عن مجموعة ربيع 2011 منى أبو سليمان...

فستان / فساتين, منى أبو سليمان, المملكة العربية السعودية, المرأة المحجبة, المرأة السعودية / نساء سعوديات, إمرأة عصرية

23 مايو 2011

كما تتميز بحضورها في المناسبات والمحافل الدولية والاجتماعية، تألقت سفيرة النيّات الحسنة في مجموعتها الثانية لربيع 2011 التي صُممت خصيصاً لتلبية حاجات المرأة السعودية الأنيقة والعملية في الوقت نفسه، في عرضِ لها هو الأول في السعودية، مستخدمة فيه التكنولوجيا الحديثة عن طريق الرسائل القصيرة و«الفيسبوك» لتعريف المجتمع إلى هذه المجموعة. شهد هذا العرض إقبالاً كبيراً من السعوديات على شراء مجموعتها. وعنه تقول: «لم أتوقع هذا الإقبال الرائع على المجموعة حتى أن هناك قِطعاً نفذت مع بداية العرض وهذا يُشعرني بالسعادة».  «لها» حاورت الإعلامية  والمصممة السعودية منى أبو سليمان عن الأزياء التي ترقى بالسيدة السعودية سواء كانت مُحجبة أو مُلتزمة فقط. وهنا نص الحوار:  


- هل لك أن تُحدثينا عن مجموعتك الجديدة لربيع 2011؟

هي المجموعة الثانية التي أعرضها، وتضمّ ملابس مصممة للمرأة العصرية العربية بألوان تناسب بشرتنا كالألوان الربيعية  الباردة والهادئة، ولعل أبرز ما يُميز هذه المجموعة هو تصميم البلوزة مع غطاء للرأس خاص للمرأة المُحجبة كاختيار لها  ولكي لا تشعر بالتعب أثناء بحثها عما يناسبها خاصة للسهرات.

- ماهي الخامات المستخدمة في  هذه المجموعة؟
الخامات المستخدمة هي الحرير والجورجيت، كما أنني أستخدم أفضل أنواع الحرير ، إضافة إلى القطن المصري واللينون الهندي. ويجب عند اختيار الأقمشة التشديد على كونها باردة لتناسب السيدات في البلدان العربية خاصة في بلدان الشرق الأوسط التي تعاني من ارتفاع في درجات الحرارة معظم السنة. فهناك بعض الحجابات المستخدم فيها هو عُشب البامبو وليس القطن، ومميزات قماش البامبو أنه بارد جداً وناعم جداً وفيه خامة كالاسترتش لكي لا ينزلق عندما تضعه المرأة. وقد واجهتنا الكثير من المتاعب لنستطيع أن ننسج هذا القماش بالطريقة المناسبة.

- ما هي الأعمار التي تناسبها هذه المجموعة؟ وما هي المناسبات التي تخدم  ذوق المرأة في هذه الأزياء؟
الأعمار تبدأ من ما فوق 25 سنة  للمرأة العصرية والواثقة من نفسها والأنيقة، وهي في مرحلة ما بعد الدراسة. أما المناسبات فشاملة، هناك المناسبات النهارية ومن ثم السهرة. وأكثر ما تم التركيز عليه هو مجموعة السهرة لأن المرأة تواجه صعوبة في اختيار الملابس المناسبة بعضها لبعض وألوانها تتمازج بين الذهبي والأخضر التركواز والخوخي والأحمر، مع التشديد على درجات الألوان التي تناسب بشرة المرأة العربية. حتى أنني اخترت الألوان التي أفضل ارتداءها شخصياً لأن بشرتي حنطية ذهبية. كذلك تأنّينا في اختيار المقاسات، ومن المعروف أنها تختلف فهناك فتيات يرتدين مقاسات صغيرة جدا x small لكني اخترت المقاسات المتوسطة medium  لتناسب ذوات الخصر النحيل أو المتوسط. والكميات في المجموعة محدودة جداً لكي لا تشعر المرأة بأن هناك من يرتدي مثلها بل تنفرد وتتميز بملابسها.

- كيف تم تسويق مجموعة الربيع لهذا العام؟
تعمدت في هذه المجموعة التسويق عن طريق التكنولوجيا  من خلال الرسائل النصية sms و«الفيسبوك»، والحمد لله استطعنا الوصول إلى أعداد هائلة جداً. حتى أن معظم التشكيلة نفذ. لكن في ما يتعلق بالطرحة (الشال أو غطاء الرأس) كنت أملك مجموعة أخرى عندما ذهبت إلى أميركا لعرضها هناك في معرض الندى الفضي للإجازات لحجزها حتى لا تنفذ، لذلك سحبت مجموعة من الأسواق. ووجدت إقبالاً هائلاً على أغطية الرأس من قماش البامبو، حتى أن هناك سيدة اشترت واحدة وعادت في اليوم التالي لشراء 10 قطع من هذا النوع.
كما أن لديّ موقعاً للبيع عن طريق الإنترنت munaabusulayman.com أو عن طريق عنوان المجموعة على «الفيسبوك» muna abusulayman collection وهناك تنويع في طريقة التوزيع والتسويق استخدمها للمرة الأولى.

- تعرضين مجموعتك الجديدة للمرة الأولى في السعودية، فماهي انطباعاتك عن هذه التجربة؟
بالفعل هذه هي المرة الأولى التي أعرض فيها بالسعودية وهذه التجربة جعلتني أعمل على معرفة الذوق السعودي. فهناك بعض التصاميم التي نفدت بسرعة  لمناسبتها ذوق المرأة السعودية، فأعدت الطلب من الشركة في إيطاليا. وشعرت حقاً بالسعادة لإقبال المرأة السعودية على المجموعة إذ لم أكن أتوقع أن يكون كذلك  بكل صراحة.
في البداية كان الهدف هو تصميم أزياء تُناسب المرأة بطريقة أنيقة وتحتوي أيضاً على أغطية للرأس (الطرحة) للسيدات المحجبات لأننا نجد صعوبة كبيرة في توفير الملابس وأغطية الرأس المناسبة معها، لذلك شعرت بأنه من واجبي أن أُقدم خدمة للمرأة المحتشمة والمرأة المحجبة خاصة في ظل الانفتاح في السعودية على العالم الخارجي. لذلك وجدت إقبالاً كبيراً على مجموعة ربيع 2011 لأنها تخدم ذوق المرأة السعودية بشكل كبير.

- ماذا عن أسعار المجموعة لهذا العام؟ هل هي في متناول الجميع؟
الأسعار مناسبة جداً للجودة العالية للأزياء. فعلى سبيل المثال أستخدم أحجاراً نصف كريمة في إيطاليا، كما نستورد الأقمشة من أماكن مختلفة في العالم. لذلك أجد أن القيمة المستخدمة في هذه المجموعة تستحق أسعاراً متفاوتة بحسب الشغل اليدوي والأحجار والتصميم المرافق للقطعة. فعلى سبيل المثال تراوح أسعار أغطية الرأس بين 200 ريال و2000 ريال، وهي تختلف عن أسعار القمصان التي تبدأ من 1200 ريال وصولاً إلى 4000 ريال، بحسب الشغل اليدوي كما ذكرت.

- هل سبق أن تعاونتِ مع مصممات سعوديات؟
لا، لم أتعامل مع مصمّمات سعوديات لكنني أتمنى ذلك إذا كانت هناك مصممات درسن تصميم الأزياء في الخارج. 

- من أين استوحيتِ أفكارك لهذه المجموعة؟
أنا من متابعي الموضة في العالم، لكن تبقى المتابعة رهن اختيار المناسب لي ولطبيعتي كامرأة عربية خاصة في انتقائي للملابس. لذلك أُفضل الملابس ذات الطابع الأنيق والعملي. وما اختاره لنفسي ارتأيت اختياره للمرأة في هذه المجموعة  لذلك استوحيت فكرة القمصان الطويلة والفساتين المحتشمة لأن هذه المجموعة خُصصت للمرأة المُلتزمة والتي قد تكون غير محجبة وللمحجبة أيضاً في آنٍ واحد. وحاولت إرضاء حاجات المرأة السعودية الأنيقة.

- كيف تجدين الوقت الكافي للتصميم في خِضم انشغالاتك وأعمالك الدائمة؟
في السابق كنت أعمل على تصميم مجموعة واحدة فقط، وهذه المرة الأولى التي أصمّم فيها مجموعتين هذا العام، الأمر الذي أخذ مني الكثير من الوقت ذلك لأني أسافر بنفسي خلال الإجازات لأشرف على المجموعة وأختار الأقمشة والألوان، وبالتأكيد ترافقني بناتي في الشركة التي أعمل معها ليخترن معي الألوان ويتحدثن مع المصممين. وهذا ما اعتبره استغلالاً لوقتي برفقة بناتي، وهذا بالنسبة إليّ مهم جداً لكي يشاهدن عملي ويحصلن على الخبرة من خلال تعاملهن مع الأشخاص في الشركة والتشاور حول الاختيار والميزانية والتسويق والإعلان. كما أن مكتبي في منزلي، فهذا يساعدني على الوجود مع عائلتي وإن كان لدي الكثير من الأعمال. فمنذ البداية حرصت على تأسيس عملي بأسلوب يناسب حياتي الأسرية التي تعدّ من أهم أولوياتي.