100 إمرأة عربية: عالمات
انجازات, المرأة العربية / نساء عربيات, الأدوية, يوم المرأة العالمي, لجنة التعليم والعلوم بالبرلمان الأذري, الرضاعة الطبيعية
08 مارس 2011وداد المحبوب
هي بروفيسورة سودانية حاصلة على الماجستير في هندسة الفيزياء والبكالوريوس في علم الفلك والفيزياء.
تخرجت وداد المحبوب من جامعة وسكنسن ماديسون في الولايات المتحدة وتخصصت في هندسة البيئة الفضائية ونالت درجة الدكتوراة في هذا الاختصاص.وكانت أول سودانية تحصل على هذه الدرجة في هذا المجال.
تعمل المحبوب اليوم باحثة في جامعة هامبتون وكذلك مع وكالة «ناسا» داخل برنامج يطلق عليه Nspires.
تُعدّ واحدة من أهم العالمات في مجال هندسة البيئة الفضائية في العالم.
توحيدة بالشيخ
أول امرأة طبيبة في العالم العربي وُلدت في مدينة رأس الجبل التونسية عام 1909، وتوفيت في تونس العاصمة 6 كانون الأول /ديسمبر 2010. وبالشيخ ابنة أخت المناضل طاهر بن عمار الذي قاد بداية 1956 مفاوضات استقلال تونس عن فرنسا. كانت الراحلة أول امرأة تونسية تحصل على شهادة الباكالوريا عام 1928، وقد تخصصت بعد تخرجها سنة 1936 في جامعة الطب بباريس في طب النساء والتوليد، وكانت أول من أدخل تجربة التنظيم العائلي إلى تونس.
شغلت بين عامي 1955 و1964 منصب مديرة قسم التوليد وطب الرضيع في مستشفى «شارل نيكول»، ثم رئيسة قسم التوليد وطب الرضع، في مستشفى «عزيزة عثمانة» إلى حين تقاعدها عام 1977. كما شغلت منصب نائب رئيس الهلال الأحمر التونسي، ومديرة مجلة «ليلى» عام 1937، وهي أول مجلة نسائية تونسية باللغة الفرنسية، بدأت الصدور عام 1936.
سميرة موسى
تميزت عالمة الذرة المصرية سميرة موسى بحدة الذكاء في الدراسة منذ نعومة أظفارها، فحفظت القرآن في سن مبكرة جداً، وتفوقت في الدراسة، وفي المرحلة الثانوية أظهرت نبوغاً في علم الرياضيات إلى درجة أنها وضعت كتابا من تأليفها في مادة الجبر، وقام والدها بطبعه على نفقته الخاصة، وواصلت تفوقها حتى أصبحت أول معيدة في كلية العلوم رغم اعتراض الكثيرين على ذلك لصغر سنها، إلا أن عميد الكلية الدكتور على مصطفى مُشرَّفة أصرّ على تعيينها، ورهن استقالته على تحقيق هذا الهدف.
بذكائها وعشقها للعلم تفوقت سريعاً في أبحاثها وتجاربها المعملية، سواء في كلية العلوم أو في معهد الراديوم وكلية الطب أو اللجان العلمية المتخصصة التي قامت بتأسيس مؤسسة الطاقة الذرية، وحصلت سميرة موسى على الماجستير في التوصيل الحراري للغازات، أما الدكتوراه فقد حصلت عليها في عامين فقط.
كان للدكتورة سميرة دور هام في إنشاء هيئة الطاقة الذرية، وتنظيم مؤتمر الذرة من أجل السلام بكلية العلوم، وسط مشاركة علمية من قبل عدد كبير من علماء العالم، كما كانت عضواً في كثير من اللجان المتخصصة، منها لجنة "الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية"، التي شكلتها وزارة الصحة المصرية، وقد لقيت مصرعها في 15 أغسطس 1952 بالولايات المتحدة الأميركية في حادث سيارة أثناء زيارة معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأميركية من أجل إجراء أبحاث في معاملها، ويذهب بعض المحللين السياسيين إلى أنه لم يكن حادثاً عادياً بل تم تخطيطه من قبل الموساد لاغتيال علماء مصر.
سميرة إسلام
أول امرأة تنال على شهادة الدكتوراه في علم الادوية في السعودية عام 1983، وكان بحثها في مجال التصنيف الجيني للمجتمع السعودي، كان الأول من نوعه في المراجع العلمية والذي يعتمد عليه في مجال أيض الدواء عند السعوديين.
انضمت إلى الأمم المتحدة كمستشارة إقليمية لمنظمة الصحة العالمية. وقد شغلت هذه الوظيفة المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في برنامج الأدوية الأساسية.
أول سيدة عربية ومسلمة تحصل على جائزة اليونسكو للمرأة والعلوم عام 2000.
شاركت في تأسيس كلية الطب والعلوم الطبية واختيار الهيئة التدريسية والإدارية والمنشآت وبرامج الدراسة والتدريب بما في ذلك المكتبة والمستشفى ومركز الملك فهد للبحوث الطبية.
أول سيدة تمنح لقب «وكيلة» في جامعات السعودية.
عام 1982، استحدثت وحدة قياس الأدوية من ميزانية أبحاثها المدعومة من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وقد ساهمت الوحدة بدور فعال في مساعدة الأطباء على ضبط الجرعات العلاجية بما يناسب كل حالة.
تولّت عمادة برنامج التمريض بعد أن قامت بإنشاء القسم وتأسيسه في كلية الطب للطالبات أنشأت معهد العلوم الصحية للبنات والتابع لوزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة والذي يمنح الثانوية الفنية المتخصصة في العلوم الطبية.
خولة بنت سامي الكريع
منحها خادم الحرمين الشريفين وسام الملك عبد الله بن عبد العزيز من الدرجة الأولى لتحقيقها انجازات مميزة في إسهاماتها الطبية محلياً ودولياً. وتعتبر الكريع المواطنة السعودية الأولى التي تحصل على هذا التكريم. ونالت جوائز وتقديرات أخرى لأفضل البحوث العلمية من مستشفى الملك الفيصل التخصصي ومركز الأبحاث. عام 2007 فازت بجائزة هارفارد للتميز العلمي لتميز أبحاثها الطبية.
تشغل الكريع حالياً منصب رئيس مركز أبحاث الملك فهد للأورام التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي و مركز الأبحاث في الرياض، وتقود فريقاً علمياً للتعرف على البصمة الوراثية لدى مرضى السرطان السعوديين، وقدمت أكثر من 70 بحثاً علمياً و300 ورقة عمل.
نشأت الكريع في قرية صفيرة في سكاكا الجوف، وتزوجت وانجبت في سن صغيرة. أحبت الصحافة وتمنت خوض المهنة، ولكن لم تكن المهنة مقبولة اجتماعياً في وقتها. اكتشفت داخلها إمكانات مختلفة، والتحقت بكلية الطب في جامعة الملك سعود في الرياض ثم سافرت إلى أميركا حتى أنهت مشوارها العلمي.
تعتقد الكريع أن المرأة تتمتع بقوة هائلة تمكنها من الوصول إلى مبتغاها متى أرادت ذلك، ولا تنكر دور الأسرة في نجاح أي شخص ذكراً كان أو أنثى. وتعتبر أن النظرة النمطية إلى المرأة في المجتمع السعودي فيها عدم إنصاف لدورها، وهذا بدوره يضاعف العبء الذي يلقى على عاتق أي امرأة.
حياة سندي
عالمة سعودية شابّة من مواليد مكّة، حاصلة على الدكتوراة في التقنية الحيوية من جامعة كمبردج في بريطانيا.
أسّست خلال دراستها الجامعية الأولى في جامعة «كينغز كولدج» في لندن مختبراً للأمراض الصدرية، وذلك بدعم من الأميرة آن التي شجعتها نتيجة تفوقها الشديد. وقد أجرت في مختبرها أبحاثاً دقيقة على عقار من ألمانيا ونجحت مع فريقها المساعد على تقليص جرعته مع الحفاظ على مكوناته.
أكملت الدكتوارة في جامعة كامبردج وقيل عن رسالتها إنّها تُجسّد خمس رسالات لشدّة دقتها وأهميتها.
اختارتها جامعة بيركلي في كاليفورنيا لتكون ضمن أبرز ثلاث عالمات، وقدمت لها وكالة ناسا عرضاً مغرياً للعمل معها بفضل أحد ابتكاراتها.
نالت جائزتي هارفرد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كما دُعيت عام 2001 لزيارة «البنتاغون» الأميركي ضمن حضور المؤتمر القومي لمرضى السرطان. إلاّ أنّها رفضت زيارة مركز أبحاث مهم في تل أبيب أربع مرّات مبرّرة ذلك أنّها تُدرك خطورة تطبيع البحث العلمي.
أمضت في أميركا ما يقارب 13 عاماً، توصلت خلالها إلى عدد من الأبحاث المهمة والاختراعات العلمية التي جعلتها تتبوأ مكانة علمية رفيعة بين أهم العلماء في العالم.
في 8 آذار/مارس يحتفل العالم بإنجازات المرأة وبأدوارها المختلفة التي تعدّدت مع مرور الأعوام لتدلّ على قوة المرأة وقدرتها على تحمّل الصعاب وتجاوزها. وفي 8 آذار/مارس يتذكّر العالم أن المرأة ما زالت تصارع لأجل المساواة والعدل والسلام والتنمية خصوصاً في العالم العربي. وفي 8 آذار/مارس 2011 نعود مئة عام إلى الوراء، إلى العام 1911 الذي شهد أول احتفال بيوم المرأة العالمي (في السويد والدنمارك وسويسرا وألمانيا). ونجاح هذا اليوم فاق التوقّعات وأسّس لمناسبة سنوية تدوّي خلالها أصوات النساء في العالم، وهي أصوات ما زالت لا تسمع في بلدان كثيرة حيث لم تحصل المرأة بعد على حق التصويت أو حيث هي ما زالت ضحية أشكال التمييز في المجتمع في شكل عام وفي مؤسسات العمل في شكل خاص.
أصوات نسائية كثيرة ما زالت تُخفت بالقوة، خصوصاً في عالمنا العربي. ونحن إذ نذكّر بهذه الأصوات، نحتفل أيضاً بإنجازات 100 امرأة عربية على مدى 100 عام. ونسأل أيضاً 200 صوت لمئتي رجل وامرأة من العالم العربي عن أسماء نسائية تجيب كلّها عن سؤال واحد: أي اسم يحضرك حين نقول امرأة عربية؟
هو سؤال واحد تعدّدت الإجابات عنه، لكنّها التقت مرّات كثيرة عند اسم الشيخة موزا بنت ناصر الذي ورد في العدد الأكبر من الإجابات. لذا، حلّت الشيخة موزا ضيفةً على غلافنا في هذا العدد الخاص
ملاحظة: تمّ استثناء الملكات والأميرات والسيدات الأول.
غادة المطيري
تصدر اسمها عناوين الصحف السعودية عام 2009 عندما حصلت على أرفع جائزة علمية في الولايا ت المتحدة الاميركية من NIH، وقيمتها ثلاثة ملايين دولار، لأفضل مشروع بحثي من بين مشاريع لعشرة آلاف باحث وباحثة، حول استخدام مادة «الفوتون»، لتحل محل المشرط في العمليات الجراحية.
غادة المطيري شابة ثلاثينية وعالمة سعودية تترأس مركز أبحاث في جامعة كاليفورنيا. ولدت وعاشت أغلب حياتها في أميركا. درست الكيمياء وأنهت تعليمها الجامعي هناك بمنح أميركية، لأن برنامج الإبتعاث لم يقبلها بسبب عدم اندراج تخصص الكيمياء في برامج الإبتعاث، لكنها استمرت تبحث وتنقب في العلم بعزيمة وإصرار حتى وصلت إلى ما هي عليه.
تعتبر والدتها معلمها الأول بالنسبة لها والشخص الذي له التأثير الأكبر على شخصيتها وشخصية أخوانها الأربعة الذين يحملون الدكتوراه أيضاً. وقالت المطيري: إن كل من حولها توقع لها مستقبلاً مشرقاً لأنها كانت تحقق كل هدف تضعه أمامها بنجاح.
كتب الكثير من الكتاب عن المطيري في الصحافة المحلية ووصفها الكاتب عبدالله العتيبي بأنها نموذج للجيل المقبل في السعودية، «جيل الانخراط في العالم عبر كل وسائله الحديثة تقنياً وواقعياً، جيل تنعقد عليه الآمال في حمل الراية والدخول إلى العالم بروح الندية والمنافسة، جيل المستقبل وليس الماضي». ورغم المكانة العلمية المرموقة التي وصلت اليها، لم تسلم من النقد اللاذع من الآراء المتشددة التي تحارب كل نجاح لأي امرأة في السعودية مهما علت مكانتها، ولكن هذه الآراء لم تؤثر على مكانتها العلمية وإيمان مجتمعها بها.