لميس الحديدي: لا تربطني علاقة بسوزان مبارك...

أوبرا وينفري, غادة عبد الرازق, ليلى علوي , أشرف عبد الباقي, سوزان مبارك, حسني مبارك, فاروق حسني, أحمد آدم, التلفزيون المصري, عمرو أديب, جيزيل خوري, قناة دريم, لميس الحديدي

26 سبتمبر 2011

تقول الإعلامية لميس الحديدي إن الحقيقة الكاملة ليست موجودة لدى شخص واحد، ومن هنا اختارت لبرنامجها الذي قدمته على شاشة «سي بي سي» في رمضان عنوان «نصف الحقيقة»، لتترك للجمهور فرصة الحكم بنفسه على مدى صدق الضيف.
لميس التي تنقلت بين محطات عدة كان آخرها التلفزيون المصري قبل أن تغادره أخيراً، تتحدث عن برنامجها وضيوفها، وحقيقة رفض غادة عبد الرازق الظهور معها، وصراحة ليلى علوي التي فاجأتها، وعمن كانت تتمنى استضافتهم، والبرامج التي لفتت انتباهها أخيراً، كما تتحدث بكل صراحة عن علاقتها بزوجها الإعلامي عمرو أديب.


- كيف جاء انتقالك من التلفزيون المصري إلى قناة «سي بي سي» الفضائية؟
اخترت «سي بي سي» لأنها قناة محترمة، تعرف تماماً كيف تتعامل مع فريق العمل الموجود فيها، وكنت قد اختلفت مع الدكتور سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، الذي تولى رئاسة الاتحاد بعد ثورة «25 يناير»، وبالفعل قررت أن أترك تلفزيون بلدي لأن المسؤولين فيه أجبروني على ذلك. بعدها عرض عليَّ العمل في العديد من القنوات الفضائية وبالشروط التي أريدها، لكني اخترت هذه القناة لأسباب عدة، أهمها أن فيها مجموعة من أصدقائي الذين أثق باختياراتهم، من بينهم خيري رمضان ورئيسها محمد الأمين، وهو رجل أعمال محترم واستثماراته معروفة، فشعرت بالأمان وبأنها ستكون محطة مهمة في حياتي، لأنها تقدم منتجاً إعلامياً متكاملاً. فالبرنامح التلفزيوني لا ينجح فقط بسبب المذيع، بل هناك أدوات أخرى، منها الكاميرات والمعدات والمخرجون وبقية المذيعين، وهذا يفسّر اختياري لها.

- هل رفضك للعمل مع القنوات الأخرى رغم زيادة الأجر كان بسبب تدخلها في اختيارات الضيوف مثلما حدث مع الإعلاميين معتز الدمرداش ودينا عبد الرحمن؟
الدكتور أحمد بهجت عرض عليَّ العمل في قناة «دريم»، والدكتور حسن راتب طلبني في قناة «المحور»، والعرضان كانا جيدين ولم يقلقني ما سمعته عن خلافاتهما مع بعض الإعلاميين، لأنه ليس لي علاقة بتلك الخلافات. لكني كإعلامية أرفض تدخل صاحب القناة في عملي، لأني لست مذيعة لنظام معين وأعرف حدودي جيداً. فما حدث مع معتز الدمرداش وانتقاله إلى قناة «الحياة» بدلاً من قناة «المحور» لا أعرف تفاصيله، لكنه مذيع متميز واختياراته هو أعلم بها، والأمر نفسه مع أزمة الإعلامية دينا عبد الرحمن مع قناة «دريم». لكن تدخل أصحاب القنوات في العمل الإعلامي شيء معروف على مستوى العالم، ولا ضرر منه مادام التعاقد ينص على ذلك.


  أقدم برنامجاً دون رقابة وتدخلات

- هل يتدخل المسؤولون عن القناة في عملك؟
أشهد أن هذه هي المرة الأولى التي أقدم فيها برنامجاً دون رقابة أو تدخلات أو حلقات تلغى أو مسؤول يراجع قائمة الضيوف، فأنا طالما عانيت خلال عملي في التلفزيون المصري من تدخلات الرقابة في حذف الأسئلة، منها حلقتان للسياسي أسامة الغزالي حرب، والمفكر الإسلامي جمال البنا. وأنا أتذكر أنه لم يمرّ يوم واحد عليَّ في التلفزيون المصري استطعت أن أقدم خلاله عملاً دون اشتراطات، لذلك شعرت بالحرية أكثر في العمل الخاص.

- بما أنك كنت تعانين رقابياً لماذا تأخر قرارك الانتقال إلى قناة أخرى؟
عرض عليَّ العمل بأضعاف أجري مقابل أن أترك تلفزيون بلدي، لكنني كنت أرفض لأن لديَّ اقتناعاً بأن هذا تلفزيون الشعب، وإيماناً مني بأني لا بد أن أرفع سقف الحرية وأثبت أن هذا ليس تلفزيون النظام، فأنا أول مذيعة رفعت لافتة «للثوريين» في برنامج « في قلب مصر»، وقدمت رسالة لشيخ الأزهر أن يستقيل من الحزب الوطني الحاكم حتى لا يتحكم فيه النظام، وناقشت أيضاً قانون الطوارئ الذي كان ممنوعاً مناقشته. فدورالإعلامي توسيع مساحة الحرية في ظل الضغوط التي تعانيها المؤسسات الحكومية، والتي من المفترض أنها تنافس الفضائيات.

- عرض لك برنامج «نصف الحقيقة» في رمضان. كيف تم اختيار اسم البرنامج؟
عندما تعاقدت على الظهور في القناة فكرت في تقديم برنامج توك شو، لكنني اعتدت منذ عملي في قناتي «الجزيرة» و«العربية» أن أقدم برنامجاً حوارياً في شهر رمضان، ففكرت بالاشتراك مع فريق عملي في اختيار فكرة جديدة على الجمهور، لأننا دائماً ما نقدم برنامجاً حوارياً ولا نستطيع التغيير في شكله، ولذلك قررنا أن نترك للجمهور الفرصة في الحكم على مدى صدق الضيف، واخترنا «نصف الحقيقة» اسماً للبرنامج، لأن الضيف يقول الحقيقة كما يراها بينما قد يكون كلامه نصف الحقيقة فقط. نحن نعلم أنه لا يوجد شخص على وجه الأرض لديه الحقيقة كاملة، خاصة أن مصر تعيش فترة انتقالية خطيرة نتيجة مرورها بثورة «25 يناير» التي فتحت أبواباً جديدة من الديمقراطية لدى الشعب ليعبّر عن وجهة نظره كما يريد.

- دائماً تُنتقَد برامج التوك شو بأنها تهدف إلى الإثارة أكثر من الحقيقة. ما تعليقك؟
بعض البرامج التي تعرض على شاشة القنوات الفضائية يكون هدفها التلاعب بالسياسة لتحقيق الإثارة، وهدفها الوحيد هو كسب شعبية كبيرة، فنجد من كان ينافق النظام السابق وقت ولايته ثم أصبح ينافق الثورة الآن، وبالتالي فهناك العديد ممن ركبوا الموجة وقرروا أن يحظوا بنسبة مصداقية مزيفة لدى الجمهور. وخوفي هنا أن نصل في الإعلام المصري لأن يكون لكل جناح سياسي محطة أو برنامج، وأنا أحذر الإعلاميين، ومنهم نفسي، من اللعب بالسياسة، لأن الإعلامي لا بد أن يقدم وجهات النظر المختلفة .


ليلى علوي فاجأتني بصراحتها

- كيف تختارين ضيوفك؟
على أساس الموضوع، فعندما اخترت ضيوف برنامج «نصف الحقيقة» اخترت الضيوف الذين لديهم موضوعات مهمة للحديث عنها، وليس مجرد تقديم ضيف لملء وقت الفراغ. اخترت مثلاً ليلى علوي وتحدثت عن علاقتها بعائلة الرئيس السابق حسني مبارك، واخترت وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني للحديث عن كيفية التعامل مع النظام السابق طوال عشرين عاماً، وهكذا كانت اختياراتي لجميع الضيوف الذين ظهروا في شهر رمضان.

- لكنك انتُقدتِ بسبب اختيارك لبعض الضيوف الذين ظهروا في برامج أخرى؟
بالعكس برنامجي من البرامج التي كان التكرار فيها ضئيلاً جداً، لم يتخطَّ خمسة ضيوف. ومن وجهة نظري كإعلامية أرى أن التكرار مضرّ جداً بنجاح البرنامج، لأن الجمهور لن يبحث عني إذا لم أقدم جديداً، وأنا كنت أشترط على ضيوفي ألا يكونوا قد ظهروا في برامج أخرى، لكن للأسف كان أحدهم يبدأ التصوير معي ثم يذهب للتصوير مع قناة فضائية أخرى، ومن هنا جاءت هذه السقطة. لذلك اخترت ضيوفاً من الصعب الوصول إليهم، كان من بينهم عمرو النشرتي وأشرف السعد وجهاد الخازن، أيضاً كاميليا السادات وصلاح دياب وجوزيه مدرب النادي الأهلي.

- لماذا رفضت غادة عبد الرازق الظهور في برنامجك؟
غادة لم ترفض الظهور معي لأنني سبق أن استضفتها العام الماضي، وقدمنا حلقة متميزة، وأثناء تصوير برنامجي في الديكور عرضت عليها أن تظهر معي في حلقة، لكن المشكلة أننا لم نجد موعداً نتفق عليه، لأنها كانت مشغولة بتصوير مسلسلها.

- هل كنت متحفظة عن اختيار الأشخاص الذين وردت أسماؤهم ضمن القوائم السوداء؟
أنا أستضيف من يمتلك موضوعاً، مثلاً الوزير الأسبق فاروق حسني هو رجل من رجال النظام السابق إنما لديه موضوع، وحسام بدراوي كان رجلاً مختلفاً من الحزب الوطني ومع ذلك استضفته. وأنا لا أؤمن بمقولة القائمة السوداء، لذا سجلت مع الفنانة عفاف شعيب لأني كنت أريد أن أستمع إلى وجهة نظرها، لأن كل شخص من حقه أن يعبّر بحرية عن وجهة نظره، وأرى أعضاء هذه القائمة السوداء يقدمون مسلسلات وأعمالهم تجمع إعلانات، إذاً كيف أقف في وجوههم؟

- من هو الضيف الذي فاجأك بصراحته؟
عندما استضفت ليلى علوي لم أكن أتوقع أنها ستتحدث بهذه الصراحة، خاصة عن علاقتها بعائلة الرئيس السابق، لأنها تزوجت من عم زوجة جمال مبارك وكانت تربطهم علاقة نسب.

- ومن تمنيت استضافته؟
تمنيت أن أستضيف اللواء عمر سليمان، وأردت أن أسأله عن كل شيء، وعن علاقته بالنظام السابق ورئاسته لجهاز مهم مثل جهاز المخابرات العامة المصرية، وبالفعل عرضت عليه لكنه رفض. أيضاً أتمنى استضافة الرئيس مبارك الآن وأسأله عن كل شيء وسيكون حواراً تاريخياً، وطموحي زائد فأنا أتمنى أن أجري حوارات مع كل الضيوف في العالم.

- كيف تعاملت الرقابة مع برنامجك؟
مفهوم الرقابة أصبح مختلفاً، فهي لم تعد رقابة قناة أو شخص، لأن مساحة الخوف الآن في الكلام بصراحة، أصبحت أكبر بكثير من مساحة الخوف في أوقات زمان، لأننا الآن نخاف كإعلاميين من الثورة، خاصة بعدما أتيح للجمهور عبر «الفيسبوك» أن ينتقد من يريد، فدائماً كان هناك رقيب واحد أما الآن فهناك أكثر من رقيب.


لا يوجد من يملك الحقيقة الكاملة

- اعتدنا أن تكوني هجومية في حواراتك لكننا لاحظنا أنك كنت هادئة في برنامج «نصف الحقيقة»، لماذا؟
تعمّدت ذلك لأن الجمهور يريد أن يشاهد برامج هادئة لا تحمل صوتاً عالياَ في الحوار، فنحن خرجنا من ثورة كبيرة والمشاهد كان يحتاج في رمضان تحديداً فرصة كي يلتقط أنفاسه، فأنا قدمت حواراً هادئاً بأسئلة قاسية، لكني في برنامجي الآخر التوك شو «هنا العاصمة»، والذي أقدمه على القناة نفسها أتشاجر مع الناس وأجادلهم في ما يقولون.

- هل اشترطت إجابات محددة على ضيوف برنامجك؟
في البرنامج ندفع الضيف إلى أن يقول الحقيقة، لكني أعرضها كما يريد هو، ولا أشترط إجابات على ضيوفي لأني أنادي بالحرية والديمقراطية في الحوار، فكل إنسان من حقة أن يقول ما يريد ونحن علينا أن نقوّمه أو نجادله. لذلك فأنا دائماً ما كنت أواجه أزمات أثناء عرض برامجي على التلفزيون المصري، لأنها أحيانا تكون على الهواء، وكانت تتطرق إلى أشياء تخصّ مسؤولين في الدولة كان يرفضها النظام السابق.

 

- هل يراودك حلم العودة إلى التلفزيون المصري؟
من الصعب أن أعود إلى التلفزيون وهو في حالته الحالية، وأنا سعيدة بوجودي في «cbc» وهي عودة إلى القطاع الخاص، لأني كنت صحافية في الصحف الخاصة بداية من الصحف الأجنبية مروراً بتلفزيون «الجزيرة» ثم «العربية» ثم «mbc»، وأنا تركت كل ذلك من أجل التلفزيون المصري، لكن في الوضع الحالي هناك مشاكل إدارية ومادية من الصعب تخطيها.

- ما سبب تراجع التلفزيون المصري؟
عدم الاهتمام بالكفاءات، فالتلفزيون المصري مليء بالمتميّزين من الكوادر التي يسهل أن تخرج بافضل إعلام في العالم، فعندما قدمت برنامج «قلب مصر» كان فيه 60 في المئة من طاقم التلفزيون، وعندما توقف هذا البرنامج لم يحصلوا على أجورهم وأصبحوا عاطلين عن العمل. هؤلاء هم من سينهضون بالإعلام المصري الحقيقي حتى تعود الشاشة إلى كيانها، فأنا قدمت برنامجاً جمع إعلانات بأكثر من 23 مليون جنيه، وهو مبلغ كبير جداً مقارنة بالإعلانات التي كانت تجمعها البرامج في التلفزيون، وللأسف أنا حزينة على الوضع الذي وصل إليه التلفزيون المصري.

- هل السقطة الحقيقية للتلفزيون المصري كانت وقت «ثورة يناير»؟
كانت هناك حالة من الارتباك في السياسات، ولم يكن أحد يعلم ما المفترض عرضه، والإعلاميون لم يفهموا كيف يتعاملون مع الوضع. وأنا رفضت أن أقول شيئاً غير مقتنعة به، ولذلك ابتعدت عن الشاشة وقت الثورة لأنني ضد أن أصرح بشيء غير مقتنعة به، وإذا حدث ذلك أترك الإعلام وأعمل في الصحة أو الرياضة، لكني لن أكون مسؤولة عن ملف أستطيع أن أقول الحقيقة فيه.

- ما هي الخطوط الحمراء التي تقفين عندها كإعلامية؟
الخط الأحمر الأساسي هو أمن مصر ومصلحتها، لأننا لن نستفيد إذا ادعى كل إعلامي البطولة وقال أنا مع   الثورة وحاول أن ينسبها لنفسه وهي لها أصحابها.

-ما الذي تسعين إليه خلال عملك؟ 
هدفي هو تنوير المواطن العادي وأن يشعر بالحرية الحقيقية المطلقة، وأن يتعلم كل شيء، وأن يكون أفضل.

- ما هي البرامج التي أعجبتك في رمضان؟
«حد جديد» برنامج ديني للداعية أحمد أبو هيبة، وأيضاً برنامج الكاتب الصحافي عادل حمودة «كل رجال الرئيس» كان متميزاً وجريئاً ومختلفاً في فكرته عن كل ما تم تقديمه.

- ما ردك على من اتهموك بأنك بوق للمجلس العسكري؟ 
لا علاقة لي على الإطلاق بالإيجاب أو بالسلب بالمجلس العسكري، فأنا صحافية لدي مصادر أتعامل معها، وهذا لا يعني أن لي علاقة بالمجلس.

- ماذا عن علاقتك بسوزان مبارك؟
لا تربطني أي علاقة بها، ولم تتدخل في عملي في يوم من الأيام. قابلتها في إحدى المناسبات العامة في مؤتمر دافوس وصافحتها، وعادة لا أحب حضور مناسبات المرأة وأهتم بالذهاب إلى الأحداث الاقتصادية والسياسية.

- هناك تصريح منسوب إليك بأنها كانت تتدخل في اختيار ملابسك على الشاشة؟
التصريح الذي قيل على لساني ليس له أساس من الصحة، وإذا كانت سوزان مبارك ستتدخل فمن المؤكد أن كلامها سيكون لأنس الفقي وزير الإعلام السابق.

- ماذا عن علاقتك بأنس الفقي؟
كانت علاقة عمل لا أكثر، فلم تربطني به علاقة صداقة في يوم من الأيام وكانت اجتماعاتنا تُعقد كل شهرين للاتفاق على الخطة الجديدة للبرنامج.

- لكن تردد أن الوزير كان يتدخل في كل شيء؟
الوزير كان يتدخل في كل صغيرة وكبيرة، ومراراً وتكراراً دخلت معه في خلافات هو والرقابة، لكنه لم يحب أن أستضيف أصدقاءه أو الوزراء، فكان يخبرهم أنه لا يضمنني، وكان يملي تعليماته على برنامج «مصر النهاردة»، أبرز برامج التلفزيون المصري في ذلك الوقت.

- هل ترين أن مذيعي «مصر النهاردة» الذين أكملوا بعد الثورة كانوا بوقاً للثورة؟
الوحيد الذي أكمل بعد الثورة لفترة كان تامر أمين، وأنا لم أقل إنه بوق للسلطة، لأنه زميل ولا يحق لي أن أنتقد أي زميل، خاصة أنه صديق لي وتربطني به علاقة قوية وأحترمه كإعلامي وأقدره. لكني أؤكد أن الفقي كان يتدخل في كل شيء.

 

- الفنانة بسمة قدمت برنامج «من أنتم». ما رأيك فيها كمذيعة؟
أنا لا أقوّم بسمة، لكنَّ الجمهور والمنتجين والإعلانات هم من يؤكدون إذا كانت إعلامية ناجحة أو فاشلة تهرب الإعلانات منها.

- ما رأيك في دخول الفنانين عالم المذيعين؟
هذا يرجع إلى أن السينما لم تعد مؤثرة كما كانت، وأي شخص يمكنه أن ينضم إلى مجال تقديم البرامج، وأتمنى الخير لهم، وعلى العموم هم لن يؤثروا على نجاحنا نحن كمذيعين.

- من لفت انتباهك منهم؟
الفنانان أشرف عبدالباقي وأحمد آدم دمهما خفيف، وذلك لأنهما يقدمان برامج خفيفة تتناسب مع عملهما.


جيزيل خوري من أفضل مذيعات العالم

- من مثلك الأعلى في الإعلام؟
مثلي الأعلى جيزيل خوري، تعلمت منها فن الجدال وأراها من أفضل المذيعين في العالم.

- هل تمنيت الحصول على الأوسكار مثل أوبرا وينفري؟
لا، أنا أريد فقط حب الناس واحترامهم وهذا ليس سهلاً.

- وهل ترين أوبرا وينفري مثلاً أعلى لك؟
أوبرا أسطورة في العمل الاجتماعي والاقتراب من المواطن الأميركي، ولكن أنا أحب باربرا وولترز وأرى حواراتها أهم وأقوى.

- هل كنت تسعين لاستضافة حسني مبارك أثناء رئاسته لمصر؟
تمكنت من محاورة أبو مازن وسعد الحريري وأيضاً وزراء خارجية، أما إجراء حوار مع مبارك فلم يكن في خيالي، لأن الوصول إليه كان مستحيلاً ولم يُجر حواراً إلا مع عماد أديب.

- أين عماد أديب الآن؟
عماد مشغول ولديه أعمال كثيرة خارج مصر.

- ماذا يمثل لك عماد أديب؟
عماد ليس شقيق زوجي، لكنه أستاذي وشقيقي أيضاً، فهو من جعلني أترك الصحف الأجنبية وأكتب في الصحف العربية، وهو رجل عاقل وحكيم وعنده قدرة تحليلية عالية، فهو أفضل المحللين السياسيين، وأتمنى أن يعود إلى عمله.

- ما شعورك حين رأيت مبارك في قفص الاتهام؟
كانت مشاعري مرتبكة ما بين أنه رئيس دولة سابق ومتهم في الوقت نفسه، لكن الفكرة أنه لا أحد فوق القانون في مصر، خاصة أني لم أصدق أنه سيأتي لحضور الجلسة.


«أنا وعمرو أديب»

«علاقتي بعمرو أديب بدأت بباقة ورد، فهو حبيبي وزوجي ووالد ابني نور الذي يبلغ من العمر 13 عاماً. أراه أفضل مذيع في العالم لتلقائيته وذكائه وثقافته وصموده، وسرعة بديهته، فهو ذو ذهن حاضر ويحب عمله لأنه إنسان مجتهد، وأتعلّم منه الصبر والهدوء. وكانت أسوأ لحظات حياتي عندما أوقف برنامجه «القاهرة اليوم»، وقتها كرهت النظام الذي كان ينوي «إغلاق منزلي»، لأنني فكرت مع عمرو في ترك البلاد لنعيش في بلاد أخرى تحتضننا، ووقتها كنت سأترك عملي وأهلي لأني لا أستطيع أن أترك زوجي. حاولت أيضاً أن أساعده فتحدثت إلى وزير الإعلام والمسؤولين لأسألهم عن سبب الإيقاف، فكانوا جميعاً يدعون كذباً أن السبب مشكلة بشأن البث الفضائي. لكن الحمد لله أن «ثورة يناير» قامت لتمكننا من الظهور عبر الشاشة مرة أخرى والحفاظ على مكانتنا. وما أعجبني في عمرو شدته، فهو لم يندم أبداً لأنه وقف في وجه النظام، وكنا دائماً نعلم أنه على حق، فشعرت في ذلك الوقت بأني أحبه أكثر.

وفي المنزل نجلس لنشاهد الأخبار معاً، حتى في المسلسلات والبرامج اختياراتنا واحدة، وتابعنا في رمضان معاً مسلسل «الريان»، ولم أتصور في يوم من الأيام أن أتزوج رجلاً غيره، فيكفي أن عملنا واحد ومتفهمان دائماً لطبيعة بعضنا طوال 18 عاماً عشناها معاً. أما ابني نور وشقيقه الذي يكبره بسبعة أعوام من زواج عمرو السابق، فهما كل حياتي. نور لا يحب الشهرة ويشعر دائماً بأنها خطفت والديه منه، لذلك يرفض تماماً أن يقول إنه ابننا ولا يحب الظهور أمام الكاميرات».