تصريحات تثير ضجة حول ختان الإناث في مصر

سلمى المصري, ختان الإناث

06 سبتمبر 2012

نفت الدكتورة أُميمة كامل، مستشار الرئيس المصري لشؤون المرأة، التصريحات التي نسبتها إليها إحدى الصحف، بأن التي لم يتم ختانها غير مكتملة الإيمان باعتباره من الدين، وهددت الدكتورة أميمة بمقاضاة الصحيفة لتحريفها كلامها، مؤكدة أنها ستعرض القضية على الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في أول لقاء بينهما.

وأوضحت أنها لن تتراجع عن رفع الأمر إلى القضاء، بسبب الإساءة البالغة التي تعرضت لها في الأوساط النسائية، التي تعرف عنها، كطبيبة، معارضتها الشديدة لقضية ختان الإناث، لاقتناعها بأن ختان المرأة عادة اجتماعية أكثر من ارتباطه بالدين، وأن المخرج الوحيد لتلك الصحيفة هو تكذيب الخبر بشكل واضح لا لبس فيه.

  واستشهدت الدكتورة أميمة كامل في موقفها الرافض للختان بأن الأحاديث التي وردت بشأن ختان المرأة ضعيفة، مشددة على أن ختان المرأة هو عادة سيئة وأن الإسلام بريء منها، وهذا ما يؤكده كبار الفقهاء في العالم بالإضافة إلى فتاوى المجامع الفقهية التي تنفي نسبة الختان إلى الإسلام.

وأنهت الدكتورة أميمة كلامها بالتأكيد على أن الختان عادة يجب التصدي لها بالقانون، ونشر الوعي الديني والثقافي في المجتمعات التي تنتشر فيها عملية الختان بأن الإسلام بريء منها، بدليل أن دولة مثل المملكة العربية السعودية التي نزل فيها الإسلام لا تنتشر فيها هذه العادة.

وكانت التصريحات المنسوبة لمستشارة الرئيس قد أثارت ضجة كبرى في الأوساط الدينية والنسائية، ووجدت معارضة شديدة، حتى أن المجلس القومي للمرأة قد سارع بإصدار بيان أدان فيه ما نشرته الصحيفة على لسان الدكتورة أميمة كامل قبل أن تقوم هي بتكذيبه.

حيث أدانت فيفيان فؤاد، مديرة التدريب بالمركز القومي للسكان، ما نسب للدكتورة أميمة كامل من أن عملية الختان مرتبطة بالدين، ومن لا تقوم بإجرائها إيمانها منقوص، وإنها ليست عملية جراحية وإنما عملية تجميل يجب إجراؤها بعد سن البلوغ وعلى يد طبيب تجميل، ولا يوجد مرجع طبي عالمي أو مصري يجيز إجراء عملية ختان للمرأة، بل إن نقابة الأطباء والقانون يجرِّمان بشكل واضح عملية ختان المرأة.