سما المصري: زوج هيفاء وهبي ليس صديقي

فيلم قصير, غادة عبد الرازق, هيفاء وهبي, دينا عبد السلام, أزمة, المخرجة إيناس الدغيدي, مسرحية راقصة, الجمهور, مشاهد جريئة, سما المصري

25 أبريل 2012

أثارت الفنانة سما المصري أكثر من أزمة أخيراً جعلتها تجذب حولها الأضواء، فالصحافيات في مصر طالبن بمنع عرض فيلمها الجديد «على واحدة ونص» لأنه يسيء إليهن.
ولم تكن هذه هي الأزمة الوحيدة، وإنما ترددت أيضاً أخبار وأقاويل نسبت إليها بزواجها من النائب البرلماني أنور البلكيمي المنتمي الى التيار الديني السلفي.
لكن سما تنفي ما قيل على لسانها حول زواجها به وتعلن أنها زوجة رجل آخر، وتتحدث عن فيلمها وأزماته، وتفوقها على غادة عبد الرازق، وخلافها مع هيفاء وهبي ودينا، واستعدادها للعمل مع إيناس الدغيدي، وحلمها بالغناء مع فضل شاكر.


- فيلمك «على واحدة ونص» لم يحقق إيرادات عالية، فما السبب؟
الحمد لله على كل الأحوال. وبالفعل الإيرادات متوسطة وليست عالية، وهذا لم أكن أتوقعه لأني قمت بدراسة ما يحتاجه السوق السينمائي وأذواق المشاهدين في هذه الفترة، ولذلك قدمت هذا الفيلم وكنت أتوقع إيرادات أعلى من التي حققها الفيلم.

- البعض يرى أن اعتماد الفيلم على الإغراء هو الذي أبعد عنه عدداً كبيراً من الجمهور وبالتالي تراجعت إيراداته!
لا هذا ليس السبب، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في توقيت عرض الفيلم. وبصراحة لست راضية عنه، لكن للأسف الأمر لم يكن بيدي، وكنت أطالب بعرض الفيلم في موسم جيد يتناسب مع طبيعة الفيلم، مثل الأعياد.

- ألا ترين أن الفيلم كان سيحقق نجاحاً أفضل في حالة وجود نجم كبير معك؟
الأمور لا تقاس بهذه الطريقة، هناك عوامل كثيرة أخرى غير أسماء النجوم المشاركين في بطولة العمل، وهي طبيعة العمل والتوقيت والظروف التي يمر بها البلد.
ولهذا تجدين أن فيلمي ربما تمكن من تحقيق إيرادات أفضل نسبياً من إيرادات أفلام الفنانين الذين يُعتبرون نجوماً. وعلى سبيل المثال فيلم «ركلام» لم يحقق إيرادات جيدة، وكذلك فيلم «جدو حبيبي»، وهناك قلق على مصير فيلم أحمد عيد «حظ سعيد» الذي يعتبر أحدث الأفلام في دور العرض السينمائي في ظل هذه الظروف الصعبة.

- هل معنى هذا أنك خسرت في أولى تجاربك الإنتاجية؟
هي ليست خسارة بمعنى الكلمة، خصوصاً أن الفيلم نجح في تحقيق ردود فعل لدى الكثيرين، والاختلافات حول مضمونه وجودته صحية جداً وفي صالحه.
وفي ما يخص الميزانية والماديات أستطيع أن أقول إن فيلمي أفضل حالاً من أفلام كثيرة، لأن ميزانيته من الأساس أقل من متوسطة وليست كبيرة، لهذا الإيرادات المتوسطة ليست خسارة كبيرة، بعكس أفلام أخرى في الموسم نفسه لم تحقق نصف ميزانيتها.

- صرحت أن الفيلم مأخوذ عن قصة حياة صحافية حقيقية. ما هي التعديلات التي أجريتها على هذه القصة؟
لم أجرِ تعديلات كثيرة، لكن هناك تغييرات لا بد منها لمراعاة الحبكة الدرامية.
وفي الفيلم على سبيل المثال جعلت البطلة تعتزل الرقص في نهاية الأحداث وتعود إلى صوابها ومهنتها الحقيقية، لكن في الواقع هذا لم يحدث لأن الصحافية ما زالت تعمل بالرقص، الى جانب أسباب هروبها في البداية بسبب تعذيب والدها ومضايقاته لها، لكن الفيلم مأخوذ عن قصة واقعية بالفعل.

- هذا الفيلم أثار أزمة مع الصحافيات اللواتي طالبن بمنع عرضه لإساءته إليهن، فما ردك؟
لم أتعمد الإساءة الى الصحافة لأنها مهنة كغيرها فيها الجيد والسيِّئ، وأرى أن رد فعل الصحافيات مبالغ فيه.

- البعض شبهك بالفنانة غادة عبد الرازق خصوصاً في طريقة اختيارها للأعمال الجريئة. ما ردك؟
الشبه يقتصر على الشكل من خلال ملامح الوجه بعض الشيء والطول وبعض تفاصيل الجسم، لكن في طريقة الاختيارات الفنية لا أشبهها إطلاقاً. البعض يرى أن هذا التشبيه جاء لمحاولتك تقليدها.
لم أقلد غادة عبد الرازق أبداً، كما أنني لا أقلد أي فنانة أخرى، وأعمالي أيضاً سوف تكون مختلفة عن أعمالها، خصوصاً أنني مطربة وممثلة.

- وما رأيك في غادة عبد الرازق كفنانة؟
بالطبع هي ممثلة شاطرة وأصبحت تتمتع بمكانة كبيرة، خصوصاً أنها تميزت جداً في مجال التمثيل، لكن أعتبر نفسي تميزت أكثر منها في مجال الغناء والرقص، وظهرت بشكل أكثر حرفية منها، لهذا اعتقد الجميع أنني راقصة، خصوصاً أنني اعتدت على إحياء الحفلات والوقوف على المسرح، وتميزت في الاستعراضات الراقصة لأنني أحب الرقص الشرقي.

- لكن هل أمضيت فترة من حياتك كراقصة شرقية فعلاً؟
لا، وأتحدى أن يثبت أحد ذلك الكلام، وتلقيت عروضاً كثيرة لأحترف الرقص الشرقي، ورفضتها ليس لعيب فيها، فالرقص الشرقي فن راقٍ وجميل، لكن لا أحب أن أكون راقصة شرقية كل ما أقوم به هو الرقص، وإنما أحب أن أحمل ميكروفوناً وأغني وأرقص مع الأغنية وأقدم استعراضات كمغنية وليس راقصة، وأن تكون لي تجارب في مجال الكليبات والغناء وليس الرقص.

- ما السر وراء التصريحات النارية المتبادلة بينك وبين الراقصة ؟
هي التي بدأت الكلام عني والتصريحات ضدي، لأنها في البداية كانت قلقة مني كثيراً، خصوصاً أنها كانت تظن أنني راقصة وسوف أكون منافسة لها، ولهذا تعجبت من مهاجمتها لي والحديث عني بشكل سيِّئ.

- وكيف بدأت حرب التصريحات بينكما؟
منذ مشاركتي في بطولة فيلم «مجانين نص كوم»، الذي كانت مشاركة فيه أيضاً الراقصة دينا، وخلال أحداث الفيلم قدمت أغنية «أحمد يا عمر» التي حققت نجاحاً كبيراً وقتها، وكنت أرقص وأنا أغنيها، وتساءل الجميع لماذا لم ترقص دينا؟ ولذلك ظنت أنني سوف أسحب البساط من تحت قدميها، فبدأت تصرح ضدي بكلام غير لطيف وعندما سألوها عني قالت لهم من سما؟ أنا لا أعرفها أبداً، ولا أعرف أحداً بهذا الاسم، وهي وقتها كانت تعرفني جيداً، خصوصاً أنني كنت أشاركها بطولة الفيلم.

- لكنك أيضاً تحدثتِ عنها بشكل سيِّئ!
بالعكس، أنا لم أرد عليها، وعندما عرفت أنها تتحدث عني بشكل سيِّئ وواجهني البعض بالسؤال عنها قلت: طالما هي لا تعرفني لن أرد عليها، لأنها تجاهلتني. وقلت هي ليست مثلي لكي أرد عليها، هي راقصة وأنا مطربة لهذا هاتوا لي مطربة لكي أرد عليها.

- هل ستغيرين طريقة اختيارك لأعمالك أم تستمرين في تقديم الإغراء؟
بالطبع إذا تلقيت عملاً يتضمن إغراءً سأقدمه على الفور، لكن بشرط أن يكون هذا الإغراء موظفاً بشكل جيد في الأحداث، لأنني لا أجد مشكلة في تقديم الإغراء بل أرفض الإغراء لمجرد الإغراء.

- هل سنرى عملاً يجمعك مع المخرجة الجريئة إيناس الدغيدي؟
هذا يتوقف على طبيعة الفيلم الذي تقدمه المخرجة إيناس الدغيدي، ومدى الإغراء الذي يتضمنه، وإذا وجدت دوراً فيه إغراء موظف في أفلامها سوف أقبله.

- هل تتفقين مع أفكارها بعيداً عن الفن؟
المخرجة إيناس الدغيدي لديها موهبة وابتكار في العمل الفني، لكن في الحقيقة أفكارها وتصريحاتها بعيداً عن الفن جريئة بشكل زائد، وربما لا تتوافق مع المجتمع الذي تعيش فيه.
لكن أتفق معها في رأيها حيال عدم غلق المواقع الإباحية، لأن هذا ليس حلاً والممنوع مرغوب، لكن في ما يخص الحجاب لا أتفق معها، لأن الحجاب علاقة بين العبد وربه وحرية شخصية، ولا بد أن نعترف أنه فرض، لكن لا ألتزم به لأن إيماني ضعيف، وأتمنى أن أرتدي الحجاب عندما يهديني الله.

- وما حقيقة زواجك من النائب السلفي أنور البلكيمي؟
شعرت بالتعب النفسي من هذا الموضوع، لأنه تسبب لي بكثير من المشاكل، وعلى الرغم من أنني صرحت كثيراً بعدم رغبتي في التعليق على هذا الموضوع، فإن المواقع ووسائل الإعلام ما زالت تتناقل تصريحات على لساني لم أنطق بها ولا أعرف عنها شيئاً، ولن أتحدث في هذا الموضوع حفاظاً على سلامة الإجراءات التي أتخذها في الوقت الحالي.

- لكنك صرحت أنك نادمة على الزواج منه ولهذا طلبت الخُلع؟
أتحدى كل من نشر هذا الكلام أن يكون لديه تسجيل صوتي أو حتى فيديو يظهرني وأنا أقول هذه التصريحات، ولا أعرف من الذي يمتلك كل هذه الجرأة لفبركة كلام على لساني لم أقل منه أي شيء ولا أعرف حتى مصدره.

- لكن لا بد أن تحسمي هذه الشائعات بالنفي أو التأكيد.
كل ما أقوله إنني في الطريق لاتخاذ إجراءات قانونية لحمايتي من هذه التصريحات والشائعات التي تسببت لي بكثير من الأزمات، لهذا قررت أن أتجه الى القضاء ليأخذ لي حقي، هذا الى جانب أنني بالفعل متزوجة من رجل محترم، وهو شخصية عامة لها قدرها في المجتمع، ولهذا ليس من المعقول أن أصدر تصريحات تؤكد زواجي من البلكيمي وأنا متزوجة من رجل آخر له قدره ومكانته.

- وهل تسببت هذه الشائعات بخلافات بينك وبين زوجك الحالي؟
بالفعل هذا ما حدث، ومن الطبيعي أن تحدث مشاكل وأزمات مع زوجي لأنه رجل شرقي في النهاية، وحتى إذا كان يعرف حقيقة الأمر. لكني أحاول بالطبع تدارك الموقف من أجل أن تسير الحياة، فهو رجل محترم ويقدرني جداً.

- لكن لماذا ارتبط اسمك دون غيرك بالبلكيمي؟
لا أعرف لماذا أنا بالتحديد، لكن ما أريد تأكيده هو أن أصدقائي كانوا يسخرون من هذه الشائعات، وفوجئت بهذه الأخبار، خصوصاً أنني لم أكن أعرف أنطق اسم هذا الرجل، وكنت دائماً أنطقه بطريقة خاطئة.

- من هي الفنانة المفضلة عندك من نجمات الجيل الحالي؟
أعشق ياسمين عبد العزيز وأرى أنها من أفضل الفنانات الشابات، فهي موهوبة وجميلة وخفيفة الظل وتجيد تقديم كل الألوان الفنية ببراعة، لهذا أحرص على مشاهدة كل أفلامها وأشعر بمتعة حقيقية.

- هل تقبلين تقديم دور ثانٍ في أحد أفلامها بعد أن قدمت البطولة المطلقة؟
طبعاً دون تردد أقبل تقديم أي عمل مع ياسمين عبد العزيز، وأرحب أيضاً بتقديم دور ثالث وليس ثانياً فقط، لأنها فنانة متميزة ولها جمهور كبير. وأنا لست مصابة بعقدة البطولة المطلقة.

- هل تفضلين تقديم عمل واحد في العام من نوعية البطولة المطلقة مثل النجمات الكبيرات؟
لا أفكر في الأمر بهذه الطريقة، وأرى أن ياسمين عبد العزيز وهند صبري ومنة شلبي ومنى زكي وغيرهن لم يختفين بسبب البحث عن البطولة المطلقة، لأنهن في الحقيقة يبحثن عن الأعمال الجيدة، وهذا تفكير صحيح، لأنه من الصعب أن نقول إن الفنان يحيى الفخراني أو الفنان نور الشريف اختفيا لأنهما يقدمان مسلسلاً واحداً كل عام.
فالعمل الجيد يستطيع أن يعيش لفترات طويلة بعكس العمل غير الجيد الذي يختفي بمجرد خروجه الى النور.

- ومن النجوم الرجال الذين تتمنين العمل معهم؟
أحب كل أفلام أحمد السقا، وأحرص على مشاهدة أعمال أحمد عز وكذلك كريم عبد العزيز لأنهم نجوم مجتهدون.

- وماذا عن أعمالك المقبلة؟
تلقيت عدداً من العروض الفنية، لكنني ما زلت في مرحلة الدراسة.

- وماذا عن الغناء؟ هل بالفعل حصلت على عضوية نقابة الموسيقيين؟
أنا عضو في نقابة الموسيقيين منذ سنوات كثيرة، وخضعت للاختبارات وقدمت أغاني وكليباً من قبل.

- هل تنوين إصدار ألبوم قريباً؟
أستمع حالياً الى عدة أغانٍ واختار المميز منها، لكن فكرة إصدار ألبوم في الوقت الحالي ليست محببة بالنسبة إلي، لأن السوق الغنائي يمر بأزمات.

- هل سيشغلك التمثيل عن الغناء؟
بالطبع لا، فأنا أحب الغناء جداً وسأسجل أغنية ستطرح قريباً، وبعدها أجهز الألبوم الأول.

- هل تفكرين في تقديم دويتو غنائي؟
بالفعل أتمنى غناء دويتو قريباً، لأن هناك عدداً من المطربين أعشق أصواتهم، من بينهم فضل شاكر الذي كنت أتمنى العمل معه، لكن صُدمت وشعرت بحزن كبير عندما سمعت خبر اعتزاله.
كما أتمنى أن أغني مع عمرو دياب والنجم محمد منير، وأيضاً رامي عياش وجورج وسوف.

- وماذا تقولين لهيفاء وهبي التي يتردد أنها تنوي مقاضاتك بسبب تقليدك لها؟
أقول للفنانة هيفاء وهبي: «أنت تلعبين في الوقت الضائع، لأن تقليدي لك كان منذ أعوام كثيرة، فلماذا تذكرت حالياً هذا التقليد، خصوصاً أنني قلدت فنانات كثيرات.

- وما حقيقة الأخبار التي ترددت عن علاقتك بزوجها؟
لم أقل إنني على علاقة بأحمد أبو هشيمة زوج هيفاء، لكن عندي علاقة جيدة مع شقيقته ووالدته، أما أحمد أبو هشيمة فليس صديقي، وحتى عندما علموا أنني قلدت زوجة ابنهم هيفاء وهبي عاتبوني بشكل لطيف، وأرى أن الأمر لا يستدعي كل هذه الضجة.