إذا كان طفلك يعاني من فرط الحركة إليكِ هذه المعلومة

16 أغسطس 2022

كشفت دراسة حديثة عن عدم وجود علاقة سببية بين استخدام الأطفال في سنواتهم الأولى للهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية، وإصابتهم بفرط الحركة في مراحل لاحقة.

ووجدت الدراسة أن تلك الأجهزة الرقمية بإمكانها توفير ميزة نوعية للأطفال المصابين بفرط الحركة تساهم في حفاظهم على مستويات انتباههم ويقظتهم.

وأوضح الباحثون في قسم علم السلوك بجامعة "أوتفوش لوراند" في المجر، أن "الأطفال الذين يعاونون من القلق أو العصبية أو اضطرابات أخرى منذ البداية هم من يكونوا أكثر عرضة لاستخدام الهواتف والأجهزة اللوحية بشكل أكبر وليس العكس".

وأكدوا أن العديد من الدراسات السابقة أشارت إلى أن المشاهدة المبكرة والمفرطة للتلفاز بالنسبة للأطفال في سنواتهم الأولى، يمكن أن تؤدي لاحقا في مشاكل نقص الانتباه واليقظة، ثمة ميزة نوعية توفرها الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية، للأطفال مفرطي الحركة تساهم في الحفاظ على مستوى اليقظة لديهم".

وذكرت أن "تلك الميزة تتمثل في أن الأطفال المصابين بفرط الحركة يحتاجون إلى تحفيز مستمر، وذلك يمكن توفيره في المحفزات الملونة سريعة الحركة في ألعاب الفيديو والأفلام الموجودة في الأجهزة الرقمية".

وتابعت: "العلاقة بين الأجهزة الرقمية وفرط النشاط أو نقص الانتباه هي طريق ذو اتجاهين، حيث تؤثر التأثيرات ثنائية الاتجاه على بعضها البعض".

وبحسب الدراسة فإن "الأمر أشبه بالمشاكل الاجتماعية، حيث يميل الأطفال الخجولون أو ذوي المهارات الاجتماعية الضعيفة إلى الإفراط في استخدام تلك أدوات الرقمية، مثل لعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفزيون".

ونوهت إلى أنه "يمكن أن يكون العالم الافتراضي بالنسبة للأطفال ملاذًا من العالم الاجتماعي الذي يجدون صعوبة في فهمه أو تجربته، لكن استخدام الوسائط الرقمية في العزلة يزيد من عزلتهم أكثر، لكنها ليست هي السبب الرئيس".

وتوصلت الدراسة إلى نتائجها عبر جعل آباء لأطفال في سن ما قبل المدرسة (تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات)، يملؤون استبيانا حول استخدام الجهاز المحمول أو الجهاز اللوحي الخاص بأطفالهم فضلا عن مشاكلهم السلوكية.

وتابع الباحثون مع أولياء الأمور بعد 3 سنوات من الاستبيان ذاته عندما كان أطفالهم بين سن السابعة والتاسعة، حيث وجد الفريق البحثي أنه كلما زاد قلق الطفل في سنواته الأول، زادت احتمالية استخدامه للأجهزة الرقمية.