لينا وهالة الخريجي: تصميماتنا تكرّم التراث السعودي
Charmaleena علامة سعودية آسرة أسّستها الأختان صاحبتا الرؤية الثاقبة لينا وهالة الخريجي. وفي قلب هذه العلامة التجارية الساحرة تتربّع لينا، مصمّمة المجوهرات الرئيسة، التي تتفتح عبقريتها الإبداعية داخل استوديو التصميم الخاص بها في الرياض. «شارمالينا» ليست مجرد خط مجوهرات؛ بل هي التقاء جميل بين الرحلات الشخصية والمهنية للأختين.
نشأت لينا وهالة الخريجي في بيئة ثقافية في المملكة العربية السعودية، وقد أغنت تربيتهما بشكل فريد التأثيرات الألمانية، وذلك بفضل عطلات الطفولة التي كانتا تمضيانها مع جدّتهما في ألمانيا. محاطتين بالطبيعة والتصميم والثقافات المتنوعة منذ سنّ مبكرة، طوّرت الأختان تقديراً عميقاً للأناقة والحِرفية. تجسّد Charmaleena هذا الاندماج بين التأثيرات والتجارب، وتجلب إلى الحياة تصاميم خالدة ومعاصرة، متجذّرة بعمق في تراثهما ولكنها جذابة عالمياً. تعرّفي إليهما أكثر من خلال هذا اللقاء الخاص معهما.
Inspiration
- ما الذي ألهمكما لبدء تصميم المجوهرات، وكيف تطوّر هذا الشغف إلى مهنة مع Charmaleena؟
تأسّست Charmaleena في عام 2012، وهي تدمج الممارسات المعاصرة لتصميم المجوهرات مع الشعر والفن والثقافة والقطع التراثية في قطع وظيفية من الفخامة الحديثة. تستمد «شارمالينا» الإلهام من جذور العلامة التجارية وتتأثر بقصص الجزيرة العربية. المجوهرات هي عمل فني، ومن خلال العين الفنية تُعيد العلامة تفسير الإشارات الخالدة في مجموعة من المجوهرات الراقية المعاصرة.
- كيف تدمجان عناصر التصميم السعودي التقليدي مع الجماليات الحديثة في مجوهراتكما؟
تدور فلسفتنا التصميمية حول تكريم التراث السعودي مع تبنّي الاتجاهات المعاصرة. ونحقق ذلك من خلال دمج الرموز التقليدية، مثل شجرة النخيل والسيوف، في الصور الظلّية الحديثة. على سبيل المثال، تعيد مجموعة «سيوف الحب» تصوّر سيوف الحماية التقليدية في أساور أنيقة من الذهب عيار 18 قيراطاً مرصّعة بالألماس. يسمح لنا هذا النهج بإنشاء قطع ذات أهمية ثقافية وعصرية، مما يجعلها تلقى صدىً لدى جمهور عالمي مع الحفاظ على جذورنا.
Saudi Heritage
- كيف يؤثر تراثكما السعودي في تصميماتكما؟ وهل هناك رموز أو تقاليد ثقافية معينة تدمجانها في عملكما؟
انطلاقاً من المصطلحين الإنكليزي والعربي «سحر» و«لينا» (شجرة النخيل)، تهدف العلامة التجارية التي تتخذ من جدّة مقراً لها إلى الاحتفال بثقافة الزينة العربية من خلال تكريم تاريخها. لذلك، تم دمج العديد من الرموز والزخارف في مجموعاتنا، مثل مجموعة «سيوف الحب» التي تحوّل سيوف الحماية التقليدية إلى أساور من الذهب عيار 18 قيراطاً، مرصّعة بالألماس، ومُشبعة بالمعنى الروحي الثمين.
تشتهر Charmaleena بالاحتفال بالثقافة السعودية من خلال مجوهراتها. هل يمكنكما مشاركة كيف تكرّم العلامة التجارية التاريخ والتقاليد السعودية؟
في Charmaleena، يُعدّ الاحتفال بالثقافة السعودية في صميم أخلاقيات علامتنا التجارية. نحن نكرّم تاريخنا وتقاليدنا الغنية من خلال تصميماتنا، التي تتضمن رموزاً وزخارف أيقونية متجذّرة بعمق في التراث السعودي. على سبيل المثال، غالباً ما تتميز مجموعاتنا بعناصر مثل أشجار النخيل والسيوف، والتي ترمز إلى القوة والحماية والازدهار. من خلال الجمع بين هذه الزخارف التقليدية والجماليات الحديثة، نصنع قطعاً تحكي قصص ماضينا بينما تتطلع إلى المستقبل. كل قطعة ليست مجرد قطعة مجوهرات، بل هي احتفال بثقافتنا وتاريخنا ورحلتنا كعلامة تجارية.
- ما رأيكما بتطوّر التراث السعودي في عالم الموضة والمجوهرات؟ وكيف تخطّطان للمساهمة في هذا التطوّر؟
يشهد التراث السعودي تطوّراً مهماً، حيث يُعاد تفسير العناصر التقليدية لتناسب الأذواق الحديثة. يعكس هذا التطور تحولاً ثقافياً أوسع في المملكة العربية السعودية، حيث يتعايش الإبداع والتقاليد بانسجام. في «شارمالينا»، نفخر بالمساهمة في هذا التحوّل من خلال إنشاء تصميمات تكرّم ماضينا مع احتضان المستقبل. تدمج مجموعاتنا الرموز العريقة مع الأنماط المعاصرة، مما يجعلها ذات صلة بأفراد اليوم المتقدّمين في الموضة. نعتقد أنه من خلال الابتكار المستمر والحرص على الوفاء لجذورنا الثقافية، يمكننا المساعدة في تشكيل مستقبل الموضة والمجوهرات السعودية على نطاق عالمي.
Future Plans
- ما هي مشاريعكما أو مجموعاتكما المقبلة، وما هي المواضيع أو مصادر الإلهام التي ستستكشفانها؟
نحن متحمّستان لمشاريعنا المقبلة التي تستمر في مزج التراث بالحداثة. هذا العام، نُطلق استوديو تصميم جديداً في الرياض، حيث سنقدّم تجارب مخصّصة لعملائنا، مما يسمح لهم بأن يكونوا جزءاً من العملية الإبداعية. ستستكشف مجموعاتنا الجديدة مواضيع التمكين والتعبير عن الذات، مستلهمةً من النسيج الثقافي الغني للمملكة العربية السعودية. كما نخطّط لإعادة إطلاق متجرنا الرئيس في جدّة، والذي سيضم مجموعات حصرية مستوحاة من تاريخ المنطقة وهندستها، مما يعكس التزامنا بتكريم جذورنا مع تبنّي التصميم المعاصر.
- كيف تريان تطوّر صناعة المجوهرات في المملكة العربية السعودية على مدى العقد المقبل، وكيف تخطّط Charmaleena لتكون جزءاً من هذا النمو؟
بصفتنا علامة تجارية سعودية للمجوهرات في عصر رؤية 2030، نرى أن الصناعة تتغير بشكل جذريّ. ومع تزايد أهمية الاستدامة على مستوى العالم، وخاصة في ضوء الأجندة التي تم تقديمها أخيراً للمملكة، نتصوّر أن صناعة المجوهرات تخضع لتغيير تحويلي نحو ممارسات أكثر صداقةً للبيئة.
أصبح المستهلكون أكثر وعياً بالتأثير البيئي لمشترياتهم، وتستجيب الصناعة من خلال تجربة وتبنّي المواد المستدامة، والتوريد الأخلاقي، والتصنيع المسؤول. نعتقد أننا سنرى تركيزاً متزايداً على الشفافية في كل أنحاء سلسلة التوريد، مع التركيز على تقليل البصمة البيئية لإنتاج المجوهرات. من المرجّح أن تقود العلامات التجارية التي تدمج الاستدامة في قيمها الأساسية الطريق، وتلبّي احتياجات سوق متنامية من المستهلكين المهتمين بالبيئة.
تجسّد خدمة Makeover التزامنا بالاستدامة من خلال الترويج لفكرة الاستهلاك المسؤول. بدلاً من التخلّص من المجوهرات القديمة، نشجّع عملاءنا على تجديد وإعادة ابتكار القطع التي يمتلكونها بالفعل، سواء كانت خاتم زفاف أو قطعة تراثية أو مجرد قطعة موجودة تم ارتداؤها لفترة طويلة من الزمن أو لم يتم ارتداؤها بشكل كافٍ.
Saudi National Day
- مع اقتراب اليوم الوطني السعودي، ما الرسالة التي ترغبان في مشاركتها مع جمهوركما؟
إلى نساء المملكة العربية السعودية، وخاصة في اليوم الوطني السعودي، نودّ أن نقول لكل واحدة منهنّ: آمني بنفسكِ واغتنمي الفرص الهائلة التي توفرها لكِ بلادنا. حققي أحلامكِ بفضل نظام الدعم الرائع الذي توفّره المملكة لكِ. افتخري بتراثكِ وجذوركِ ورحلتنا الجماعية نحو رؤية 2030، التي تعمل على تمكين جيل الشباب وتشكيل مستقبل مشرق لنا جميعاً.
- ماذا يعني لكما اليوم الوطني السعودي على المستويين الشخصي والمهني، وكيف يؤثر في عملكما ورؤيتكما للمستقبل؟
اليوم الوطني السعودي هو احتفال عميق بهويتنا وتراثنا والتقدّم المذهل الذي أحرزته أمّتنا. على المستوى الشخصي، يملأنا بالفخر والامتنان للثراء الثقافي الذي شكّل مَن نحن اليوم. وعلى المستوى المهني، يعزّز اليوم الوطني السعودي التزامنا بعرض الثقافة السعودية من خلال مجوهراتنا، وجعلها في متناول الجميع في كل أنحاء العالم. يذكّرنا هذا اليوم بأهمية التمسّك بأصولنا مع دفع حدود الإبداع والابتكار. إنه يلهمنا لمواصلة صناعة القطع التي لا تحكي قصة ماضينا فحسب، بل تُلهم أيضاً الأجيال القادمة للاعتزاز بتراثهم والاحتفال به.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1077 | آب 2024