أساءت الى سمعتها لتتزوج مَن أحبته!

فيلم قصير, عنف ضدّ المرأة, الابتزاز, فيديو كليب, مواقع الزواج الإلكتروني, الحب, شبكة الإنترنت, شهادات حيّة, موقع / مواقع إلكترونية, عبد المجيد محمود, طلب الطلاق, الاعتداءات اليومية, بلاغ, سوء المعاملة الزوجية, داليا رامي, فضيحة

18 يناير 2010

سيناريو هذه القضية مثير، ويحمل درساً لكل فتاة حتى لا ترتكب أخطاء باسم الحب.
هذا ما فعلته داليا التي أعمتها مشاعرالحب عن رؤية أي شيء، ونفذت اتفاقها مع حبيبها لتدفع الثمن غالياً.
داليا وبكامل إرادتها استسلمت لحبيبها وهو يلتقط لها صوراً معه في أوضاع عاطفية، رغم أنها لم تسلمه نفسها. ليس هذا فقط لكنها وقّعت أيضاً إيصالات أمانة لمصلحة حبيبها، كل هذا حتى تُجبر والدها على الموافقة على هذا الزواج.

كانت البداية عندما التقت داليا رامي في زفاف إحدى صديقاتها وتبادلا نظرات الإعجاب، ثم غادرت المكان دون أن تدري أن رامي يطاردها.

ذات يوم فوجئت به يصارحها بحبه... وتعددت اللقاءات لترسم صورة لحياة وردية لا يتدخل فيها العقل، لأن دخل رامي لم يكن يصلح لتحمّل مسؤولية منزل، لكن داليا أحبته بجنون وأكدت له أنها لن تتزوج سواه. وتجرأ رامي وتقدم لأسرتها طالباً يدها، رغم أنه لا يملك أي مؤهلات تساعده ليصبح زوجاً مسؤولاً.

وتلقى الإجابة الطبيعية من أب يحب ابنته ويخشى على مستقبلها: رفضه الأب وأكد له أن ابنته ستكمل تعليمها قبل أن تفكر في الارتباط.

عواقب وخيمة
كان رد والد داليا قاسياً على العريس وأقسى على ابنته التي لم تستسلم، وأخبرت رامي بأنها مستعدة لأن تفعل أي شيء، حتى لو كان الثمن هروبها من منزلها.

فكرا معاً، وطرحت داليا الفكرة بمداعبة، ولكنها اكتشفت أن حبيبها جاد. فقد وافق على سيناريو فيلم «البحث عن فضيحة»، وطلب منها أن ترتمي في أحضانه ليعانقها بشوق ويوحي لأسرتها بوجود علاقة حميمة بينهما، فالتقط لها صوراً عدة ولقطات فيديو، قائلاً لها ان أن هذه اللقطات هي المفتاح الذي سيفك رموز والدها المعترض على زواجهما.

تحمست داليا للفكرة دون أن تفكر في عواقبها، وطلب منها رامي أن توقّع إيصالات أمانة حتى تتقن الخدعة، ودون تردد وافقت. كانت تعتقد أن حلمها يقترب من التحقق لكنها لم تلحظ الابتسامة التي ارتسمت على شفتي حبيبها الذي حقق ما أراد.

اختفى العريس أياماً عدة وبدأ القلق يتسرب إلى قلب داليا لأنه لم ينفذ اتفاقهما فوراً. فجأة استقبلت الأسرة موظفاً من المحكمة يُخطر داليا بوجود قضية إيصال أمانة ضدها بمبلغ ١٥٠ ألف جنيه لمصلحة  رامي. فذهل والدها وطلب منها تفسيراً لما حدث!

اضطرت لاخباره بنصف الحقيقة، وأكدت له أن رامي غرر بها باسم الحب، فاضطرت لأن توقّع له إيصالات الأمانة. قرر الأب أن يُبلغ الشرطة ضد رامي بإجبار داليا على توقيع الإيصالات تحت التهديد، وألقت الشرطة القبض على العريس الذي قرر أن يرسل الى والد حبيبته أسطوانات الفضيحة المزيفة، ولم يمتلك الأب سوى التفاوض معه!

وافق والد داليا على كل شروط العريس لاتمام الزواج، وأحس رامي بأنه حقق ما أراد. ورغم سعادة العروس الشابة بتحقيق حلمها، فإنها لم تستطع أن تمنع مخاوفها. لا تدري لماذا أحست بخوف من المجهول وبداية قلق مصدره حبيبها الذي شعرت بأنه لم يعد هو رامي الذي أحبته، لكنها في الوقت نفسه لم تكن قادرة على التراجع لأنها فعلت كل شيء بمحض إرادتها.

تم الزواج بعد جلسة صلح بين الأسرتين، لكن والد داليا لم يخف قلقه هو الآخر، ولم يكن يتمنى أن تتزوج ابنته بهذه الطريقة، غير مدرك أنها صاحبة الفكرة منذ البداية... توقع الأب لهذا الزواج الفشل، لأنه لم يتم تأسيسه على قواعد سليمة.

حين دخلت داليا بقدميها منزل الزوجية سرت قشعريرة في جسدها، حاول زوجها احتواءها، لكنها انتفضت شاعرة بالخوف من عريسها، رغم أنها حققت حلمها بالزواج منه!

كانت مخاوف داليا في محلها لأن الزوج خلع قناع الرومانسية الذي كان يضعه... وترصد بلاغات داليا وأسرتها في النيابة حكاية الأيام الأولى للزواج!


حفلة تعذيب!

تحكي الزوجة بدموعها قصتها مؤكدة أنها اكتشفت أنها اختارت زوجاً سيئ السلوك، قاسي القلب، لا يعرف من قاموس الحب سوى قشور. تعمد الاعتداء عليها وإهانتها بشكل دائم. لم تصدق أن هذا الشخص هو نفسه رامي الذي أحبته وفعلت المستحيل من أجل الزواج منه.

بدأت العروس تتمرد على حياتها، وتؤكد لزوجها أنها أخطأت الاختيار، وكان هو يقابل حديثها بسخرية ويؤكد لها أنها لا تملك من أمرها شيئاً، لأن في حوزته الأقراص المثيرة التي سجلها لها. وخشيت الزوجة الفضيحة، خاصة أن زوجها هددها بأنه سينشر هذه الصور واللقطات على شبكة الإنترنت في حال إصرارها على طلب الطلاق.

ويؤكد بلاغ الزوجة أن رامي دأب على الاعتداء عليها بوحشية، ويتعمد حبسها وإحراجها أمام ضيوفها. وعندما ضاقت داليا من الحياة معه. غادرت مسكن الزوجية وطلبت من والدها إطلاق إجراءات الطلاق.

قرر الزوج الانتقام وأرسل الى والد زوجته الأسطوانات المشبوهة، ومعها تهديد مباشر بتوزيع محتواها على شباب المنطقة التي تسكنها داليا.

لم تتوقف مفاجآت الزوج عند هذا الحد، بل قرر ابتزاز أسرة زوجته - كما يقول بلاغ والد داليا - فأرسل الى الأب صورة من إيصال أمانة جديد بخط يد ابنته بمبلغ ١٥٠ ألف جنيه. وأكد أنه سيُقدم هذه الإيصالات للمحكمة، وطلب من الأب سدادها وإلا...

سارع والد داليا بتقديم بلاغ جديد للنائب العام يتهم فيه زوج ابنته بالابتزاز وتهديدها بالصور وأسطوانات الكمبيوتر بهدف الضغط عليها لتبقى على ذمته، كما اتهمه الأب بتعذيب داليا!

وأمام النيابة أنكر الزوج هذه الاتهامات، زاعماً أنه غير مسؤول عن الأسطوانات الخاصة بزوجته. وبالنسبة الى إيصالات الأمانة أكد أنها حقيقية وتخصه، وطالب والد داليا بسدادها. وقررت النيابة حفظ القضية لعدم قدرة والد داليا على إثبات اتهامه.

تقول العروس: «عشت أياماً سوداء، وقررت أن أرسل تظلماً إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود لفتح التحقيقات من جديد، وسأقدم المزيد من الشهود الذين سيؤكدون صحة أقوالي وما تعرضت له من ابتزاز. وفي النهاية تبقى حكايتي درساً لكل فتاة، لأنني دفعت ثمن حبي»...