أب يقتل أبناءه الثلاثة ويسلم نفسه لرجال الأمن

مقاتلات, المملكة العربية السعودية, جريمة

28 يوليو 2009

لقد بكت السعودية دماً في جريمة وقعت غرب السعودية حين ارتكب أب (في الأربعين من عمره) جريمة قتل مروعة لم يشهد تاريخ السعودية مثيلاً لبشاعتها، عندما أقدم على قتل أطفاله سهام (٦ أعوام)، ورائد (٥ أعوام)، ولميس (٧ أشهر). واعترف قاتل أبنائه الثلاثة أنه استدرجهم واحداً تلو الآخر، وأجهز عليهم بالسكين نتيجة لخلاف مع والدتهم، بادئاً بابنه رائد الذي كانت إصاباته الأكثر وحشية، وسدد قرابة 14 طعنة بسكين كبيرة توزعت على صدور أطفاله وتركهم في غرفة داخلية يسبحون في دمائهم قبل أن يبلغ الدوريات الأمنية بجريمته النكراء.

واأوضح الناطق الإعلامي المكلّف بشرطة الطائف الرائد محمد الغويدي أن الأب الجاني في العقد الرابع من العمر وأنه مصاب بإعاقة. وقد قام بإبلاغ عمليات الأمن بقتل أطفاله.

اعتراف الأب الجاني

يقول الأب الجاني: «كان أطفالي يلهون داخل سور المنزل. ولكي أستطيع تنفيذ الجريمة بدقة، وللخوف عليهم من مشاهد القتل، استدرجت في البداية ابني رائد (٥ أعوام) وأدخلته إحدى الغرف. حاولت شقيقته مرافقته ولكنني أكدت لها بأنه سيعود إليهم طالباً منها إكمال اللهو مع شقيقتها في الغرفة الأخرى». وأضاف: «سددت طعنات متعددة في صدر رائد إلى أن تأكدت من وفاته وبعد ذلك استدرجت سهام (٦ أعوام)، ورغم إصابتي لها بالطعنة الأولى إلا أنها حاولت الفرار قبل أن تسقط بطعنة أصابتها في الرقبة وأجهزت عليها، ثم حملت لميس(٧ أشهر) وسددت لها طعنات مماثلة قبل أن أجري اتصالا بالأمن وأبلغهم بالجريمة».
وقد كشفت والدة الأطفال الثلاثة في اتصال مع مجلة «لها» أنه كان يحاول تهديدها بقتلها وقتل أطفالها قبل أيام قليلة من تنفيذ جريمته.

جريمة «أبوية» هزّت لبنان...

في حادثة مأسوية هزّت لبنان، دسّ ديب القيسي (في العقد الخامس من العمر) حبوباً سامة لولديه الطفلين الشقيقين عمر (٧ سنوات) وآدم (٥ سنوات) في شراب العصير ثم حاول الانتحار عبر إضرام النار في منزله قبل أن يتدخل شقيقه وينقذ حياته. وقد دلّت التحقيقات الأولية على أن سبب إقدام الأب على ارتكاب جريمته الشنيعة يعود الى خلافات زوجية. وفي التفاصيل أن الأب الذي يعمل مهندساً ميكانيكياً منفصل عن الأم، وكان يستضيف طفليه في منزله، لكنه بدل أن يغمرهما بحنانه، استغلّ وجودهما حوله وأقدم على دس حبوب "ستلنوكس" في كوبين من العصير أعدّهما لهما. وما إن شربا هذا العصير الذي فيه كمية زائدة من الدواء الذي يستعمل لمعالجة الأرق والاضطرابات النفسية، غابا عن الوعي ثم توقف دماغاهما وتوفيا، وبقيت جثتاهما على السرير حتى صباح اليوم التالي. وبعد تنفيذ جريمته البشعة سكب الوالد مادة التنر في أرض المنزل وأضرم النار فيه محاولاً إحراقه وقتل نفسه، لكن اتصالاً تلقاه من شقيقه جعل الأخير يحضر ويطفئ المنزل وينقذ أخاه الذي سلّم الى القوى الأمنية. وقد ذكرت التحقيقات الأولية أيضاً أن بين القيسي وزوجته مشاكل ودعاوى قضائية وأنها منفصلة عنه وأنه يعاني من وضع نفسي وصل إلى الهلوسة.