يارا قاسم: أبحث عن علاقة أساسها الحبّ والأمان

حوار: فاديا فهد 13 نوفمبر 2020

تطلّ يارا قاسم على الجمهور في مسلسل "دفعة بيروت"، بشخصية "بيّا" الفتاة التونسية القويّة التي تعمل بكدّ وتناضل كي تؤمّن أقساط جامعتها، في دور يشكّل تحدّياً جديداً لها. حوارنا معها يتّخذ أشكالاً عدّة، فيتطرّق الى التمثيل والحبّ والجمال والزواج، لتتكشّف لنا شخصية يارا الطموحة أكثر فأكثر.


- تطلّين على الجمهور من خلال مسلسل "دفعة بيروت"، أخبرينا عن دورك فيه؟

ألعب في مسلسل "دفعة بيروت" دور "بيّا"، وهي فتاة تونسية، قوية، فخورة، تتحدّر من عائلة فقيرة وتقصد بيروت للدراسة. وبسبب عدم توافر المال الكافي لمتابعة دراستها وتحقيق طموحاتها، تعمل نادلة في أحد مطاعم بيروت، بعد عودتها من الجامعة.

وبسبب طبيعة عملها في تلك الفترة، تتعرّض للكثير من الظروف والتحدّيات التي تؤلمها تارة وتُظهر قوتها طوراً.


- تلعبين في المسلسل دور الفتاة التونسية، من علّمك اللهجة؟

كان التحدّي الأكبر في هذا الدور هو إتقان اللهجة التونسية، وقد بذلت جهداً كبيراً في تعلّمها، ورافقتني التونسية ميريام خطيب في أولى فترات التحضير للعمل، وساعدتني على فهم طبيعة النساء التونسيات في تلك الفترة، ومن حسن حظّي أن مدير التصوير هو التونسي شاكر بن يحمد، وكان يصحّح لي الأخطاء أثناء التصوير.

- ماذا تتوقّعين لهذا الدور؟ وهل سيفتح لك أبواباً؟

أعتقد أن كل خطوة يخطوها الإنسان، تفتح له أبواباً جديدة، وكلّي إيمان بأن التعب والجهد المبذولين سيُثمران نجاحات ترضي طموحي.

- من الجرأة في مسلسل "بدون قيد" الى دور المرأة المحجّبة في مسلسل «كوما»... هل هو تناقض مقصود؟

منذ بداية عملي في مجال الفن، وفي مدّة قصيرة تعمّدت أن أختار أدواراً مختلفة ومتنوّعة تُظهر قدراتي في التمثيل، ويشكل كلّ منها تحدّياً جديداً ومختلفاً عن الآخر. وهذا التنوّع يضيف إلى شخصيتي كممثلة ويُغنيها. كذلك فإن دور "تولاي" في "ممالك النار" أضاء على مهاراتي في خفّة الحركة وفنون القتال.


- إطلالتك الأولى على الجمهور العربي كانت من خلال مسلسل "ممالك النار"، والأخيرة في مسلسل " الهيبة" مع تيم حسن ونادين نسيب نجيم، حدّثينا عن التطوّر الحاصل في شخصية يارا بين دوريها في هذين العملين؟

بعد كل عمل أنتهي من تصويره، أشعر بأنني أصبحت أمتلك نظرة مختلفة قليلاً عن أدائي في أوله، وبعد عرض العمل ورؤية مشاهدي فيه، أبدأ بإصدار الأحكام على نفسي والتعلّم من أخطائي.

- "تولاي" أثّرت فيك كثيراً، كيف ولماذا؟

"تولاي" من أكثر الشخصيات القريبة إليّ. أحبّ جرأتها، قوّتها، تمرّدها وطريقة تعاملها مع المتخاذلين. تعلّمت منها وأضافت إلى شخصيتي الكثير.

- كيف عملت على تطوير أدائك، ومَن كان إلى جانبك؟

أعتبر كل عمل بمثابة مدرسة لي، وأحاول أن أتعلّم منه الكثير. أقضي وقتاً طويلاً في مشاهدة الأفلام، وأحبّ كثيراً مراقبة الممثلين وكيفية تعاملهم مع الأدوار المختلفة، كما تعلّمت الكثير من مراقبة الناس في الشوارع والمطاعم ورصد أحاسيسهم العفوية الصادقة.

- مشاركتك في "النحات"، هل أرضى طموحك؟

هذا المسلسل عُرض على محطات عدة، وكانت أصداؤه إيجابية، علماً أنه صوّر في ظروف صعبة جداً وتم اقتطاع جزء من مشاهده.

- من هي الممثلة السورية التي يعجبك أداؤها؟

أحبّ أداء كاريس بشار.

- وماذا عن الممثلات العربيات والأجنبيات؟

أحبّ بينيلوبي كروز.

- مَن هو المخرج الذي تتمنّين العمل معه؟

أتمنى العمل مع المخرجين المبدعين

Quentin Tarantino وYorgos Lanthimos.

- هل من دور تحلمين به؟

أسعى للعب كلّ الأدوار، فالتنويع مصدر غنى.


- هل خدمك جمالك ففتح لك الأبواب لدخول عالم التمثيل؟

في بداية الأمر، الجمال يساعد على فتح الأبواب، ولكن بعد فترة يصبح الجمال باهتاً، ويذهب الجميع للبحث عن الموهبة، وهنا يكمن التحدي.

- وصف النقّاد جمالك بأنه خليط من الملامح الهندية والبرازيلية والفنزويلية، هل لديك جذور غير عربية؟ وهل تشبهين والدتك أكثر أم والدك؟

أمي وأبي من سلمية في صحراء سوريا. ورثت ملامح من أمي ومن أبي، وأشعر بأنهما متشابهان بطريقة ما.

- كيف تهتمّين بجمالك؟

أحرص على الاعتناء ببشرتي وبشعري، وأستخدم المنتجات الطبية أو الطبيعية.

- ما هو عطرك المفضّل؟

FREDERIC MALLE Portrait Of A Lady.


أعشق عطر

- وماذا عن الماركات التي تعشقينها؟

أحبّ أن أنسّق ملابسي من ماركات مختلفة، وأعشق ما تقدّمه دور "زارا" و"فالنتينو" و"إيترو" و"زيمرمان".


أنا والحبّ

- هل تفكرين في الزواج؟ وما هي شروطك في شريك العمر؟

الزواج ليس من أولوياتي حالياً، لكن بالتاكيد في الوقت المناسب سأسعى الى تأسيس عائلة جميلة أستطيع تقديم كل شيء لها:

الاحترام والحب والأمان.

- هل أنت من اللواتي يؤمنّ بمقولة أن الجمال يستحقّ المال والدلال، بمعنى أن على المرأة الجميلة أن تبحث عن رجل غنيّ يدلّلها؟

لا يمكنني التفكير بهذه الطريقة، فأنا امرأة مستقلة وقوية ولا أحتاج أحداً.

- هل تؤمنين بالحبّ من النظرة الأولى؟

لا أؤمن أبداً بالحب من النظرة الأولى.

- ما هو الحبّ بالنسبة إليك؟

الحب نسمة ناعمة تستطيع أن تغيّر كل شيء.


- هل تزوّج والداك عن حب أم كان زواجهما تقليدياً؟

والداي تزوّجا بعد قصّة حبّ طويلة. إنه زواج حب أساسه الاحترام والمودّة والأمان. وهي الشروط التي يجب أن تتوافر لي كي أتزوّج.

- هل تقبلين الزواج برجل يطلب منك التخلّي عن التمثيل؟

إذا طلب مني الرجل الذي سيتزوّجني اعتزال الفن، فهذا يعني أنه لا يحبّني.

- هل تؤمنين بالقسمة والنصيب؟

طبعاً! كلّ شيء في الدنيا قسمة ونصيب، بما في ذلك الزواج.

- هل تسمح لك جرأتك بطلب يد رجل تحبّينه ولا يلاحظ اهتمامك به؟

لا يمكن أن أقع في غرام رجل لا يحبّني.

- هل أنت شرقية في أهوائك أم غربية؟

أملك الكثير من الصفات الشرقية والكثير من الأهواء الغربية.

- ما الصفة التي لا يعرفها عنك الجمهور؟

طباعي الطفولية!


أهواء

- لونك المفضّل؟

الأسود فهو ملك الألوان.

- حجر كريم تعشقينه؟

الماس.

- فصلك المفضّل؟

الربيع، فصل التجدّد.

- مصمّمك المفضل؟

مصمّمة الأزياء الهولندية إيريس فان هربن المعروفة بدمج التكنولوجيا مع الأزياء الراقية والتقنيات الحِرفية التقليدية.

- مدينتك المفضلة؟

المدينة التي تجمع بيني وبين من أحبّ أينما كانت.

- كتابك المفضّل؟

"سارتر بين الفلسفة والأدب" و"نموريس كرانستون".

- شاعرك المفضّل؟

محمد الماغوط.

- فيلمك المفضّل؟

City of God.

- مسلسل قديم يسكن ذاكرتك؟

"النقمة المزدوجة" لواحة الراهب.

- أغنية تردّدينها في وحدتك؟

"عهد الأصدقاء" أغنية من الطفولة لمسلسل رسوم متحركة يحمل الاسم نفسه من غناء رشا رزق.

- لوحة لا تفارق مخيلتك؟

لوحة لغوستاف كليمت تحمل عنوان "القبلة".

- حكمتك المفضّلة؟

"إياك أن يضرب لسانك عنقك".