تعتمد المصمّمة بازا الزومان أسلوباً يجمع بين أزياء السهرة الجاهزة والملابس الراقية من خلال استخدامها تقنياتٍ متطورة في تصميم كل قطعة بأسلوب جمالي مميّز، بعيد عن الفخامة المتكلّفة. وتقدّم الزومان مجموعات مثالية لعاشقات الموضة، الباحثات عن أزياء حالمة، تعكس من خلالها أقصى درجات المهارة في توظيف الأقمشة والأشكال والألوان والأحجام بأسلوبٍ عصريّ وأنيق. وهي تشرف على كلّ مراحل الإنتاج من التصميم إلى ابتكار النماذج والإنتاج النهائي، وذلك في مشاغل الدار في الكويت. "لها" التقت المصمّمة بازا الزومان لمناسبة إطلاق مجموعتها الجديدة للخريف والشتاء وكان هذا الحوار.

- مَن هي المصمّمة بازا الزومان؟

أنا أمٌ وأختٌ وابنة وامرأةٌ تحب عملها، ومصمّمة أزياء متخصّصة بملابس السهرة وتقيم في الكويت. أسعى من خلال عملي لتصميم أزياء أنيقة وجميلة تمنح السيدات شعوراً بالثقة والسعادة وتعكس شخصياتهن وأسلوبهن الخاص خلال المناسبات الخاصة والمميزة انطلاقاً من رؤيتي بأن في إمكان الإطلالة الأنيقة والعفوية أن تعزّز الشعور بالقوة والثقة، وتمنح طاقةً إيجابية للمرأة التي ترتديها. 

- ما الذي قادك الى عالم التصميم؟

لطالما كنتُ شغوفة ومفتونة بعالم الأزياء والموضة منذ صغري، حيث اعتدتُ مرافقة والدتي في التسوّق ومساعدتها في اختيار الملابس وتنسيقها. وأدركتُ أنني أمتلك موهبةً ورؤيةً خاصة في عالم الموضة وأردتُ التعبير عنها من خلال تصميم الأزياء. أعتقد أن هذه المهنة تتطلب الكثير من المرونة والقدرة على الابتكار ليتمكن المصمّم من التعبير عن مشاعره وأفكاره، كما أنها تمنح شعوراً بالنجاح الذي يأتي نتيجة تقدير العملاء.

- مَن شجّعك ومَن عارضك؟

أفخر بعائلتي التي لطالما كانت الداعم الأول لي، كما أرى نفسي مدفوعةً بشغفي الكبير لتحقيق رؤيتي وأحلامي المستقبلية. في الحقيقة، لا أستطيع تذكّر الأشخاص الذين وقفوا ضدي خلال مسيرتي، لأنني أتجاهل كلّ التجارب السلبية وأسير قُدماً. 

- ما الصفة التي تميّزك عن غيرك من بنات جيلك؟

أعتقد أنه سؤالٌ صعب للغاية، لأن جميع المصمّمات من جيلي مميزات كلّ على طريقتها الخاصّة، لكنّني أعرف أن السرّ وراء النجاح هو مشاركة هذا التميّز والإنجاز وتقديمه للعالم أجمع.

- بمَن تأثرت مِن المصمّمين الكبار؟

تصاميم العالمي إيلي صعب Elie Saab شكّلت أول مصدر إلهامٍ لي، بينما كان زيّ التخرّج في الثانوية من تصميم برين Preen أول تصميم وقعت في حبّه، وبدأ بعدها شغفي بمجموعات الأزياء الفاخرة من جيفنشي Givenchy الى المصمّم ريكاردو تيشي Riccardo Tisci. ولا أستطيع القول إن مصمّماً واحداً أثّر فيّ كلياً، بل كانت مجموعةً من التجارب والإبداعات التي ساعدت على التأثير فيّ وتعزيز شغفي بعالم الموضة والتصميم.

- كيف وجدتِ طريقك وأسلوبك الخاص؟

أظنّ أن من الصعب جداً في هذا القطاع الغنيّ والمتنوّع إيجاد أسلوبٍ خاص، فهناك الكثير من العوامل التي تسبّب التشتّت. لذلك حاولتُ الحدّ من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بأخبار الموضة، بخلاف ما كنت أفعله قبل أن أصبح مصمّمة أزياء، وركّزت على الاستفادة من هويتي وشخصيتي ومشاركتها مع العملاء من خلال التصاميم، وأعتقدُ أن الوصول الى ذلك يتطلب رحلةً طويلة تتغير خلالها النظرة الإبداعية وتتطور تدريجاً.

- ماذا عن مجموعتك الجديدة للخريف والشتاء المقبلين؟

أشعر بحماسة كبيرة لإطلاقي تشكيلة خريف وشتاء 2022 المليئة بالتصاميم الأنثوية الجذّابة والمميّزة بالألوان الحيادية الجميلة مع لمساتٍ من اللون الكستنائي. وتتميّز التشكيلة الجديدة بلمساتٍ عصرية مبتكرة بالمقارنة مع تشكيلات المواسم السابقة، مع الحفاظ على الطابع الرومانسي للتصاميم.

- أي شخصيّة أو نجمة ترغبين في أن ترتدي من تصاميمك؟

تغمرني السعادة عندما ترتدي أيّ امرأة من تصاميمي، ولا أخفي عليكِ أنني أحسستُ بفخرٍ كبير حين اختارت نجمات كثيرات التألق بقطعٍ تحمل توقيعي، بين عدد من العلامات المنافِسة التي تسعى لجذب اهتمامهنّ. 

- ما هي طموحاتك؟

أطمح للاستمتاع بالحياة الى أقصى الحدود بكل تفاؤلٍ وقوة، والاستمرار بتصميم قطع جديدة تعشقها النساء حول العالم.

- ما هو لونك المفضل؟

أفضّل اللون الأسود بلا منازع، وبدأتُ أميل أخيراً الى اللون الزيتي.

- ماذا عن القماش الذي تحبّين العودة إليه دائماً لتصنعي منه تصاميمك؟

أعشق قماش الكريب بفضل طبيعته العملية وتدرّجاته المطفأة التي تمنحه أناقةً مضاعفة. وبدأت أخيراً أحبّ التول بفضل مظهره الأنثوي الجذاب وشفافيته التي تمنح نعومةً وحجماً إضافياً، واستمتعتُ في الآونة الأخيرة باستخدامه في التصاميم بطرقٍ مختلفة لأضفي لمسةً رقيقة ورومانسية على القطع.

- نصيحة أناقة تختتمين بها هذا اللقاء...

الثقة بالنفس والقيمة التي يحملها الإنسان وسلوكياته هي أهم من ملابسه بالتأكيد، فالأزياء ليست سوى وسيلةٍ للتعبير عن الذات. ولذلك أنصح النساء باختيار الأزياء التي تناسبهنّ وتجعلهنّ يشعرن بالراحة.