الطفل الفلسطيني محمد المدهون سفيرا لـ Google

الرئيس الفلسطيني محمود عباس, شاشة الكمبيوتر, موقع / مواقع إلكترونية, غوغول

19 أكتوبر 2011

استطاع الفتى محمد نافذ المدهون (14 عاماً) أن ينضمّ إلى فريق «غوغل» في قطاع غزة وأن يحلّ مسابقة برمجية معقدة في وقت قياسي منهياً مشكلة تواجه موقع «يوتيوب» العالمي عبر الجوال.
وتحدثت شقيقته الكبرى عنه فقالت: «منذ أن كان أخي محمد في الصف الدراسي الثالث أي في الثامنة من العمر، بدأت تظهر عليه علامات حب التكنولوجيا التقنية الحديثة، وكان قد سبقه شقيقي الأكبر منه والذي يبلغ 10 أعوام. شاهد محمد شقيقه يستعمل الكمبيوتر ويصمم المواقع، فألحقه والدي بشركة ميديا سوفت في غزة لكي ينمّي معرفته».

وقالت والدة محمد المدهون: «سمع ابني محمد عن زيارة مرتقبة لمدربي غوغل، فراح يفكر في طريقة لحضور اللقاء. لم نستطع الحصول على دعوة فشجعناه على الذهاب إلى مكان الاجتماع، ففعل وفرحنا كثيرا حين سمعنا أنه تمكن من الدخول والمشاركة. وفي المساء عاد حاملاً الجائزة التي حلم بها وكانت فرحتنا عظيمة بنجاحه».
وتحدث محمد المدهون عن كيفية تمكنه من حضور الاجتماع دون دعوة، فقال: «قررت أن أذهب إلى مقر الاجتماع، وحين وصلت انتظرت في الخارج إلى أن قدم شخص أعرفه فتوسط لي ودخلت برفقته. وحين بدأ المدربون بالحديث كنت أفهم كل شيء يقولونه، وكان المكان يعج بالمهندسين والخبراء وكنت الفتى الوحيد بينهم».

وأضاف: «دار التدريب حول شؤون تقنية حديثة، وعن لغة HTML 5 الجديدة، وغوغل اندرويد وآب انجن. وأثناء التدريب كان هناك مسابقة حول اللغة الجديدة مدتها أربع دقائق، فكان أحد المهندسين متفوقاً على نظرائه وقدم الحل، ولكني استطعت حل المسابقة في الوقت نفسه تقريباً»، فشجعه المهندسون على تقديمها إلى مدربي غوغل الذين فوجئوا بمهارة محمد وبسرعة وصوله إلى الحل. وحينها عرض عليهم بعض أعماله وقدم حلا لمشكلة تصفح يوتيوب على جهاز الجوال، فاقتنع المدربون بحلّه وضموه على الفور الى فريق غوغل، وقدموا له جهاز Google Nexus الذي كان يحلم به، وطلبوا منه التواصل معهم وأن يستمر في تقديم أفكاره البرمجية الغنية.
وختم محمد المدهون حديثه: «أحلم بدخول عالم غوغل الكبير وأن أكون فرداً منه، وأن يتم اعتمادي لديهم كأحد العاملين. وأود أن أوجه شكراً خاصاً إلى عائلتي ومعلمي الأول الذي شجعني على الولوج إلى عالم التكنولوجيا المعلوماتي الواسع».