هذا الموسم عودي نصف قرن من الزمن
نانسي عجرم, العناية بالشَعر, يارا خوري مخايل, نيكول سابا, هيفاء وهبي, ألوان الشَعر, صباغة الشَعر, تسريحة الشَعر, كاري موليغان, قصّة الشَعر
05 يونيو 2012اللون:
عودة اللون النحاسي الفاتح (copper)، إلى جانب العاجي والبلاتين. الأخير هيمن على منصة دار لوي فويتون هذا الموسم. يقول مصفف الشعر وصاحب صالون Pace e Luce سلام مرقص: «إن تفاصيل المظهر مستوحاة مما كان سائداً منذ نصف قرن مضى، من الرأس حتى أخمص القدمين. وثمة التباس في كلمة «ريترو». تظن المرأة أنها ترادف تجعيد الشعر، لكنها في حقيقة الأمر تشمل كل ما كان رائجاً».
بالنسبة الى الألوان، هناك اتجاه إلى الثنائية، «مثلاً الجذور البنّية وتدرّج الموكا المائل إلى الكاراميل عند الأطراف، كذلك ثنائي اللون الكستنائي والبلاتين عند الأطراف. بات خيار تغيير لون الشعر قراراً سهلاً مع التلوين الآمن الذي ضمنته الشركات العالمية التي قدّمت منتجات ملوّنة ذات تركيبة عضوية ومغذية. لم نعد نواجه صعوبة في تغيير الأسود أو الأحمر كما كنا في الماضي. نادراً ما تملك المرأة أو النجمة جرأة اعتماد اللون الزهري أو الأزرق، لكنه رائج». (كايتي بيري التي تنسق شعرها مع لون ملابسها، رفلت بفستان أزرق من مجموعة دار إيلي صعب أخيراً).
ماذا عن المرأة السمراء وخيارات التلوين أمامها؟ النجمة ريهانا تتنقل من الأسود إلى الأحمر إلى الأشقر ثم الأسود بحرية.
«لا يمكن لصاحبة البشرة الداكنة أن تعتمد الألوان الفاتحة بل الباذبجاني والأسود. أما ذوات البشرة الحنطية التي تعتبر سمراء بنسبة 25 في المئة ففي إمكانهن التلاعب بالألوان. لقد اعتمدت النجمة بيونسيه اللون الذهبي لكنها حافظت على الجذور بنّية وهذا ما جنّبها المظهر الباهت».
نجمات...
هيفاء وهبي:
طُبعت صورة الفنانة هيفاء وهبي في الذهن على أنها المرأة الشرقية صاحبة الشعر الأسود والعينين الصافيتين. اعتمدت اللون البني «لكنها عادت إلى الأسود على الفور، لون بشرتها المائل إلى البياض تألق مع اللون الأسود. وجه هيفاء وهبي جريء بملامحه، وليس وجهاً كلاسيكياً ومألوفاً. يليق بها «الكاريه» القصير مع غرة طويلة لكن شخصيتها لا تنسجم مع هذه التسريحة. هذه تسريحة قد تتبناها فنانة أقرب إلى إطلالة غربية، مثل أمل حجازي حين قصت شعرها قصيراً ولوّنته بالأشقر، تدرّج البلاتين. هذا اللون رائج جداً هذا الصيف».
نانسي عجرم:
انطلقت باللون الاحمر (أغنية أخاصمك آه). لوّنت شعرها لاحقاً باللون البني تدرّج الشوكولا ثم الأشقر. لكن البني منحها «نعومة لوجهها وقد انسجم ذلك مع أسلوب وقفتها على المسرح ونمط أغانيها. لا يمكن أن تتبنى ألواناً متطرفة. أعطاها اللون الأحمر جمالية محدّدة في أغنية مصوّرة. أما اللون الأشقر، فقد ناسبها ولم تبدُ شاحبة لأنه تمّ تلوين الجذور ومنتصف الشعر باللون البني الذي انعكس دفئاً على الوجه».
نيكول سابا:
نيكول سابا فنانة معروفة بجرأة مظهرها، «اختارت أخيراً اللون الأشقر المرمّد الذي اعتمدته يوم زفافها. هذا اللون هو طبيعي للأوروبيات اللواتي يولدن بهذا التدرج، أي أنه ناسب نيكول خصوصاً أن عينيها زرقاوان. كما أن الأسود والبني ناسبا نيكول وبشرتها البيضاء».
عودة قوية للشعر القصير:
هذا الاتجاه لم يصل إلى عالمنا بعد، وقد تمثل بثلاث أيقونات: «تسريحة المغنية الفرنسية ميراي ماثيو الدائرية و نجمة السينما الإيطالية صوفيا لورين، «الكاريه» المتدرج، وشعر راكيل ويلش القصير المعروف بتسريحة الأسد أو Tête de mouton (حلقات الشعر وخصلاته على الوجه) الذي سجّل عودة مفاجئة هذا الموسم». النجمة السورية رويدا عطية من الفنانات اللواتي اعتدن الشعر القصير بعدما تألقن بالشينيون المرتفع على المسرح.
ثمة معايير جمالية لاعتماد القصات القصيرة، «طول الرقبة وشكل الأذنين والأنف. كما ان صاحبة الذقن الطويل، أنصحها باعتماد «الكاريه» الذي يعزّز استدارة الوجه. تعتمد الكاريه الفنانتان الكويتيان شمس ونوال، وهو يمنح الوجه امتلاء ونضارة».
الشعر الطويل:
«الشعر المتدلّي دون تدرج مع لمسة ترقيق عند الأطراف (Effilage)». ولعل مايا دياب هي صاحبة الشعر الأطو ل نسبياً، وهذا يتناسب مع قامتها الطويلة. يقول مصفّف الشعر جو رعد إن مايا «نجحت في رسم صورة تليق بها وغير تقليدية، هي صاحبة الشعر «الكبير» والكثيف بجرأة. لا يمكن أن تعتمد تسريحتها صاحبة القامة الصغيرة. تدرج اللون الأشقر المائل إلى الرمادي مدهش مع بشرتها البرونزية». أما ميريام فارس، فشخصيتها المجنونة تشكل تحدياً مع تصفيف شعرها المجعد دون تمليس (صالون جو رعد). وجهها البيضوي تليق به كل التسريحات. اتجهت إلى اللون الأشقر أيضاً. فيما بقيت الفنانة يارا وفية للبني بتدرج الشوكولا الذي يعبّر عن هويتها الخجولة البعيدة كل البعد عن الجرأة. التغيير طاول التسريحة (حلقات مرفوعة) لا اللون (صالون جو رعد).
نعيش عصر وصلات الشعر الذي يمنح المرأة الكثافة المرغوبة. وآخر ما توصل إليه هو أسلوب الشبك عبر شريطة لاصقة مصنوعة من الكيراتين، المادة التي لا تؤذي الشعر لأنها تدخل في تركيبته. يجدر بالمرأة إعادة تثيبت الخصلات حين يتعدى طول شعرها 4 سنتمترات، ولابأس في إعادة وضع الخصلات الأصلية إن كانت لا تزال صالحة.
الغرة الكثيفة:
لا تبطل هذه الغرّة. مثالية لصاحبة الجبين العريض (النجمة البريطانية كيرا نايتلي) وخيار غير موفق لصاحبة الجبين الضيق والوجه الممتلئ. تليق بالمطربة السورية أصالة كثيراً الغرة لأن عينيها واسعتان.
الشينيون:
حل هذا الموسم مكان الشينيون المنخفض الذي اعتمد لسنوات، يضيف سلام مرقص «الشينيون العالي أو بعبارة أكثر تحديداً شينيون الممثلة الفرنسية «بريجيت باردو» المقبب مع الغرة المسطّحة. تعزّز هذه التسريحة قيمة الفستان الذي اختارته المرأة من تصاميم الخياطة الراقية. هو أكثر شباباً من الشينيون المنخفض ولافت أكثر. يكمن السر في إظهار المسافة ما بين الكتف والعنق». أما بالنسبة الى الوجه المربّع فبالإمكان «اعتماد هذه التسريحة مع ترك بعض الخصلات للتمويه». يحتاج الشينيون العالي هذا الموسم إلى الأكسسوار.
هل على المرأة الطويلة الابتعاد عن الشينيون المرتفع؟
«أنصحها بالتخلي عن الكعب العالي، لا الاستغناء عن الشينيون المرتفع إلاّ إذا كان عنقها طويلاً. وفي هذه الحالة، عليها اعتماد الشينيون المتوسط أو المنخفض. وصاحبة العنق العريض عليها اختيار الشينيون العريض أو الشينيون المرتفع الذي يموّه حجم الرقبة ويمنح مسافة ما بين الوجنة والكتف».
ثمة مفاجأة مع موضة الشعر لموسم ربيع وصيف 2012. فهي «مفرقعة» ومصفّفة وبارزة تماماً كالأزياء وتفاصيل أكسسوارها. وعلى الرغم من أننا لا يمكن أن نبلغ جرأة الغرب في تبني الخطوط الجريئة، لا يمكن أن نحجب عن النظر ما هو رائج. لا تتجاهلي الموضة لوناً أو تصفيفاً، ارتكبي خيانة موسمية لكلاسيكيتك هذا الصيف... النجمتان يارا وكاري موليغان ستقنعانك بالتأكيد!