ليلى غفران: لم أسرق وردة...

جوائز, وائل كفوري, وردة الجزائرية, ليلى غفران, ألبوم غنائي, محسن جابر , يحيى الفخراني, محمد حماقي , محمد منير, دويتو غنائي, سرقة, مطربة, مطربون, أغنية خليجية, شركة روتانا, أغنية, مسلسل

17 يناير 2011

فيما تحضر لألبومها الجديد، حاصرها اتهام بسرقة أغنية للمطربة وردة وعندما سألناها عن الحقيقة قالت: «هذه الأغنية من حقي»، وحكت لنا التفاصيل. إنها المطربة ليلى غفران التي تؤكد أنها بدأت تتماسك وتعود الى حياتها الفنية بعد صدمة مقتل ابنتها، وتتكلم عن تفاصيل ألبومها المقبل، وحقيقة وجود أغنية تسيء فيها الى المرأة، وسبب رفضها غناء تترات المسلسلات. وتتحدث أيضاً عن الدويتو الذي تنتظر رد محمد منير عليه، وحقيقة مفاوضاتها مع محسن جابر، والفنان الذي تتمنى التمثيل أمامه، ومحمد حماقي الذي كان يغني في الكورال خلفها. وعندما سألناها عن حقيقة مشاكل الغيرة في حياتها الزوجية قالت: زوجي يعرف جيداً أن لي معجبين!


- ما حقيقة الدويتو الذي يجمعك مع المطرب محمد منير؟

بالفعل هناك أغنية دويتو رائعة عثرت عليها أخيراً من كلمات شاعر شاب وأبهرتني جداً، لأنها مختلفة عن كل ما غنيت من قبل، ووجدت أن الذي يصلح لأن يشاركني غناءها هو المطرب الرائع محمد منير، وأتمنى أن يكتمل المشروع، ويوافق منير على غنائها معي.

- إذا لم يكتمل المشروع مع محمد منير من ترشحين ليشاركك الدويتو؟
أفكر في المطرب اللبناني وائل كفوري، ومع ذلك أنا لا يفرق معي اسم المطرب، ولا أفكر في حجم نجوميته، والأهم عندي خامة صوته، وقد تجدينني سجلت الدويتو مع طالب في معهد الموسيقى أو مطرب لا يعرفه أحد. ولكن حالياً أكثف تركيزي لإنجاز الألبوم الذي بدأت تحضيره.

- ما هو اسم الألبوم؟
حتى الآن لم أستقر على الإسم النهائي للألبوم، لأنني اعتدت أن أختار اسم الألبوم بعد أن أنتهي من تسجيله بالكامل، والإسم يأتي في المرحلة الأخيرة، خاصة أن هناك فريق عمل كاملاً يختار معي الألبوم، ولا أتخذ قرار الاختيار بمفردي، لأنني اعتدت على أن آخذ مشورة كل من حولي، وهذه الطريقة تنجح بها كل ألبوماتي.

- ما هي حقيقة خلافك مع المطربة وردة الجزائرية؟
لا يوجد أي خلافات بيني وبين الفنانة القديرة وردة، وليس عندي خلافات مع أحد من الوسط الفني، لأنني أركز على بيتي وأسرتي وألبوماتي، وهذه طبيعتي منذ أن دخلت الوسط الفني.

- لكنك متهمة بسرقة إحدى أغنياتها!
هذا غير حقيقي، ولا أقبل هذا الاتهام، لأنني لم أعتد على مثل هذه التصرفات ولم يوجه لي أحد هذا الاتهام على مدار مشواري الفني. الحقيقة هي أنني اشتريت أغنية جديدة كانت ستقوم وردة بضمها لألبومها الجديد، ولظروف ما لم تكمل التجربة وأصبحت من حقي.

- ما هي التفاصيل؟
عندما كنت أسجل أغنيتي «شكراً يا جرح»، فوجئت بالموزع رفيق عاكف يطلب مني أن أستمع الى أغنية بعنوان «وخاصمتك ياحبيبي»، وبالفعل سمعتها وأعجبتني جداً وسألته من صاحب هذه الأغنية فقال لي ليست ملكاً لأحد وإذا أعجبتك تستطيعين الحصول عليها فوافقت. وطلبت من المؤلف محمد عوف بيعها لأحصل منهما على عقود التنازل، ولكني فوجئت به يقول لي إن هذه الأغنية كانت قد اختارتها الفنانة وردة وأعجبتها كثيراً، وكانت قد قررت أن تكون الأغنية الرئيسية في ألبومها الجديد، ولكن حدثت مشاكل بين المؤلف والمسؤولين في شركة روتانا، ولذلك تراجع عن التعامل معهم ولم يمنحها للفنانة وردة.

- هل اتصلت بالفنانة وردة للتأكد من حقيقة ذلك؟
هذا لم يحدث، ولكن المؤلف أكد لي حقيقة كلامه، ولم أكتف بذلك بل شددت عليه أن يكون واثقاً من موقفه وينهي بالفعل كل ارتباطاته بأي جهة أخرى. وأخبرته بأنني لا أريد أي مشاكل، ولن أقبل أن يحدث خلاف بيني وبين الفنانة وردة، ولكنه تنازل لي عن الأغنية واشتريتها بعقود وأوراق سليمة. لا أجد داعياً للقلق أو للغضب، فالأغنية أصبحت من حقي فقط.

- لماذا تعمدت ضم أغنيتين مغربيتين الى الألبوم؟
هذا طبيعي جداً، فأنا مطربة مغربية وأعتز بذلك، وهاتان الأغنيتان كانتا بمثابة هدية صلح لجمهوري في المغرب. هذه الخطوة تأخرت بعض الشيء، فدائماً كنت أتمنى أن أتمكن من تقديم ألبوم مغربي كامل، وأرى أن هذا حق لجمهور بلدي أن أصنع أغاني خصوصاً له، وأشعر بسعادة بالأغنيتين المغربيتين لأنني أحب هذه اللهجة.

- ولماذا لا يتضمن الألبوم أغاني خليجية؟
قدمت العام الماضي أغنية «سنغل» باللهجة الخليجية ونالت إعجاب الكثيرين، لكنني لم أضم أغنية خليجية الى هذا الألبوم لأنني مقتنعة بأن الأغاني الخليجية لابد أن تكون في ألبوم كامل.

- لماذا تجدين ضرورة لإنتاج ألبوم خليجي وليس أغنية؟
لأن الألبوم الخليجي سيتم توجيهه للجمهور الخليجي، وهذا يزيد انتشاره، اذ يتم توزيعه في الكويت والإمارات والسعودية وغيرها من البلاد الخليجية بعكس وجود أغنية أو اثنتين في ألبوم عادي.

- لكن لماذا لم تصوري أغنيتك الخليجية على غرار ما تقوم به كل المطربات حالياً؟
للأسف لم أفكر في تصويرها بسبب الظروف التي كنت أمر بها، فحالتي النفسية بعد مقتل ابنتي لم تؤهلني للظهور أمام الكاميرا. ولكن حالياً أفكر في تقديم ألبوم خليجي كامل أصور بعض أغنياته لأرضي به جمهوري في الخليج، هذا الى جانب حبي للهجة الخليجية وكلمات الأغاني.

- هل صحيح أن اختياراتك في هذا الألبوم يغلب عليها الشجن؟
أبحث في هذا الألبوم عن الطرب والموسيقى الشرقية الأصيلة، ولم أقدم ألبوماً يضم تشكيلة من الألحان والمقطوعات المقلدة والمسروقة من الغرب. فالجمهور له حق كبير عليَّ، ومن أهم حقوقه أن يجد في ألبومي ما هو جديد وأصيل في الوقت نفسه.

- لكن هذه الاختيارات تبعدك كثيراً عن الحفلات والأفراح.
ليس هدفي الغناء في الأفراح، وإنما تقديم ألوان طربية، ولا أقلق من عزوف الجمهور أو الشباب عن أغنياتي، لأن ما هو خارج من القلب يصل للقلب، ودائماً أُحكِّم قلبي في اختيار أعمالي. كما أن النجاحات التي حققتها والحفلات الضخمة التي أحييتها، كانت من خلال أغاني ألبوماتي السابقة، والتي تنطبق عليها صفتا العمق والأصالة، وليس السطحية والتقليد.

- من أغاني ألبومك أغنية «دوس عليا»، ألم تخشي الهجوم عليك بسبب مضمونها الذي يقلل من شأن المرأة؟
هي أغنية من عشر أغنيات متنوعة، وهي في إطار درامي، وقد يعتبرها البعض تراجيدية، وهي لا تدعو لتراجع مكانة المرأة، كما يظن البعض من اسمها، على العكس فهي تقول باختصار «دوس عليا وأجرح فيا مش هنكِسر، عذبني أكثر مش هضعف». كما أنني من أكثر الفنانات اللواتي نصرن المرأة في الأغاني، وقلت: «مش ممكن أرجع لك ما لم، ترجوني قدام العالم، وتحس أني أنا حوا يا آدم»، وغنّيت أيضاً «مش ندمانة»، فكيف يتهمني أحد بأنني أسيء الى المرأة وهذا غير منطقي.

- وما رأيك في الفنانات اللواتي يقدمن أغاني كنوع من الرد على بعض أغاني المطربين المسيئة الى المرأة مثل أغنية تامر حسني «عملتك واحدة وبقى ليكي لازمة»؟
أرفض أن تتحول الأغنية الى مجال للرد والمعارك، وليس كل المطربين يسيئون الى المرأة أو يسخرون منها، مثل هذا المثال. وفي النهاية أنا امرأة ولست «جبروتاً» أو من عالم آخر، بمعنى أن عندي مشاعر وأحاسيس وأحب وأغضب وأندم مثل كل النساء، كما أنني أغني لكل الناس وليس لفئة بعينها.

- كيف تختارين أغاني ألبوماتك؟
دائماً أبحث عن الكلمات التي تمس إحساسي، وأشعر بها بقلبي وتثير التفكير بعقلي. ودائماً يجد الجمهور أن اختياراتي تشبهني كثيراً دون أن أتعمد ذلك، ولكنني أكون متعمدة أن أختار ما يناسب جمهوري، وما يجذبه ويحترم عقله وإحساسه في الوقت نفسه.

- تعملين بمبدأ «الناس عايزه كده»؟
طبعاً أبحث عما يرضي أذواق الناس، ولكن لا أساهم في تشويه أذواقهم ولا أستخف بهم وبعقولهم، ولا أتعمد الاستسهال تحت شعار «الجمهور عايز كده». هذا ليس مبدئي في العمل، ولكن أبحث دائماً عما يحبه الناس، وهذا ليس عيباً ولكنه احترام لكل صغير وكبير يحب صوتي ويدعمني. وفي النهاية أنا أغني من أجل جمهوري، وأبذل كل هذا المجهود لكي أسعده وأمتعه.

- ما هي الألبومات التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
لم أجد ألبوماً يجذبني، لأنه لم يعد هناك الألبوم المتكامل، وللأسف وجدت المطربين العرب يبعدون عن ملامحهم العربية، وحتى أصحاب الأصوات الجميلة أصبحوا يقعون في فخ الاستسهال، وأصبحت أجد الألبوم كاملاً دون أن أستمع الى أغنية واحدة بها طرب، ولكنها عبارة عن خليط من أنواع الموسيقى السريعة والبعيدة عن الشرقية، وهذا يجعلني أصاب بالحزن. لذلك أسعى لأن أحقق معادلة من خلال ألبوماتي التي تتوفر فيها الأغاني الغربية والعربية بالمعنى الصحيح.

- ما الذي تخططين له حالياً؟
أشعر بتفاؤل حقيقي بهذا الألبوم، لأنني بذلت مجهوداً كبيراً جداً في اختيار كل عناصره، من كلمات وألحان وتوزيع، وأسلوب الموسيقى المستخدم فيه مميز جداً. وأجريت دراسة كاملة للسوق الغنائي في الفترة الأخيرة لأتحقق من طلبات الناس. وأستطيع أن أقول إن ألبومي المقبل سيكون نادراً من نوعه ويمثل مفاجأة بكل المقاييس للمتابعين لأعمال ليلى غفران.

- ألبومك السابق «الجرح من نصيبي» لم تجرَ دعاية كافية له، فهل ستحاولين تلافي هذه المشكلة في ألبومك المقبل؟
تركت توزيع ألبومي السابق لشركة «هاي كواليتي»، لكن الألبوم لم يأخذ حقه من الدعاية والتسويق. كما أن ظروفي وقتها لم تكن مناسبة كي أبحث عن الألبوم ودعايته، ولذلك قررت أن أفكر هذه المرة بشكل جديد وأضمن دعاية كافية.

- هل هناك مفاوضات بينك وبين المنتج محسن جابر؟
لا، هذا غير حقيقي، لم يحدث بيننا أي اتفاق رسمي لكي أنضم الى شركته، ولكن مازلت أدرس عروضاً لشركات تسعى للمشاركة في إنتاج الألبوم وتوزيعه، ولم أستقر على أي منها.

- من تعتبرينهن أكثر المنافسات لك؟
هناك بالطبع منافسات ومنافسون كثيرون، وأنا أحترم الجميع وأتابع كل الأعمال المطروحة أولاً بأول، وأعتبر أن كل فنان مجتهد يحترم جمهوره ويستطيع تحقيق  نجاحات وتقديم ما هو جديد منافس قوي لليلى غفران. لكنني لم أخش المنافسة يوماً ما، بل أحب هذا الجو القائم على المنافسة الشريفة، لأنها تصب في مصلحة الجمهور وتمتعه بأعمال جميلة.

- لماذا غبت عن الحفلات أخيراً؟
الفترة الماضية مررت بظروف مختلفة وأصابني بعض الكسل، ثم حدثت لي أكبر صدمة وهزة في حياتي، وهي مقتل ابنتي، وهذه الحادثة كانت كفيلة بأن تقضي عليَّ تماماً. لكنني تماسكت وبدأت إحياء الحفلات مؤخراً، وهناك أغنيات محددة يتم طلبها بكثافة في الحفلات، مثل «أسهلهالك» و«اسألوا الظروف» و«مش ندمانة»، وفي كل حفلاتي كنت أجد الجمهور يغني أغنياتي ويحفظها عن ظهر قلب، ودائماً كنت مطالبة بتقديم أروع أغاني عبدالحليم حافظ. والحمد لله في هذه الفترة أشعر ببعض النشاط والتغيير في حياتي.

- لماذا أنت بعيدة عن تقديم أغاني تيترات المسلسلات والأفلام؟
لأنني في الحقيقة أرى نفسي أهم من ذلك، ولا أرى بهذه التجارب أي إضافة لاسمي ومشواري الفني.

- لكن هذه الوسيلة تساهم في زيادة انتشار الفنان!
لم أعد في حاجة الى الانتشار، فالجمهور يعرف جيداً من هي ليلى غفران، وأصبح لديه ثقة بمستوى الأغاني التي أقدمها له، ولست في حاجة الى غناء تيتر مسلسل أو فيلم، فهذا لا يناسبني ولا أحب هذه النوعية من التجارب.

- هل تقللين بذلك من قيمة المطربين الذين يغنون التيترات؟
لا أقلل من أحد، لكن بالنسبة إلي من المستحيل أن أقوم بغناء تيترات. وأيضاً لم أسمع ان سيلين ديون أو مادونا أو حتى شاكيرا غنت تيتر مسلسل، هذا غير لائق بالمطرب. والحالة الوحيدة التي أقبل فيها هذه التجربة هي أن أغني تيتر مسلسل أكون بطلته، فهذا يكون منطقياً. وفي هذه الحالة أكون مستوعبة لما أقدمه وفخورة به. أما من يغنون تترات المسلسلات فهم يقللون من قيمتهم. وأقصد المطربين طبعاً وليس المغنين، وهناك فارق كبير.

- وما الفارق بين المطرب والمغني؟
فارق كبير جداً، والجميع يعرفه ويلمسه حتى دون التفكير والكلام. هناك موهبة وقدرات يهبها الله لبعض البشر، ومنها حلاوة الصوت وخامته العالية والفريدة، الى جانب الإحساس والاختيارات الجميلة والمدروسة، كلها عوامل تصنع مطرباً. ولكن على الجانب الآخر هناك تصنيفات أخرى كثيرة، من بينها المؤدي وهو من يستطيع أداء لحن وأغنية بطريقة مسلية وليست سيئة، وكذلك المغني. وليس مطلوباً منهما أن يقدما أغاني طربية، فهي مطلوبة في الأساس من المطرب الحقيقي. وهناك نماذج كثيرة لمطربين يعرفهم الجمهور ويستطيع أن يميزهم عن المؤدين والمغنين، وهم  الأكثرية على الساحة في الفترة الأخيرة.

- لمن ينحاز الجمهور أكثر هذه الفترة، إلى المطرب أم الى المغني والمؤدي؟
لكل منهم جمهوره، ولكني أعتقد أن المطربين أصبحوا أقل بكثير هذه الفترة، بعكس المؤدين والمدعين أيضاً، ولذلك نحن في حاجة لإتاحة مساحة أكبر للمطربين ولإنتاج أغانٍ طربية لإعادة حاسة التذوق الغنائي للناس، ولكي يعتاد الجيل الجديد على الأغاني الراقية والأصوات الشجية الممتعة، مثلما تميز مطربونا في الفترات السابقة في تاريخ مصر الغنائي.

- وهل صحيح انك تستعدين لاصدار ألبوم يضم عدداً من أغانيك القديمة بتوزيع جديد؟
لا، هذه الفكرة ليست في خططي المقبلة، مع أنني فخورة بكل الأعمال التي قدمتها، وألبوماتي السابقة هي التي صنعت لي هذه المكانة أمام جمهوري المصري والعربي. أنوي اصدار ألبوم يضم أروع ما قدم النجم الراحل عبدالحليم حافظ، وهذا بناء على طلب جمهوري الذي استمع مني الى أغنية «جبار» ولم ينسها.

- ولماذا تكررين الغناء لعبد الحليم حافظ؟
لأني أعشقه، وأرى أن عبدالحليم حافظ أفضل وأهم من أنجبتهم مصر من فنانين، وكذلك أم كلثوم. ولكن هذا الرجل يجذبني بكل تفاصيله، في صوته وأغنياته. والحمد لله الجمهور أحب الأغاني التي قدمتها للعندليب، لأن ما يخرج من القلب يدخل مباشرة الى القلب، وهذا هو سر تمسكي بعبد الحليم حافظ، خاصة أنني تربيت على أغنياته. وهو من ضمن جيل كبير شكل ثقافتي ومشاعري وحسي الفني، وعبدالحليم حافظ هو من جعلني أحب الغناء وأجاهد لأصبح مطربة تحاول السيرعلى نهجه.

- وما رأيك في تزايد عدد الجوائز وتضخم مسمياتها، مثل تامر حسني الذي حصل على جائزة أفضل مطرب في أفريقيا، ومحمد حماقي صاحب جائزة أفضل مطرب عربي؟
هذه الجوائز ليست دليلاً على أي شيء، وليست مقياساً حقيقياً. تامر حسني فنان محبوب وله جمهور واسع وصوته جميل ولكني، مع احترامي، لا أسعى لهذه الجوائز، لأن الجوائز التي يحصل عليها المطرب العربي تكون من بلاد عربية، فما دخل هذه المنظمات والمؤسسات الدولية والأجنبية بحالة الغناء في مصر أو العالم العربي، وكيف تقدرها وتقيِّمها؟

- هل يغضبك عدم الحصول على واحدة من هذه الجوائز؟
لا أغضب بالطبع، لأنهم لا يفهمون صوتي، ولا يقدرون الطرب الذي أقدمه، لأنهم يمنحون الجوائز بمقاييس وأسباب أخرى ليس لها علاقة بالفن الحقيقي الذي أقدمه. حصلت على جوائز مهمة، ولكن ليس مشكوكاً في أمرها وذات سمعة جيدة جداً.

- هل صحيح أنك من اكتشف الفنان محمد حماقي وأدخله عالم الغناء؟
لا، أنا لم أكتشف محمد حماقي، ولكني أتذكر جيداً عندما كان يأتي قبل عشر سنوات ويقف ضمن كورال كبير يغني ورائي، وفي الحقيقة وقتها لم ألتفت اليه بالمرة.

- وما رأيك في النجاح الذي وصل اليه حماقي حالياً؟
لست متابعة لكثير من الموجودين حالياً، لأن جمهوري يعرف أنني كلثومية، تربيت على أغاني أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وعبدالوهاب، ولا يطربني سوى أصحاب الفن الجميل. وأنا مؤمنة بأنه بعد 100 سنة لن يكون في مصر مثل عبدالحليم حافظ، لأنني للأسف أصبحت أسمع بعض الموجودين على الساحة يقارنون أنفسهم بعبدالحليم حافظ وهذا غير منطقي.

- مع من تتمنين أن تكون أولى تجاربك في مجال التمثيل؟
الدكتور يحيى الفخراني، فهو أفضل ممثل بالنسبة إلي، وأتمنى أن تجمعني تجربة معه لأنه فنان متميز يصدقه الجمهور ويثق بما يقدمه.

- ولماذا تؤجلين خطوة التمثيل؟
لأنني لم أجد الفرصة التي تحمل لي عملاً جيداً أتمكن به من الإقبال على هذه التجربة الصعبة، وأتمنى أن أجد فيلماً أو مسلسلاً أتغلب بهما على خوفي من التجربة، وفي هذه الحالة لن أجد أي حجة للتأجيل الذي اعتدت عليه منذ أول عرض جاءني للتمثيل وحتى اليوم.

- ما هي الحكمة التي تتبعينها لإنجاح حياتك الزوجية؟
أن أكون امرأة بمعنى الكلمة، وأحاول أن أكون زوجة كاملة. والحمد لله على مدار ثلاث سنوات مع زوجي لم يحدث بيننا أي خلاف من أي نوع، وكل يوم أشعر بأنني أعيش شهر عسل جديداً، هو يغمرني بحبه وأنا أحبه جداً.

- وماذا تقولين للمرأة العربية لتنجح حياتها مع الرجل؟
كوني واثقة من نفسك واحتوي الرجل لأنه مثل الطفل الكبير.

- وما حقيقة وجود مشاكل في حياتك الزوجية بسبب الغيرة؟
كلها شائعات لأن زوجي يعرف جيداً أنني فنانة وعندي معجبون، وأنا أيضاً أحترمه وأحافظ على مشاعره.

- ومتى تشعرين بالغيرة على زوجك؟
عندما ينظر الى أنثى غيري، وقتها تقوم الدنيا لأنها إهانة لي ولأنوثتي. وعندما يحدث ذلك أقول إنه لا يستحقني وتكون النهاية، ولكن الحمد لله أثق بزوجي وأعرف أنه لن يخون أبداً.