'النساء ناقصات عقل ودين'
دينا عبد السلام, نساء, د. آمنة نصير, د. مبروك عطية, د. عفاف النجار, الإعاقة العقلية, د. عبد الحي عزب, د. محمد عبد المنعم البري, جدل ديني
03 سبتمبر 2012تشكيك منطقي
واستشهد الدكتور مبروك عطية، الأستاذ في جامعة الأزهر، بما ورد في كتاب الشيخ محمد الغزالي «من تراثنا الفكري»، أن بداية الرواية فيها شك واضح وهى شك الراوي، هل هذا الموقف حدث في عيد الفطر أو في عيد الأضحى؟ وحيث قال الراوي: «في يوم عيد»، وبالتالي فهو غير متأكد؟ فهل نأخذ الدين من رجل روى قصة لا يعرف متى حدثت أفي عيد الفطر أو الأضحى؟ ويعلم الجميع أن الرسول لم يحضر عيد الأضحى إلا مرة واحدة فقط في السنة التاسعة الهجرية!؟ بالعقل نرى أن الشاهد، وهو الراوي مشوش الذاكرة ولا تقبل شهادته، كما أن المُصلَّى، مكان الصلاة، في العيد يكون الرجال أولاً والأولاد من خلفهم والنساء من خلفهم والرسول أمام الرجال، فهل مر رسول الله على النساء قبل الصلاة أم بعدها؟ ولماذا لم يبلغ النساء أثناء الخطبة ليحث الناس جميعاً على التصدق ويقرِّع النساء على نقص دينهن وعقلهن أمام المصلين؟. مع أنه، صلى الله عليه وسلم، القائل: «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده»، أليس هذا قذفاً وحطاً من قدر المرأة؟، ومن المعروف احترام الرسول الشديد للنساء ومراعاته لشعورهن.
وأوضح الدكتور مبروك أن مقولة نقص الدين والعقل للنساء جميعاً لم ترد بهذا التعميم في سورة كاملة اسمها «سورة النساء»، أو فيما أورده الله في القرآن من قصص زوجة نبي الله إبراهيم وزوجة عمران وزوجة زكريا والسيدة مريم وامرأة فرعون، أو حتى ملكة سبأ التي أسلمت مع نبي الله سليمان، فهل كل هؤلاء القدوة من النساء ناقصات عقل ودين؟ كما أن السيرة النبوية لم يرد فيها أي انتقاص صريح لدين وعقل المحيطات به من زوجاته أمهات المؤمنين أو الصحابيات، فهل يمكن أن نصف إحداهن بأنها ناقصة عقل ودين؟ في حين يقول القرآن: «وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إن اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» آية 71 سورة التوبة.
جدل حول من قائلها والمقصود بها: «النساء ناقصات عقل ودين»، مقولة تتردد كثيراً ومنذ سنوات طويلة، ويستغلها البعض في تحقير المرأة والتقليل منها. ورغم أن البعض ينسبها إلى الرسول، صلى الله عليه وسلم، فإن البعض الآخر يشكك في ذلك وينسبها الى الصحابي عبد الله بن مسعود، إلا أنه في كل الحالات فإن هناك إجماعاً بالأدلة الشرعية على أنه لو كان الرسول قد قالها فلا يقصد منها أبداً التقليل من شأن المرأة.
في البداية تستنكر الدكتورة آمنة نصير، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية، من يفسر الحديث النبوي على أنه تحقير للمرأة دون أن ينظر إلى المناسبة التي قيل فيها ودواعي قوله، وكذلك أنه ورد عن أكثر من راوٍ، فقد جاء في رواية أبي سعيد الخدري: «أن النبي، صلى الله عليه وسلم، خرج في يوم عيد إلى المصلى فوعظ الناس ثم انصرف فمر على النساء، فقال: يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقلن وبمَ ذلك يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الجلّ الحازم من إحداكن، قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟، قال أليس شهادة المرأة نصف شهادة الرجل؟ قلن بلى، قال: فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى، قال: فذلك من نقصان دينها».
وهناك رواية أخرى عن عبد الله بن مسعود عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال للنساء: «تصدقن فإنكن أكثر أهل النار، فقالت امرأة، ليست من علية النساء، بمَ أو لم؟ قال: لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير. قال عبد الله «أي ابن مسعود»: ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب على الرجال ذوي العقول منهن. قيل: وما نقصان دينها؟ قال: «تمكث كذا وكذا يوماً لا تصلي، قيل: وما نقصان عقلها؟ قال: جعلت شهادة امرأتين بشهادة رجل».
وأضافت الدكتورة آمنة: إذا أخذنا أن هذه المقولة قالها رسول الله، فهل يعقل أن يقولها على سبيل التوبيخ والاحتقار للنساء في يوم عيد، وهو المعروف بقمة الخلق والمحافظة على مشاعر الآخرين، حتى أنه عندما يريد أن ينتقد سلوكاً خاطئاً يقول: «ما بال أقوام»، فهل يسخر من النساء وهن نصف أمته ومربيات النصف الآخر وفي يوم عيد حيث الفرح والسرور؟!
وأنهت الدكتورة آمنة نصير كلامها بالتأكيد على أن الحديث جاء في نصه أن امرأة منهن «جَزْلة»، ناقشت الرسول، ومعنى «الجزلة» هي ذات العقل والرأي والوقار، فهل تكون هذه مواصفاتها ويصفها النبي بأنها «ناقصة عقل ودين»؟ إلا إذا كان ذلك على سبيل التعجب والإعجاب من الرسول، صلى الله عليه وسلم، من قدرة النساء وأن الواحدة منهن تغلب الرجل القوي ذا اللب أي الذكي، وذلك على سبيل المدح وليس الذم والتحقير.
تأملات عقلية
يرى الدكتور عبد الحي عزب، عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر، أن «الفهم المغلوط لهذا الحديث، إن صحت نسبة هذه الجملة من الحديث عن الرسول وليس عن عبدالله بن مسعود كما جاء في بعض الروايات، يعد إساءة بالغة إلى الإسلام وتنفيراً منه، إذا تم فهمه على أنه تقليل من شأن المرأة وتعظيم من شأن الرجل، وإلا قلنا لو أن امرأة غير مسلمة ذكية وعبقرية في تخصصها العلمي وأسلمت فهل تصير ناقصة العقل بدخولها في الإسلام؟ وهل إذا قلنا إن هناك نقصاناً فهل هذا راجع إلى تقصير متعمد منها؟ أم نتهم الشرع بأنه يصف من تلتزم بأحكامه بالنقصان في العقل والدين، وهما من أغلى ما يملك أي بشر سوي ويعتز بهما؟».
ويضيف الدكتور عزب: «لابد أن نتخطى هذه القضايا الجدلية، التي لا طائل منها، إلى التكريم الحقيقي من الإسلام للمرأة لها إذا رفضت أن تكون شاهدة وحيدة في معاملة مالية، أو أنها نفذت أوامر ربها بعدم الصلاة وقت الحيض أو النفاس أو قضاء الأيام التي أفطرتها في رمضان بسبب نزول الدورة الشهرية أو النفاس بسبب الولادة». وتعجب ممن يكثرون الكلام في تلك القضية من أبناء الإسلام بصورة أكثر من أعدائه أنفسهم الذين اعترف المنصفون منهم بتميز التشريع الإسلامي الخاص بالمرأة ومساواتها للرجل، ويتساءل: هل يعقل أن يقصد الرسول، صلى الله عليه وسلم، الإساءة للمرأة وفي يوم عيد وفرحة، إذا صح هذا الكلام على لسانه وليس على لسان راوي الحديث عبد الله بن مسعود؟، وهو الذي أوصى الرجال بها خيراً في بداية الحديث ونهايته وهو على فراش المرض ويودع الحياة، فقال: «استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيراً» .
وإذا اعتبر البعض أن المرأة إذا كانت مخلوقة من ضلع أعوج فهذا نقص فيها، فإننا نسأله: أتعيب الصنعة أم الصانع؟!. وننصح من يهوى ترديد هذه الجملة أن يتذكر وصية الرسول بالأمهات، حتى أنه جعل الجنة تحت أقدامهن وأن الوصية ببرها وحسن المعاملة جاء ثلاثة أضعاف الأب، فقد جاء رجل إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟. قال له الرسول: أمك قال الصحابي: ثم مَن؟ قال الرسول: ثم أمك. قال الصحابي: ثم من؟. قال الرسول: ثم أمك قال الصحابي: ثم من؟. قال الرسول: ثم أبوك» .
ليس تحقيراً
ويقول الدكتور محمد عبد المنعم البري، الأستاذ في كلية الدعوة: «وصف الرسول، صلى الله عليه وسلم، للنساء بنقصان العقل والدين، إذا كان هو قائل تلك الجملة في الحديث، فإنه يقولها على سبيل الإعجاب والتقرير لهذا النقصان الذي لا يعد عيباً لأن الله هو الذي خلقها على هذا الوضع، وبالتالي لا يعد عيباً يستحق المعايرة أو التحقير من شأنها، كما يفعل بعض الجهلاء، ثم إن وجه الخلاف بين هذه الصيغ للمقولة نفسها التي مرة تنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومرة ثانية تنسب إلى الصحابي عبد الله بن مسعود قوله: «ما رأيت من ناقصات عقل ودين...» صحيح السند أيضاً، وليس فيه مطعن لأحد، حيث اكتفى في حديثه إلى حد قوله صلى الله عليه وسلم «... وتكفرن العشير»، أي قبل «ما رأيت من ناقصات عقل ودين»، ثم أكمل الكلام على لسان عبد الله بن مسعود راوي الحديث، حيث قال ابن مسعود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن، فإنكن أكثر أهل النار، فقامت امرأة، ليست من علية النساء، فقالت: لمَ يا رسول الله؟ قال: لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير، إلى هنا انتهى كلام النبي، ثم قال عبد الله، أي ابن مسعود: ما وجدت من ناقص العقل والدين أغلب للرجال ذوي الرأي على أمورهم من النساء.
قال: فقيل: يا أبا عبد الرحمن، وما نقصان عقلها ودينها؟ قال: أما نقصان عقلها فجعل الله شهادة امرأتين بشهادة رجل، وأما نقصان دينها فإنها تمكث كذا يوماً لا تصلي لله سجدة». أما في بقية الروايات المنقولة عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة وعبد الله بن عمر، فهذه المقولة منسوبة إلى كلام النبي صلى الله عليه وسلم، مع أنها في الأصل قد تكون ليست من كلامه، وهو ما يصطلح عليه في علم الحديث بـ»الحديث المدرج»، أي أنه في الحقيقة ليس من كلام النبي، صلى الله عليه وسلم، وإنما أدخل في كلامه إما شرحاً للفظة أو بياناً لمسألة أو سهواً من الراوي أو ذكراً لموقف، كما هو الوضع في هذا الحديث.
ويتساءل الدكتور البري: هل يعقل أن يخالف قول الرسول، إذا نسبنا القول إليه، صريح بعض الآيات التي لم تنص واحدة منها على ذلك؟ بل امتدحهن الله فقال عن مريم: «وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ أن اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ» آية 42 سورة آل عمران. وقال عن امرأة فرعون: «وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ» آية 11 سورة التحريم. ولم يرد في آية واحدة بالقرآن كله إقرار صريح بأن المرأة ناقصة عقل ودين، ومع هذا حتى نخرج من هذا الجدل، بفرض أن هذا قول النبي وليس عبد الله بن مسعود، فما علينا إلا التسليم لأنه قالها على سبيل الإعجاب بقدرتهن على هزيمة الرجال، رغم هذا النقص الفطري الذي خلقهن الله عليه وليس عيباً فيهن، وليكن موقفنا التسليم والطاعة حتى لا نكون ممن يشككون في كلام الرسول، إن كان قد قالها فعلاً، لكننا في كل الأحوال ننفي عنه، صلى الله عليه وسلم، قصد الإهانة أو التحقير.
الإسلام كرمها ولم يُهنها
وتؤكد الدكتورة عفاف النجار، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الأزهر، أن الإسلام كرم المرأة ضمن التكريم العام للبشر، حيث قال تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً» آية 70 سورة الإسراء.
وتتساءل الدكتورة عفاف: «كيف نتصور أو نعقل تناقض هذا التكريم مع وصف النبي، صلى الله عليه وسلم، للنساء بالنقصان في الدين والعقل للتحقير من شأنهن لأنهن ملتزمات بتطبيق تعاليم دينهن من عدم الصلاة والصوم أثناء الحيض والنفاس؟ أو تكون شهادتها نصف شهادة الرجل في الأمور المالية فقط؟ لقوله تعالى: «واستَشْهدوا شهيدين من رِجالِكم فإن لم يكونا رَجُلَيْن فرَجُلٌ وامرأتان مِمَّن تَرضَوْن من الشُّهداء أن تَضِلَّ إحداهما فَتُذَكِّرَ إحداهما الأخرى» آية 282 سورة البقرة.
أوضحت النجار أن الله في القرآن امتدح النساء الملتزمات بتعاليم دينهن كما امتدح الرجال، فقال تعالى: «إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً» آية 35 سورة الأحزاب.
وكذلك قوله تعالى: «مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» آية 97 سورة النحل. ومن الملاحظ أن الله في هذه الآيات لم يذكر أن أجر عمل المرأة للصالحات ناقص لأنها لم تؤد الصلاة كاملة كالرجل، أو أنها قصرت حين أفطرت بعض أيام رمضان بسبب الحيض أو النفاس ثم صامتها قضاء بعد ذلك، أو أجر الرجل عن العمل الصالح كامل في حين أن أجر المرأة أقل إذا فعلت فعل الرجل وذلك لنقصان دينها، ولهذا نؤكد أن الله العادل ساوى بين الرجل والمرأة في أجر الصدقات والعبادات، وذلك لاكتمال الدين بالنسبة إلى كليهما وتنفيذ كل منهما ما طلبه الله منه، وإلا قلنا على المرأة أن تخالف أمر دينها وتصلي وتصوم وهي حائض أو نفساء حتى يكون دينها كاملاً، وأن تتخلى عن العاطفة التي ميزها الله بها عن الرجل حتى تكون أكثر تعقلاً، مع أن الحياة لا تستقيم إلا بهذا التكامل والتنوع بين قوة العاطفة عند المرأة وقوة التعقل والتأني في حساب الأمور عند الرجل، لأنه المنوط بقيادة شأن الأسرة، وهو المسؤول عن المرأة بما له من قوامة تعد تكليفاً لا تشريفاً، لقوله تعالى: «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ» آية 34 سورة النساء.