الفنانون يودّعون عمار الشريعي

عمار الشريعي, تشييع, وداع

10 ديسمبر 2012

شيّعت مصر الموسيقار عمار الشريعي إلى مسقط رأسه في محافظة المنيا بصعيد مصر، وذلك بناءً على وصيته. وشارك في التشييع عدد كبير من الفنانين الذين تعاون معهم الموسيقار الراحل وجمعته علاقات صداقة قوية معهم، ومنهم صلاح السعدني ودلال عبد العزيز ومحمد هنيدي ولبلبة والزميل محمود سعد والشاعر جمال بخيت والمخرج جمال عبد الحميد وغيرهم.

وجاء خبر رحيل الشريعي بمثابة الصدمة لكثير من الفنانين الذين كانوا يأملون في شفائه، ومنهم الفنان علي الحجار الذي قال: "أشعر بحزن شديد على فراق الشريعي، فمشواري معه بدأ عام 1979 ويضم أكثر من 1200 لحن، ولديَّ معه ذكريات جميلة لن أنساها. كان كاتم أسراري، ودائماً ما كنت أشكو له همومي".

بينما بكى المطرب مدحت صالح بعد رحيل الشريعي، وقال: "إننا في هذا الوقت نحتاج إلى موسيقى عمار الشريعي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مصر".

وأعرب نقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش عن حزنه الشديد لوفاة الشريعي، لأنه قيمة فنية كبيرة لن تعوَّض، وقال: "استطاع الشريعي بأعماله أن يمزج الطابع الغربي مع الاحتفاظ بقيمة الموسيقى الشرقية التي اعتدنا عليها".

بينما قال الموسيقار حلمي بكر: "فقدت مصر واحداً من أهم صناع الموسيقى في مصر والوطن العربي وأبرزهم، وكأنه يرفض أن يعيش في زمن ينحدر فيه الفن إلى مستوى مؤسف، فعمار الشريعي ظاهرة فنية لا تتكرر، استطاع أن يقدم أشياء لا يقدر عليها المبصرون، بالإضافة إلى أنه كان شخصاً مرحاً يحب الضحك".

وكذلك جاء خبر وفاة الشريعي كالصاعقة على عدد من المطربات اللواتي كانت تربطهن علاقة وثيقة بالموسيقار الراحل، وهو مكتشف عدد منهن.

 وأعربت آمال ماهر عن حزنها الشديد لوفاة الموسيقار الكبير الذي كانت تعتبره بمثابة والدها وأول من اكتشفها وقدمها إلى الجمهور ودعمها فنياً، فكتبت آمال على صفحتها على الفيسبوك: "فقدت مصر رمزاً من رموز الفن، وأنا شخصياً فقدت أجمل وأطيب إنسان رأيته في حياتي. والدي أستاذ عمار الشريعي الله يرحمه ويحسن إليه".

وعبرت أنغام عن بالغ الحزن والأسى لوفاة الشريعي، مؤكدة أنها قدمت معه عدداً من الأعمال التي لا تنساها، وقالت: "فقد عالمنا مصدراً آخر للبهجة".

ونعت لطيفة أيضاً الشريعي، مؤكدة أنه من صنع نجوميتها، وكتبت على الفيسبوك: "رحل عاشق تونس وشعبها الموسيقار الكبير المصري عمار الشريعي".

 

الشريعي في سطور

ولد عمار على محمد إبراهيم الشريعي في 16 نيسان/أبريل 1948 في مدينة سمالوط بمحافظة المنيا في صعيد مصر، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنكليزية من جامعة عين شمس عام 1970.

بدأ حياته العملية عازفاً لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية، ثم تحول إلى الأرغن قبل أن يتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقي.

قدم مئات الألحان الموسيقية التي أصبحت من علامات الموسيقى العربية، سواء كأغانٍ مع نجوم الأغنية أو موسيقى تصويرية  للمسلسلات والأفلام، كما اشتهر بتقديم الألحان الوطنية، خاصة في احتفالات حرب أكتوبر.

تجاوز عدد مشاركاته الموسيقية في الأفلام 50 فيلماً، والأعمال التلفزيونية 150 مسلسلاً، وما يزيد على 20 عملاً إذاعياً و10 مسرحيات غنائية استعراضية.