أغلى فنجان قهوة في العالم ثمنه ٥٠٠ درهم!

ألعاب سحرية, تحقيق, كأس دبي العالمي, قراءة الفنجان, السحر الأسود, جرائم السحر, قارئة الفنجان, تنجيم

29 سبتمبر 2009

 

هي امرأة من الجنسية العربية اتخذت من مشروب القهوة ستاراً للقيام بأعمالها في مجال السحر والدجل، واتخذت من دجلها أيضاً بابا للثراء السريع من وراء الغش والخداع لفتيات ونسوة كثيرات، بل انها تقنع بعض ضحاياها بالعلاقات غير السوية من أجل الشفاء من السحر...

هذه المرأة تكسبت من وراء فعلتها بعدما نجحت في اجتذاب الكثير من الفتيات والنساء المتعطشات للزواج، أو للبحث عن حبيب، أو إعادة الزوج إلى بيته بعدما أدار وجهه عن زوجته إلى امرأة أخرى. والطريف أن قيمة فنجان القهوة الذي تحتسيه الضحية لا يقل عن 500 درهم، وبذلك يعد أغلى فنجان قهوة في العالم!

وثقت بادعاءات هذه السيدة الكثيرات، وانهالت عليها الطلبات للقاء والحصول على خدماتها الوهمية. وكانت لذلك تملك أكثر من هاتف نقال لتلقّي الطلبات، وباتت تتنقل لمقابلة ضحاياها في شقق ودور فاخرة بعيدة عن أعين الجميع. فقد كانت حريصة في تنقلاتها، خاصة أنها وقعت ذات يوم في يد الشرطة، ولكن مع انتشار صيتها ودخولها في توفير علاقات غير سوية بين المترددات عليها، جاءت المعلومات لجهاز شرطة دبي عن أنشطتها، وبدأت عمليات مراقبتها، وأعدّ لها المكمن ووقعت أخيراً في أيدي رجال الشرطة لتدخل السجن مجدداً في انتظار العقوبة التي ستوقع عليها.

تفاصيل الواقعة تعود إلى شهر نيسان/ابريل الماضي، عندما وردت معلومات الى إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية،  تفيد أن المذكورة التي تقطن في إمارة عجمان تقوم بعمليات نصب واحتيال عن طريق السحر والشعوذة. وتنحصر أعمالها في العلاقات الزوجية، وترتيب العلاقات غير السوية بين الفتيات والعلاقات الغرامية بين شبان وفتيات، وقراءة الفنجان مقابل مبالغ مالية، وأن غالبية زبائنها من الفتيات والنسوة.

وبمراقبة المذكورة تأكدت المعلومات، وعلى الفور تم إعداد مكمن لها عن طريق اتصال من إحدى الفتيات لطلب مقابلتها لقراءة الفنجان، وادعت في تلك المكالمة أنها تعاني مشاكل لا حصر لها مع زوجها الذي هجرها إلى أخرى.

تم تحديد موعد اللقاء في احدى البيوت الفاخرة. وفي الموعد جاءت قارئة الفنجان في سيارة فارهة ومعها عدة الشغل، وهي عبارة عن علبة تحتوي على نوع محدد من البن، وفناجين لشرب القهوة، وقد أعدت القهوة وطلبت من المرأة احتساءها. ومن ثم قامت بقراءة الفنجان بعدما دفعت لها مرشدة الشرطة مبلغ ال ٥٠٠ درهم. وأخبرتها الدجالة أنها مصابة بالحسد، وأن زوجها يخونها. ووعدتها بأنها ستقدم لها العلاج المطلوب وهو عبارة عن ماء مقروء عليه. أثناء ذلك تم تصوير اللقاء كاملاً، ومداهمة المكان، والقبض على قارئة الفنجان وإحالتها على النيابة العامة بتهم النصب والاحتيال بالسحر والشعوذة.

وحول تلك الواقعة علّق المقدم عبد الرحمن عبيد الله مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بشرطة دبي قائلاً ان «عمليات النصب بالسحر والشعوذة والدجل تقع بين وقت وأخر، ودائما هناك النصّاب طالما هناك ضحايا يصدقونه»، مشيراً إلى أن غالبية الضحايا هم «من ضعاف الإيمان، فيستغل النصّاب هذا الضعف ويقنعهم بقدرته الوهمية على حل مشاكلهم. إلا أن الحقيقة هي رغبة النصّاب في الابتزاز المالي فقط، دون أن يقدم أي حل  لأنه ليس بمقدوره ذلك».

وأكد أن هذه القضايا نسبتها محدودة، «إلا أن وجودها غير صحي في أي مجتمع، وبالتالي لا بد من مكافحتها والقضاء عليها، خاصة ان غالبية ضحاياها من النساء والفتيات الراغبات في الزواج، أو اللواتي يتعلقن بأي بارقة أمل حتى ولو كانت عن طريق النصب عليهن».

وقال إن الوازع الديني لدى هؤلاء يكون ضعيفاً، وشبح العنوسة يطاردهن، وبالتالي يلجأن الى أي شخص يدعي قدرته على جلب العريس، أو حل المشكلة الزوجية، وكلها بالطبع أوهام فقط وادعاءات لجني المال.