Home Page

حنين أبو طالب: 'ينمو ليضيء' سيكون علامة فارقة في حياة الأطفال ...

رعاية الطفل / الأطفال, المملكة العربية السعودية, علم إجتماع, ترفيه, طفل / أطفال, طفولة, حنين أبو طالب

08 ديسمبر 2010

بعد دراستها علم الاجتماع، عملت في عدد من التخصصات المختلفة البعيدة عن مجال دراستها، مما أكسبها خبرة إدارية وتربوية إضافة إلى دراستها الاجتماعية التي ساعدتها في تفهم عالم الطفل، وما يحتاج إليه... مشروعها الذي بدا لأول وهلة غريب الشكل والديكور، كان هاجسها منذ العام 2006 حتى رأى نور الشمس في 2010 بعد معاناة كبيرة. إلا أن تشجيع زوجها في المقام الأول، ومن ثم والديها، كان سنداً كبيراً لها.
حنين أحمد أبو طالب التي برعت في مجال الفنون الزجاجية والأحجار الكريمة تفرغت في الفترة الأخيرة لمشروع «ينمو ليضيء»، ليكون بذلك من أول المشاريع في السعودية التي تهتم  بسن الطفولة من العامين وحتى الستة عشر عاماً في ما يخص الفتيات، وإلى الثلاثة عشر عاماً بالنسبة الى الفتيان، مكونة لهم جميعا عالمهم الخاص الاجتماعي، الترفيهي، والتعليمي، في محيط آمن يحفظ أعصاب الأمهات بعيداً عن التوتر والقلق على أولادهن. «لها» التقت حنين في ملتقى شباب الأعمال في جدة بعدما زارت مشروعها الذي أخذ حيزاً كبيراً في أحد أشهر «مولات» المدينة.

- كيف نشأت لديك فكرة «ينمو ليضيء»؟
أنهيت دراستي في علم الاجتماع، وفي السعودية ليس لدينا مراكز مختصة اجتماعيا للأطفال، تجمع ما بين الترفيه والتعليم والجانب الاجتماعي. لذا كان هدفي الجمع بينها. فعلى سبيل المثال الطفل في كثير من الأحيان لا يشتكي من شيء داخله، ولا يستطيع التعبير عما يريد. ولكن عن طريق الرسم والألوان يظهر ما لديه سواء نفسياً أو اجتماعياً. إضافة الى أننا نعلمهم التعامل مع الآخرين واحترام الغير. أيضاً لدينا«سبا» للفتيات يفعلن فيه ما تفعله الأمهات من الاهتمام ببشرتهن، ووضع المساحيق التجميلية. وفي ما يخص الفتيات الأكبر سناً، فاننا ندربهن على وضع الماكياج بالطريقة الصحيحة وتسريح شعورهن.

- من هي الفئة العمرية المستهدفة؟
 يبدأ المركز باستقبال الأطفال من عمر السنتين وحتى السادسة عشرة في ما يخص البنات، أما الأولاد فإلى سن الثالثة عشرة.

- هل المركز يعد فكرة منسوخة من خارج السعودية وأنت نقلتها أم ان المشروع كان وليد اللحظة؟
لا أنكر أني زرت أكثر من مركز خارج السعودية لأخذ عدد من الخلفيات عن المشروع إضافة إلى مجموعة الكتب التي قرأتها في هذا المجال. أيضاً عملت في أكثر من مكان كان لديهم أفكار جميلة، ومن هنا بدأت بتجميع أكثر من فكرة من مختلف المجالات. أن المحور الرئيسي كان الهدف الاجتماعي أو التواصل الاجتماعي، أيضا أضفت الجانب الترفيهي في تعليم القواعد التربوية والعلمية بطريقة تحبب الطفل باستخدامها دون أن يشعر بأنها مفروضة عليه.

- إلى كم قسم ينقسم المركز وكيف تم تجهيزه؟
قسم المركز ستة أقسام هي: غرفة الحواس، غرفة الرسم، غرفة الأشغال الفنية، غرفة الملابس والأزياء، غرفة العناية والجمال، غرفة المختبر، وغرفة المطبخ.

- هل المشروع مكلف مادياً ومن حيث توفير المواد اللازمة له؟
بالتأكيد المشروع مكلف جداً لأن التجهيزات جميعها كانت من الخارج، وكلها شُحنت  عن طريق البريد الدولي حتى لا تتعطل في الجمارك السعودية، خصوصاً أن هناك بعض المواد لا يوجد لها تصنيف في الجمارك مما كان يجعلها تبقى حوالي الستة أشهر حتى يتم الفسح لها. أيضا الديكورات التي صممت للمشروع كانت عن طريق مصمم ايطالي تم التواصل معه عن طريق الانترنت، وأرسل إلي تصميم المكان والمشروع، إضافة إلى أن خيالي كان واسعاً جداً ولم أجد مهندس ديكور سعودياً يستطيع أن يترجم هذا الخيال إلى واقع على الورق مع أني كنت أرغب بشدة أن يكون المشروع سعودياً مئة في المئة. ولكن للأسف لم أتمكن من تحقيق هذه الأمنية، مما اضطرني الى التعامل مع مصمم ايطالي ترجم خيالي إلى واقع، لأني كنت أرغب في أن تكون مساحة المكان كبيرة، وأيضا يحاكي في تصميمه عالم ديزني من الداخل.

- ماذا تعني عبارة «ينمو ليضيء» وكيف لهذه التسمية أن ترسخ في أذهان زوار المركز؟
في البداية أود التنويه الى أن المركز لا يخدم فقط الأطفال العاديين، بل يتعامل أيضا مع أطفال من ذوي الحاجات الخاصة من المراكز الأخرى التي يمكن أن نساعدها ترفيهيا واجتماعيا وتعليميا. «ينمو ليضيء» اسم تميز عن باقي الأسماء في السوق السعودي، وفي الحقيقة جاءني الأسم وأنا أفكر في المركز قبل إنشائه. اردت اسماً غير تقليدي، يعبر عن ماهية المكان. ومن هنا كانت الفكرة. وبالفعل أحلم أن ينمو الطفل بطريقة صحيحة ليضيء في كل مكان.

- بماذا تحلم حنين أبو طالب لهذا المشروع؟
الحلم لا حدود له... أتمنى أن يكون المشروع علامة فارقة في السعودية كما هو عالم ديزني في أوروبا، بل أطمح الى أن يكون له فروع في كل مناطق السعودية، ومن ثم الوطن العربي، والعالم.