مشاعر أم للمرة الأولى مع 'لها' في غرفة الولادة
الولادة, بعد الولادة, الأمومة, الولادة الطبيعية, مستشفى, ألم / آلام الولادة, أثناء الولادة
19 مارس 201213 شباط/فبراير قبل يوم من نهاية شهرها التاسع
دخلت سوزان إلى المستشفى قبل يوم من نهاية شهرها التاسع في 13 شباط/فبراير، ليجرى لها الطلق الصناعي لعدم إمكان الانتظار وقتاً أطول. فالولادة يجب أن تتم ويمكن تحفيزها بالطلق الصناعي دون معرفة ما إذا كانت ستتم في النهاية بشكل طبيعي أم تكون هناك حاجة إلى الولادة القيصرية بعد ساعات من الانتظار. لم تكن سوزان تشعر بأي مغص أو طلق، كما تقول، قبل دخول المستشفى وبدت لها الأمور كلّها طبيعية، فقد دخلت إلى المستشفى مشياً على قدميها وبكل بساطة دون هلع أو ألم. قالت: «لم أشعر بشيء قبل دخولي المستشفى، وكان موعد الولادة قد حان، وقد أعطوني الأدوية الخاصة لتحفيز الولادة». أما الخوف فلم تشعر به وكانت هادئة كعادتها لا تنتظر إلا احتضان طفلها الأول بين ذراعيها.
عندما قابلتها في الساعات الأولى من النهار كانت تجلس في سريرها في غرفة الولادة في المستشفى اللبناني - الجعيتاوي في بيروت، محاطةً بآلة تسجيل الانقباضات من جهة والمصل من جهة ثانية وترافقها قابلة قانونية، إضافةً إلى زوجها (إذ لا يسمح لأكثر من شخص واحد، عادةً، بالمكوث في غرفة التحضير للولادة) في غرفة التحضير للولادة حيث خيّم الهدوء التام. كانت انقباضات الولادة قد بدأت قبل فترة، لذلك فاجأني هدوؤها ولم تظهر عليها أي علامات ألم أو توتر التي تشعر بها عادةً أي امرأة في ساعات المخاض. بكل بساطة، أكدت لي مبتسمة أن الألم مقبول ويمكن تحمّله. ولعلّ هذا الهدوء الذي تتميز به سوزان ساعد في جعل ولادتها أسهل، فبحسب طبيبها الاختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد بيار نخل كانت ولادتها سهلة، فنادراً ما تكون ولادة الطفل البكر سريعة إلى هذه الدرجة، بل يتوقع الانتظار حتى المساء، فيما لم تتخطَّ ساعات الانتظار 6 ساعات.
في ساعات ما قبل الولادة وبعدها:
السابعة صباحاً:
وضعت الأدوية الخاصة لتحفيز الولادة وتفعيل الانقباضات.
التاسعة:
آلام سوزان تزداد شيئاً فشيئاً وبشكل تدريجي، لكنها تتحملّها بشكل جيّد وبكل هدوء.
العاشرة:
كانت سوزان تجلس في غرفة التحضير للولادة وبعد أن فحصتها القابلة القانونية، أشارت إلى أن عنق الرحم لم ينفتح أكثر من 3 سنتمترات ونصف وإن فترة الانتظار قد تطول حتى يتسّع إلى 10 سنتمترات، خصوصاً أنه في الساعات الأولى يفتح عنق الرحم ببطء اكثر قبل أن يصل إلى 5 أو 6 سنتمترات فتصبح الأمور أسرع.
الساعة 11:
وصل د. بيار نخل إلى المستشفى وقبل أن يدخل إلى غرفة الولادة، سأل عن وضع سوزان، وأعلمته القابلة القانونية أن عنق الرحم فتح حتى 3 سنتمترات ونصف السنتمتر، لكن ذلك حصل قبل ساعة. دخل الطبيب ليزور سوزان فمازحها قائلاً إنها خسرت بولادة جيو في هذا اليوم احتفال عيد الحب وهديتها، ثم سألها عن حالتها فأكدت مجدداً أنها تتحمّل الألم بشكل جيد، فيما بدت القابلة القانونية مفاجأة بقوة سوزان وقدرتها على تحمل آلام المخاض بكل هدوء رغم قوة الانقباضات التي تظهر على الشاشة أمامها. أخبرت القابلة القانونية الطبيب عن وضع سوزان تفصيلاً. وبعد أن فحصها د. نخل أشار إلى أن عنق الرحم يفتح بسرعة وأن اتساعه بلغ أكثر من 5 سنتمترات تقريباً. كما توقع أن تجري الأمور بسرعة أكبر من الآن. وأوضح أن عنق الرحم يفتح عادةً بمعدل سنتمتر واحد في الساعة. وفي الوقت نفسه، تحقق الطبيب على الـ Monitor من نبض الطفل وأن وضعه طبيعي وتوقع أن تتم الولادة في حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف لا أكثر.
الساعة 11.30:
نُقلت سوزان إلى غرفة الولادة كما طُلب من طبيب التخدير الحضور وأجري لها فحص للدم ثم أجريت لها حقنة التخدير الموضعي Epidural التي يفضّل عدم إجرائها قبل أن يفتح عنق الرحم 5 سنتمترات على الأقل، تحضيراً للولادة وذلك بعد التأكد من أن الولادة ستكون طبيعية لأن التخدير الذي يجرى للولادة القيصرية يكون مختلفاً ويخدّر القسم الأسفل من الجسم كاملاً، بحسب القابلة القانونية المتخصصة رندا حسّون التي تشير إلى أن التخدير الفقاري Rachidien يخدّر المنطقة السفلى في الجسم كاملةً، أما في تخدير فوق الجافية Epidural فيخدّر البطن والحوض ولا يجرى إلا في حالات الولادة الطبيعية.
الساعة 12:
تم تحضير سوزان للولادة وإبلاغ الطبيب بأن عنق الرحم اتسع إلى 8 سنتمترات وأن الولادة باتت قريبة. في ذاك الوقت، حضر إلى المستشفى أقارب سوزان وستيف وانضمّوا إلى العائلة في انتظار الولادة. أما سوزان فبدت أكثر توتراً وازداد احمرار وجهها، إما من الألم أو من القلق. لكن قد يكون القلق هو العامل الذي بدأ يزيدها توتراً مع اقتراب موعد ولادة طفلها المنتظر لأن التخدير الذي أجري لها يزيل تقريباً آلام المخاض.
الساعة 12.30:
كانت الممرضتان تساعدان سوزان في عملية تحضيرها للولادة من خلال تدريبها على الطرق الفضلى للتنفس والشدّ تمهيداً لخروج الطفل كونها لم تكن قد تدرّبت قبل ذلك. فبهذه الطريقة تكون الولادة أسهل وتجري الأمور بشكل طبيعي أكثر.
الساعة الأولى من بعد الظهر:
كنا في غرفة الولادة مع سوزان حيث ولد طفلها البكر جيو وسمعنا صراخه للمرة الأولى مع انفصاله عن رحم أمه في اللحظات الأولى، وذلك بوجود والده الذي بدا شديد التوتر يصوّر لحظة بلحظة ولادة ابنه وحركاته الأولى. لم تكن الولادة شديدة الصعوبة واستمرت نحو 40 دقيقة وهو المعدل الطبيعي للولادة. لكن تطول مدة المكوث في الغرفة أثناء عملية الفحص الدقيق للطفل للتأكد من عدم وجود أي مشكلات أو تشوّهات خلقية، إضافةً إلى قطب سوزان التي تحتاج أيضاً إلى بعض الوقت.
الساعة الأولى و40 دقيقة:
بعد أن تولّى د. نخل قصّ الحبل السري فيما كنّا نستمع إلى بكاء جيو المتواصل، حملته الممرضة رندا حسون في غطائه الأزرق لتتولّى فحصه بدقة. وبعد أن جففته من الماء الناتج عن وجوده في الرحم (وهو ما يعرف بماء الرأس) ، سحبت الماء الذي يمكن أن يكون قد ابتلعه في الرحم بواسطة أنبوب رفيع جداً. كما قاست حرارته وفحصت رأسه وعينيه وأذنيه وما إذا كان موضعهما طبيعياً للتأكد من عدم وجود أي تشوّه خلقي، وتحققت من أن تنفسه طبيعي ومن تفاصيل أخرى فوضعت إصبعها في سقف الحلق للتأكد مما إذا كان طبيعياً ومكتملاً أو إذا كان يتطلّب عملية، كما فسّرت. إضافةً إلى فحص المعدة للتأكد مما إذا كانت مفتوحة وطبيعية. فاجأني هدوء جيو أثناء الفحص الذي كان يجرى له، إذ كان قد صرخ في اللحظات الأولى من الولادة، إلا أنه رغم خطوات الفحص التي بدت لي مزعجة لطفل، كان هادئاً ولم يظهر عليه أي انزعاج، وكأنه ورث هذا الهدوء الشديد عن أمه.
الساعة الثانية:
كان جيو بين ذراعي سوزان التي ظهرت على وجهها ابتسامة مختلفة لم أرها منذ تعرّفت إليها من أولى ساعات النهار. وكأنها ارتاحت واطمأنت عندما رأت طفلها بصحة جيدة وشعرت به بين ذراعيها بعد طول انتظار. غابت عندها عن وجه سوزان علامات التوتر البسيط التي ظهرت عليها قبل فترة وسادت مكانها ملامح طغت عليها السعادة والارتياح. كذلك، بدا ستيف والد جيو أكثر ارتياحاً رغم أنه كان لا يزال متوتراً لرؤية طفله صغيراً إلى هذه الدرجة، حتى أنه لم يكن يتصوّر أنه قد يحمله بين ذراعيه في الفترة الأولى إلى أن يعتاد على الفكرة.
في الساعة الثانية والربع:
خرجنا إلى «الحاضنة» Couveuse مع جيو لتتولّى الممرضة المختصة غسله للمرة الأولى. شهدنا حمامه الأول الذي فيه الكثير من التفاصيل التي شرحتها لنا الممرضة فغسلت شعره وجسمه بشامبو خاص للأطفال فيما كان شديد الهدوء، خصوصاً عندما وضعته الممرضة في الماء وكأنه لا يريد الخروج منه أبداً لشعوره بالارتياح، كما لو أنه عاد إلى رحم أمه. بعدها أُلبس جيو الملابس الحمراء التي كانت والدته قد اختارتها له قبل الولادة وسلّمتها إلى الممرضات. بعدها مسحت وجهه بالمياه المعدنية وسرّحت شعره بواسطة المشط الخاص للأطفال، ووضعته على الميزان لتسجيل وزنه ، فتبين أنه يزن 3،2 كلغ. أما طوله فهو 52 سنتمتراً. وأكدت الممرضة أن طوله ووزنه جيدان. لفتتني عندها عاطفة الممرضات اللواتي يهتممن بالأطفال بعد ولادتهن، وكأن كل طفل يحملنه هو الأول رغم أنهن حملن مئات الأطفال في المستشفى. وشعرت كم يجب أن تتمتع من تختار هذه المهنة بالعاطفة والإنسانية. بعدها، استطعنا إقناع ستيف والد جيو بحمل طفله للمرة الأولى، كون هذا الأمر كان يزيد توتره فحمله وإن بصعوبة وارتباك والتقط بعض الصور معه. واللافت هنا، هدوء جيو طوال هذا الوقت، وكان ينظر يميناً ويساراً وكأنه في جلسة تصوير ينظر إلى عدسات الكاميرا وكأنه يعرف ما يحصل من حوله.
في الساعة الثانية و45 دقيقة:
أصبحت سوزان في غرفتها بانتظار طفلها لكي ترضعه للمرة الأولى. وكانت تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر، خصوصاً أن الممرضات كن قد أبلغنها أن اللحظة الأولى لإرضاع الطفل هي التي يولد فيها ذاك الرابط الذي يصعب وصفه بين الأم والطفل ويوطّد العلاقة الوثيقة بينهما. بعد أن أدخل «جيو» إلى الغرفة في سريره، حضنته سوزان بكل سرور. ولكي تكون مرتاحةً في هذه اللحظات المميزة مع طفلها، تركتها معه على أن أعود وأزورها في اليوم التالي وتخبرني عن طبيعة المشاعر التي أحسّت بها والتي انتظرتها بفارغ الصبر.
في اليوم الثاني
في اليوم الثاني للولادة، بدت ملامح السعادة واضحة على وجه سوزان في سريرها بوجود طفلها إلى جانبها في سريره الصغير، كما كانت قد طلبت من الممرضات، وكما جرت العادة إذ يمكن أن يبقى الطفل إلى جانب أمه طالما تريد ذلك. لكن في الوقت نفسه، بدت مضطربة عندما حاولت إرضاعه دون أن تنجح في ذلك. إذ كانت تحاول، كما قالت، إرضاع الطفل من الولادة لكن باءت كل المحاولات بالفشل، رغم رغبتها الشديدة في ذلك. حتى أن الممرضة أحضرت لها رضاعات بلاستيكية علّ الطفل يتمكن من التقاطها لكن حتى هذه المحاولة فشلت، ومع ذلك أكدت سوزان إصرارها على المحاولة لمعرفتها بأهمية ذلك للطفل وما تعطيه الرضاعة من مناعة. من جهة أخرى، عبّرت سوزان عن فرحتها بجيو بعد أن حملته بين ذراعيها وحاولت إرضاعه، وكانت هذه اللحظة التي انتظرتها طويلا والتي تعرف مدى أهميتها في توطيد علاقتها بطفلها وإنشاء ذاك الرابط الوثيق بينهماً.
وقالت: «أعتقد أن العلاقة بيننا ستزداد صلابة عندما أبدأ بالعناية به بنفسي وأتشوق للاهتمام بأدق التفاصيل التي تعنيه. ولا أعتقد أني قد أواجه صعوبات في ذلك خصوصاً أن لي تجربة سابقة في تربية أولاد شقيقتي وعندي خبرة في العناية بالأطفال ولا أعتبرها تجربتي الأولى. أقلق فقط لفكرة أنه قد يمرض ولا أعرف ما يريد لأنه عاجز عن التعبير في الفترة الأولى. لكني متأكدة أنه شيئاً فشيئاً ستصبح كل الأمور أسهل ولن أواجه أي صعوبات، فالعناية بطفلي ورؤيته بين ذراعي كافيتان لأزداد قوة وأنسى أي تعب يمكن أن أشعر به أياً كانت الظروف. كما أني أثق بأن زوجي سيساعدني كثيراً ويقف بجانبي فهو حنون جداً. ورغم أني قلت في البداية، لشدة الآلام التي عانيتها إنه الطفل الأول والأخير الذي أنجبه، سرعان ما بدّلت رأيي ما أن حملته بين ذراعي، فعاطفة الأمومة تتغلّب على كل شيء. لكني قد أنتظر لإنجاب الطفل الثاني أن يدخل جيو إلى المدرسة».
أما شقيقتها التي كانت إلى جانبها فتحدثت عن عاطفة سوزان الكبرى وحنانها مع أولادها الأربعة التوائم، فكانت سوزان أماً لهم أكثر من أمهم التي أنجبتهم لشدة حبها للأطفال، خصوصاً أنها تتميز بشخصية هادئة وصبورة مما يجعلها أكثر إيجابية في التعامل مع الأطفال. لذلك، كان من الطبيعي أن تسارع سوزان إلى الإنجاب خلال فترة قصيرة من زواجها. فإذا كانت تعشق الأطفال عامةً وساهمت في تربية أطفال شقيقتها، فكيف بالأحرى إذا كان الطفل من لحمها ودمها. واللافت، أن سوزان كانت قد قررت التخلّي عن عملها، رغم ارتياحها الكبير فيه. فهي تعمل في شركة وتلقى معاملة جيدة جداً. لكن عندما حملت بطفلها قررت تقديم استقالتها حتى لا تضطر لأن تضع طفلها في الحضانة في سن صغيرة، فهي ترغب في تمضية أطول وقت ممكن إلى جانبه، بغض النظر عن التضحيات التي قد تضطر لتقديمها.
لكن والدتها تدخلت في هذا الموضوع وأصرّت على أن تترك ابنتها طفلها معها لتهتم بتربيته بنفسها دون أن تضطر سوزان للتخلّي عن عملها. وتقول والدة سوزان: «أعلم أن تخلّي ابنتي عن وظيفتها سيسيء إليها من كل النواحي، فهذا ليس من مصلحتها ولن تتمكن من إيجاد وظيفة جيدة كالتي تعمل فيها عندما ترغب في ذلك لاحقاً. لذلك حاولت أن أقنعها طوال الأشهر الماضية بوجهة نظري لتعرف أنه من الضروري لها كأم أن تستمرّ في العمل والتواصل مع الناس وأن تستمر في الاهتمام بنفسها لتهتم بطفلها بشكل أفضل. أحمد الله لأنها اقتنعت بوجهة نظري حالياً وستعود إلى وظيفتها بعد انتهاء إجازة الأمومة وستحاول تقصير مدة دوامها، إذا أمكن ذلك».
من الواضح ان سوزان كانت قلقة لفكرة الانفصال عن طفلها بعد 49 يوماً واضطرارها للعودة إلى العمل في دوام طويل نسبياً، لكنها كانت تقتنع شيئاً فشيئاً بوجهة نظر والدتها. أما ستيف والد جيو فبدا أكثر هدوءاً وارتياحاً وكأنه بدأ يتأقلم مع دوره الجديد كأب. ففيما بدا في اللحظات الأولى التي تلت الولادة مرتبكاً، يجهل طريقة التصرّف، طغت لديه السعادة بمولوده الجديد وفرحته بوجوده فصار منشغلاً بأدق التفاصيل المرتبطة به.
قبل أن أترك سوزان بفرحتها بطفلها وانشغالها بإرضاعه، سألتها عن أجمل هدية يمكن أن تتلقاها في عيد الأم، فأكدت أن جيو هو نفسه أجمل هدية يمكن أن تحصل عليها ولا قيمة لشيء آخر بالنسبة إليها.
لم يمض على زواج سوزان عيد فترة طويلة، بل تحتفل مع زوجها ستيف بعيد زواجهما الأول في الشهر الجاري. إلا أن لهفتها لولادة طفلها أشبه بمن انتظرت سنوات لتعيش مشاعر الأمومة. عشقها للأطفال بدا واضحاً من حماستها ومن حديثها الذي تكثر فيه ذكر توأمي شقيقتها اللذين ربّتهما كما لو كانا طفليها. خلال ساعات المخاض الطويلة وفي غرفة الولادة في مستشفى اللبناني - الجعيتاوي في بيروت، رافقنا سوزان التي حافظت على هدوئها المعتاد الذي يعرفه عنها الكل، رغم آلامها، في انتظار ولادة طفلها الأول جيو الذي ولد في يوم الحب ليزّين حياة والديه اللذين انتظراه بفارغ الصبر. العائلة كاملة كانت في الانتظار لساعات طويلة أمام غرفة الولادة... والد جيو كان ينتظر طفله الأول، وجدتاه وعمتاه وخالتاه حضرن إلى المستشفى من أولى ساعات الصباح.
كارين اليان ضاهر