدم أي محتوى غير لائق، وتطالبهن بالدخول على موقعها للتعارف على الجنس الآخر، شرط الجمال وحسن المظهر.

وتسببت الدعوة في حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما تحتويه الفيديوهات التي تبثها على أفعال فاضحة.

وأثيرت القضية في حلقة للإعلامي نشأت الديهي عبر قناة TEN، حيث قام بعرض الفيديو الخاص بكلام حنين وهي تقول: "هتيجيبوا 100 عميل أو أكتر، هتفتحوا الكاميرا من خلال لايف، وكل اللي محتاجاه منك يكون عندك نت كويس وإضاءة كويسة، ولازم تبقى لبقة وفوق الـ18 سنة، وهتقبضي ثلاثة آلاف دولار. هتتعرفي على الناس وتكوني صداقات بشكل محترم وجميل، وأنا بتجيلي كل حاجة، بعد إذنكم مش عايزة تجاوزات في وكالتي، أهم حاجة عندي السمعة والله”.

وناشد الديهي كلاً من وزارة الداخلية المصرية ومكتب النائب العام بسرعة ضبط الفتاة، حيث وصف ما قالته (حنين حسام) بأنها دعوة للفجور، وأمر يهدد جميع الفتيات في مصر، ويهدد قيام وتماسك الأسرة والمجتمع المصري.

وبدوره أحال الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، حنين إلى التحقيقات بالجامعة لقيامها بسلوكيات تتنافي مع الآداب العامة والقيم والتقاليد الجامعية، وشدد على أن الجامعة ستتخذ أقصى عقوبة ضد الطالبة والتي قد تصل للفصل النهائي، وذلك لارتكاب افعال لا تتناسب مع القيم والتقاليد الجامعية، ولا تليق بمكانة طالبة جامعية.

وبعد الهجوم عليها والانتقادات التي واجهتها، خرجت حنين في بث حي عبر حسابها على إنستغرام، وهي تبكي وتدافع عن نفسها، قائلة إنه تم اجتزاء أحد القصص التي كانت نشرتها على حسابها حول التطبيق الشهير، وتدعو فيه إلى العمل في شغل الـ(لايف) وكان مطلوبا 20 فتاة للقيام ببث مباشر لمحادثة الأون لاين على التطبيق باحترام، بل وبالحجاب ودون أي مخالفة للآداب العامة.

من ناحية أخرى، أكد أحد المحامين أن العقوبة التي تنتظر حنين هي الحبس من سنة حتى خمس سنوات إذا ثبت عليها الاتهام الموجه لها.