زيارة المرأة لزميلها المريض جائزة شرعاً
د. يوسف القرضاوي, علماء الأزهر, د. آمنة نصير, د. مبروك عطية, د. عبلة الكحلاوي, مستشفى, مريض / مريضة, جامعة الأزهر, فتوى, مخالفة الشرع
21 فبراير 2011ملتزمة بالقواعد الشرعيّة والآداب
بدأت القضية بسؤال من سيدة إلى الدكتور القرضاوي على موقعه الإلكتروني الرسمي، تقول فيه: أنا امرأة مسلمة، أحب أن ألتزم بأمر الله تعالى في حياتي كلها وفي علاقاتي بالناس جميعًا، وأعمل ناظرة مدرسة ثانوية للبنات، ومعي مجموعة من المدرسين والمدرسات، وبيننا مجاملات في المناسبات المختلفة، كالتهنئة بزفاف أو بمولود أو بترقية ونحـو ذلك. ولكن الأمـر الذي توقفنا عنده هـو زيارة المرضى من زملائنا الرجـال، فقد يمرض أحدهم أو تجري له عملية جراحية ويدخل المستشفى، فهل يجوز لي ولزميلاتي المدرسات أن نذهب لزيارة زميلنا لما له من حق الزمالة، أو يعتبر هذا من حقوق الرجال بعـضهم على بعض؟
ومثل هذا يقال بالنسبة لعيادة الزملاء للزميلة التي تمرض أو يصيبها حادث، ونحو ذلك مما يحدث للرجال وللنساء جميعا. نرجو توضيح حكم الشرع في ضوء النصوص الثابتة.
أجاب القرضاوي بقوله: حث الإسلام على زيارة المريض، ورتب على ذلك فضائل كثيرة، ولم تفرق النصوص التي تحث على زيارة المريض بين الرجل والمرأة، بل وردت نصوص في السُنَّة تؤكد زيارة النبي، صلى الله عليه وسلم، لبعض النساء. وما دامت ضوابط التعامل بين الرجل والمرأة قائمة فلا مانع من زيارة الرجال للنساء أو العكس.
وأضاف: من الآداب التي جاء بها الإسلام وحث عليها الرسول، صلى الله عليه وسلم، عيادة المريض، فقد اعتبرها من حقوق المسلم على المسلم، فقال: «حق المسلم على المسلم ست، قيل: وما هن يا رسول اللّه؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه». وقوله كذلك: «فكوا العاني، أي الأسير، وأجيبوا الداعي، وأطعموا الجائع، وعودوا المريض». وأمر المسلمين عامة، رجالاً ونساء، بذلك فقال: «عودوا المرضى واتبعوا الجنائز، تذكركم الآخرة». وبيَّن الرسول، صلى الله عليه وسلم، ثواب من يزور مريضاً فقال: «من عـاد مريضًا ناداه منادٍ مـن السـماء: طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة مـنزلاً». وقوله أيضًا: «إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خُرْفة الجنة حتى يرجع». قيل: يا رسول اللّه، وما خرفة الجنة ؟ قال: «جناها» أي ما يخترف ويجتني من ثمرها. وقوله، صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضتُ فلم تعدني. قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟، قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده». والمرء لا يجد أروع ولا أبلغ من هذا التصوير لفضل عيادة المريض ومثوبته عند الله، حتى إن الله ليجعل عيادة المريض كأنما هي عيادة له.
وأنهى القرضاوي فتواه قائلاً: هذه الأحاديث كلها تدل على أهمية هذا الأدب الإسلامي الذي رغَّبت فيه السنة النبوية القولية والعملية، حتى أن النبي عاد يهوديًا مريضًا فعرض عليه الإسلام فأسلم. ويتأكد استحباب هـذا الأدب، الذي عدته بعض الأحـاديث حقًا للمسلم على المسلم، إذا كان بين المسلم والمسلم صلة وثيقة مثل القرابة والمصاهرة والجوار والزمالة والأستاذية.
ونبه إلى أنه من الملاحظ أن هذه الأحاديث جاءت بألفاظ عامة تشمل الرجل والمرأة على السواء. فحديث «عودوا المريض» أو «من عاد مريضًا» أو «إذا مرض فعده» ليست خاصة بالرجال بلا جدال. وهذه الأدلة العامة كافية في مشروعية عيادة النساء للرجال في ظل الآداب والضوابط الشرعية المقررة. ومع هذا هناك أدلة خاصة تدل على مشروعية زيارة المرأة للرجل المريض، فقد أورد الإمـام البخاري في كتاب المرضى من صحيحه «باب عيادة النساء للرجال»، قال: وعادت أم الدرداء رجلاً من أهل المسجد من الأنصار. وروي عن عائشة أنها قالت: «لما قدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المدينة وعك أبو بكر وبلال قالت: فدخلت عليهما، فقلت: يا أبت كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك؟» ومعنى «كيف تجدك؟» أي كيف تجد نفسك كما نقول نحن: كيف صحتك؟ فلا مانع إذن من أن تزور المسلمة أخاها المسلم المريض ما دامت ملتزمة بالقواعد الشرعية والآداب المرعية، فلا خلوة ولا تبرج ولا تعطر ولا خضوع بالقول. والأَولى أن تكون العيادة في مثل هذه الحالة المسؤول عنها في صورة جماعية، بمعنى أن تتفق الناظرة ومعها بعض المدرسات على الذهاب معًا لقضاء حق العيادة دفعًا لأي شـبهة. ولا معنى للتوقف في عيادة زميل مريض من زميلة له أو رئيسة له، مع أنها تتعامل معه في المدرسة يوميًا وبلا حرج. فهل يشرع التعامل مع الزملاء في حالة الصحة ويقاطَعون في حالة المرض مع أن المريض أولى بالشفقة والرعاية؟ وأما عيادة الرجل للمرأة فهي تدخل في الأدلة العامة التي ذكرناها في الحث على عيادة المرضى.
وساق القرضاوي أدلة أخرى خاصة تدل على مشروعية عيادة الرجال للنساء، فعن عائشة قالت: دخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على ضباعة بنت الزبير فقال لها «لعلك أردت الحج»: قالت: والله لا أجدني إلا وجعة، فقال لها: «حجي واشترطي».
كما دخل رسول الله على أم السائب أو أم المسيب فقال: «مالك يا أم السائب تزفزفين، أي ترتعدين؟» قالت: الحمى لا بارك الله فيها، فقال: «لا تسبي الحمى فإنها تُذهِب خطايا بني آدم كما يُذهِب الكير خبث الحديد». كما روى أبو داود عن أم العـلاء قالت: عادني رسـول الله، صلى الله عليه وسلم، وأنا مريضـة فقال: «أبشري يا أم العلاء» . وروى البخاري أن ابن عباس اسـتأذن على عائشـة في مرض موتهـا فأذنت له. فقال: كيف تجدينـك؟ قالت: بخير إن اتقيتُ. قال: «فأنت بخير إن شـاء الله تعالى، زوجة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولم ينكح بكرًا غيرك، ونزل عذرك من السماء». وبعد هذه النقول صحيحة الثبوت صريحة الدلالة لا يجوز لمسلم إلا النزول على هُدَى الله وهَدْي رسوله، ولا ينبغي لنا أن نحجر ما وسع الله تعالى، أو نعسِّر ما يسره عزَّ وجَلَّ. وسُنَّة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أحق أن تتبع من أقوال الرجال وتقاليد الناس.
مباحة بضوابط
وعن رأيه في تلك الفتوى يقول الدكتور نبيل غنايم، رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة: عيادة المريض يقصد بها زيارته، وقد سميت «عيادة» لأن الناس يعودون إليه مرة بعد أخرى. وقد ذهب بعض العلماء إلى أنها سُنَّة مؤكدة، في حين أكد آخرون أنها فرض كفاية، ولهذا يجب على الأصحاء أن يعودوا المرضى سواء كانوا رجالاً أو نساءً، طالما كانت علاقاتهم طيبة في اليسر والصحة، ومن عظمة الإسلام أن عيادة المريض ليست خاصة بمن نعرفه فقط، بل هي مشروعة لمن لا نعرفه أيضاً ونثاب على ذلك، وننصح إذا كانت بين الجنسين المختلفين أن تكون في أضيق الحدود، مع توافر الضوابط الشرعية التي تمنع أي مخالفة لتعليم الإسلام.
وحث الدكتور غنايم الرجال والنساء على أن يكثروا من عيادة المرضى حتى ينالوا الثواب العظيم الذي وضحه رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، في قوله: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ حَتَّى يَجْلِسَ فَإِذَا جَلَسَ اغْتَمَسَ فِيهَا». وعنْ الإمام عَلِيٍّ، كرم الله وجهه، قَالَ:
سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ» والخريف هو البستان.
تحذير
من جهة أخرى يعارض الدكتور محمد البري، الأستاذ بكلية الدعوة، فتوى القرضاوي ويحذر من التساهل في عملية تبادل الزيارات بين الجنسين، حتى ولو كانوا زملاء في العمل، بحجة أن هذا يوطد العلاقات الإنسانية، وإذا كان لابد من ذلك يجب أن يتم من خلال وجود محرم مع المرأة التي تزور زميلها المريض، كالزوج أو الأخ أو الأب أو الابن. وليس مبرراً الذهاب مع زملاء العمل، لأن هذا قد يتم بدون علم ولي أمر المرأة وهذا ممنوع شرعاً. ويمكن اقتصار زيارة المرضى بين الجنسين على الاتصالات الهاتفية، أو باقات الورد أو غيرها، وأن تكون الزيارات، وخاصة إذا كان المريض أو المريضة في المنزل، في أضيق الحدود وفي وجود محرم.
توجيهات
وكشف الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف، جانباً مهماً من القضية فقال: «يجب عيادة المريض إذا كان المرض يحبسه عن الخروج للناس، أما إذا كان مريضاً ويخرج ويشاهد الناس فلا تجب عيادته. ولا حرج من عيادة الرجل للمرأة الأجنبية، أو المرأة للرجل الأجنبي عنها، إذا توافر العديد من الشروط وأهمها التستر وتجنب الفتنة وعدم الخلوة، ولابد من وجود محرم معها أو زملاء وزميلات العمل إذا توافرت فيهم الأخلاق الكريمة. وقد فعل ذلك الصحابة بعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، اقتداء به. فقد روي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ لِعُمَرَ بن الخطاب بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ:
«انْطَلِقْ بِنَا إلَى أُمِّ أَيْمَنَ نَزُورُهَا كَمَا كَانَ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، يَزُورُهَا وَذَهَبَا إلَيْهَا». وقد قال الإمام ابن الجوزي: «وَالأَوْلَى حَمْلُ ذَلِكَ عَلَى مَنْ لا يُخَافُ مِنْهَا فِتْنَةٌ كَالْعَجُوزِ». ولا حرج شرعاً في عيادة غير المسلم إذا ترتب على ذلك مصلحة، مثل توطيد العلاقات والتفاهم والتعايش السلمي، فقد عاد النبي، صلى الله عليه وسلم، غلاماً يهودياً ودعاه إلى الإسلام فأسلم».
وعن مرات تكرار زيارة المريض قال عبد الجليل: «اختلف الفقهاء، إلا أن الرأي الراجح ألا تكون كل يوم حتى لا يثقل عليه، إلا للضرورة وبناء على طلب المريض ورغبته، لأن بعض الناس يستأنس بهم المريض، فهؤلاء يجوز لهم زيارته ولو يومياً، كما يجب ألا يطيل الزائر الجلوس عند المريض، بل تكون الزيارة خفيفة حتى لا يشق عليه أوعلى أهله، فإن المريض قد تمر به حالات أو أوقات يتألم فيها من المرض، أو يفعل ما لا يحب أن يطلع عليه أحد، فإطالة الجلوس عنده يوقعه في الحرج. ويستثنى من ذلك من يحب المريض طول جلوسهم عنده. ويجب مراعاة حال المريض والرفق به، وينبغي للزائر أن يختار الوقت الأنسب له. وينبغي أن يدعو للمريض بما ثبت في السنة: «لا بأس، طهورٌ إن شاء الله». وأن يدعو له بالشفاء ثلاثاً، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يمسح بيده اليمنى على المريض ويقول: «أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا». ومن أعظم ما يهدى للمريض عند الدخول عليه الدعاء له».
تشدد مرفوض
وتتفق الدكتورة عبلة الكحلاوي، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية ببورسعيد، مع فتوى القرضاوي، مؤكدة أن الإسلام يحترم العلاقات الإنسانية والمشاعر النبيلة بين البشر بدون تفريق بين رجل وامرأة، وبدون تفريط أيضاً في المشاعر. ولا شك أن أصعب اللحظات التي يمكن أن يمر بها أي إنسان هي لحظات المرض، التي يكون فيها الإنسان في حاجة إلى من يرفع روحه المعنوية ويبعد عنه شبح اليأس. وتتساوى أهمية الزيارة هنا بين الرجل والمرأة مادامت الزيارة في الحدود الشرعية التي يعرفها الجميع، لكن منع المرأة من زيارة زملائها الرجال المرضى تماماً أمر متشدد وليس من صحيح الدين.
شروط
وتشير الدكتورة آمنة نصير، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر، إلى أنه لا مانع من أن تعود المسلمة أخاها المسلم المريض ما دامت ملتزمةً بالقواعد الشرعية والآداب المرعية والشروط المطلوبة، فلا خلوة ولا تبرج ولا تعطر ولا خضوع بالقول لقوله تعالى:
«فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً» الآية 32 سورة الأحزاب. ولهذا فالأفضل أن تكون عيادة النساء للرجال أو العكس في صورة جماعية، لأن هذه صورة من صور الرحمة ولا شك أن المريض أولى بالشفقة والرعاية.
استئذان
ويتحفظ الدكتور مبروك عطية، الأستاذ في جامعة الأزهر، عن فتح باب التزاور من الأصحاء للمرضى من الجنسين بلا ضوابط، حتى لا تأتي بنتائج عكسية، وأن يتم كل شيء في النور، وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وأن تستأذن المرأة وليها، سواء كان زوجها أو أباها، حتى لا يختلط الحابل بالنابل، وتضيع القيم السامية. وفي الوقت نفسه لابد من احترام أعراف المجتمع، فما يصلح لبيئة تسمح بالتزاور بين الجنسين قد يكون مرفوضاً أو غير مقبول في بيئة أخرى، والعرف يحترمه الشرع طالما لا يصطدم مع نصوص شرعية.
وطالب الدكتور مبروك بنشر ثقافة الرفق والرحمة والمودة والاحترام بين البشر، فقال الرسول، صلى الله عليه وسلم: «ما دخل الرفق في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه». ومن المؤكد أن من بين المشاعر النبيلة عيادة المريض، سواء بين أبناء الجنس الواحد أو بين الجنسين، مع التزام الضوابط الشرعية التي تمنع تحول الطاعة إلى معصية، حين تتحول زيارة المريض إلى باب للفتنة، فقال تعالى:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» الآية 21سورة النور. ولهذا لابد من إخلاص النية في أن زيارة المريض لله وحده، وليس لأي غرض آخر، والله هو المطلع على النوايا والمحاسب عليها لقوله تعالى:
«يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ» الآية 19 سورة غافر. «وقوله، صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيِّات وإنما لكل امرئ ما نوى».
وسط حالة التشويش التي تعيشها المرأة العربية بسبب العديد من الفتاوى المتشددة، والمتناقضة أحياناً أيضاً، والتي لا تنطلق من صحيح الدين، تأتي فتاوى مستنيرة تحاول أن تنقذ المرأة من هذا التشويش الذي تعيشه.
من بين هذه الفتاوى ما أفتى به مؤخراً الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بجواز زيارة النساء لزملائهن المرضى من الرجال، والعكس أيضاً.
فما هي تفاصيل تلك الفتوى وأسانيدها الشرعية؟ وماذا يقول علماء الأزهر الشريف عنها؟