هوس كرة القدم يجتاح عالم الفتيات في لبنان
الرياضة, كرة قدم, ألمانيا, دار الحكمة, النوادي الرياضية, برنامج صدى الملاعب, هوس كرة القدم, التشجيع, الجماهير, ميادين الرياضة, المدرجات, لاعبة كرة القدم, مرحلة الاحتراف, المنتخب الوطني النسائي, ستيفاني زين, الجامعة الأميركية في بيروت, فريق كفرشيما, م
08 يناير 2010 عزت خليل: لا يمكن إنكار الخشونة الضرورية للظفرة بالكرة وتسجيل هدف
يشير لاعب كرة القدم ومدرب فريق الصداقة النسائي غزت خليل إلى أنه وجد صعوبة كبيرة في إقناع محيط لاعبات كرة القدم اللواتي يدربهن بأن هذه الرياضة «تحظى بإهتمام كبير في أوروبا، مما جعلنا نبدأ من الصفر. فالمجتمع اللبناني لا يأخذ هذه الرياضة على محمل الجّد، رغم أن الجهود المبذولة تجاهها توازي رياضة فئة الرجال».
يضيف: «للأسف، ينظر إلى الرياضة في لبنان على أنها تقف عائقاً أمام التحصيل العلمي». أما عن مفكرته الرياضية في عالم الفتيات فيقول:«برنامجي مع الفتيات هو إجراء تمارين ٣ مرات أسبوعياً وقبل البطولات ٥ مرات أسبوعياً. بعد خمسة أشهر، سنخوض بطولة الدوري في لبنان وسنحاول التحضر لها جيداً على صعيد اللياقة البدنية. الفريق في تحسن دائم لأن الصبايا ملتزمات ويدركن الأمور التكتيكية». يقول أخيراً:«تدريب الفتيات نشاط يتطلّب الكثير من الصبر فأنا في هذا المجال منذ العام ٢٠٠٠، ولا يمكن إنكار الخشونة الضرورية في هذه اللعبة من أجل الحفاظ على الكرة وتسجيل هدف. هذه اللعبة لا تتعارض مع أنوثة المرأة بل هي عالمية وتنتشر في الدول العربية لكنها في حاجة إلى مثابرة ودعم الإتحاد والعامل المادي».
هنا عاشور سعد: زوجة وأم ولاعبة
- هناء عاشور مهندسة ديكور لاعبة كرة قدم وعضو في إتحاد كرة القدم النسائية تقول:
- بدأت رياضة كرة القدم النسائية في نادي الصداقة عام ٢٠٠٣. وتطورت اللعبة كثيراً بعد تشكيل لجنة خاصة بها (أنا عضو فيها) عام ٢٠٠٥. وبعد الإجتماعات، تمّ إعتماد بطولتي الدوري والكاس. عام ٢٠٠٦، بدأ الدوري بين ستة فرق ذهاباً وإياباً، وكان نادي الصداقة المتصدر في موسمي ٢٠٠٧-٢٠٠٨ و ٢٠٠٨-٢٠٠٩.
- معلومات حصلنا عليها من هنا عاشور (لاعبة كرة قدم وإبنة صاحب نادي الصداقة) التي ألقت الضوء على التقصير الفادح وغياب الدولة عن دعم رياضة كرة القدم النسائية. - تقول هنا: «حين تقرب فترة البطولة يمدّنا الإتحاد بالحماس والمتابعة الجدّية خلال مدة شهرين، لكن الأمور تعود إلى سابق عهدها لاحقاً مع غياب دعمه. نطالب المعنيين بالمزيد من الدورات المحلية والمشاركات خارجية وإن كانت ودّية. ينقضنا الدعم الذي يتلقاه المنتخبان الأردني والفلسطيني.
نحن موجودون منذ ٧ سنوات لكن الإعلام غائب عن مواكبتنا ». وتقوّم أداء لاعبات فريق الصداقة بأنه «ممتاز ونحن النخبة محلياً، لكن المشكلة الأساسية قلة الأسفار التي تنشط بها الفرق العربية مما يمكّنها من الإحتكاك الفعلي على أرض الملعب. كما أنه لا يتم إستثمار المواهب الصغيرة على صعيد المدارس والجامعات، هناك تقصير حاد وكل الوعود تبقى على الورق... ».
وتضيف مستنكرة إهمال هذا الحقل الرياضي:«لا أفهم سبب هذه اللا مبالاة، ففي إيران هناك ٧٠ فريقاً نسائياً لكرة القدم. في فريقنا لاعبة محجبة هي تغريد حمادة مما يعني أن هذه الرياضة لا تتعارض مع أي فتاة ولا حاجز لممارستها.
يجب فقط أن تكون البنية قوية ولا عنف فيها. شخصياً، كنت أتعرّض للضربات في لعبة كرة السلة أكثر».
على صعيد بطولة العالم النسائية، تتابع هنا «فريقي ألمانيا والسويد المميزين كذلك فريق البرازيل، فهو بارع جداً خصوصاً في تمرير الكرة، وتدهشني لاعبته الشهيرة مارتا. أظن أن أداء ألمانيا- فئة الرجال متراجع، وأشجع في الفريق ميروسلاف كلوزه. أما في دوري أبطال أوروبا، فأنا معجبة بمهارات اللاعب ديدييه دروغبا في تشيلسي».
من ناحية أخرى، تشير إلى أنها لم تجد صعوبة في خوض هذه الرياضة رغم أنها متزوجة وأم لطفلين :«زوجي منحني الحرية الرياضية لأنني لم ادخل عالم الرياضة بشكل طارىء، فأنا موجودة على الدوام في النادي الذي يملكه والدي محمود عاشور».
كما أن هذه الرياضة لم تتخطَّ الحدود الأنثوية في حياتها: «خارج الملعب، لا يخطر ببال أي إنسان أني لاعبة كرة قدم، فلكل مكان رداؤه وعالمه الخاص».
وتنظر إلى مستقبل رياضة القدم النسائية في لبنان: «لا يمكن أن ننسى ظرف لبنان السياسي والأمني مما يمنع تطور أي رياضة، كما أن السياسة تتدخل في كل تفصيل. لقد بني نادي الصداقة بهدف تشجيع الدورات والمشاركة في البطولات ومساحته قابلة لإستقبال معسكرات رياضية، أي نستطيع إستدعاء أندية وتنظيم دورات.
لكن عثرات كبيرة واجهتنا ولا نزال نواجهها. فنحن بدأنا مجدداً بالخطوة الأولى، بعدما دمّر النادي في عدوان تموز/ يوليو ٢٠٠٦ وأعدنا بناءه على عاتقنا وبمواصفات كلفتنا أكثر من مليوني دولار».
تقول أخيراً: « نشجع الطالبة وإبنة الجامعة على المجيء إلى النادي، ونحن في حاجة إلى أن ندعو فرقاً عربية على الأقل لخوض مباريات ودية للتشجيع ورفع المعنويات. وفي كرة القدم، حقّقت فتيات نادي الصداقة نتيجة أفضل من فريق الشباب».
هبة العوضي: ترتكب الفتيات مخالفات أكثر من الشباب في هجومهن العشوائي نحو الشِّباك
حكم دولي في مباريات كرة القدم هبة العوضي، بطلة لبنان في ألعاب القوى وبطلة العرب سابقاً. لاعبة كرة القدم في فريق الأنصار وكابتن منتخب لبنان سابقاً، وحالياً حكم دولي في مباريات كرة القدم.
تشعر هبة العوضي ببعض الحسرة لأن الإهتمام النسبي برياضة كرة القدم النسائية «جاء متأخراً مما حرمني ممارسة حقوقي الرياضة. لقد قبلونا أخيراً لكنني لجأت إلى التحكيم لأظل في الأجواء نفسها ولم أكتفِ بما حقّقته، فهذه الرياضة شديدة الإرتباط بسنّ اللاعبة. حكّمت في بطولة الدارس والدوري اللبناني «الفوت سال» وبطولات الناشئين».
تستبعد في أن يحقق لبنان لقباً عربياً لأنه يفتقد الإحتكاك رغم أن هناك خامات ممتازة ومواهب «تحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي، لكني أجد خطوة النروج جيّدة ومحفّزة لأن الفتيات لا يزلن صغيرات. نحتاج فقط إلى الإعلام لأننا نسافر ونعود ولا أحد يسمع عنا خبراً».
كحكم في مباريات كرة القدم، تلفت إلى أن الفتيات «يرتكبن مخالفات أكثر من الشباب لأنهنّ يفتقرن إلى الخبرة خصوصاً مع الهجوم العشوائي تجاه الكرة. كما أن الأوروبيات إجمالاً يلعبنّ أفضل من شباب الفرق اللبنانية في كرة القدم. هذه الرياضة غير مرتبطة بالجنس بل بالتمرين الجدّي والمتابعة المادية والمعنوية والرياضية».
لارا خالد بهلوان: أنا أصغر لاعبة في فريق الصداقة
لارا بهلوان (١٦ عاماً) لاعبة هجوم في نادي الصداقة تقدم نفسها فتقول:
- دخلت عالم اللعبة لأن والدي كان كابتن فريق النجمة ومنتخب لبنان أي أنني ورثت هذه الهواية ومهاراتها منه وذلك من سنّ السابعة.
- تعلّقت بهذه الرياضة كثيراً إلى أن دخلت صفوف فريق الصداقة منذ سنتين.
- كان الهدف متعة المشاركة في رياضة غير متعارف عليها في عالم المرأة و لكي أبعد قليلاً عن أجواء الدراسة.
- أنا لاعبة هجوم وأحرص على متابعة مهارات الفرق العالمية كفريق برشلونة الذي يلفتني فيه اللاعب ليونيل ميسي، كما أشجع المنتخب الإيطالي خصوصاً لاعبه لوكا توني الذي يحمل الرقم ١٠.
- مثّلت لبنان في الأردن وأبو ظبي وحققنا إنتصارات على المستوى المحلي وحزنا كأس بطولة لبنان. رغم خلفية أبي كلاعب كرة قدم، فإنه في بعض الأوقات لا يشجع خوضي هذا المجال الرياضي.
- خارج اللعبة، أنا فتاة تقليدية تنتعل الكعب العالي، فأنوثة الفتاة غير مرتبطة برياضة معينة بل بشخصيتها وكرة القدم ليست رياضة ذكورية، فالفتاة تملك القدرة على ممارستها وإحترافها.
- أمارس ايضاً رياضتي كرة السلّة والكرة الطائرة، لكن كرة القدم تبقى في المرتبة الأولى.
ميريللا سعد: كرة قدم بدل باقة زهور في زفافها
ميريللا سعد (٢٤ عاماً) من فريق الهومنمن تقول:
- أنا أستاذة رياضة وألعب الكرة الطائرة وكان يتملّكني الفضول لخوض غمار رياضة كرة القدم، لأنها لعبة تعتمد على توحّد الفريق وفها الكثير من التحدّي.
- هذه اللعبة كأي رياضة، هل كرة السلة لعبة أنثوية؟ ماهو المعيار الذي يتم فيه تصنيف الرياضات؟ الفتاة المسترجلة هي كذلك أينما حلّت، حتى في لقاء رومانسي.
- ألوم الإعلام لأنه لا يغطي مباريات الفرق النسائية.
- أشجع كثيراً البرازيلي ريكاردو ليتي المعروف بـ«كاكا» والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وهما لاعبا نادي ريال مدريد الإسباني.
- أهلي مولعون بالرياضة، وقد فضلت حمل كرة قدم برتقالية في زفافي عوضاً عن باقة الزهور البيضاء.
- زوجي الداعم الأول لي في هذا المجال، وأنا أيضاً مدرّبة لفريق بنات مدرسي.
- أود أن أوضح أن التقوّس الذي يحكى عنه على مستوى الساقين من جراء ممارسة الفتيات للعبة كرة القدم غير دقيق، كما أن العنف يحصل في ظل وجود لاعبة غير مؤهلة للنزول إلى الملعب وهمّها الركض المستميت خلف الكرة.
- لا مفرّ من التعرض لبعض الأذى دون المساس بأنوثة المرأة، لكن هذه الرياضة هي متنفس هائل للطاقة وللسيطرة على الإنفعالات والتكيّف مع الأوضاع والإلتزام.
- نحن في حاجة إلى الدعم والتشجيع ليس لي لأنني لا أطمح إلى ذلك في هذه السّن، لكن يجب منح الجيل الجديد هذه الفرصة.
- هناك تقصير هائل في المدارس، وهذا دور إتحاد كرة القدم النسائية الذي عليه التنقيب عن المواهب وتشجيع المدارس على إدراج هذه الرياضة في عامها الدراسي وبذل مجهود ينهض كرة القدم النسائية، إضافة إلى المشاركة في معسكرات تدريبية، فنحن للأسف نخضع للتمرين الجدي والمكثف فبل وقت قصير من البطولة.
منى الشامي: سعيدة للغاية لأنني سأنافس على اللقب
منى الشامي (١٥ عاماً) لاعبة دفاع في (فريق مدرسي وفي الهومنمن) تقول:
- لاعبة دفاع في صفوف فريق مدرسي.
- سعيدة للغاية لأنني سأمثل وطني في الأردن وأنافس على اللقب ضد دول عربية أخرى.
- في سنّ السادسة، كنت ألعب مع الصبية كرة القدم.
- أشجع منتخب الأرجنتين وفريق برشلونة لأن ليونيل ميسي بين صفوفهما.
- أشعر بالتوتر الشديد لأنني سأدافع عن فريقي وأضع الفوز باللقب هدفاً نهائياً نصب عينيّ.
- أنوثتي لا تمس، أنا أمارس هذه الرياضة مع الشبان مما مكّني من خوض مباريات قوية وجادّة.
- شاركت سابقاً، وكنت أصغر لاعبة، مع المنتخب اللبناني في بطولة عربية نظمت في أبو ظبي.
- سأمثل لبنان مع فتيات من جيلي في الأردن وهذا يشعرني بالراحة. أمارس رياضة كرة الطائرة.
- من المؤكد أن رياضة كرة القدم تتسم بالخشونة لكن جلّ همّي الإستمتاع بهواية ورياضة أحبها منذ الصغر وأرفع إسم لبنان عبرها.
ندى عبد الجليل: أهم حارسة مرمى على المستوى العربي
ندى عبد الجليل (٢٤ عاماً) حارسة مرمى فريق الصداقة تقول:
- يعرفني محيطي بأنني لاعبة كرة سلّة.
- بدأت قصتي مع رياضة كرة القدم حين كنت أمضي أوقات فراغي في ملعب على مقربة من منزلي حيث يلعب عدد من الشبان كرة القدم.
- كان الأمر تسلية لا أكثر إلى أن لفتّ نظر المدرّب غزت خليل الذي دعاني إلى المشاركة في فريق الصداقة الذي يدرب فتياته. قبلت عرضه مبدئياً لكني حين لمست الجدية في التمرينات والمؤهلات التي جعلتنا نخوض بطولات بدأت أتعامل مع الأمور من منظار آخر.
- نحن أبطال الدوري والكأس في لبنان. هجرت ملعب كرة السلّة وتفرّغت لكرة قدم، وأنا سعيدة جداً لأنني نجحت في أبراز نفسي من السنة الأولى.
- أصبحت لاحقاً حارسة المرمى للفريق، وهذا بفضل ممارستي لرياضة كرة السلة، فأنا لدي قدرة جيدة على القفر، ولذلك تحمّلت مسؤولية الشباك.
- المسؤولية التي ألقيت على عاتقي ليست سهلة، وهو مركز لا يحتمل الخطأ لأن الشرود القليل مكلف جداً. أدركت أن عليّ تحصين شباك مرمى نادي الصداقة وإبقاءها نظيفة من أي إصابة تهزّها.
ما يحفزني التشجيع الذي ألقاه من المعنيين بهذه الرياضة الذين يعتبروني أفضل حارسة مرمى في الدول العربية.
- لم تؤثر كرة القدم سلباً على حياتي كفتاة، فلكل إهتمام وقته.
- أتابع فريقي برشلونة في الدوري الأسباني وبايرن ميونيخ في الدوري الألماني. وكحارسة مرمى، أنا شديدة الإعجاب بمشوار الألماني أوليفر كان الرياضي.
ستيفاني زين: سأعود الى اللعب رغم الكدمات
ستيفاني زين (٢٥ عاماً) طالبة في الجامعة الأميركية وعضو في فريق كفرشيما-الأدب والرياضة (سابقاً) تقول:
- توقفت عن لعب كرة القدم لأنها تعاني من فوضى التنظيم وتنقصها الجدّية، كما أنها لا توفر مستقبلاً المردود المادي مقارنة بالخارج.
- لا يمكن للمرء تسخير وقته وحياته لهواية غير مثمرة على حساب حياته المهنية، فأنا أدرس هندسة الميكانيك.
- لا أزال أحمل ولع ممارسة هذه الرياضة لكنني أفتقد الحافز المادي والمعنوي. - أمارس حالياً رياضة كرة المضرب وأتأسف على إبتعادي عن كرة القدم التي تحجّمها العوائق وتمنع تطورها مستقبلاً.
- حين كنت أمارس هذه اللعبة، كان المحيطون يفخرون بي وتلقيت منهم التشجيع الجدّي.
- لم يجد أهلي أنها تتعارض مع كوني فتاة رغم زيّها، الجوارب الطويلة والشورت وواقي الساقShinguard.
- لست الفتاة التي تبكي إذا كُسر ظفرها... أفكر حالياً في العودة رغم الكدمات التي تعرّضت لها والجروح الطفيفة والكرات التي صوّبت إلى وجهي.
- أتابع البنات في الفرق الأوروبية خصوصاً ألمانيا، كذلك فريق الولايات المتحدة الأميركية. أما عند الرجال، فأنا مشجعة لكاكا في فريق البرازيل ولفيليب لام في ألمانيا.
رنا عبد الستار: نحو لقب البطولة
رنا عبد الستار (١٦ عاماً) لاعبة هجوم. قالت:
- أمارس رياضة كرة القدم مذ كنت في سن العاشرة.
- بدأت أركض خلف الكرة مع فريق المدرسة.
- أتمرّن مرتين أسبوعياً.
- رقمي ٨ وأنا لاعبة هجوم.
- لعبت منذ سنتين في فريق الهومنمن وسافرنا إلى الأردن حيث خضنا مباريات بطولة المدارس.
- أشعر بالحماس الشديد وآمل أن نحقق نتيجة في الأردن والفوز بلقب بطولة المدارس لفئة دون السادسة عشرة.
- ألقى تشجيع عائلتي، فأنا حياتي كأي فتاة، وأنظم وقتي بين الدراسة والسهر الشؤون التي تهمّ أي فتاة في سني.
- أتابع ألمانيا ويعجبي أداء مايكل بالاك، كذلك وين روني في مانشستر يونايتد.
سيلفا سرفيان: أدرك مخاوف الأهالي، فقد عانينا اصابات بالغة
تقول عضو إتحاد كرة القدم سيلفا سرفيان:
- أعيش في عالم كرة القدم منذ عام ١٩٩٢ ، فأنا مذيعة سابقة وكنت أنقل المباريات الحيّة من أرض الملعب وأواكب تنقلات فريق الهومنمن وأسافر معه.
- ألعب كرة السلّة وأشرفت على تدريبات فريقي الشباب والبنات في نادي الهومنمن.
- أنا عضو في إتحاد كرة القدم النسائية ورئيسة سابقة لنادي الأنصار لكرة القدم النسائية لمدة سنتين حين إنسحب الفريق من هذه الرياضة بعد مشاركته في أيار/مايو الماضي ببطولة عربية في أبوظبي.
- تتخلّى الفتاة عن أنوثتها حين تطأ أرض الملعب وتتحرك بخطوات الشباب. - لقد خفت وهج هذه اللعبة نسائياً بسبب غياب الحافز المادي والدعم الطبي رغم أن قوانين اللعبة هي هي، من حيث التوقيت (٩٠ دقيقة، شوطان كاملان) والبطاقة الحمراء(طرد) وركلات الترجيح.
- كمنتخب وطني، لبنان مؤهل لخوض بطولة آسيوية لأنه مميّز.
- وجدنا صعوبة في تأمين لاعبات دون سن السادسة عشرة للمشاركة في بطولة الأردن لهذه الفئة، والتي تنظمها النروج على هامش مهرجان رياضي لغرب آسيا.
- نحتاج إلى مساعدة الإتحاد ودعمه وسنكون أفضل لأننا نملك العنصر البشري.
- على الصعيد الإجتماعي، أدرك مخاوف الأهالي لأننا عانينا من بعض الكسور وواجهنا عمليتين نتيجة تمزّق الغضروف، وإحدى اللاعبات تعرضت لإصابة بالغة جعلتها تتنقل بواسطة عكاز. لكنهن إستأنفن رياضتهن مجدداً.
الدكتور بشير عبد الخالق: ليونة الفتاة تجعلها قادرة على إحتراف رياضة كرة القدم أكثر من الشاب
على هامش مشاركة منتخب لبنان لفئة دون السادسة عشرة وإستعداده لخوض مباريات أمام فرق عربية في الأردن، لخّص الدكتور بشير عبد الخالق واقع رياضة كرة القدم النسائية في لبنان بشفافية كشفت تقصير الدولة وأرباب اللعبة المحليين، مما يعيق تمثيل اللاعبات اللبنانيات وطنهن في المحافل الدولية.
يروي الدكتور بشير سيرته الرياضية فيقول:
«بدأت رياضة كرة القدم النسائية عام ١٩٩٩ في الجامعات الأميركية واللبنانية واليسوعية وذلك بهدف التسلية لا الإحتراف. وقد شكّل إتحاد كرة القدم رسمياً عام ٢٠٠٥ لجنة خاصة للفئة النسائية ليتمّ لاحقاً تشكيل المنتخبات. في المرحلة الأولى، ضمّ المنتخب الوطني منتخب الجامعات لكن الأعمار كانت كبيرة قياساً بالمتعارف عليه في هذه اللعبة.
منذ سنتين، ننظم دورة لفئة دون ال ١٧. العام الماضي، شاركنا في بطولة العرب للمدارس في الأردن وحللنا في المركز الثالث. إنتشرت الرياضة في مدارس لبنان وتدرّب بعض الأكاديميات الفئات العمرية الصغيرة. نحن في حاجة إلى إهتمام الأهالي وإدراك أهمية خوض المرأة هذا المجال الرياضي الجديد عربياً. فقد واجهنا منع سفر لتمثيل لبنان وخسرنا مشاركة لاعبات يمتلكن مهارات عالية.
على الصعيد الدولي، أبدى الإتحاد إهتماماً طفيفاً لكننا في الحقيقة نحتاج إلى تخطيط رياضي على صعيد الدولة ومنح الجنس اللطيف الثقة لتحقيق الألقاب لأنهن جديرات. نتمنى على الدولة الإهتمام بكرة القدم النسائية لأن الرياضة اليوم باتت صناعة وفي حاجة إلى مخططات ومصاريف وخبرات وكوادر مدرّبة، لكننا نعاني شرخاً بين ما نصبو إليه وما تقدّمه الدولة.
الجهازان الفني والإداري في هذا الفريق اليافع تطوعيان. والمثير للحنق أننا منذ خمس سنوات قمنا زرنا سورية كفريق كرة قدم نسائي وساعدناهم في إدراج رياضة كرة القدم في ملاعبهم، واليوم تتقدم سورية علينا بعدد الفرق وبالدوري للفئات العمرية، كما نجد صعوبة في التغلّب على المنتخب السوري.
يدركون أهمية النظام رياضي المدرسي ولديهم موارد مالية تصرف على الرياضات خصوصاً النسائية منها، وهذا بالضبط ما نفتقده في لبنان. من جهة أخرى، أسلّم بأن الفتاة تملك ليونة في التحرّك أكبر من الشاب وبالتالي هي قادرة على إحتراف هذه الرياضة. نأمل أن تتبنّى الأندية مشروع لاعبات محترفات في رياضة كرة القدم رغم إنسحاب نادي الأنصار أخيراً، لكن تلقينا طلبين من ناديين (أتلتيكو وفينيقيا) للإنضمام إلى الفرق الخمسة الأخرى.
كما نصرّ على تنظيم دوري لفئات عمرية مختلفة لأن لبنان حُرم المشاركة في تصفيات آسيا لسن تحت ال ١٩ لأنه لا يستوفي شروط قانون كرة القدم. طموحنا أن نطلق بطولة دوري لهذه الفئة ونشارك في الخارج ونواكب الرياضة في العالم».
تركض خلف الكرة وتتفنّن في تمريرها. هي لاعبة كرة القدم لم يرضها إمساك الكرة بيدها أو قذفها الى ما وراء شباك المضرب، بل وسدّدت ركلات، تعثرت ووقعت وواصلت طريقها نحو المرمى... من لبنان لاعبات كرة قدم يتحدثن عن تجاربهن وأعضاء في الإتحاد اللبناني لكرة القدم ومدير المنتخب الوطني النسائي سردوا في هذا التحقيق واقع هذه الرياضة في لبنان. وهذه قصص لاعبات لبنانيات يروين تجربتهن مع لعبة كرة القدم من مرحلة الهواية الى مرحلة الاحتراف.