MISS LEBANON 2022- ياسمينة زيتون: هدفي أن أبتكر صورة عصريّة للملكة تتماشى مع مهماتها ومسؤولياتها الجديدة

حوار: فاديا فهد 29 أغسطس 2022

ياسمينة زيتون، ملكة جمال لبنان للعام 2022. ذكاؤها أنقذ جمالها في السؤال النهائي، حيث لفتت لباقتها وذكاؤها لجنة التحكيم التي لم تتردّد في اختيارها ملكةً على عرش الجمال اللبناني. مَن هي هذه الفتاة اللبنانية الجميلة والمثقفة واللّبقة والذكيّة والطموح؟ في هذا الحوار كلّ الإجابة.


- مبروك اللقب "ملكة جمال لبنان 2022"، هل كنت تتوقعين فوزك؟

شكراً لمباركتك، وأتمناه فوزاً يمهّد لنجاحات كبيرة أخطّط لها قبل مدّة. في الحقيقة، كنت أتوقّع فوزي، خصوصاً أنني كنت أتحضّر وعائلتي منذ الطفولة لهذا الفوز، وقد خطّطنا له وقمنا بتحضيرات عدّة بهدف تحقيقه. لديّ طاقة كبيرة ورسائل كثيرة أحملها للبنان والعالم، لن تصل من دون أن أفوز بهذا اللقب. لذا كان لا بدّ من أن أفوز!

- أخبرينا عن ردّ فعل أهلك وعائلتك؟

أهلي صُدموا بالفوز، ولم يتوقّعوا أن أنال اللقب، رغم أنني كنت دائماً أردّد على مسامعهم أنني سأفعل كذا وكذا عندما أفوز، ومع ذلك فإن فوزي شكّل صدمة، إيجابية طبعاً، لعائلتي. انهمرت دموع والدي، ووالدتي لم تستطع الوقوف على رجليها. أما أخواتي فكنّ يصفّقن ويضحكن من الفرح. إنها لحظات لا تُنسى، أستعيدها مع عائلتي، فتغمرنا الفرحة. أنا سعيدة بأن فوزي أفرح عائلتي الصغيرة والكبيرة، وكان مدعاة فخر لكلّ فرد فيها... وهو ما يسعدني أكثر.


- هل أخذتِ جمالك عن والدك أم عن والدتك؟

الواقع أن كلّ من حضر حفل انتخاب ملكة جمال لبنان، لاحظ الشبه الكبير بيني وبين والدتي، كما أنني أشبه والدي في الطباع. وأنا فخورة بذلك.

- أخبرينا أكثر عنك: مَن هي ياسمينة زيتون؟

ياسمينة زيتون هي فتاة طموح وأحلامها كبيرة. قويّة وحسّاسة في الوقت نفسه. سعيدة في كنف عائلتها المُحبّة والداعمة. والداي هما صديقاي المقرّبان. ياسمينة هي فتاة تعمل على صقل مواهبها بالقراءة والكتابة ولا تضيّع دقيقة من الوقت من دون أن تتقدّم فيها الى الأمام، ولو في معلومة أو حكمة. هي قارئة نهِمة، تجمع الحِكم من الكتب التي تقرأها وتحتفظ بها لأيامها الصعبة. في التحضيرات التي سبقت حفل الانتخاب، كنت أعود دائماً الى هذه الحِكم، وأنهل منها فأستمدّ القوّة للاستمرار بمعنويات عالية وحماسة كبيرة. كذلك أنا أعشق المغامرات والطبيعة والتخييم ورياضة الـ Boxing. وفي جلسة التصوير الخاصة بمجلة "لها"، لم أتوانَ عن تسلّق صخرة شاهقة عند شاطئ البحر، من أجل لقطة أزياء لا تُنسى. (تضحك). 

- أنتِ من أيّ برج، وماذا أخذت من صفات برجك هذا؟

أنا من مواليد برج العقرب، وقد أخذت صفات عدّة من هذا البرج، منها العناد والتشبّث بمواقفي، وحُسن التواصل مع الآخرين. كذلك أنا حسّاسة وقويّة في الوقت عينه، وأحلامي مستحيلة، لكنني لا أعترف بالمستحيل.

- ما الذي قادك الى مسابقة الجمال؟

والدي هو مَن شجّعني لخوض هذه المسابقة، وعندما تردّدت لأنني أريد أن أكون إعلامية مشهورة معتمدةً على ذكائي وثقافتي أكثر، قال إن هذه المسابقة ستفتح لي الطريق كي أُبرز مواهبي الإعلامية والثقافية. وهكذا كان.


- مَن شجّعك ومَن عارضك منذ البداية؟

لم يعارضني أحد، بل على العكس كانت عائلتي أول المشجّعين لي. والواقع أنني أحطتُ مشاركتي بالكثير من السرّية ولم يخرج الموضوع عن نطاق عائلتي الصغيرة. 

- هل كان الإعلام طريقاً الى التاج، بمعنى أنه كان الطريق إلى إجابتك الصحيحة على السؤال في التصفية النهائية؟

لم يكن الإعلام طريقاً الى التاج، بل موهبتي الفطريّة في حُسن التواصل مع الآخرين، ولباقتي في الإجابة هما اللتان قادتاني الى الإعلام وعرش الجمال. 

- يقولون إن المرأة الجميلة تُظلَم في ذكائها، إذ ينظر الكثيرون إلى جمالها ويتناسون ذكاءها وشخصيتها، لكن ما حصل معك هو العكس. هل ذكاؤك أنقذ جمالك؟

أردت من اللحظة الأولى لمشاركتي في مسابقة الجمال، أن أُظهر ذكائي الذي لا يقلّ شأناً عن جمالي. وهو ما نجحت في تحقيقه من خلال إجابتي المنطقية والصحيحة، وإطلالتي الجذابة واللافتة.

- هل تتوقعين الفوز بالمسابقات الجمالية العالمية بفضل ذكائك ولباقتك؟

أتوقّع فوزي لأنني لا أؤمن بالمستحيل، بل بالعمل الدؤوب والتحضيرات والمثابرة، وهو ما أقوم به اليوم.

- هل ستتخلّين عن الإعلام من أجل التاج الذي فزت به؟

لن أتخلّى عن الإعلام من أجل التاج، بل أريد أن يكمّل فوزي هذا عشقي للإعلام، بإذن الله. 

- هل تنوين متابعة دراستك الجامعية، أم ستعلّقينها حتى نهاية ولايتك؟ 

 جامعتي فخورة بي، وهي تتفهّم واجباتي كملكة، لذا سأحاول التوفيق بين الدراسة وواجباتي كملكة جمال لبنان.

- ما الهدف الإنساني الذي وضعته نصب عينيك كملكة؟ ولماذا اخترته؟

هدفي هو الإضاءة على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، خصوصاً في ظلّ الأزمة الاقتصادية الحادّة التي تعيشها العائلات اللبنانية. اخترتُ هذا الموضوع لأن لا أحد يتوقّع أن يكون في لبنان جوع، وهؤلاء يعانون اليوم بصمت. أريد أن أكون صوت الأطفال الذين لا صوت لهم.

- ماذا عن قضايا المرأة، ما هي القضية التي تهزّك كامرأة وستناضلين من أجلها؟

كلّ القضايا النسائية تهمّني لأنني امرأة، وسأحملها في نشاطاتي كملكة جمال لبنان للعام 2022. وقد بدأت حملة Queens Without Filters لأحضّ النساء على أن يثقن بأنفسهنّ ويعشقن ما هنّ عليه ولا يخضعن لحملات التنمّر التي تُشنّ ضدهنّ.

- ما هي رسالتك إلى بيروت المدينة المنكوبة منذ ثلاث سنوات والتي تناضلين كشابّة من أجل قيامتها، خصوصاً أنك من الناشطات في الثورة اللبنانية؟

بيروت جميلتي وملهمتي، إنها ستّ الدنيا. لم ولن أشبع منها أبداً. أقول لبيروت: شعّي فرحاً وأملاً رغم كلّ الصعاب، كما عوّدتنا، ودعينا ننهل منك قوّةً تمكّننا من البقاء والاستمرار في هذه الأرض.

- هل تأسيس عائلة هو من الأحلام المؤجّلة بعد فوزك باللقب؟

هذا الموضوع كان مؤجّلاً عندي قبل اللقب وبعده، لأنني قرّرت أن ألحق بأحلامي الى أبعد أرض، قبل أن أستقرّ وأؤسّس عائلة.

- هل أنت مخطوبة أم مغرومة أم قلبك خالٍ؟

قلبي خال، فأنا لست مغرومة ولا مخطوبة.


- ما هي الشروط التي تبحثين عنها في شريك الحياة؟

الشروط التي أبحث عنها في شريك حياتي هي أن يكون طموحاً مثلي، ويتقبّل التغيّرات التي تطرأ على حياتي، ويدعمني في بحثي الدائم عن تحقيق أحلامي. 

- ما هي تمنياتك لعام ستمضينه على عرش الجمال اللبناني... 

أتمنّى كملكة جمال لبنان أن أساعد أكبر عدد ممكن من الجمعيات اللبنانية التي تعمل على تخفيف آلام اللبنانيين وتساعدهم على الاستمرار في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمرّ بها لبنان. كذلك أودّ أن أبتكر صورة عصريّة لملكة جمال لبنان تتماشى مع مهماتها ومسؤولياتها الجديدة. هذا همّي وهذا هدفي.

سين وجيم

- كتاب تحبّين العودة إليه…

Welcome Home من أجمل الكتب التي قرأتها قبيل مشاركتي في مسابقة ملكة جمال لبنان، وكان حاضراً في ذهني كلّ الوقت.

- فيلم أثّر فيك…

"بنات عبد الرحمن" للمخرج الأردني زيد أبو حمدان، مع مشاركة البطلة صبا مبارك. فيلم رائع يضحكك ويبكيك في الوقت نفسه.

- ممثلة يعجبك أداؤها…

زينة مكّي، أعشق أسلوبها في عيش الشخصيّة التي تؤديها ونقلها لأدقّ تفاصيل هذه الشخصية.

- إعلامي أو إعلامية تعجبك شجاعته/ها…

أنس بوخاش، أعشق حواراته وأسلوبه في استخراج الأجمل من الشخصية التي يحاورها.

- أغنية تردّدينها في ساعة صفاء…

أغنية داليدا Mourir sur Scene

- ذكرى خاصة من طفولتك طبعت شخصيتك… 

كلّ يوم اثنين لي كان يوماً عائلياً مميزاً لأنه يوم العطلة لدى والدي، الذي كان يصطحبنا من المدرسة ويدعونا الى الغداء في مطعم أو عند شاطئ البحر.

- ثلاث أمنيات تتمنين أن يحققها لك الفانوس السحري… 

أمنيتي الأولى أن أنجح وأتقدّم كلّ يوم خطوة نحو تحقيق أحلامي التي لا تنتهي. أمنيتي الثانية أن يبقى والداي بصحّة وعافيّة سعيدَين بي وبنجاحي وفخورَين بكلّ ما حققته وسأحققه. أما الأمنية الثالثة فهي أن أفوز بلقب ملكة جمال الكون، وأن أدخل عالم التمثيل من باب هوليوود.

لو...

- لو كنت لوناً، لكنت اللون الأزرق، لون البحر ولون السماء ولون الصفاء.

- لو كنت فصلاً، لكنت الربيع أجمل الفصول لي.

- لو كنت لوحة، لكنت لوحة تجمع كلّ الأشخاص الذين تعرّفت إليهم منذ ولادتي وحتى الساعة.

- لو كنت مدينة، لكنتُ مدينة تجمع في طيّاتها مدناً عدّة مثل بيروت ودبي وباريس وغيرها.

- لو كنت شخصية تاريخية، لكنتُ كليوبترا التي أحبّ كثيراً.


مغامرة تصويرية خاصّة بمجلة "لها"

- أخبرينا عن هذا التصوير الذي أجريته لمجلة "لها" وعلاقتك بالبحر.

الواقع أنني أفضّل الجبل على البحر. لكن التصوير على شاطئ البحر كان من أكثر جلسات التصوير التي أجريتها أخيراً، متعةً ومرحاً وإيجابية. لقد عشت فيه مغامرة تسلّق صخرة عالية بفستان سهرة مطرّز وبلا حذاء، (تضحك). وسادت التصوير أجواء من الإيجابية والضحك انعكست إيجاباً على اللقطات التي تشاهدونها في هذه المقابلة. 







CREDITS

تصوير : تصوير: كفاح بلاني

شعر: شعر طوني عيسى لدى Pace e Luce

مكياج : مكياج: آية نقاوة لدى بسّام فتّوح

شكر خاص : شكر خاص لفندق Lancaster Eden Bay في بيروت.

تنسيق: إخراج فنّي وتنسيق: عمر عبد الغني