"عزّك وملفاك"... موسم الدرعية 26/25 يحتفي بإرث الدرعية التاريخية

21 كانون الأول 2025 | جولي صليبا

موسم الدرعية

حي الطريف

مهرجان طين

ليالي الدرعية في حي المريح

صدى الوادي

سمحان

تحت شعار "عزّك وملفاك"، يعود موسم الدرعية 2025-2026 ليحتفل بإرث الدرعية العريق وجمالها الطبيعي، ويقدّم للمقيمين والزوّار من داخل المملكة وخارجها تجربة ثقافية وتراثية غنية. هذا الحدث السنوي، الذي يمتد من 1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2025 حتى 23 آذار (مارس) 2026، يُعدّ منصة فريدة تحتفي بتاريخ المملكة وثقافتها، ويجمع بين أصالة الماضي وابتكار الحاضر. شعار هذا العام "عزّك وملفاك" يعكس جوهر الهوية السعودية المرتكز على الفخر بالريادة وكرم الضيافة. ويُظهر الموسم التزام هيئة تطوير بوابة الدرعية بتقديم فعاليات مبتكَرة ترتبط بالأصالة وتستجيب لتطلعات الجمهور المحلي والدولي، حيث يعزّز مكانة الدرعية كمهد الدولة السعودية الأولى ووجهة سياحية وثقافية استثنائية.

موسم الدرعية احتفال سنوي يضع الدرعية التاريخية في قلب التجارب الثقافية والاجتماعية والإبداعية، وهو منصة لتعزيز مكانة الدرعية بوصفها مهداً للدولة السعودية الأولى، مع إعادة تصوّر إرثها للجمهور من خلال برامج وعروض وفعاليات عالمية المستوى.

ويُعدّ موسم الدرعية هذا العام من أبرز الفعاليات التي تجسّد الثقافة السعودية من خلال مزيج من الفنون، التراث، والتجارب التفاعلية التي تلائم كل الأعمار والفئات، حيث يستمتع الزوّار بمزيج من العروض الموسيقية الحيّة، الفعاليات الفنية المتنوعة، والأنشطة الترفيهية العائلية.

ويقدّم هذا الموسم مجموعة شاملة من التجارب التي تجسّد قيم الدرعية التاريخية ورؤيتها، ويتضمن أكثر من 10 برامج في منطاق متعددة.

حي الطريف

"هل القصور" في حي الطريف

في هذا المعرض المميز داخل حيّ الطريف التاريخي، أحد أكبر الأحياء المبنية بالطوب الطيني على الطراز المعماري النجدي، يتم استعراض جوانب الحياة السياسية والاجتماعية للدرعية خلال تأسيس الدولة السعودية الأولى. تُفتح قصور الأئمة والأمراء لأول مرة للزوّار، وتنقلهم إلى أجواء الحياة الاجتماعية والثقافية آنذاك من خلال سرد قصصي وتجارب تفاعلية تعزّز من فهم الزوّار للسياق التاريخي للدرعية، ودور الأئمة والأمراء في نهضة الدرعية والدفاع عنها، والتعرف على الجوانب الاجتماعية والإنسانية في هذه القصص.

مهرجان طين

مهرجان طين يركز على فنون العمارة النجدية التقليدية، ويحتفي بالبناء الطيني في المملكة. يتضمن المهرجان ورش عمل للمعماريين والأكاديميين والهواة المهتمين بفنون العمارة النجدية التقليدية والزوّار من خلال عرض جمال العمارة النجدية والحِرف والمهارات المرتبطة بها، والتراث المعماري للدرعية التاريخية. كما يسلّط الضوء على قيم الاستدامة في البناء واستخدام المواد الطبيعية، وتعميق معرفة الزوّار بهذا الفن المعماري الأصيل الذي يشكل جزءاً مهماً من الهوية الثقافية للمنطقة.

مهرجان الدرعية للرواية

في حي البجيري، الذي كان مركزاً ثقافياً وتعليمياً في الدرعية خلال فترة الدولة السعودية الأولى، ينطلق مهرجان الدرعية للرواية ليربط بشكل مباشر بين تقاليد السرد القديمة ووسائل السرد الحديثة والمتطوّرة اليوم، ويجمع أبرز الكتّاب والمؤلفين المحليين والعالميين في ظاهرة تحتفي بالرواية والفنون السردية بكل أشكالها، لتلتقي الرواية بالموسيقى والفنون البصرية في أمسيات تفاعلية، يشارك فيها الكتّاب والروائيون والجمهور في حوار ثقافي إبداعي.

سوق الموسم

في هذا السوق الموسمي، يتم عرض الحِرف اليدوية المحلية والمنتجات الزراعية، بما في ذلك تسليط الضوء على ثقافة كيوتو اليابانية احتفالاً بمرور 70 عاماً على العلاقات الديبلوماسية السعودية-اليابانية. يتمتع الزوّار بتجربة فريدة في السوق التقليدي الذي يعكس ثقافة المملكة واحتفالاتها الثقافية. ويُعدّ سوق الموسم من أعرق الأسواق خلال فترة الدولة السعودية الأولى، حيث كان أحد أهم مراكز التبادل الاقتصادي والتجاري والثقافي، ويعود السوق بروح متجدّدة، حيث يستضيف كل عام دولة جديدة للاحتفاء بروابطها الثقافية مع المملكة.

ليالي الدرعية في حي المريح

إنها تجربة استثنائية راقية في حي المريح، أحد أحياء الدرعية التاريخية، وتكرّم تاريخ المنطقة كملتقى عالمي معاصر. تجمع التجربة بين الثقافة والموسيقى الحيّة والمأكولات الفاخرة، في مزيج يجمع فنون الطهي العالمية بعناصر مستوحاة من الدرعية، والاستمتاع بعروض تحتفي بالتراث والابتكار، بالإضافة إلى تجربة تسوّق ممتعة.

مسلّية

يُقام البرنامج في حي الظويهرة التاريخي، الواقع بين حيّي البجيري والمريح، والذي تميّز منذ القدم بطابعه الثقافي والتعليمي. ترتبط كلمة "مسلّية" بالتسلية والمتعة، حيث يقدّم البرنامج العديد من الفعاليات المفيدة للأطفال والعائلات من خلال التعرف على التراث غير المادي بطريقة عملية وممتعة. يعزّز البرنامج الفهم المشترك والتقدير لإرث الدرعية الثقافي العريق، وتوثيق الصلة بالهوية والتراث من خلال أنشطة تجمع بين التعلّم واللعب.

الحويط

يُقام البرنامج في حي الظويهرة، الذي يرتبط تاريخياً بالثقافة والتعليم، ويقع بالقرب من البجيري والمريح. وتعني كلمة "الحويط" باللهجة النجدية المساحة الزراعية المحاطة بسور، والتي غالباً ما كانت مكاناً للعب الأطفال. يوفر البرنامج للعائلات مساحة لاكتشاف التراث والتواصل والتقارب مع أطفالهم، ويرسّخ في النشء حبّ التراث وفهم الهوية الثقافية للدرعية.

منزال

يُقام البرنامج في وادي صفار الذي يتفرع من وادي حنيفة ويتميز بطبيعته وتكويناته الصخرية. يحتفي "منزال" بالإرث الحيوي للبيئة الطبيعية في المنطقة من خلال برامج متخصّصة تعرض أسلوب الحياة في المنطقة وتقاليدها وقيمها، مثل الفروسية والصقارة والسهام والفلك والحِرف اليدوية، بالإضافة إلى المأكولات التقليدية. يتيح البرنامج للزوّار فرصة للاستمتاع بتجارب ثقافية أصيلة والانغماس في رحلة يشعرون فيها بدفء الطبيعة وحيويتها.

صدى الوادي

يُقام البرنامج في وادي صفار، المتفرع من وادي حنيفة والممتد خارج أسوار الدرعية، الذي كان قديماً مكاناً لتنزّه المجتمع المحلي في الدرعية. يتردّد صدى الموسيقى والشعر في أرجاء الوادي بمشاركة أبرز الفنانين السعوديين، ضمن برنامج يحتفي بالفنون الشعبية السعودية في أجواء آسرة تمزج بين الفولكلور والقصائد التي لم تغنَّ من قبل، في تجربة فريدة لا تنسى.

الزلال

وجهة تجمع بين الأصالة والهدوء والتجارب الثقافية المتنوعة المستمرة طوال الموسم، مع مجموعة من المطاعم والمتاجر والموسيقى الحيّة والأنشطة الجانبية. يقدّم الزلال تجارب متعددة تحيي تاريخ الدرعية بأسلوب فني مبتكَر، وتدمج السرديات الثقافية النجدية في بيئة ترفيهية معاصرة.

سمحان

وجهة مميزة في حي سمحان التاريخي، الذي يُعدّ المركز الحضري النابض للدرعية، تتيح للزوّار الاندماج مع ثقافة الدرعية، والمشاركة في سلسلة ورش تفاعلية تقدّم فرصاً عملية للابتكار، وتنقل المعرفة بأسلوب حي وممتع يتعلّم من خلاله الزوّار الفنون والحِرف بمشاركة المجتمع المحلي في الدرعية.

وجهة للجميع

يُعدّ موسم الدرعية 2025-2026 تجربة فريدة تناسب كل الفئات، من العائلات إلى الشباب، من الزوّار المحليين إلى الزوّار الدوليين. لا يقتصر على كونه مجرد موسم ثقافي، بل هو تجربة متكاملة لعيش التاريخ السعودي والإبداع المعاصر في قلب الدرعية. إنه باختصار فرصة رائعة للاستمتاع بمزيج من التاريخ، الفنون، والتراث في واحدة من أروع الوجهات الثقافية في المملكة.