الزنجبيل
أثبتت الدراسات أن الزنجبيل فعال في الحؤول دون أعراض دوار الحركة، ولاسيما دوار البحر. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الزنجبيل مفيداً في تخفيف الغثيان والتقيؤ المرافقين للحمل. وللاستفادة من خصائص الزنجبيل المهدئة للمعدة، يكفي نقع أونصة أو أونصتين من الزنجبيل الطازج في كوب من الماء الساخن. يحتوي الزنجبيل أيضاً على مادة محاربة للالتهاب قد تساعد في تخفيف الألم وتحسين الأداء عند المصابين بالتهاب المفاصل.

القرفة
قد تكون القرفة من أقدم التوابل التي عرفها الإنسان، وهي مشهورة بتخفيفها للالتهاب. لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن القرفة قد تكون مفيدة أيضاً للمصابين بالنوع 2 من داء السكري. فقد تبين في إحدى الدراسات أن استهلاك ربع ملعقة صغيرة من القرفة كل يوم يخفف مستوى السكر في الدم بنسبة 20 في المئة تقريباً عند المصابين بداء السكري، ويخفف مستوى التريغليسريد السيىء (LDL) والكولسترول الإجمالي. كما أظهرت دراسة أخرى أن مضغ علكة بنكهة القرفة أو شمّ رائحة هذا التابل بكل بساطة كفيل بتحسين الذاكرة والانتباه.

الكزبرة
تُستخدم الكزبرة بوفرة في المطبخ المكسيكي، وهي غنية بالمواد الكيميائية النباتية الواقية، فضلاً عن كونها مصدراً جيداً للحديد والمغنزيوم والمنغنيز.

إكليل الجبل
يحتوي إكليل الجبل على مواد لها تأثير مضاد للالتهاب، مما يحسّن جهاز المناعة والدورة الدموية، ويخفف من حدّة نوبات الربو. يتم استعمال إكليل الجبل في جلسات العلاج العطري (aromatherapy) وهو يحسّن الذاكرة والإدراك.

العقدة الصفراء أو الكركم
هذه العشبة المنتمية إلى فصيلة الزنجبيل هي سرّ اللون الأصفر في أطباق الكاري. إنها مضاد ممتاز للتأكسد وهي تُستعمل في الطب الهندي والصيني منذ قرون عدّة. تشير الدراسات الأولية إلى أن العقدة الصفراء قد تساعد على الحؤول دون مرض ألزهايمر أو حتى معالجته. وفي بعض القرى الهندية التي يشيع فيها استعمال العقدة الصفراء، وجد العلماء معدلات منخفضة جداً لداء ألزهايمر.
كما تقوّي العقدة الصفراء وظيفة جهاز المناعة، وتحسّن الهضم، وتخفف أيضاً خطر التعرض لنوبة قلبية. ونظراً لخصائصها المضادة للالتهاب، يدرس العلماء إمكانية استعمال الكركمين، إحدى المواد الأكثر فاعلية في العقدة الصفراء، لمعالجة تليف البنكرياس الحوصلي (cystic fibrosis).

التنوع ضروري في الحياة، ولذلك علينا تناول مجموعة منوعة من الأعشاب والتوابل لجعل حياتنا أكثر صحة. والواقع أن التوابل تستخدم منذ أقدم العصور لإضافة النكهة إلى الأطعمة، لكن الدراسات الحديثة تؤكد أن بعض هذه التوابل قادرة فعلاً على تحسين صحتك.

تشير الدراسات إلى أن كل واحد منا يستهلك 6 كيلوغرامات من التوابل تقريباً كل سنة، يتألف ربعها تقريباً من الفلفل الأسود والأبيض وبذور الخردل (الموجودة في الخردل الجاهز). تحتوي بذور الخردل على الكثير من المواد الواقية المعروفة بالمواد الكيميائية النباتية، التي قد تقمع نمو الخلايا السرطانية الموجودة وتساعد على منع الخلايا الطبيعية من التحول إلى خلايا سرطانية. كما تكشف أعشاب وتوابل أخرى عن صفات مذهلة بكل معنى الكلمة. لكن تذكري ضرورة استعمال كمية ضئيلة من التوابل في كل وجبة طعام وإلا فسدت النكهة وأصبحت الوجبة مضرّة بالصحة.

توابل محاربة للسرطان
بالإضافة إلى كل هذه الفوائد الممتازة التي نستطيع الحصول عليها، تستطيع بعض التوابل أيضاً إبعاد شبح السرطان أو إبطاء نمو الأورام. ففي دراسة أميركية شملت 39 نوعاً من التوابل، وجد الباحثون أن الأوريغانو، والشبث، والزعتر، وإكليل الجبل تحتوي على مضادات تأكسد محاربة للسرطان. ووجدت دراسة أخرى أن العقدة الصفراء (الكركم)، والقصعين، وكبش القرنفل، والزنجبيل والفلفل الحريف قد تساعد على محاربة المرض الفتّاك. لذا، تذكري دوماً إضافة بعض التوابل إلى أطباق طعامك!