Home Page

حنان ولدا سفيرة شباب الفكر العربي في المغرب

مهرجان سينما الذاكرة المشتركة المغربي, التواء العمود الفقري, قضية / قضايا إجتماعية, مؤسسة الفكر العربي, المجتمع العربي, الشباب العربي, حنان ولدا

14 مارس 2011

 تؤمن حنان ولدا بأن للشباب العربي طاقات مهمة وإرادات واعدة تظهر كلما سمحت له الظروف بأن يفجرها. هي من الشباب القلائل الذين يهتمون بالصحافة والإعلام والعمل الجماععي في آن واحد. شقت حنان طريقها في دراسات علمية وأكاديمية متخصّصة وازنت فيها بين ما هو جامعي وما هو تطبيقي عملي، فحصلت على دبلوم الدراسات الجامعية في الأدب الإنكليزي و دبلوم التخصّص في الإنتاج السمعي البصري. وأهلتها اهتماماتها بقضايا الشباب والمواطنة والمجال السياسي بأن تكون سفير شباب الفكر العربي في المغرب بامتياز. «لها» التقتها وكان لنا معها هذا الحوار:


- ما هو الدور الذي تؤدينه كسفير شباب الفكر العربي؟
نسعى من خلال هذه المهمة للتعريف برؤية مؤسسة الفكر العربي وأهدافها، كما أحرص على أن  أكون صلة وصل بين مؤسّسة الفكر العربي والجهات المعنية في بلادي،والعمل على تنظيم  نشاطات ولقاءات. بالإضافة إلى إنشاء شبكة «أصدقاء فكر» التي تضم شباناً ناشطين، مؤسّسات المجتمع المدني، منظمات شبابية، وزارات الشباب والتربية، جمعيات أهلية، فنانين، كتاباً وشخصيات اجتماعية معروفة، إعلاميين، مراكز بحث وجامعات، الاستفادة من  استخدام المدونات والصفحات الإلكترونية والمجموعات الاجتماعية على شبكة الإنترنت لمناقشة مواضيع يعنى بها الشباب وتبادل الآراء والاطلاع على  نشاطات السفراء وخبراتهم.
وعموما يتمثل دور سفير المؤسسة في تمثيل شباب فكر في مؤسّسة الفكر العربي في دولهم، و إشراك الشباب في صنع القرار في المؤسسة، إضافة إلى المساهمة في خلق  جيل جديد من المثقفين والمفكرين الواعين لقضايا أمتهم مع إيجاد نماذج ناجحة للشباب العربي، وهذا يتماشى مع  رؤية مؤسّسة الفكر العربي.

- كيف تنظرين إلى مبادرة «برنامج الشباب» في مؤسسة الفكر العربي؟
إنها خطوة جريئة ومبادرة فعالة من المؤسسة ستساهم لامحالة في إرساء ثقافة الاهتمام بقضايا الشباب العربي، لأنها تهدف أساسا إلى  بناء قيادات شابّة من خلال صقل المواهب وإعطائها الفرص، وكذلك مقاومة الشعور بالإحباط والتشاؤم والغربة الفكرية والثقافية والحضارية وتمكين الشباب وتنمية قدراتهم على توليد الأفكار المبتكرة والمبدعة من أجل تحقيق مستقبل أفضل.

- هل هي فعلاً قادرة على إشراك الشباب العربي في حل قضايا المجتمعات العربية؟
أكيد، مادام هناك تواصل وحرية تعبير هناك أمل كبير في المستقبل ينتظر الشباب العربي، لذا نؤكد أن الحق في التنمية هو الإطار الأمثل الذي يضمن حضور الشباب وتمكينهم من المشاركة في بناء الأمم تخطيطاً وتدبيراً وتقويماً.
ونعتبر أنه من خلال مؤسسة الفكر العربي وعبر التداول والنقاش والتواصل يمكننا أن نبلور الخطة العربية للشباب وتأطيرها، وذلك بمشاركة الشباب وبحضور كل القطاعات الحكومية وغير الحكومية  المعنية في كل بلد عربي بقضايا الشباب وأولوياته.

- وما هي أبرز المشكلات التي تهدد المجتمعات العربية؟
في اعتقادي أن مشكلة البطالة التي  تعد من أخطر المشكلات التي تهدد استقرار المجتمع العربي وتماسكه. ونجد أن أسباب البطالة تختلف من مجتمع إلى مجتمع حتى إنها تختلف داخل المجتمع الواحد من منطقة إلى أخرى فهناك أسباب اقتصادية وأخرى، اجتماعية وأخرى سياسية لكنّ كلاً منها يؤثر في المجتمع ويزيد تفاقم مشكلة البطالة التي تترتب عليها مشاكل عديدة منها انتشار الجريمة والانحراف والتطرف والعنف و تعاطي المخدرات.

- إلى أي حد يُعنى الشباب العرب بتطوير مجتمعاتهم؟
أصبح الشباب اليوم تفكير خاص يواكب التحولات الاجتماعية والثقافية العالمية، وأصبح يستوعب الأمور بشكل يجعله يتخذ مواقف سلبية تجاه المؤسسات القائمة، بداية من الأسرة ونهاية بالمدرسة. وأضحى يأخذ لنفسه فضاء يعبر فيه عن الواقع بالأسلوب غير خاضع لمنطق التسامح ولا منطق التقبل بل مرتكز على عقلانية الثأر ورد الاعتبار. ونؤكد في هذا الخصوص استشعارنا كشباب بمسؤولياتنا في بناء دولنا، وإننا لمهيأون لبلوغ الأهداف والمشاركة في التخطيط للمشروع العربي التنموي الذي تحمله مؤسسة الفكر العربي.

- ما هي أبرز العقبات التي تمنع الشباب من ممارسة دور فعّال؟ ولماذا هم بعيدون عن مواقع القرار؟
كل بلد عربي له خصوصياته ونحن في المغرب نعتبر أن الأمية والجهل والفقر والتهميش والإقصاء معوقات أساسية أمام بناء المغرب المنشود. ونشدد هنا على خلاصة تقرير الخمسينية الذي أكد ظاهرتي تشبيب وتأنيث الفقر في المغرب، لذلك فعلى كل سياسة عربية لمحاربة الفقر والتهميش أن تمكن الفتاة والشاب من الوسائل الضرورية لتنمية قدراتهما المعرفية والمهنية وخلق فرص عمل مدرة للدخل.
تغييب الشباب والنساء في الوطن العربي عن مراكز اتخاذ القرار يشكل عائقا يجب رفعه، وذلك عبر تمكين الشباب من الموارد الضرورية وتأهيل المنظمات والحركات الشبابية لتضطلع بدورها في التنمية. كما نؤكدأهمية تنمية قدرات النساء والفتاة على الخصوص لتحقيق ذواتهن ولإدماج  أفكارهن وآرائهن في بناء والسياسات والتوصيات العربية وتنفيذها.