بالصور - خالد زكي يكشف عن الدور الذي اقتنصه من عادل إمام ومحمود عبد العزيز

القاهرة – "لها" 04 أكتوبر 2023

خلال ندوة تكريمه في "مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط"، كشف الفنان خالد زكي كواليس جديدة عن دوره الشهير في فيلم "طباخ الرئيس"، من بطولة الفنان الراحل طلعت زكريا، موضحاً أن الفنانَين عادل إمام ومحمود عبد العزيز كانا مرشحَين لتقديم دوره، كما تحدث عن الدور الذي رفضه وأصبح علامة فارقة في حياة الفنان الراحل فاروق الفيشاوي.


وقال خالد زكي: "فيلم "طباخ الريس" كان مسؤولية كبيرة جداً بالنسبة لي والكتابة كانت مكتوبة بعناية شديدة، رغم إني اعتذرت عن الدور في "طباخ الريس" لما طلعت زكريا كلّمني وبعتولي الفيلم في دور غير دور الرئيس وكان المخرج ساعتها عمرو عرفة، وقالولي الدور اتبعت لأستاذ عادل إمام بتاع الريس، فحصل تغيير في الدور كبير جداً".

وأضاف: "الدور اتعرض على الفنان محمود عبد العزيز الله يرحمه، وحصل إصلاح أكثر على الشخصية وبعدين أستاذ محمود اعتذر، فكلّمني طلعت زكريا وقاللي الدور موجود بتاع الرئيس واتكتب حاجة تاني، وقاللي إن أستاذ عمرو عرفة ساب الفيلم وإن أستاذ سعيد حامد هيعمل الفيلم".

وتابع: "بعتلي سعيد حامد قبلها بفترة دور ضيف شرف في فيلم "على جنب يا أسطى"، وأنا بقلق من الاعتذارات في السينما لأنها في بداياتي قعدتني 15 سنة، فسألت أستاذ سعيد حامد طلعت موافق ولا لأ؟! قالي طلعت آه موافق وقاعد جنبي".


وعن شائعات إفلاسه ووفاته، أكد خالد زكي أنه لم يؤمّن مستقبل أبنائه المادي حتى الآن، مضيفاً: "مش مظبوط إني أفلست وإني معييش فلوس، الحمد لله إحنا كلنا كويسين وهما بيموتوا نص الوسط الفني لمجرد التريند والدولارات، ولو مفيش في جيبي فلوس بقفل على نفسي الباب وآكل فول وطعمية والرزق ربنا هو اللي بيقسمه، فأنا بترك كل حياتي وخطواتي لله سبحانه وتعالى".

وأضاف: الاعتذارات الكثيرة في حياتي، ونتيجة لهذه الاعتذارات لأني ماشي بأسلوب اقتصادي مالي، أنا شايف إنه غلط من الناحية العملية، أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، ولم أؤمّن أولادي مادياً حتى هذه اللحظة... لكن الهاجس الأكبر اللي الواحد بيدور في يذهنه كثير أن أنا ليه معنديش أي مشروع تجاري خالص؟ أنا مصدر رزقي الوحيد هو التمثيل، مفيش عشرة جنيه بتجيلي من الناحية التجارية، وبقلق لو الواحد حصله حاجة أولادي يحتاسوا، لأن عيشتهم كويس جداً ومبسوطين، ولكن بدعي ربنا إن يوم ما ييجي اليوم بتاعي أبقى واقف على رجلي، ومحتاجش أي حد لا مادياً ولا معنوياً".

وتطرق خالد زكي للحديث عن عمله المسرحي، قائلاً: "أنا اتخرّجت سنة 1973، واتعينت في المسرح القومي سنة 1976 وفضلت فيه لحد ما طلعت على المعاش لحد 2010 بدرجة فنان قدير، وقدمت مسرحية أو اتنين في القطاع الخاص وعملت 4 أو 5 مسرحيات في الحكومي... بعد ما قدمتهم اتطلبت في مسرحيات وكان نفسي أعمل مسرح ملحمي في البدايات ولم تتح ليا الفرصة، وعلى الرغم من ده كان بيتعرض عليا مسرح كتير لكن مش اللي عايزه ومش هوافق لمجرد التواجد، وبحب كل دقيقة في العمل الفني، عشان لما أشتغل مع المخرج أبقى فاهم عايز يوجّهني فين، بحيث أبقى عجينة طيعة لصناع العمل، وده ماكنش متوافر في المسرح واعتذرت عن ده كتير".

كما كشف خالد زكي عن تفاصيل رفضه مسلسل "بابا عبده"، قائلاً: "اتعرض عليا مسلسل "بابا عبده" مع الأستاذ محمد فاضل وكان الدور ضد الأب وخفت إنه يتكره، ولكن كانت خبرتي محدودة واعتذرت للمخرج محمد فاضل وقدّم الدور النجم الراحل فاروق الفيشاوي وكانت نقطة فارقة في حياته". وأضاف: "بعد سنتين المخرجة إنعام محمد علي عرضت عليا سهرة تلفزيونية بعنوان "حب بلا ضفاف" وكانت المرة الأولى اللي يقيم فيها التلفزيون مهرجان ويقدم جوائز، وكانت قصة وسيناريو الراحل أسامة أنور عكاشة وكان دور أيضاً مكروه حتى النهاية، ومسكت بإيدي وسناني في الدور، واعتذرت عن عمل آخر مع المنتج رياض العريان من أجل هذا الدور".


وعن تصنيف الممثلين وفقاً لأجورهم المادية، أكد خالد زكي أنه لا يجوز التقليل من شأن أي شخص يعمل في المجال الفني. إذ قال: "التلفزيون بقى قريب جداً من التصوير والإخراج السينمائي، ولكن الممثل السينمائي والتلفزيوني ده دلوقتي مبقاش موجود، وهناك تصنيف من نوع آخر وأنا ضده تماماً، أن نصنّف الفنانين والمخرجين والسادة العاملين بالمجال الفني درجات، درجة أولى وتانية وتالتة وبالأجور، ده كلام مش مظبوط وميصحش". وأضاف: "إحنا لازم نفتخر بالعاملين في مجالنا الفني والإعلامي ونعلّيهم ونقدرهم ونقدمهم في أحسن حال ومستوى، ولازم نقدرهم مادياً أمام العالم كله، لأن الواجهة الحقيقية والإعلامية لمصر هي الفن والإعلام والصحافة وكل شيء، ومحدّش يقدر يصنف ومينفعش نرخّص العاملين في المجال الفني والإعلامي أمام العالم، ده ميصحش".

واختتم خالد زكي حديثه، مؤكداً أنه يتمنى إضافة مادة تُدرّس حركة المرور وآدابها والقيادة، خلال المناهج الدراسية للأطفال.