بلقيس: 'النصيب قال كلمته في انفصالي عن اللاعب السعودي نايف هزاري'

بلقيس, نايف هزازي, مقابلة, نصيب, عمليات تجميل, تويتر, الحب

07 ديسمبر 2013

انحدر من قبيلة عريقة وأمي بدوية... وقصص الحب غير واردة!

عمرها الفني لم يتجاوز العامين إلاّ أن نجاحاتها الغنائية برزت بفضل معادلتها الخاصة التي جمعت بين الصوت القوي العذب وإتقانها مخاطبة أبناء جيلها... تجد في الصراحة والوضوح اقصر طريق الى قلوب الناس... إنها نجمة الغناء الشابة في الخليج بعد أحلام ونوال . بلقيس في حوار عفوي مع « لها»، والبداية كانت من كليبها الجديد... 


- هل من مواقف طريفة جمعتك بالفنان حمد العماني الذي شاركك تجربة في اللوكيشن؟
حمد شخصية لطيفة جدا وكنا نخجل من بعضنا في الدقائق الأولى من اللقاء، لكن عند بدء التصوير استغرب الجميع مستوى الانسجام أمام الكاميرا بيننا، وأزعجته «بالإفيه» الخاص به «وايد زين» فكان لا يملك سوى الضحك أحيانا أمام الكاميرا وننفجر ضاحكَين معاً.

- هل هناك مشاريع لتصوير أعمال أخرى؟
أنتظر ردود الفعل على كليب «مجنون» و«هذا منو»، ومن ثم سأستعد لتصوير إحدى الأغنيات الثلاث الكلاسيكية في الألبوم، وأغلب الظن أني سأصور أغنية «ما طلبت البعد» من ألبوم «مجنون بلقيس».

- اختيارك للمخرج خالد الرفاعي لإخراج عملك وابتعادك المتكررعن المخرجة نهلة الفهد يثير بعض التساؤلات عن وجود خلافات بينكما؟
نهلة الفهد أخت وصديقة قبل كل شيء، لكنني أميل إلى التغيير فلم أكرر حتى الآن العمل مع أي مخرج.

- شاركت في اوبريت حب من دولة الامارات للشعب المصري، الم تقلقك التصنيفات أو الاتهامات التي سيوجهها لك البعض؟
بالفعل كانت هناك بضعة انتقادات طفيفة من هنا وهناك، فقد استبق الجميع فكرة العمل قبل الاستماع اليه ومشاهدته. واستنتج البعض أن هناك ميلاً إلى شخصيات سياسية أو تيارات حزبية معينة في مصر، وهو أمر غير صحيح فالأغنية موجهة للجمهور العربي والمصري بشكل عام، وفيها عبرنا عن حبنا لجمهورية مصر العربية التي عانت ما عانت في الفترة السابقة. وشاركت في هذا العمل إلى جانب الفنانين عيضة المنهالي، فايز السعيد، وحسين الجسمي .

- كيف هي علاقتك بالسياسة؟ وهل تخشين التعبير عن مواقفك السياسية؟ ولماذا؟
حقيقة أنا لا أحبذ الخوض في النقاشات السياسية وان كنت قارئة جيدة وعلى قدر جيد من الوعي والثقافة، إلا أنني لا أناقشها أبدا و أكتفي بالاستماع إلى الرأي ونقيضه. وتصريحاتي جاءت عامة جدا دون تخصيص، ومن الأفضل أن يدع أهل الفن السياسة لأهلها.

- كان لك تجربة وحيدة مع الشاعر «فزاع» في أغنية «مسألة سهلة» فهل من احتمال لتكرارالتعاون؟
تعاونت معه ايضا في «ديوان الشعر» مع الفنان الكبير أبو بكر سالم، وهناك مجموعة من الاغنيات لي من كلماته، ولكنها ما زالت في جعبته حتى اللحظة وهو يقرر موعد صدورها.

- وماذا عن الشاعر الامير بدر بن عبدالمحسن؟
تشرفت بغناء «هم يا قلبي» و»انت وقلبي اتفاهموا» من كلمات مهندس الكلمة وألحان والدي أحمد فتحي، في دار أوبرا قطر على المسرح، وأتمنى تكرار التجربة معه فكلماته تحرك مشاعري ويصدح صوتي معه بشكل آخر.

- كيف وجدت تعاونك الأول مع شركة «روتانا»؟
سهل وجميل، والتعامل بحد ذاته مع مدير الشركة سالم الهندي مريح فهو شخص ذكي و»شكلين ما بيحكي» على قول إخواننا في الشام.

- اللون السعودي غلب على البومك الاول «مجنون»، لماذا؟
ألبومي كان متنوعا بين إيقاع الهيوى العراقي، الراي المغربي، التكنو الغربي، والبندري أيضاً، إلا انه الإيقاع الخبيتي غلب في بعض أغنيات الألبوم، لأنه لم يسبق أن غنيت بهذا الإيقاع سوى أغنية «اللوامة» المنفردة، لذلك أردت التركيز عليه.

- وسط حالة الركود في سوق الغناء انتقل عدد من المطربين للتمثيل او تقديم البرامج، فماذا عنك؟
جدولي الغنائي حافل ولا أستطيع خوض أي مجال آخر في الفترة الحالية.

- تجمعين بين الصوت القوي ومجاراة جيلك، فهل من السهل إيجاد الاعمال  التي توافق هذه المعادلة؟
المعادلة صعبة جدا، وقد تحدّثت مراراً عن مدى صعوبة التوفيق بين الذائقة العامة والإمكانات الصوتية والفكر الغنائي الذي تحمله فنانة نشأت في منزل طربي من الطراز الرفيع، لذا استغرق تحضير الألبوم قرابة سنة ونصف سنة وعصرت نفسي ومن عملوا معي عصراً حتى خرجنا جميعاً بهذه النتيجة.

- يقال ان بلقيس باتت تتربع على عرش الحفلات الخاصة وإحياء حفلات الزواج في الخليج، فما هو سر الطلب عليك؟
جدولي كما أخبرتك حافل جدا الحمدلله وهناك مستوى طلب جيد، أما سر الإقبال فهو ربما لأني أشعر بأني ابنة كل عائلة أذهب لإحياء فرحها و أرغب في أن أنقل إلى أفرادها هذا الشعور. كما أني أحرص كثيرا على أن يفرح كل من في القاعة لفرح العروس وأوزع طاقتي الإيجابية على الجميع فيعم الفرح أرجاء المكان.

- هل أنت أغلى فنانة شابة في الخليج؟
متعهدو الحفلات أدرى! ولكن أجري ليس عاليا جداً أو مستحيلاً بل مناسب جدا لفنانة خليجية في عامها الثاني.

- فايز السعيد كان بطاقة عبورك إلى الوسط الفني، فما مدى تدخله في قراراتك او خياراتك الفنية؟
فايز أخي وصديقي وتربطني به وبعائلته صداقة جميلة. هو سهل في التعامل ولكنه حازم لا يجاملني، وهو ما أحتاج إليه في الحقيقة. لا يتدخل في قراراتي ولكن أحب أن أخذ رأيه لأنه صريح ودقيق بعيداً عن المجاملات، وذلك بحثاً عن مصلحتي.

- اعتمادك كمطربة من «الأوركسترا السمفونية» في الإمارات إضافة أم مسؤولية؟
الاثنتان معاً، فأنا مطربة أوبرا إماراتية معتمدة إلى جانب مطربة الأوبرا الإماراتية سارة القيواني، ونشعر بالسعادة البالغة عندما يأتي جمهور غربي للاستماع إلينا والتعبير عن مدى اندهاشه لوجود أصوات أوبرالية جيدة منطلقة من منطقة الخليج إلى العالم بلغات مختلفة. مشوار الأوبرا سيكون طويلا ومنهكا ويحتاج إلى وقت وتدريب، لكن لا نشوة تضاهي نشوة الاحساس بالرقي والفخامة عند اعتلاء منصة مسارح الأوبرا في العالم.

- هذا يعني إننا قد نراك في عمل اوبرالي؟ وما مدى تقبل الجمهور له؟
جمهور الأوبرا في العالم العربي هو جمهور نخبوي عاشق للاستماع إلى هذا اللون، وهو قليل العدد مقارنة بالجمهور الغربي الذي اعتاد على هذا النوع من الموسيقى.

- قدرتك على الغناء بأكثر من لغة قد تفتح لك باب تقديم عمل يواكب الشباب؟
فقط إن كان يحمل رسالة إنسانية هادفة بتلك اللغات ليصل إلى القلوب مباشرة، دون استعراض مبالغ لهذا النوع من الفن.

- هناك تغيرات طرأت على مظهرك أخيراً، فهل خضعت لعمليات تجميل؟ وهل تفكرين في الخضوع لها؟
لم أخضع لأي عملية تجميل وشكلي طبيعي جداً، ولا أحب عمليات التجميل التي تغير خلقة الرحمن.

- يلاحظ كثيرون قرب في الملامح بينك وبين والدك، فما صحة هذا الكلام وهل تجدين نفسك اقرب في الشبه له ام لوالدتك؟
صحيح أنا شديدة الشبه بوالدي، وملامحي قريبة جداً من ملامحه، وأخذت من والدتي وجنتيها الجميلتين.

- كيف تتذكرين طفولتك وما أجمل اللحظات التي مرت عليك فيها وأصعبها؟
طفولتي كانت هادئة جداً، وتخبرني أمي أني بدأت القراءة والكتابة في سن الخامسة وكنت أخرج معها إلى السوق وأقرأ لافتات الشوارع والجرائد... أصعب لحظات طفولتي كانت عند مغادرة والدي بيتنا في الإمارات لمتابعة دراسته في القاهرة، فقد كنت أحس بحاجة الابنة إلى والدها كثيرا في تلك السن، كما أني كنت طفلة حساسة بشكل بالغ.

- شعرك الطويل شكل جزءاً من صورتك لدى المشاهد، فهل قد نراك تقصينه وتتخلين عنه يوماً ماً؟
الله لا يقدر يا رب، فأنا أحب شعري كثيراً.

- هل ارتبطت يوما بعلاقات مباشرة مع جمهورك والتقيت معجبيك مباشرة ام تبقين مسافات بينك وبين الجمهور؟
نعم، فأنا أقربهم مني وإذا سنحت الفرصة أقابلهم و أناقشهم في أعمالي، ويعبرون وبكل صراحة عما يحبون وما يزعجهم. وأحترمهم بشدة وألبي رغباتهم.

- ما سر مرافقة والدتك الدائم لك في كل اسفارك؟
لأن عاداتنا وتقاليدنا العائلية لا تسمح بسفر البنت غير المتزوجة إلا بمرافقة أهلها.

- ما مدى تقبل أسرتك لعملك في الوسط الفني، وهل هناك أحد من أخوتك يفكر في دخول المجال والسير على خطاك؟
أخوتي وأخواتي رفضوا الفكرة تماماً وأخبروني بأن قبيلتنا لن تسمح، حتى أنهم زعلوا مني كثيراً... ولكن شيئاً فشيئاً رأوا نجاحي بأنفسهم دون الاضطرار لتقديم التنازلات التي كانوا يسمعون عنها، فتبدلت الفكرة. أصواتهم جميلة ولكن لا يريدون دخول عالم الفن.

- والدك الفنان القدير احمد فتحي تعرض لظلم في مسيرته الفنية، فماذا تعلمت من تجربته؟
والدي دعم موهبته بالشهادة العليا واختار طريقاً ملتزماً في الفن، فحصد احتراماً وتقديراً كبيرين. أتمنى أن أكون مثله، والظلم الذي تعرض له ربما نجاحي الآن يعوضه فهو يراني العوض عن كل ما فقد.

- تهتمين للنواحي المادية في عملك وتضعين شروطك فيها؟
كل من يعمل معي يعلم جيدا أني انفق الكثير على شغلي وانتج كليباتي بنفسي، وأجري جيد ولم يشكُ منه أحد، وأنا سهلة التعامل ولا أفرض شروطاً كثيرة.

- كيف تتعاملين مع المال؟ هل تحرصين على توفيره واستثماره أم تنفقينه؟
جني المال ليس سهلاً لذا لا أحبذ تبذيره وإنفاقه دون حساب. أوفر منه  و قريباً سأبدأ استثماره.

- ما أكثر شيء تنفقين عليه اموالك وهل لديك هوس بشراء شيء معين، وما أغلى قطعة تملكينها؟
أنفق أموالي على شغلي فمعظم ما أجني يذهب لمصلحة إنتاج أعمالي، ومن ناحية اخرى  أحب كثيرا شراء الملابس والأحذية وأشعر بمتعة بالغة عند التسوق. و أغلى ما أملك هو طقم مجوهرات من الألماس واللؤلؤ الخالص أهدتني إياه مصممة المجوهرات القطرية ندى السليطي عندما غنيت في زفاف أختها في الدوحة.

- ما الخطأ الذي ارتكبتِه في مشوارك الفني وتندمين عليه؟
حتى الآن استراتيجية الشورى نفعتني كثيرا، لذا ولله الحمد أنا بخير حتى اللحظة.

- صرّحت أنك تفكرين في الارتباط برجل يمني، فما سبب هذا التصريح؟
لا أعلم أين نصيبي أو مع من... واللي يجي من الله حياه الله.

- لديك اكثر من شقيقة متزوجة ولديهن حياة طبيعية بعيدة عن الاضواء والشهرة، فهل ندمت على دخول الوسط الفني وتمنيت لو كان لك حياة مستقرة؟
لم أندم، فكل شيء وله متطلباته ومصاعبه. عملي له مشاقه ولكن أيضا مسؤولية الزواج والأطفال لها مصاعبها وتضحياتها. وحياتي حالياً مستقرة رغم كثرة الأسفار.

- بعد انفصالك عن خطيبك السابق لاعب كرة القدم السعودي نايف هزازي أثيرت تفسيرات مختلفة، إلى درجة اتهام البعض لك بمحاولة كسب جمهور سعودي، فكيف تفسرين كثرة التأويلات للأمر؟
هذه ضريبة الشهرة، فالناس حتى اللي بقبره حكوا به فما بالك بشخصيتين شهيرتين. لم أدحض أي اتهام ولم أدخل في نقاشات عقيمة، يكفي أني وهو وعائلتينا على علم تام بالأسباب.

- بعد انفصالك عن نايف هل ما زالت علاقة الصداقة قائمة بينكما؟
لسنا على تواصل مباشر وأتمنى له التوفيق.

- الم تكن هناك محاولات من بعض الاصدقاء او الاقارب لتوفيق وجهات النظر بينكما لعودة المياه الى مجاريها؟
المحاولات كثيرة ولكن النصيب قال كلمته.

- هل تعيشين قصة حب حالياً؟ ومتى سنراك عروساً؟
أنحدر من عائلة يمنية عريقة ومن قبيلة أعرق، وأمي بدوية وقصص الحب غير واردة إلا إذا كان في الأمر زواج، و عندما يحكم الله لي بالزواج ستروني بالفستان الأبيض.

- ما هي مواصفات رجل احلامك؟
أريده بسيطاً، بشوشاً، متفهماً لطبيعة عملي، متعلماً وابن عائلة محترمة، والأهم أن يحفظ غيابي كما أحفظ غيابه.

- فكرة الارتباط بفنان واردة أم لا؟ لماذا؟
لم أفكر في هذا الأمر، ولكن الأمور بيد خالقي.

- كونك فنانة مشهورة، هل تجدين صعوبة في عيش حياتك حالك حال الفتيات في عمرك؟
صحيح أني مشهورة، ولكن بطبيعتي بسيطة إلى أبعد الحدود ففجأة أقرر ارتداء الجينز «ولف شعري» والخروج بدون ماكياج إلى المول المجاور برفقة أطفال عائلتنا للعب وتمضية الوقت. الحياة أبسط من كل هذه البهرجة بكثير.

- كيف تقوّمين الزخم الكبير في برامج الهواة، ومن هي الموهبة التي لفتتك بين المتخرجين في هذه البرامج؟
بعض البرامج قيمة وتمنحنا أصواتاً جيدة والبعض الاخر عقيم لا يصدر أصواتا والغرض التجاري منه واضح وضوح الشمس... لفتتني موهبة المتسابق محمد عساف رغم عدم متابعتي للبرامج لشدة الانشغال.

- اذا جاءتك فرصة مشاركة في أحد هذه البرامج فماذا ستختارين ولماذا؟
سأختار «أرب آيدول»، لأنه الأضخم والأقوى عبر شاشة أقوى شبكة إعلامية في الشرق الأوسط.

- صراحتك بكتابة بعض التعليقات على حسابك على «تويتر» هل تندمين عليها في ما بعد؟
لا أبداً، فكل ما يصدر من أناملي أو من صوتي هو خالص من قلبي، والصراحة راحة في زمن كثرت فيه الأكاذيب والمجاملات.

- ختاماً اذا أردت ان تصفي نفسك بجملة للجمهور فماذا تقولين عن نفسك؟
أسمي نفسي دايما «The Girl Next Door» أي ابنة الجميع البسيطة والقريبة من القلوب، وأتمنى أن أكون كذلك فعلاً.

CREDITS

تصوير : كريم نور