أسباب المراهقة المتأخرة ونتائجها و آراء أهل العلم

المجتمع السعودي, مشكلة / مشاكل الزواج, سن اليأس, د. مي مارون, علم إجتماع, المراهقة المتأخرة , د. هدى زكريا, د. مايا أبو خليل, د. رياض عبد الجبار, د. عادل عبد العزيز الجمعان, علم النفس, التقدم في السن

03 أغسطس 2009

تصيبُ المراهقة المتأخرة عدداً كبيراً من الرجال الذين تخطُّوا سن الأربعين، فيتغيَّر نمط حياتهم، وتصبحُ تصرفاتهم مثار دهشة لمَنْ يحيطون بهم من أهل وأصدقاء. إنهم يدخلون في قصص حب، ومغامرات عاطفية تهدِّد في غالب الأحيان استقرار بيوتهم وعائلاتهم، والزوجة هي التي تدفع الثمن الأكبر لتلك المراهقة التي أصابت زوجها فجأة!
فما هي أسباب المراهقة المتأخرة التي تصيب بعض الرجال خصوصاً بعد تجاوزهم سن الأربعين أو الخمسين؟وكيف يتمُّ التعامل معها من طرف أولئك الذين يحيطون بالمراهق «الكبير»؟
في هذا التحقيق نصغي إلى شهادات وآراء من أكثر من بلد عربي.


أعراض المراهقة المتأخرة

ترين زوجك الوقور يقوم بأفعال صبيانية، ويطيل النظر إلى نفسه بإعجاب أمام المرآة، ويهتم بنفسه اهتماماً مبالغاً فيه ويغير في «استايل» ملابسه ويدارى وقار الشعر الأبيض بالصبغة السوداء. لكن لا تقلقي كثيراً فهذه أعراض إصابته بالمراهقة المتأخرة كما يؤكد الدكتور صالح عبدالكريم مدرس علم النفس، ويضيف: هناك أعراض أخرى منها إصابته بثورة انفعالية إزاء أتفه الأسباب ودخوله حالة الهيام، وأحلام اليقظة.

في المجمل العام تبدو هذه الأعراض صعبة الاحتمال ومن الصعب أن تتعايشي معها، ولكن الدكتور صلاح عبد الكريم ينصحك بتفهم المرحلة حتى تستطيعي اجتيازها معه بدون خسائر، ويقول: عليكِ أن تستوعبي زوجكِ وان تفهمي أن هذه الأعراض سرعان ما تزول بعد فترة من الزمن، المهم أن تظهري له دوماً أنكِ مازلتِ معجبة به وبشبابه حتى لا يبحث عن الإعجاب في عيون أخرى، ومهم أيضاً أن تفهمي نمط شخصية زوجك، فهناك رجل حُرم من الحب في الطفولة فيبحث عنه في المراهقة المتأخرة، وهناك من كان مرتبطاً بحب أمه الزائد ومع تقصير زوجته في الحب والاهتمام يبحث عنه مع أخريات في مراهقته المتأخرة، فالحل هو أن تظلي معجبة به وتظهري له أنه مازال الفارس الشاب ومن جانب آخر اعملي على شغل فراغه باقتراح مشروع ما أو تأليف كتاب أو ادفعيه إلى المساهمة في عمل اجتماعي خيري أو اشغليه بالاهتمام بقضية عامة، كل ذلك يشغل ذهنه ويبعده عن التفكير في المراهقة.

ويضيف: قد يكون الدافع إلى المراهقة المتأخرة أسباب عميقة في نفسية الرجل منها الحرمان الزائد في التربية وفي فترة المراهقة كأن يمنعه الأهل مثلاً من الاختلاط بالبنات بدافع أنه عيب، فيحاول تعويض ذلك في الكبر بما لم يعشه في الصغر فيطلق على هذه التصرفات «نكوص وارتداد لمراحل سابقة من العمر» وهذا يكون هروباً إلى الماضي، وكأنه يهرب من اعترافه بسنه وشيخوخته والتغيرات الجسدية التي حدثت له، وكأنه يؤكد لنفسه والآخرين أنه مازال صغيراً ومرغوباً فيه. ويأتي السبب النفسي الأعمق للمراهقة المتأخرة بأن تكون سلوكاً دفاعياً ضد الاكتئاب، وهذا النمط من الشخصيات لو بحثنا في شخصيته سنجده يهرب من الاكتئاب بالخروج والتعاملات والمعاكسة ونمط المراهقة المتأخرة، وكأن في الأعماق اكتئاباً وفي السطح حالة من الهوس.


أصل التَّسمية

أما الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية فتقول: تصيب المراهقة المتأخرة بعض الرجال الذين كانوا يعانون حرماناً في فترة الطفولة والشباب، فالرجل المكافح العصامي لا يجد وقتاً ليتزوج عن حب، وعندما يجني ثمار نجاحه وشهرته وتألقه في الخمسين من عمره يتذكر أنه لم يكن لديه وقت ليحب فيبحث عن الحب ليعيش ما فاته ولا شك أنه يجد حوله الكثيرات من الفتيات الصغيرات، فينسى أن زوجته رفيقة الكفاح ويتذكر فقط حاجته إلى حياة جديدة لم يعشها من قبل، أتذكر أن إحدى الشاكيات من المراهقة المتأخرة قالت لي: وقفت بجوار زوجي كثيراً فهل يكون هذا جزائي؟!

وتضيف: نطلق على المراهقة لفظ متأخرة، لأن الرجل في هذا الوقت يكون في الخمسين من عمره، وهنا يجد نفسه أوشك على الشيخوخة وفي اللحظة نفسها تكون لديه رغبه في التمسك اكثر بالحياه  وقد يقع في حب بنت صغيرة أو امرأة أخرى وتكون مشاعر جديدة عليه، وبناء عليه قد يحتفظ بعض الرجال بزوجاتهم في المنزل من أجل الأولاد والمظهر الاجتماعي، وقد يغير البعض حياته كاملة ويطلق أم الأولاد، فتجني الزوجة الجديدة نتاج كفاح الأولى والزوجه عليها أن تتعامل بذكاء مع تلك المشكلة حتى تمرّ الأزمة بسلام.

المراهقة المتأخرة في نظرالعلم

الدكتورة مي مارون أستاذة  علم الإجتماع: بلوغ «سن اليأس» أكثر قسوة عند الرجل 

من لبنان، تقول الدكتورة مي مارون إن «الشعوب العربية لم تكن تعترف بسن المراهقة الأولى بل بسن البلوغ الذي يعقبه الزواج في سن صغيرة، وقد تم الحديث عن الأمر بعد إرتفاع سن الزواج وتبدّل مفهوم الحياة. ولا تؤدي المراهقة الأولى المتعثرة إلى المراهقة المتأخرة لأن الرجل جلّ همّه هو نشاطه الجنسي الذي يتضاءل مع التقدم في السن، فقد يتناول بعض العقاقير لإستعادة أيام شبابه وقد يعوّض «خسارته» بشراء سيارة فخمة ومجموعة من ربطات العنق أو حتى إشعال سيجار في الأماكن العامة لجذب الأنظار، كذلك إختيار عطر يقبل عليه الشباب".على عكس المرأة عامة والتي كانت ولا تزال نسبياً تهمّش حياتياً بعد الإنجاب وبلوغ سن الخمسين ترى أن الرجل «يتطلّع في هذه المرحلة أكثر من السابق إلى المركز الإجتماعي، وقد ينظر إلى ذاته المرغوبة من خلال إبنه».

أما عن كيفية إستقبال المرأة والرجل لـ «سن اليأس» المتعارف عليها فتعلق: «يلتصق سن اليأس بالمرأة أكثر من الرجل ونكتفي بوصف الرجل في هذه المرحلة بعبارة «جهلة الأربعين أو الخمسين»، كذلك «الرجل لا يعيبه شيء» بينما في حقيقة الأمر سن اليأس تصيب الرجل بقسوة رغم خياراته الواسعة التي منحه إياها المجتمع غير المحاسب، لكن عند الإنتقال من مرحلة الشباب إلى الكهولة يتعرّض لصدمة حقيقية. وقد يسعى البعض إلى تحقيق توازن عبر تغيير المظهر وإرتداء البزات الأنيقة والإبتسام لأن الوجه هو مصدر المحبة عند الآخر. وللأسف ينظر المجتمع إلى سلوك الرجل الأربعيني الفتي بنظرة أناقة أو إلقاء اللوم على الزوجة».

وتفيد أن كل الرجال يمرون بهاجس الكبر نسبياً «بفعل التحوّل الذي يطرأ على مظهرهم وحين يعي الرجل أنه أقبل على مرحلة متعارضة مع دورة الإنتاج السريعة وأن المطلوب منه بات قليلاً وعلى الزوجة تفهّم هذا الأمر قدر المستطاع. وقد يستطيع الرجل تخطي هذه المرحلة عبر الإقتناع بالواقع وإقتراح بدائل ملائمة لسنّه، ولذلك نلاحظ أن الرجل في هذه المرحلة يحرص على تعزيز صداقاته».


وما الذي يقوله علم النفس؟

في حديث مع الدكتورة مايا أبو خليل- اختصاصية لبنانية في علم النفس العيادي، استجلت «لها» هذه الحقائق عن المراهقة المتأخرة. وقد بدأنا لقاءنا معها بالسؤال:

 - كيف يفسّر علم النفس مرحلة المراهقة المتأخرة عند الرجل؟
المراهقة المتأخرة هي حالة يمرّ بها الإنسان خلال فترة معيّنة من حياته بين سن الثلاثين والخمسين وتسمّى "أزمة نصف العمر".

ويلقي خلالها الرجل  نظرة إلى ماضيه وإنجازاته على الصعيد المهني كما على الصعيد العاطفي أو العلائقي، يتبعها سلسلة من التساؤلات عن نجاحه أو فشله في خياراته الحياتية. ينتج عن هذا التقويم الذاتي بعض المشاعر كالحزن والعنف تجاه المحيط وشعوره بأنّه عديم الأهمية، مما قد يؤدّي به إلى إتخاذ  قرارات منها ما يكون جذريا ويؤثّر بعمق على حياته كتغيير مكان الإقامة أو المهنة أو الطلاق، ومنها ما يكون أكثر سطحية كتغيير المظهر أو أثاث المنزل أو نمط العيش.

 - من هو الرجل الأكثر عرضة لإختبار هذا الشعور أو يشكّل له تبدّل المظهر هاجساً؟
إنّ أسباب هذه الظاهرة متعدّدة وغالبا ما تظهر في مرحلة يكون خلالها الإنسان على مفترق طرق، مثل مرحلة المراهقة، وتصادف بعد إتمام معظم الطموحات (عائلة، مهنة،...) وقبيل التقاعد. وهي تتفاقم مع التغيّرالملحوظ الذي يطرأ على المظهر عند الكهولة (الشيب، التجاعيد، زيادة الوزن). ولكن الأهم أنّ هذه الأزمة مرتبطة بالهوية الفردية التي تعود كما في فترة المراهقة لتحرّك الإضطرابات  والإنشغالات النفسية اللاواعية والآتية من الطفولة.

لذلك نلاحظ أنّ الرجال الأكثر عرضة هم من عاشوا سلسلة من الأحداث أو الفراقات كوفاة أحد الوالدين أو زواج الأولاد أو حتى مرور هؤلاء بفترة المراهقة. كما يمكن أن تحصل الأزمة عند المرور بصعاب مادية أو مهنية أو عند لقاء ما أو مغامرة عاطفية. والرجال الأكثر عرضة هم أيضا من الذين كانت مراهقتهم هادئة جدّا وخالية من العلاقات العاطفية وليس لديهم خبرة كبيرة في مجال العلاقات العاطفية والجنسية، أو على العكس هم من كانت مراهقتهم صاخبة واشتهروا بالمعارضة والثورة على العادات والتقاليد.

  - لماذا يبحث الرجل المتشبّث بشبابه عن فتاة تصغره بسنوات عديدة؟
غالبا ما يبحث الرجل في هذه المرحلة عن فتاة تصغره بسنوات عديدة لأنّ العدّ العكسي بدأ بالنسبة إليه وأصبحت فكرة الموت تراوده، فإغراء الفتيات الأصغر سنّا والنجاح في مواعدتهن  يقنعانه ولو لفترة قصيرة بأنّه ما زال هو أيضا شابا ويمكنه أن يعجب الشابات.  

 - هل يمكن للرجل الذي ينظر إليه المجتمع نظرة «جهلة الأربعين» ألا يكون قد دخل مغامرة بقدر ما أنّه وجد الشريك المناسب في هذه السن المتأخّرة؟
العلاقة مع الوقت هي من أهمّ الأمور التي تشغل الأفراد في هذه المرحلة. ومن الممكن أن تكون هذه الأزمة فترة محفّزة على إتخاذ القرارات التي طالما تمّ تأجيلها عند بعض الرجال خوفا من الإرتباط أو من التخلّي عن حريّتهم أو خوفا من المسؤوليات التي تنتج عن الإرتباط. في هذه المرحلة يمكن أن يكون الرجل أو المرأة الأكثر إستعدادا لتقديم التنازلات والتضحيات إذ يخافون من الوحدة التي يمكن أن ترافقهم في شيخوختهم ويشعرون أنّه من الممكن أن يمضوا بقية حياتهم دون الإحساس بشعور الأبوة أو الأمومة، خاصّة أنّ الأولاد هم إمتداد للأهل يبقون من بعد وفاتهم مما يبدّد الخوف من الموت والزوال عند هؤلاء.

 - متى تكون المراهقة المتأخّرة موقّتة ومتى تكون دائمة؟
يمكن لهذه المرحلة أن تكون موقّتة إذا كانت التغيرات التي حصلت، كافية لإعادة التوازن إلى حياة الأفراد. ولكنّ تأثيرها في مجرى الحياة يمكن ألا يكون موقّتا إذ قد يكون غير قابل للتعديل.
أمّا ما قد يؤدّي إلى تخطّي هذه الفترة فهو الوعي الذي قد يتوصّل إليه الفرد فيقتنع بالخيارات التي قام بها في حياته ويرضى بالنتائج التي وصل إليها.
أمّا في النهايات السعيدة، فيمكن لهذه الأزمة أن تكون رحلة صغيرة تعيد إلى الحياة المعنى والنكهة اللذين فُقدا على الصعيدين العائلي
 والعاطفي - العلائقي، كما على الصعيد المهني. 

في مواجهة التقدُّم في العُمر

إستشاري الأمراض النفسية الدكتور رياض عبد الجبار يقول: «في الخمسين يا رب تعين». وهذا القول ربما ينطبق على بعض الرجال الذين يمرّون بعد هذه السن بفترة غير متوازنة، فيحاولون العودة إلى الوراء ويتصرفون  مثل المراهقين لكي ينفوا «تهمة» الكبر في العمر، ويثبتوا لمن حولهم أن عروق الصبا مازالت تنبض فيهم، وأنهم أكثر شباباً من الشباب. وللحقيقة، فإن بلوغ سن الخمسين ليس بالأمر الهين لدى الرجال. ومن الطبيعي أنها حالة نفسية يسببها اقتراب الكهولة التي تولّد قلقاً كبيراً لكل من يخاف سنيها، فذلك يعني للبعض توديع الصبا والشباب. ولكن هناك من الرجال من لا يستسلم فيبحث عن الجديد وربما عن ذلك الحب المفقود، فتنتج عن ذلك تصرفات صبيانية، سرعان  ما تضطرم رحى نارها بين الأهل والأبناء، بينما الثانية تكون بين  الزوج وشريكة حياته. ولاشك أنها مرحلة حرجة جداً لكل من الزوج الذي يبحث عادة عن استرجاع صباه مع فتاة صغيرة ترجع إليه شبابه، والزوجة التي تصطدم فجأة بمشكلة عاطفية تمس كيانها وكيان مؤسستها الزوجية، طبعاً بالإضافة إلى مشاكل الأولاد والمعيشة. وغالباً ما تفرز هذه المرحلة حالات انفصال وطلاق بعد سنوات طويلة من العشرة الجميلة».


المراهقة المتأخرة عند الرجال حالة مرضية قابلة للعلاج

يقول مستشار برامج السلوك الاجتماعي ومدير العيادات الخارجية  والخدمة الاجتماعية الطبية في مستشفى حراء  الدكتور عادل عبد العزيز الجمعان بأن الرجل المتعرض للمراهقة المتأخرة قد يقع في مشكلات كثيرة دون أن يشعر بوقوعه فيها كالتورط في علاقات غير مشروعة أو محرمة أو الدخول في إشكاليات في غنى عنه. وحالات هؤلاء الرجال تنقسم إلى قسمين البعض منهم عندما يتزوج ويصبح أباً ولديه أبناء وأسرة تبدأ معه مرحلة المراهقة المتأخرة ليس بسبب الحرمان فقط  بل لأن الزوجة لم توفر له الجو الملائم في تلك السن لذلك يلجأ إلى خارج المنزل للبحث عن ضالته وللأسف يجدها بكل سهولة. أما القسم الثاني وهو إدراك الزوجة بأن زوجها حُرم من ممارسة بعض الأشياء بشكل طبيعي ذلك بأن هذا السلوك يتضح لدى الرجل كمطالبته بكلمات الرومانسية وعبارات الحب والغزل وقد يمارس معها بعض السلوكيات التي ومن الممكن أن يمارسها الشخص في سن صغير ومن خلال وعيها تُدرك الزوجة بأن زوجها محروم من هذه الفترة وتبذل كل ما في وسعها لتعيشه في هذا الدور وتقطع عليه الطريق في أن يلجأ إلى البحث عن امرأة أخرى خارج المنزل لتعويض هذا الجانب».

ويشير الجمعان إلى أن المراهقة المتأخرة عند البعض من الرجال تدلّ على حالات مرضية وبالعودة إلى تاريخ الحالة نستطيع تفسير الحب المرضي إلى أنه في الغالب إما أن يكون الرجل قد  حُرم من والدته في سن مبكرة وبذلك بدأ بالتعويض في شخصية نسائية أخرى، أو قد يكون حصوله على كم  كثير من الحنان والرقة والعطف والحب من شخصية نسائية أدى به في كبره إلى مواصلة هذا الإحساس فبدأ بالتعويض في كل امرأة يجدها أمامه. وعكس ذلك تماماً الشخصية التي عانت من المرأة فمن الممكن أن يحقد على كل النساء.

وحول طريقة علاج المراهقة المتأخرة قال الجمعان: «عند اكتشاف المشكلة لدى الرجل لابد من التحدث معه عن طريق المواجهة والمصارحة خاصة إذا كان متزوجاً فمن الممكن أن يتم علاجه أسرياً أي عن طريق الزوجة أما في حالة عدم إدراك الزوجة لهذا الموضوع فيتم التعامل معه عن طريق العلاج الفردي لكن هناك إشكالية كبيرة جداً في حالة عدم اعترافه بوجود المشكلة ذلك لأن نصف الحل في المشكلات من هذا النوع هو الاعتراف بوجود المشكلة ومن ثم طلب المساعدة».