الفاشينيستا السعودية لما العقيل تبرع في التوفيق بين عالم الموضة والأمومة

فرح جهمي 06 يناير 2024

من الفساتين الأنيقة والإطلالات الكاجوال إلى الإكسسوارات المميّزة والحقائب الفخمة، تبرع الفاشينيستا السعودية لما العقيل في تنسيق إطلالاتها بعناية، وتحرص على متابعة أجدد صيحات الموضة العالمية لتنقلها إلى متابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأمانة واحتراف.


على الرغم من أن الشابة العشرينية زوجة وأمّ لطفلين، فقد استطاعت الوصول إلى مكانة مهمة في عالم الموضة وباتت من أهم المؤثرات الخليجيات عبر السوشيال ميديا، من خلال موهبتها التي تفتّحت في طفولتها، حيث كانت حينها تجمع المجلاّت وتتابع أخبار الموضة إلى أن أنشأت عام 2012، خلال فترة الدراسة مدوّنة خاصة لكتابة أفكارها عن الموضة، واستمر شغفها بهذا العالم من خلال دخولها تطبيق “إنستغرام” وتطوير مضمونها ونشر أحدث صيحات الموضة وأجدد الإطلالات التي تختارها وتنسّقها بحب واحتراف.


الموضة جزء من شخصيتي وحياتي

وتؤكد لما أنها اختارت عالم الموضة لأنه “جزء لا يتجزأ من شخصيتي ومن حياتي، فخلال فترة الطفولة كنت أستخدم مكياج والدتي وألتقط الصور لنفسي، وقد بدأ الموضوع كهواية واستمر بعفوية الى أن بات أمراً أساسياً في حياتي”.

وتعبّر الشابة السعودية عن امتنانها للدعم الكبير الذي تحصل عليه من عائلتها، بالقول: “لم أواجه الكثير من الصعوبات، خاصة لناحية أسرتي، فأنا أوضحت لهم من البداية أهدافي والمكان الذي أطمح للوصول إليه. ولكن لعل الصعوبة الوحيدة التي واجهتها كانت حين بدأت مع انطلاق الـ “إنستغرام” بالظهور على العلن، وحينها لم يكن هذا الأمر مقبولاً واعتيادياً بالنسبة الى شابة سعودية، ولكن مع الوقت تغيّر الأمر وبات طبيعياً وعادياً”.


نظرة المجتمع السلبية الى لقب الفاشينيستا

وتوضح لما العقيل: “بين الألقاب الكثيرة الأقرب إلى شخصيتي، يمكنني القول إنني مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً في مجال الموضة والجمال. أما بالنسبة الى لقب فاشينيستا، فللأسف في مجتمعاتنا ينظر البعض الى هذا اللقب على أنه أمر سلبي، ولكنني أعتقد بأنها كلمة عادية لأنها تعني الشابة التي تتابع أخبار الموضة وتؤثر في الناس في هذا المجال. أنا أحب هذا اللقب وأفضّله على باقي الألقاب، كما أرى نفسي فاشينيستا وأحب أن أتابع دائماً فاشينيستات أخريات”.

وعن المقومات المطلوبة لدخول مجال الفاشينيستات، تقول لما: “وفقاً لتجربتي في هذا المجال، لم يكن لديّ خطة معيّنة لدخول مجال الموضة، ولم أخطّط لأحوّله إلى عمل، أنا بدأته مع ظهور فكرة البلوغر والمؤثرين الاجتماعيين، وقد حصل ذلك بالصدفة، ولكن أعتقد أن من المقومات والأُسس المطلوبة لدخول هذا المجال أن تمتلك الشابة خلفية صلبة وتخوض هذا المجال بشغف وحب”.


المكاسب المالية كبيرة ولا يمكن استغلال المتابعين

وتكشف الفاشينيستا السعودية أن “المكاسب المالية والمادية في هذا المجال كبيرة بالفعل، وطبعاً هناك بعض المستغلين للمتابعين، أو بمعنى آخر يمكنني القول إن هناك بعض الأشخاص الذين يدخلون في هذا المجال بغرض كسب المال والمنفعة، ولكن برأيي الكثير من الماركات العالمية تكون على علم بهم، وتدرك جيداً الفاشينيستا المناسبة لها والتي يمكن الاستفادة منها في الدعاية، لذلك أعتقد أنه مهما حاول هؤلاء استغلال المتابعين ليجنوا أرباحاً من طريقهم فلن ينجحوا بذلك دائماً”.

وتقدّم لما مجموعة من النصائح الى الفتيات اللواتي يرغبن بدخول عالم الفاشينيستات فتقول: “هذا المجال جميل جداً، ولكن يجب أن تحبيه ويكون لديك الشغف الكافي لمتابعة أحدث الصيحات والتصاميم وأن تبقي على طبيعتك ودائماً واثقة من نفسك”.

وتشير لما إلى أن “إيجابيات العمل في السوشيال ميديا تطغى على السلبيات التي لا تستحق الذكر، في حين أن الإيجابيات كثيرة وأبرزها محبّة الناس واكتساب الصداقات الكثيرة من هذا المجال”.


مهمتي كأمّ هي الأولوية والأساس

وتحرص لما العقيل على متابعة عملها وأسابيع الموضة وأحدث الصيحات وأفكار المدوّنات الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن تهمل مهماتها كأمّ وسيدة أعمال، وتقول: “كنساء، نمتلك في غالبيتنا القدرة على القيام بأكثر من عمل في الوقت نفسه، ولكن مهمتي كأمّ هي الأهم بالنسبة إليّ، ودائماً أطفالي هم أولوليتي في الحياة، وكذلك أولي الأهمية نفسها لعملي ولا أقبل بأي تقصير فيه، ودائماً أحاول تنظيم وقتي، لا سيما أن عملي يفرض عليّ السفر المتكرر، ولكن حين أتواجد في السعودية أمنح طفليّ كامل وقتي ونستمتع معاً لأعوض عليهما فترة غيابي عنهما”.

وعن طريقتها في الحفاظ على جمالها ورشاقتها، تشدّد الشابة السعودية على أن “الجمال والرشاقة ينبعان من الداخل، لذلك أحرص على اتباع حمية غذائية صحية، والعصير الأخضر بالنسبة إليّ ضروري جداً وأتناوله يومياً لأنه يساعد في الحفاظ على نضارة البشرة، وألتزم بممارسة الرياضة، هذه النقاط مهمة على الأمد الطويل ولها تأثير كبير في الرشاقة والجمال”.

وتمتلك سيدة الأعمال السعودية بوتيك أونلاين على “بوتيكات”، تعرض من خلاله مجموعة من مستحضرات التجميل والعطور والهدايا التي تختارها بنفسها بعناية. وتطمح من خلال العمل والمثابرة مع “بوتيكات” على تحقيق حلمها وتأسيس ماركة (Brand) خاصة بها، ستبصر النور قريباً.