المدربة حنين منصور... مدربة متميزة تجمع ما بين عملين

الرياضة, رقص, تخفيف / تخفيض الوزن, مدربة رياضة, ركوب الدراجة الثابتة, ضغط الدم, دورة دموية, داء / مرض السكري, صحة القلب, حنين منصور

23 أغسطس 2010

دخلت قاعة التدريب لكي تعطي أول حصة للمتدربين من الشباب والفتيات، واعتقد الشباب أن الحصة ستكون في قالب فكاهي وغير جدي لأن المدربة سيدة! وبعد مضي عشر دقائق، تأكد المشاركون من الرجال بأنها مدربة بعشرة رجال، حسبما قالت لنا المدربة حنين منصور التي تبلغ من العمر 33 عاماً، والتي بدأت تعشق الرياضة وهي في سن الثانية عشرة. وقد التقتها «لها» لكي تسلط الضوء على مدربة متميزة تجمع ما بين عملين، وتطور نفسها لكي تعطي الأفضل.

دار حوارنا معها في قاعة التدريب، حيث بدأت بالحديث عن نفسها: «أنا حنين منصور، عمري  33 عاماً، أعمل مدربة رياضة. شاركت في مجال الدبكة و الرياضة منذ أن كان عمري 12 عاماً. بدأت كهاوية مع الفرقة القومية في الأردن، وكنت أتدرب مع الفرقة وأهرب الى الرياضة والرقص الشعبي  بعد نهار طويل من التعب، واستمر الأمر ثلاث  سنوات، وعندما عدت إلى رام الله، انضممت الى فرقة سرية رام الله. وحبي لهذا المجال جعلني أتوسع أكثر بفضل دورات الرقص والرياضة التي جعلتني أرى شيئاً آخر من الرياضة الذي يفيدني ويفيد غيري. ورغبت في أن أتعلم وادخل هذا التخصص، وحصلت على دورات مكثفة في رام الله وعمان وسورية، مع مدربين عرب وأجانب. وبدأت أتوسع شيئاً فشيئاً في مجال الرياضة، وذلك منذ سبع سنوات، وبالتالي تغيرت من هاوية إلى متمرسة وصاحبة علم وخبرة في هذا المجال، وبدأت أرى أين يمكن أن أعطي هذا الشيء. وبالتالي أصبح لدي وظيفتي الأساسية في الإدارة، بالإضافة إلى وظيفتي كمدربة في مجال الرياضة، وتحديدا التي تتخصص في الرقص».

كانت عقارب الساعة تلاحقنا لأن حصة حنين كانت ستبدأ بعد ربع ساعة، ولكن ابتسامة حنين كانت تلغي التفكير في الوقت، وتابعت حديثها قائلة: «منذ صغري كانت لدي ميول رياضية، وكنت أتحرك كثيراً، وأشارك في الكثير من فرق الكرة الطائرة والتنس والريشة سواء في المدرسة أو الجامعة. وحينما كبرت وكنوع من التغيير فكرت في أن يكون لدي شيء آخر افرغ فيه هذه الطاقة وأفيد من حولي، خاصة أن المدربين الذين كانوا حولي عندما كنت هاوية كانوا يشجعونني ويقولون لي إن لدي المهارات لكي أكون مدربة، وأخذت بنصيحتهم».

دخلت علينا بعض المتدربات اللواتي وصلن قبل الوقت، ولكن حنين واصلت حديثها: «درست في الجامعة العلوم المالية والمصرفية. أحب التجارة لأنني كنت أجد نفسي في التسويق والمبيعات، كما أن الرياضة فيها جزء كبير من التسويق. والمهنتان لهما صلة ببعضهما، فالتسويق والمبيعات والرياضة فيها فن ومهارة وتسويق. وتوجهت الى التجارة لأنني أحبها، واعمل فيها منذ 15 عاماً. وأتابع الدورات التدريبية التي تقام في عمان أو لبنان أو سورية وفي فلسطين مع مدربين من الخارج. ولدي رياضات مختصة بتطوير مجال الرقص، ولدي علاقة قوية بمجال الدبكة والرقص، وبالتالي إذا لم أكن متطورة في عملي لن يبقى احد حولي، وأنا لاعبة. كاراتيه منذ الصغر، ولكن الرياضة المحببة الى قلبي هي التايبو لأنها رياضة تجمع بين الكيك بوكسنغ والتايكوندو والكاراتية».

وتتابع حنين حديثها معنا رغم اكتظاظ قاعة التدريب بالمتدربات: «الرياضة عالم كبير جدا، ولا يوجد نوع من الرياضة غير مفيد، حتى ولو كانت التمارين «السويدية» البسيطة التي تمارسها بعض السيدات في بيوتهن. والرياضة تؤدي إلى خفض الوزن، والمحافظة على صحة القلب والدورة الدموية في الجسم. وتجعل العضلات أفضل، وكذلك هي مفيدة للضغط والسكري والقلب. والرياضة هي العلاج الأول وليس الأخير للصحة، وأنا مع التنويع في الرياضة، وضد أن تكون رياضة بدل رياضة، والدليل على ذلك أنني أدرب أربع أنواع رياضات مختلفة، وهي التايبو وهي رياضة من أعلى أنواع «الاروبيكس»، التي تجمع التكنيك بين التايكواندو والكاراتية والكيك بوكسنغ، وفيها حرق للدهون. وهي رياضة قلبية، وفيها تفريغ للطاقة السلبية، وفي الحصة الواحدة يتم حرق ما بين 500 و 1000 سعرة حرارية. والسبنينغ هي رياضة على الدراجات الثابتة، وهي رياضة قلبية وتفيد الجزء السفلي من الجسم، وتحرق الدهون. والبلاتس هي رياضة تعتمد على حركات بطيئة والتركيز والتنفس والفكر. وتعمل على تفريغ الطاقة السلبية، وشد العضلات. وهي تفيد من لديهم إصابات أسفل الظهر، ولا يستطيعون لعب رياضات أخرى، وهناك رياضة «البدي بومب» وهي لعب بالأوزان وتعتمد على تحريك عضلات الجسم وتحرق الدهون. كما أن الرياضة بدون المحافظة على نظام غذائي لا تفيد».

واختتمت حنين حديثها بقولها: «اعمل أربع عشرة ساعة في اليوم، وحياتي الخاصة أجد لها وقتاً في عطلتي الأسبوعية، وأنام ثماني ساعات يومياً وانظم طعامي. كما أن حياتي الاجتماعية الجزء الكبير منها هو في الرياضة التي تعرفني على أناس كثيرين، لأنني أدرب في اليوم الواحد من 55 إلى 60 شاباً وشابة ، وهم من جميع الفئات والأعمار والخلفيات والبيئات. وأصبح الكثير من المشتركين أو المشتركات أصدقاء لي. وتعلمني الرياضة الصبر والحكمة والنفس الطويل وكيف أكون إنسانية، وكيف أتطور وابتعد عن الروتين. واطمح إلى أن يكون لدي نادٍ خاص».