أسرار صدمة مي عز الدين

مي عز الدين, مستشفى, جريمة قتل, محمد داغر, صدمة / صدمات نفسية

18 أبريل 2011

صدمة كبيرة تلقاها الوسط الفني المصري بعد حادث مقتل مصمم الأزياء المصري محمد داغر. كانت مي عز الدين أكثر الفنانات صدمة على الإطلاق عند سماعها خبر مقتل داغر، حتى أنها تعرضت لحالة من الانهيار العصبي الحاد الذي تطلب نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وهو ما أثار دهشة البعض من تأثرها الشديد لمقتل داغر، وهو ما ستتضح أسبابه من خلال السطور القليلة المقبلة.


بداية الأمل


في سجل تاريخ كل فنان (أو فنانة)، شخص وقف بجانبه في بداية طريقه الفني، تنبأ بموهبته، قدم له الدعم، وكان له الباب الذي مهد طريق النجومية أمامه، ليسير بخطىً ثابتة نحو الشهرة والأضواء. وهذا ما فعله مصمم الأزياء محمد داغر مع مي عز الدين القادمة من الإسكندرية بحثاً عن أولى خطواتها في عالم واسع غير محدّد المعالم ولا يُعرف له باب رئيسي.

وكان داغر أول من قدم لها المساعدة عن طريق إشراكها في بعض عروض الأزياء كعارضة مبتدئة، بعدما تنبأ لها بالنجومية نتيجة موهبة لم يرها في ذلك الوقت سواه، وكان داغر نفسه أحد الساعين لتواصلها مع بعض الصحافيين لتسليط الأضواء عليها، إيماناً منه بموهبتها التي تبحث عن متنفس. وبالفعل كان له ما أراد نتيجة علاقاته الجيدة، وساعدها أحد أصدقائه في مقابلة محمد فؤاد الذي كان يبحث عن وجه جديد تشاركه بطولة فيلم «رحلة حب»، وبالفعل وافق فؤاد على مي بعد إجراء الاختبارات اللازمة لها.


مشوار النجاح


كان فيلم «رحلة حب» بمثابة الشرارة الأولى في نيران النجومية بالنسبة إلى مي عز الدين، وما هي إلا أيام بعد عرض الفيلم إلا وتهافت عليها منتجو السينما والدراما في مصر، لإسناد البطولة لها في مجموعة كبيرة من الأفلام والمسلسلات.

وكانت يسرا إحدى الجريئات اللاتي أسندن إليها أحد الأدوار الهامة في مسلسل «أين قلبي»، ونجحت مي للمرة الثانية في اختبار النجومية لتؤكد وجودها على الساحة الفنية بقوة، وهو ما رشحها فيما بعد للعديد من البطولات، وكانت عند حسن ظن مكتشفها عندما حفظت لمصمم الأزياء محمد داغر جميله واحتفظت بصداقتها معه طيلة كل هذه السنوات، حتى أنها وبعدما أصبحت بطلة استمرّت في استشارته في بعض الأعمال التي كانت تحار في اتخاذ قرار بشأنها، وكان داغر يقدم لها يد العون في كل مرة تطلب فيها مشورته.

ولم يكن القرار الذي اتخذته مي بموافقتها على الظهور في أغنية محمد داغر «وحشتيني» كموديل منذ خمس سنوات تقريباً، سوى دليل على احترامها لهذا الشاب الذي وقف بجانبها في بداية مشوارها الفني، رغم وصولها إلى مرحلة النجومية في ذلك الوقت، حتى أن البعض اعتبر موقفها هذا بمثابة إعلان منها باستمرار حفظها لجميل داغر الذي لن تنساه طيلة مشوارها الفني.


النهاية الحزينة

ظل محمد داغر لسنوات الصديق المقرب من مي عز الدين، تخرج معه ما بداخلها من شحنات غضب نتيجة ضغوط العمل والحياة، وتستشيره في كل ما يصعب عليها حلّه، حتى أن البعض ردد أن قرارها بفسخ خطبتها من لاعب الكرة المصري الشهير محمد زيدان كان بعد استشارته وآخرين، بل ويقال إن داغر كان أحد الذين هوّنوا عليها الصدمة بعد علمها بزواج اللاعب من أخرى في ألمانيا.

ولذلك لم يكن غريباً أن تتعرّض مي لصدمة عندما سمعت خبر مقتل داغر، ويبدو أن والدتها لم تجد أمامها إلا الذهاب إلى المستشفى لمساعدتها في الخروج من تلك الأزمة، خاصة بعد فقدها للوعي لمدة يوم كامل، وبدأت بعده تستوعب الصدمة تدريجياً.