جريمة 'عائلية' تهزّ بيروت

السفارة الباكستانية في بيروت, بشرى قبيسي, جريمة قتل, مأساة

03 أكتوبر 2011

التوقيت: بين السابعة والنصف والثامنة والنصف مساءً
المكان:
مدينة بيروت- منطقة رأس النبع- شارع عمر بن الخطاب
الحادثة:
جريمة عائلية
القاتل:
الإبن البكر (حتى تُثبت براءته)
المغدورون:
الأم والأخوة
عدد القتلى:
7
السبب:
مجهول

مساء يوم الأحد، عاد الأب مع ولدين من أولاده إلى بيروت بعد زيارة ذويه في بلدته الجنوبية الهادئة. أنزل ابنتيه من السيارة واتجه نحو فرنه القريب من منزله. حضّر عجينة يوم غد التي تنتظرها البيوتات البيروتية صباح كلّ يوم. عاد بعدها إلى المنزل ليجد جنى عمره الممتدّ على ثمانية وخمسين عاماً قد مضى إلى غير رجعة. شريكة دربه وفلذات كبده صاروا جميعهم جثثاً هامدة. ضحكاتهم تحولّت دماءً، وضجيجهم صمتاً. وبقي الفرّان وحده بجسدٍ حيّ وقلب محروق كأرغفته المنسيّة تحت لهب النار.  هذه ليست قصّة خيالية أو مسرحية تراجيدية. إنّها واقعة حقيقية أبكت عيون اللبنانيين وشغلت بالهم وما برحت تتصدّر أحاديثهم. هي حكاية الأب المفجوع بعائلته التي فقدها دفعة واحدة. الأب الذي لم يتجرّع ألمه على مراحل، بل ابتلعه مرّة واحدة حتى اختنق.

قضية عائلة علي الأمين الحاج ديب شغلت الرأي العام اللبناني على مدى أيّام، ومأساة الوالد الذي فُجع لرؤية أولاده السبعة مقتولين أمامه ما انفكّت تُثير عطفهم وحنوّهم. القضية يلفّها الغموض. الأسئلة التي تبادرت إلى الأذهان وما برحت، تُشكّك بالجميع: «
لماذا كان الوالد هو الناجي الوحيد؟ لماذا لم ينتظره القاتل حتى عاد وقتله؟ هل صحيح أنّ الإبن هو القاتل؟ ولماذا يقتل عائلته؟ هل كان يُعاني أمراضاً نفسية أم أنّ هناك جهة مخفية وراء الجريمة؟ وكيف استطاع القاتل بمفرده أن يُنفّذ جريمته على مراحل وفي أكثر من غرفة داخل المنزل من دون أي مُقاومة من المغدورين أو تدخّل من الجيران؟ وهل صحيح أنّ البوّاب اختفى من المبنى لحظة وقوع الجريمة؟ ولماذا يقتل العائلة بأكملها؟»...


تفاصيل
الجريمة

الأسئلة تتزاحم. الأجوبة تضيع. والقصّة من هنا بدأت. في محلّة رأس النبع، وعند عودة علي الحاج ديب من الفرن الذي يملكه في الشارع نفسه، وجد أنّ منزله أصبح مسرحاً لجريمة بشعة قضت فيها عائلته كلّها. أربع جثث في غرفة. وجثتان في غرفة مجاورة. وجثة واحدة في غرفة أخرى. الطلقات النارية الخارجة من فوهة بندقية صيد أصابت القَتلى في مناطق مختلفة من الأجساد. الأم نوال يونس (55 عاماً) ومها ومنال وأمين والتوأمان زاهر وزهراء (15 عاماً). أمّا هادي، الإبن البكر (25 عاماً) فهو المتهم الأول في عملية القتل، إذ وُجد جالساً على كُرسيه مُنتحراً بطلقة في فمه خرجت من رأسه.

الخبر تصدّر عناوين النشرات الإخبارية المسائية وصحف اليوم التالي. أصابع الإتهام توجهت إلى هادي. أُشيعت أخبار أوليّة، لا إثبات عليها البتة، عن أنّه يُعاني أمراضاً نفسية كالتوحّد والإنفصام، وأخرى تُفيد بأنّه مُدمن مخدرات. إلاّ أنّ شهادات الأصدقاء والأقارب دحضت هذه الشائعات التي اختُلقت في الشارع بعيداً عن أي أساس منطقي.

من يكون القاتل؟ الإبن المُشتبه به وُجد في وضعية المُنتحر. الرأي العام لم يستبعد فرضية أن يكون القاتل المجهول قد أطلق النار في فم هادي ليوجّه أصابع الإتهام إليه. قَتَل ومن ثمّ انتحر. عمّة هادي مصدومة. تبكي. تنتحب. هي تنسف فرضية أن يكون ابن أخيها مجرماً. «هو ليس مريضاً. إنّه شاب هادئ كإسمه. لا يُعاني أي مرض أو مُشكلة. ولا يُمكن أن يقتل أهله ونفسه. هذا أمر لا نُصدّقه بتاتاً».

أمّا إمام البلدة الشيخ محمد الحاج فعلّق على هذه الجريمة لحظة دفن الضحايا في بلدتهم عرمتى: «لا يُمكن إتهام أحد قبل الإنتهاء من التحقيق». وفي الحديث مع أهل القرية حول إمكان وقوع الجريمة بسبب خلافات عائلية حول الميراث أكّدوا أنّ قريتهم هادئة ولا تعرف مشاكل بين أبنائها أبداً ولم يسبق أن حدث فيها أي خلافات أو حوادث غريبة من هذا النوع. كما أنّ عائلة علي الحاج ديب لم يكن لديها أي مشاكل تُذكر مع أي طرف كان.


شهادات
الجيران: هادي شاب مُتزّن وسمعة العائلة جيّدة

 قصدنا المبنى الذي حصلت فيه الجريمة. الشقّة مختومة بالشمع الأحمر بقرار من قاضي التحقيق جورج رزق. الورقة المعلّقة على الباب تُحذّر من الدخول إلى الشقة. طرقنا باب الشقّة المجاورة. إنّه جار العائلة المغدورة في الطبقة الثانية. استقبلنا شرط عدم تصويره أو ذكر اسمه. الشاب أرسل زوجته الحامل في شهرها التاسع إلى منزل والديها بعدما صُعقت للجريمة الشنيعة التي نُفذّت على مسافة خطوات قليلة من شقتها.

كيف لم تسمع الطلقات أثناء وقوع الجريمة وأنت تسكن في الشقة المجاورة؟ أجاب (أ.ع): «لم أكن في المنزل، وإنما كنت في المبنى نفسه. كنت وزوجتي نزور منزل أهلي في الطبقة السابعة. سمعنا طلقات وإنما لم نكترث للأمر لأننا نعيش في منطقة يكثر فيها إطلاق المفرقعات النارية والرصاص.. لأتفه الأسباب وفي كلّ الأوقات يطلق شباب المنطقة المفرقعات. أنا شخصياً اتصلت بالشرطة أكثر من 6 مرّات للشكوى على هؤلاء الشباب الذين يزعجوننا في أوقات الليل والنهار احتفالاً أو ابتهاجاً، أو حتى من دون سبب. من هنا اعتقدنا أنّ الأمر عادي كما يحصل في كلّ مرّة».

كيف اكتشفتم وقوع الجريمة؟ «نزلنا إلى شقتنا المجاورة لهم في الوقت الذي حضر فيه الوالد إلى شقته ليكتشف وجود مجزرة داخل منزله. الدماء كانت تملأ المنزل والدار الخارجية. الأب يصرخ مستنجداً بي لأني الجار الأقرب إلى شقته. دخلت لاستطلاع الأمر وإذ بي أجد عائلته جثثاً ملطخة بدمائها». كيف كان وقع الصدمة؟ «الوالد كان في حالة هستيرية. يصرخ ويجول بين جثث عائلته علّه يجد في إحداها رمقاً من حياة. كان يأمل في وجود أحد أبنائه حيّاً.

لم يستوعب فكرة أن يكون قد خسرهم جميعاً. الصدمة كانت شديدة عليّ أنا، لم أتحمّل فظاعة المشهد. فكيف بالوالد؟ أعانه الله على هذه المصيبة التي لم أرَ أعظم منها في حياتي». هل كان الوالد مقتنعاً بفكرة أن يكون ولده هو القاتل؟ «كبار الضبّاط وقضاة التحقيق حضروا إلى مكان الجريمة. عاينوا الأمر. طلبوا نقل الجثث السبع إلى مستشفى بيروت الحكومي، ودخلوا شقتي لكونها الشقة المجاورة لمكان الجريمة. حققوا مع الوالد. حديثه كان متقطعاً من هول المصيبة طبعاً. لا أعتقد أنّه اقتنع بفرضية أن يكون ابنه البكر هو القاتل.». هل قال إنّ بندقية البومب أكشن كانت موجودة في منزله؟ «لا. ولا أعتقد أن البندقية كانت موجودة في المنزل. أبناؤه ليسوا من الشباب الذين يحملون أسلحة ويقتنون مثل هذه الأشياء».

هل كان ابنه البكر مريضاً أو مدمناً؟ «أنا لست مقرباً من العائلة لأحكم ولكن الأكيد أنّ الشاب كان مهذباً وواعياً ولا يُعاني أي مرض. جميعنا نعلم اليوم بفضل الجامعات والكتب والإنترنت والإعلام أنّ الأمراض النفسية يكون لها أعراض واضحة، وكذلك إدمان المخدرات. والإنسان المريض أو المدمن ستظهر عليه بعض تلك الأعراض. وأنا كجار لهذه العائلة لم أجد يوماً خلال كلّ تلك السنوات أي شيء غريب في سلوك الشاب المتهّم أو في شكله وتعامله مع الناس.

كان يلقي علينا السلام في شكل محترم ولا يتخطّى حدوده مع أي جار. هو إنسان طبيعي مثله مثل أي شاب آخر في سنّه». كيف هو وضعه الإجتماعي؟هل كان الإبن البكر متعلماً؟ وهل كان يعمل أم أنّه يُعاني من البطالة؟ «أنا لست خبيراً في شؤون هذه العائلة ولكني أعلم أنّها عائلة ميسورة ومستورة. الأب يملك الشقة التي يسكنها ويملك فرناً قريباً من منزله. الأم معلّمة في المدرسة. الأولاد جميعهم يدرسون ومنهم متفوقون. أمّا هادي فقد درس في المهنية ميكانيك سيارات ويعمل في هذا المجال، كما أنّه يُساعد والده أحياناً في الفرن.

هذا ما نعلمه عن هذه العائلة التي لم يكن لها يوماً سمعة سيئة بين الجيران أو في المنطقة». بحكم قرب المسافة بين شقتك وشقة العائلة المغدورة، هل كنت تسمع أصوات شجارات وعراك بين هادي وأخوته؟ «من الطبيعي أنّ عائلة مؤلفة من ستة أبناء وأم وأب سوف تشهد تبايناً في الآراء وأحياناً على أشياء تافهة. فالأخوة أعمارهم مُتقاربة، تتراوح بين 15 و25 سنة. ولا يمكن أن يكونوا مع بعضهم كلّ الوقت من دون أن يختلفوا أحياناً أو ترتفع أصواتهم قليلاً. لا يُمكن أن تُقاس الأمور على هذا النحو لأنّه أمر بديهي ولن يدلّ على شيء أبداً». وماذا عن البواب الذي ذُكر أنّه هرب من المبنى لحظة وقوع الجريمة؟ وهل تتوقّع أن يكون هناك طرف مجهول نفّذ الجريمة؟ «لا أعرف شيئاً. التحقيقات مستمرّة وأتمنى أن تنكشف الحقيقة قريباً».

صعدنا إلى الطبقة الأعلى، هناك عائلات رفضت أن تفتح لنا الباب خوفاً من زجّ اسمها في الإعلام. وأخرى فتحت ورفضت التحدّث أو اكتفت بالتأكيد على عدم معرفة أي شيء عن عائلة الحاج ديب. أمّا إحدى الجارات فقد عقّبت على هذا الموضوع بالقول: «الجريمة صدمت كلّ سكان المبنى كما كل أبناء لبنان. جريمة عائلية بشعة مازالت خيوطها متشابكة والحقيقة ضائعة فيها. نحن في هذه العمارة لا تجمعنا علاقات وطيدة.

كلّ عائلة تعيش في شقتها ولا تربطنا أواصر متينة. وعلاقتي بالعائلة المنكوبة لم تكن تتعدّى حدود إلقاء التحيّة والسلام. ليس هناك أي زيارات متبادلة وإنما ما نعرفه أنّها عائلة مستورة. الأم سيّدة محترمة ولم نلحظ عليها يوماً أي تصرّف غريب أو على أولادها. بناتها مهذبات وأبناؤها مهذبون. أمّا الإبن الأكبر فهو أيضاً شاب عادي لم يبدُ عليه يوماً أنّه عدواني أو مريض أو مُدمن... نحن مستغربون لما حصل ولم نصدّق أن يكون الإبن أقدم على هذه المجزرة إنما التحقيقات هي التي تُحدّد، ولا يمكن أحداً التكهن في هذا الأمر».


الدكتورة بُشرى قبيسي : اللبناني مواطن مُعنّف بامتياز

أخ قتل أخاه. أم قتلت بناتها الثلاث بالسم... زوج قتل زوجته وأبناءه... إبن يقتل أمّه وإخوته... جرائم عائلية كثيرة شغلت بال الرأي العام اللبناني في الفترة الأخيرة. فما رأي الطب النفسي الإجتماعي في هذه الظاهرة المُخيفة داخل المجتمع اللبناني؟

 التحليلات الأولية بُنيت على معطيات غير أكيدة وموثوقة. أصابع الإتهام أشارت إلى الإبن في شكل مبدئي إلاّ أنّ الحقيقة لم تظهر بعد لتُثبت الإتهام أو تنفيه. لذا سوف نتطرّق إلى هذا الموضوع كمثال وليس كشهادة. فالجرائم العائلية، قبل حادث رأس النبع، كثُرت في شكل كبير. وهذه الظاهرة المُستجدة تطرح علامات استفهام كبيرة. وهي تتطلّب منّا وقفة تأمّل لمعرفة الأسباب الكامنة وراءها.

لماذا يستخدم الناس العنف في تعاملهم مع الآخرين ومع أقرب المقربين أيضاً؟ في ما يخصّ هذه الحادثة بالذات، نجد أنّ السبب المباشر مازال مبهماً (حتى كتابة هذه السطور). وإنما الأكيد أنّ مثل هذه الجرائم لا يُمكن أن تحدث إلاّ نتيجة أسباب غير مباشرة تتضافر لتولّد أخيراً ردة الفعل العنيفة تلك. غالباً ما يكون السبب المباشر لا يستحقّ كلّ ذاك العنف إلاّ أنّه يأتي أخيراً ليكون سبباً إضافياً يُفجّر معه كلّ شيء.

الأسباب غير المباشرة غالباً ما تكون عديدة ومختلفة. نحن نعيش اليوم في لبنان مخلّفات الحرب النفسية والإجتماعية. الفئة العمرية التي تتراوح بين 25 سنة و40 سنة هي فئة شهدت الحرب منذ بداية وعيها. عندما يفتح المرء عينيه على القتل والدمار والمجازر ويرى العنف في ذروة أشكاله في الشوارع والطرق وعلى التلفزيونات وفي الصحف والصور، أيّ قيم ستترسّخ في ذهنه؟ المجتمع الفاسد الذي نعيش فيه هو أيضاً من الأسباب غير المباشرة لتكريس العنف في شخصية المواطن.

العنف ليس بالحرب والقتل فقط، إنما الظلم والكذب والخيانة هي أيضاً وجوه أخرى للعنف. فإذا كانت العدالة لا تنصف إلاّ الأقوياء والمدعومين، فإنّ المُعنّف المظلوم سيواجه هذا العنف بعنف مُضاد. فمع تفاقم الجرائم والخلافات علينا أن نسأل: هل العدالة في وطننا تلعب دورها في إنصاف المظلوم؟ هل تُعيد الحقوق إلى أصحابها؟ وإلى أي مدى يعيش اللبناني في حالة استرخاء؟ هل متطلباته مؤمّنة؟ وعندما نعيش في مجتمع لا يصل فيه أحدنا إلى ما يصبو إليه إلاّ بالوسائل الملتوية ولا يستعيد حقّه إلاّ بالتهديد والوعيد ولا يجد عملاً بعد نيله الشهادة إلاّ بأعجوبة أو براتب شهري زهيد، ما الذي نتوقعه؟

هذا على المستوى الإجتماعي، والأمر يتكرّر على المستوى الإقتصادي والديني فنسأل: هل مازال هناك قيم دينية يلتزمها الناس وتكون رادعاً لهم ضدّ إغراءات النفس؟

والسؤال الأهم: إلى أين نهرب من العنف؟ فإذا كان العنف موجوداً في الطرق وفي أماكن العمل والسكن وعلى الشاشات وفي السياسة وفي الأفلام، كيف نتجنبه؟ أين هي المساحات الخضراء التي يسرح فيها النظر وتسمح للأطفال باللعب بحرية وللكبار بالتأمّل والتنفيس عن أنفسهم؟ ما هي الوسائل الترفيهية التي تُخرج الإنسان من ضغوط الحياة اليومية؟ أين هي المناهج التربوية التي تُعنى بتحفيز الأطفال وتنشئتهم على القيم الأساسية والمفيدة؟

الأسئلة كثيرة. تبدأ ولا تنتهي. أمّا الإجابات فهي بأيدي المسؤولين وحدهم، وهم للأسف غير مكترثين رغم الأهوال التي تقع على رؤوس العائلات اللبنانية. نحن نعيش في مجتمع يقوم على المظاهر. حبّ للأناقة. سيارات. هواتف نقالة... أمّا الحقيقة فهي أننا نُعاني جميعاً مشاكل كبيرة قد تكون أسباباً غير مباشرة لوقوع أبشع الجرائم في لحظة إنفعال. المعنفّون قد يصلون إلى العنف. وما جرى في رأس النبع كارثة حقيقية يجب البحث في أسبابها غير المباشرة قبل المباشرة.

وإذا كان الإبن هو القاتل أو لا، يجب أن ننتبه ونعي إلى أنّ الضغط الذي نعيشه والظروف التي تُحيط بنا والتمييز في التعامل بين المواطنين هي كلّها أسباب ثانوية قد تؤدي في لحظة إنفعال إلى ما لا تُحمد عُقباه. وأنا أعتبر هذا الرأي بمثابة صرخة أوجهها إلى المسؤولين. وأنا لا أعني السياسيين فقط. بل كلّ مسؤول في هذا البلد من تربويين ومسؤولين اجتماعيين وغيره لإنقاذ هذا الشعب بكلّ الوسائل المُمكنة والكفّ عن تعنيفه لفظياً ونفسياً وجسدياً ومعنوياً، لأنّ العنف لن يولّد إلاّ العنف. وإذا لن يتحرّكوا الآن فإنّ الجرائم البشعة هذه سوف تتكرّر وكلّنا سوف يكون الضحية.