آثار الحكيم: شبعت شهرة ونجومية...

المخرجة إيناس الدغيدي, آثار الحكيم, النجومية المبكرة, الشهرة , إعتزال, دعوى قضائية

06 يونيو 2011

صرحت الفنانة المصرية آثار الحكيم إلى «لها» أنها تفكر في اعتزال الفن، موضحة أنها تنتظر فقط الوقت المناسب لتعلن قرار الاعتزال، خاصة أنها وصلت إلى هذا القرار بعد فترة طويلة من التفكير امتدت أكثر من ثلاث سنوات.

 وقالت: «كنت دائماً أحاول إبعاد الفكرة عني، ولكن القرار أصبح مُلحًّا، خاصة بعد تجربتي في مسلسل «الوتر المشدود» الذي شاركت في بطولته مع معالي زايد وكمال أبو رية؛ واعتبرته من أسوأ التجارب في حياتي... لقد غابت كثير من الأخلاقيات واختفى الإخلاص في العمل الفني وأصبح التعجل هو الهدف، بغض النظر عن قيمة العمل ومضمونه. وكنت أحاول أن أستمتع بالعمل في هذا المسلسل، إلا أنني وجدت أني فقدت الاستمتاع بما أقوم به. وعنصر الاستمتاع كان شرطاً أساسياً طوال مشواري الفني، وعاهدت نفسي على ألا أزاول العمل الفني من أجل المادة، ولكن حالياً لا أستطيع تحقيق هدفي الأساسي وهو العمل الهادف الممتع، وهذا من أهم الأسباب التي تدفعني إلى التفكير في الاعتزال سريعاً».

وأضافت: «أما الأسباب الأخرى فهي شعوري بالتشبع من الشهرة والأضواء والنجومية، وبعكس مراحل سابقة في حياتي أصبحت أشعر بأن في الحياة أشياء أجمل وأهم بالنسبة إلي، مثل الاستقرار والهدوء النفسي والدفء الأسري. وأصبحت أجد سعادتي في الأوقات التي أمضيها مع أبنائي وزوجي، أما قمة سعادتي فأشعر بها مع كتاب الله بعد أن تعمقت في قراءة القرآن والتقرب إلى الله».


بعد الاعتزال

وعن حياتها بعد الاعتزال قالت: «لا يوجد عندي مشروع سوى التعمق في العبادة وقراءة القرآن، كما أتمنى أن أتبنى حملة بعنوان «اقرأ صفحة» ندعو فيها كل واحد أن يقرأ صفحة من المصحف أو الإنجيل كل واحد وفقاً لدينه. أما المشاريع التجارية فلم أفكر فيها لأن الفلوس لم تكن يوماً همًّا يشغلني، ولم أكن مادية. وقد أعود لممارسة مهنة التدريس، خاصة أنني تابعت دراسات في الأدب الإنكليزي الى جانب تخصصي في اللغة الإنكليزية، كما كنت أشاهد والدي وهو يدرس أبناء الجيران من الفقراء».

وعن رأيها في حال الفن في مصر بعد ثورة «25 يناير» قالت: «أتمنى أن ينصلح الحال، خاصة أنني أرى أن الأعمال التي كانت تقدم أو يتم تجهيزها قبل الثورة لم يعد من الممكن أن يتقبلها الجمهور بعد الثورة. ومع ذلك أشعر بأن حال الفن لن ينصلح بسهولة ولن يعود صُنّاعه إلى الإتقان الذي كان سمة السينما والدراما في عصر الفن الذهبي، بسبب كثرة القنوات الفضائية واشتداد المنافسة، مما يدفع الفضائيات مضطرة لأن تملأ شاشاتها بأكبر عدد من المسلسلات والأعمال، بغض النظر عن الجودة».

ورأت أنه على صُنّاع السينما المصرية اتقاء الله والابتعاد عن تعبئة الأفلام بمشاهد الإثارة واللعب على الغرائز لجلب الإيرادات العالية بجحة أنها سينما الواقع.


«أنا وإيناس الدغيدي»

وعلقت آثار على تطور الموقف بينها وبين المخرجة إيناس الدغيدي التي هاجمتها واتهمتها بالمتاجرة بالدين، بقولها: «ليس لي علاقة مع إيناس الدغيدي لأنني لا أعرفها ولم نكن يوماً صديقتين».

 وعن الدعوى التي كانت تنوي إقامتها عليها واتهامها بالسب والقذف، قالت: «هذا غير صحيح. لم أقل إنني سوف أقاضيها، بل على العكس كنت أبدي مجرد رأي في أعمالها ولم أجرّح في شخصها، على عكس كلامها ضدي بأنني أتاجر بالدين».