'أيام بيروت السينمائية' تستضيف أفلاماً

السينما السورية, فيلم قصير, السفارة الباكستانية في بيروت, مهرجان سينمائي

18 سبتمبر 2009

بدأ مهرجان «أيام بيروت السينمائية» الذي تنظمه الجمعية الثقافية بيروت دي سي منذ أيام قليلة وتستمّر فعالياته  لغاية ٢٦ تشرين الأول (أكتوبر)  في صالات سينما أمبير صوفيل في الأشرفية (بيروت). وتعد هذه الدورة الأقوى مقارنة بالسنوات الماضية إذ تقدّم أكثر من 60  فيلماً موزعة بين أفلام طويلة وأفلام وثائقية  وأفلام قصيرة وأفلام تجريبية ونظرة إلى العالم العربي وعرض إستعادي (ريتروسبيكتيف)، بالإضافة إلى كلاسيكيات السينما العربية. ويُعتبر مهرجان «أيام بيروت السينمائية» من المهرجانات التي تُروّج للسينما الإبداعية بكل أشكالها، بغض النظر عن نوعها، من هنا يُمكننا القول إنّ هذا المهرجان فتح منذ دورته الأولى حيزًا كبيرًا للأفلام الوثائقية الإبداعية.

وافتتح المهرجان هذه السنة دورته بالعرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي الطويل «سمعان بالضّيعة»، وهو الفيلم الأول للمخرج الشاب سيمون الهبر من إنتاج بيروت دي سي، ويتناول موضوعاً جديداً لم تتطرق إليه السينما اللبنانية من قبل بلغة سينمائية مميزة. كما يعرض المهرجان أفلاماً وثائقية تفتح حقبات مهمة من تاريخنا  وتستعمل أرشيفاً نادراً وشهادات حية، كفيلم «الجزائر قصص مخفية» لجان بيار ليدو وفيلم «الأرض بتتكلم عربي» لماريز غرغور. ويكرّم المهرجان المخرجة الراحلة رندة الشهّال عبر إلقاء الضوء على عملها في «الوثائقي»، وفاءً لها ولإنتمائها الى هذه المنطقة وقضاياها، وعبر عرض فيلمين وثائقيين للراحلة الشهال هما «خطوة خطوة» و«حروبنا الطائشة». ومن الأفلام الروائية الطويلة التي شاركت وتشارك في المهرجان نذكر:

-«ملح هذا البحر» للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر الذي يطرح مسألة حق العودة بأسلوب درامي سينمائي جديد ومغاير.

-الفيلم الجزائري « آذان» للمخرج رباح عمر زمار.

-«بدّي شوف» هو الفيلم اللبناني الجديد الذي يعرض في حفل ختام فعاليّات «أيام بيروت السينمائية». الفيلم من إخراج الثنائي اللبناني جوانا حاجي توما وخليل جريج، وبطولة الممثلة الفرنسية كاترين دو نوف والممثل اللبناني ربيع مروه. ويتناول رحلة كاترين دو نوف إلى بنت جبيل قرية ربيع مروه برفقته بعد حرب تموز 2006. 

والجدير ذكره أنّ كاترين دو نوف أتت إلى لبنان للمشاركة في العمل دون أن تقرأ النص أوأن تتلقّى أجراَ لقاء مشاركتها، إنما أتت تضامنًا مع لبنان وإيمانا منها بالمخرجين اللبنانيين وإبداعاتهما. وتعود إلى بيروت للمشاركة في حفل الختام ومن أجل إطلاق الفيلم الذي يبدأ عرضه في الصالات اللبنانية ابتداء من ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨. كما تجدر الإشارة إلى مشاركة هذه الأفلام في مهرجان كان الدولي.

وكذلك عرض المهرجان أفلاماً طويلة أخرى سبق أن شاركت في مهرجانات عالمية مثل «جنينية الأسماك»  ليسري نصرالله. هذا بالإضافة إلى «يا له من عالم رائع» للمغربي فوزي بن سعيد و«خارج التغطية» للسوري عبداللطيف عبدالحميد اللذين شاركا في عدة مهرجانات، و«البيت الأصفر» للجزائري عمر حقار الحائز جوائز عدة في مهرجانات دولية. وفي فقرة الأفلام القصيرة تمّ عرض مجموعة من الأفلام الجديدة لمخرجين شباب ومحترفين مثل: « طريق إلى الشمال» للبناني كارلوس شاهين و «ولد، جدار وحمار» للفلسطيني هاني أبو أسعد. فضلاً عن العرض العالمي الأول لفيلم «الكرامة» للموريتاني عبد الرحمن سيساكو.

وتطرح أفلام هذه السنة مواضيع محدّدة كالهوية و مسألة الوجود العربي في أوروبا عبر الفيلمين «الأندلس» و«أهلاً أوروبا». وقدّم المهرجان أيضاً عروضاً استعادية لعبد اللطيف كشيش وفقرة خاصة ب «كلاسيكيات السينما العربية» بحيث تمّ اختيار أفلام خالدة في ذاكرة السينما العربية مثل «شباب إمرأة» للمخرج صلاح أبو سيف و«أغنية على الممر» للمخرج علي عبد الخالق.

كما يحيي المهرجان ذكرى المخرج المصري الراحل يوسف شاهين عبر عرض  لفيلمه الوثائقي «القاهرة منورة بأهلها» والفيلم الطويل «العصفور». ويُسلّط الضوء على تجربة خاصة وجديدة  قامت بها محطة الجزيرة للأطفال، حيث تقوم هذه المحطة بإنتاج سلسلة أفلام سينمائية قصيرة موجهة للصغار يخرجها سينمائيون عرب مخضرمون. ويعرض المهرجان من بينها  فيلم «مازن والنملة»، من إخراج برهان علوية وقصة وسيناريو وحوار الشاعر حسن عبدالله.