منسقّة المظهر Gabriela Karefa-Johnson - نعم للمبالغة! More Is More

حوار: حياة عموري 16 أبريل 2022

تعاونت منسّقة المظهر غابرييلا كاريفا جونسون مع علامة Weekend Max Mara لتصميم مجموعة ربيع وصيف 2022، أطلق عليها اسم Family Affair، أو "شؤون عائليّة"، كونها تعاملت فيها مع كلّ قريب منها، سواء من أفراد عائلتها أو أصدقائها المقرّبين، مثل شقيقتها التوأم وصديقتها جيجي حديد التي صوّرت المجموعة بعدستها.


لكن قبل أن نتعرّف على المجموعة، من هي غابرييلا كاريفا جونسون؟ أوّلاً، هي صاحبة أجمل ابتسامة، وكان هذا انطباعي الأوّل عندما قابلتها في ميلانو؛ تُشعرك كم أنتَ قريب منها على الفور، وكأنّك فرد من أفراد عائلتها. غابرييلا محرّرة موضة و"ستايليست" للمشاهير وأبرز العلامات العالميّة، تعيش في نيويورك وتعمل في مجال الموضة حيث لا تلتقي كثيراً بنساء يشبهنها. تقول غابرييلا: "الموضة ما زالت مقتصرة على صاحبات البشرة البيضاء والنحيفات والأثرياء؛ أنا هنا لأبقى  فيها إلى أن أُحدث تغييراً... كاريفا هي المرأة الأولى داكنة البشرة التي نسّقت غلاف مجلّة عالميّة  (تبعتها ٥ أغلفة متتالية، أحدها مع نائبة الرئيس الأميركيّة كامالا هاريس)، وهي تعمل مع جيجي حديد، سيلينا غوميز وهايلي بيبر، وتصرّ على تغيير عالم الموضة والعروض التي نراها وحتّى الإعلانات التي تظهر فيها عارضات وممثلات من أعراق وألوان بشرة مختلفة وأجسام متفاوتة الحجم بحيث لم تعد كلّها نحيلة ومتجانسة. غابرييلا فخورة بأن تلعب دوراً في هذا التغيير التاريخيّ في عالم الموضة".

- أخبرينا عن هذه المجموعة مع Weekend By Max Mara…

نحاول هذه الأيام الخلاص من جائحة جعلت أيامّنا حزينة وداكنة. أردت مجموعة صاخبة ولافتة للنظر بما أنّنا سنخرج من المنزل بعد وقت طويل أمضيناه فيه وحدنا. لطالما أحببتُ المبالغة، فهذا ما يميّز أسلوبي عن غيري، وهو اللوك الذي أرتديه أيضاً. أريد أن تتشجّع المرأة وتعانق الألوان والرسومات الصاخبة والأحجام الجديدة. أودّ أن يكون "المرح" هدفها الأساسيّ عندما تختار أزياءها في النهار، وأن تكرّم في الوقت نفسه أفراد عائلتها وتُحيي جذورها وماضيها كي تكون فخورة بمستقبلها. 


- كيف كرّمتِ عائلتك وجذورك في هذه المجموعة؟

المنديل! منديل ألفُّ به شعري يذكّرني بعائلتي وجذوري، أحمي به شعري وأجعل من تسريحتي جزءاً من إطلالتي. هكذا بدأت في المجموعة بالكثير من الأقمشة المطبوعة. كما استوحيت التصاميم القصيرة ممّا كانت ترتديه والدتي في المدرسة الداخليّة في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته. هذه كانت أُسس مجموعة Weekend By Max Mara للصيف، وهي حتماً تعود لعائلتي.

- تخاف بعض النساء من الألوان والمطبوعات الصارخة، وخاصّة الاثنين معاً! كيف يمكن أن نرتديها؟

يجب اختيار الملابس بسرعة، بلا تردّد أو طول تفكير. أُجبرت المرأة عبر السنين على أن تحتلّ مساحة صغيرة في الحياة من دون لفت النظر إليها، وهي لذلك تخاف من الألوان والمطبوعات. يجب أن نتخّلى عن هذه الأفكار ونكسر الحواجز. أريد للمرأة أن تكون أكثر إشراقاً، وأن تكون محطّ الأنظار في أيّ مكان تتواجد فيه. أدعوها للتعامل مع الألوان والأزياء المطبوعة كأيّة قطعة أخرى في خزانتها. في المجموعة أزياء من الدنيم يمكن المرأة أن تنسّقها مع أزياء أخرى صارخة أو مع ملابس متوافرة في خزانتها. يجب أن تتخطّى المرأة "منطقة الراحة" Comfort Zone بلا خوف، ابتداءً من عالم الموضة.

- سبق أن عملتِ مع جيجي حديد كستايلست، وعملتما معاً على هذه المجموعة، كيف وجدتِها وراء العدسة كمصوّرة؟

يعتقد الكثيرون أنّني قابلت جيجي في عالم الموضة، ولكن في الحقيقة درسنا معاً في الثانويّة نفسها في كاليفورنيا، وكنّا نلعب كرة المضرب ضدّ بعضنا البعض. ولكنّنا لا نذكر كثيراً تلك الأيّام. التقينا من جديد في بداية مشواري المهنيّ وبدايتها هي أيضاً وأصبحنا صديقتين. عندما كنّا نعمل على هذه المجموعة، أردنا أن ندعو أيضاً أشخاصاً نعتبرهم من العائلة لننفّذ المشروع بطريقة غير تقليديّة وفي أجواء تُشعرنا جميعاً بالراحة. التجربة كانت رائعة وصادقة حيث صوّرت جيجي اللقطات الإعلانيّة بعدستها وبدا كلٌ منّا على طبيعته. ستجدين شقيقتي التوأم في الفيديو، وهي مغنيّة مبدعة كانت أيضاً مرتاحة جدّاً مع نفسها.

- كيف يمكن المرأة أن تجد أسلوباً تحبّه وترتاح فيه؟ من أين نبدأ؟

يجب أن تبدأ المرأة بالعودة إلى الماضي البعيد، لتعرف ما هي الأزياء التي كانت تحبّها في طفولتها؟ ماذا كان يشدّها ويعجبها؟ بدل أن تفكّر بماهية الصورة التي تودّ أن تعكسها على العالم لتفكّر مليئاً "من هي" وكيف ترغب في أن ترى نفسها. فلتبدأ باكتشاف نفسها أوّلاً. هكذا فقط يمكن أن تكتشف المرأة ما تحبّ وما يعجبها. نعم، ارتدينا البيجاما والبدلات الرياضيّة لمدّة سنتين، ولكن الأمر بات اليوم مختلفاً. نريد أن تجد المرأة مناسبةً للتألّق من جديد.


- ماذا فاجأك خلال عملك مع Weekend By Max Mara؟

تفاجأت بكميّة الحريّة التي منحوني إيّاها في هذه الدار الإيطاليّة العريقة. اعتقدت أوّلاً أنّني سأكون ربّما مقيّدة بقوانين يجب أن أتبعها، ولكن بالعكس. وجّهوني وقالوا لي ما هي التصاميم المطلوبة عادةً، ولكن من دون أيّة ضغوط. أردنا أن نطلق مجموعة معاً، وكان العمل طبيعيّاً وسهلاً. 

- بعد هذه التجربة، ماذا تفضّلين: تنسيق الأزياء أم تصميمها؟

كما يقول المثل: Those Who Can’t Do Teach، أيّ "الذي لا يستطيع أن يعلّم"... أنا لا أتقن فنّ التصميم ولكنّني "أعلّم" طريقة تنسيق الأزياء لأنّني غير قادرة على أن أكون مصمّمة أزياء، وأؤكد أن هذه التجربة كانت مرحة وسمحت لي بأن أتذوّق طعم التصميم.