منزل يتنفس هدوءاً...

أسياخ شوي خشبية, المطبخ اللبناني, ديكور عصري, الرفاهية المنزلية, منزل لبناني, كتاب النوافذ المفتوحة, التحف المعدنية

24 أبريل 2012

سكب مهندس الديكور بشير نادر في هذا المنزل هندسة كلاسيكية ضمن قوالب عصرية تتناسب ومتطلّبات المالك ليوفر له السكن برحابة وهدوء وسط حيّ سكني لا هدوء فيه.
لذلك حقق فيه نادر الراحة مع الرفاهية في أطر راقية تعكس أجواء عصرية وتبث استراحة كلاسيكية.

في هذا المنزل الفسيح جمع المهندس نادر الفخامة والعملية، وهذا ما تبرزه أعمال عديدة تتواصل منذ لحظة دخولنا هذا المنزل حيث يتزاوج الخشب المخطط مع الزجاج في سمفونية رائعة من الخطوط استخدمت ضمنها الأشكال من الأبيض والرمادي والأسود لتنصهر مع الخشب الخام، بدءا من المدخل الرئيسي وصولاً إلى سائر أنحاء المنزل، وتتوقف فقط مع اندفاعات جريئة من الألوان، أو قطع فنية، في زوايا مختلفة.

توزعت قطع الأثاث عصرية مريحة، وقد جمعت فخامة أسلوب عصور ماضية وراهنة.
وبرزت مجموعة من هذه القطع اللافتة بموادها المعدنية بأشكال دائرية وأخرى مستطيلة ومربعة والتي تنوعت بين الستينلس ستيل والكروم، إضافة الى المعدن المفضض الذي عكس خلفية فنية مميزة لأعمال المهندس نادر.
واعتمد الجلد الأبيض ما بين الصالونات وغرفة الطعام التي تنيرها ثريا لا تخرج عن نطاق العصرية رغم إدخال مواد ذهبية اليها.
ويفصل بيانو أسود بين الصالونين الابيض اللؤلؤي من جهة والأسود والرمادي من جهة أخرى.

وفي مقابل كلاسيكية الألوان من أبيض وأسود ورمادي، دخل اللون الزهري لكسر رتابة الالوان الى إحدى الأرائك والى جزء من الطاولة في وسط أحد الصالونات.

وأضافت اللوحات هدوءاً من مواقعها اذ توزعت بخجل وبألوان تنطق بسكون لتبرز أكثر في هدوئها.

كما سكنت أحواض من الشتول والورود الناعمة جوانب النوافذ الكبيرة وصولا الى شرفة كبيرة مفتوحة الى الخارج تبرز فيها جلسة وثيرة تعكس أعمال الحجر والخشب معاً، وبرغولا خشبية مع جلسة غابت عنها الأرائك لاستقبالها فصل الشتاء.

وتركزت الاعمال الرئيسية في هذا المشروع على الجدران وعناصر الفصل التي تقسم المساحات في استقلالية لافتة مع اثاث يسكن في أمكنته وكأنه خاص بهذا المكان.
كما دُمجت وحدات التخزين في أنحاء الغرف مع المواد المختلفة، سواء كانت في المطبخ - المفتوح على اقسام رحبة مع الخزائن - مع «جزيرة» للعمل المطبخي المركزي، أو من خلال خزائن مخفية في الجدران الخارجية وصولا إلى حمام الضيوف.

واذ احتل رخام الكريم مارفيل ارض اقسام الاستقبال وغرفة الجلوس حيث مكتبة عصري، فقد حظيت أرض اقسام غرف النوم بالخشب الباركيه الذي بث الدفء في ارجائها.

ولم تغب الاعمال العصرية عن اثاث غرفة المكتب وغرف النوم التي توزعت ببساطة وهدوء في خطوط فنية مبتكرة لتعكس راحة العيش وسط هذا المنزل.