'دلني على السوق': مبادرة وطنية تأهيلية تساعد 50 أسرة منتجة
المجتمع السعودي, جائزة الأسرة العربية, التسوق, بطالة
18 فبراير 2013عسيلان: (Zezetta Shop) بدأ من المدرسة وسأكبر به ومن خلاله
تحدثت صاحبة مشروع إكسسوارات وحلي Zezetta Shop زينب عسيلان (20 سنة)، الطالبة في جامعة الملك عبد العزيز، عن مشروعها الذي بدأته قبل أربع سنوات، تقول: «عندما كنت في المدرسة كنت أصمم اكسسوارتي الخاصة بي، ثم توسع العمل ليشمل العائلة، وينتقل إلى نطاق الصديقات. مشروعي هو تصميم لوحة فنية تشكيلية على خامة السيراميك، وكأن الفتاة ترتدي لوحة كإكسسوار. وتتنوع الأعمال بين الأساور، والأسماء، والحروف. أسعاري تتراوح بين 20 و40 ريالاً في الوقت الحالي».
وأضافت: «شاركت في بازارات ومعارض مدرسية كثيرة، وكنت أجد إقبالا كبيراً من الفتيات بأعمار مختلفة. وشاركت في معرض «صنع بيدي» للمشاريع الصغيرة في الجامعة. أعمل من المنزل في الوقت الحالي، وأتواصل مع الزبائن من خلال مواقع التواصل الاجتماعية. اليوم أتوجه إلى فئات عمرية أكبر، وهناك مجموعات جديدة أبدأ العمل عليها من الكريستال والفضة والنحاس».
وعن مشاركتها في مبادرة «دلني على السوق» قالت:» شاركت في هذه المبادرة سعيا الى برامج التدريب، لأني أعتبرها العنصر الأهم الذي أستطيع من خلاله أن أقف في السوق بقوة وبثقة بما أملك من مهارات لأصل بمشروعي إلى المكان الذي أريده».
المولد: كلما تميز المشروع ازداد الإقبال عليه
قالت صاحبة مشروع «الخاطر» سلوى المولد التي شاركت في هذا البازار من خلال مشروع تخرجها (جامعة الملك عبد العزيز)، وهو عبارة عن التطريز على خامات جديدة وأنواع مختلفة من القماش: «مشروعي بدأ منذ ما يقارب الأربع سنوات. وبعد التخرج بدأت استكمال المشروع وبناءه بمساعدة عائلتي. واشتريت ماكينة خاصة للتطريز، وصرت أستقبل طلبات خاصة وأصمم حسب طلبات الزبونة. الأسعار في متناول الجميع، حسب التصاميم والرسوم، وخامة القماش المستخدمة. شاركت في العديد من البازارات والمعارض في السعودية، وفي معرض شباب الأعمال لمدة 3 سنوات متتالية ومن خلاله تعرفت على الكثير من الزبائن. وقبل ما يقارب الشهرين افتتحت المحل الخاص بي في جدة. وأؤمن بأنه كلما تميز المشروع ازداد الإقبال عليه».
أبو سليمان: مبادرة وطنية تأهيلية للأسر المنتجة
قالت صاحبة الفكرة الإعلامية منى أبو سليمان إنها «بدأت مشروع «دلني على السوق» مع شركة المراكز العربية، وكوني مستشارة لتلك الشركة ارتأيت مساعدة هؤلاء الرواد وخدمتهم من خلال عرض مشاركاتهم وأعمالهم في المجمعات التجارية، خدمة لهم ولتعريف المجتمع بما يقدمونه. هي مبادرة وطنية تبنتها شركة المراكز العربية، فكرتها بسيطة جداً، تتمثل في تمكين الصغار من رواد الأعمال لتطوير منتجاتهم، وتعليمهم كيفية البيع والتسعير وطرق التسويق الصحيحة. لذلك قررنا إقامة ورش عمل صغيرة لتدريبهم لمدة خمسة أيام، ووضعهم للعمل في « مول العرب « لمدة ثلاثة أشهر، حتى يتسنى لهم التطبيق على أرض الواقع».
وأضافت أن للمبادرة مراحل تدريب وتطوير منظمة تبدأ بإعطاء المواهب الفرصة لعرض أعمالهم في معرض منظم في أكبر مراكز التسوق في المملكة، بدءًا بمجمع العرب في جدة ابتداء من منتصف كانون الثاني/يناير وذلك عبر أربع دورات مختلفة تمتدّ كل ثلاثة أشهر، ثم تتبعه مراكز تسوّق في أكثر من خمس مدن كبرى بالمملكة تشمل مكّة المكرّمة (مكّة مول) والمدينة المنورة (النور مول) ثم المنطقة الشرقيّة (الظهران مول) ثم العاصمة الرياض حيث يمتدّ البرنامج لمدة سنتين إن شاء الله».
الحريري: سعف النخيل يهدف إلى نشر التراث السعودي من خلال المنتجات الحرفية
من جانبها قالت لينا الحريري صاحبة مؤسسة «ليان» المختصين في إنتاج تذكارات وهدايا سعودية تعتمد على إعادة تدوير سعف النخيل كمواد أولية: «سبب اختياري لسعف النخيل هو توافر هذه المادة وتدني أسعارها. وأنا أحرص على وجود الأيدي العاملة السعودية لسيدات يملكن مهارات يدوية. والآن تعمل معي 15 سيدة سعودية من منازلهن».
وأضافت: «مشاركتي في هذه المبادرة هدفها فتح منافذ بيع إلى أن أبلغ الهدف المنشود وهو تحويل هذا الإنتاج إلى صناعة. وأنا أحرص على إيصال الصورة الصحيحة للتراث السعودي لكن بأسلوب حديث يواكب حاجة هذا الزمن والمجتمع والفئات العمرية المختلفة. أسعار منتجاتي تبدأ من 25 ريالاً وتصل إلى 195 ريالاً. مثلاً، علاقة المفاتيح سعرها 25 ريالاً، وحقيبة الكمبيوتر المحمول 195 ريالاً».
صافي: «آرابيكـا» مطبخ مختلف يجمع بين الشرق والغرب بأيدٍ سعودية
قالت جوهرة صافي (27 سنة) صاحبة مشروع «آرابيكا»: «بدأت العمل من المنزل بتموين مبتكر لأطباق ووصفات جديدة. مشروعنا عائلي، وهو مطبخ سعودي بإشراف والدتي وخالتي. يجمع مطبخ آرابيكا بين الأطباق الجديدة والأطباق الأجنبية والعربية. حتى أن شعار المشروع يجمع بين الشرق والغرب. نصنع المقبلات الجديدة، والحلويات الشرقية والغربية، وأنواعاً جديدة من السلطات غير متوافرة في السوق مثل سلطة الرز الأسمر مع الكاجو والفواكه المجففة، وهناك أنواع ساندويتشات جديدة وبخلطات مميزة، ومعجنات وغيرها. بشكل رسمي بدأنا منذ ثلاثة أشهر، وبفضل من الله وجدنا إقبالاً مميزاً من الشركات والأفراد».
وأضافت:» حالياً تعمل في مطبخنا خمس سعوديات هن من أفراد العائلة. أسعارنا في متناول الجميع، والجودة المستخدمة في الأطباق هي جودة منزلية. نعمل حاليا من المنزل، وهناك توجه لإقامة كافيه آرابيكا بإذن الله».
نظّمت مبادرة «دلّني على السوق» في نسختها الأولى التي تأتي ضمن البرامج الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية، وتهدف إلى تمكين الأسر المنتجة والمواهب الشابة الواعدة من الدخول إلى السوق والمجمعات الكبيرة، من خلال شركة المراكز العربية المتخصصة في الأسواق، لتقوم الشركة بعد ذلك بأخذ زمام المبادرة، وتأهيل هذه الكوادر وخدمتها بإدخالها إلى المجمعات الكبرى في السعودية عبر سلسلة أسواق ومجمعات المراكز العربية، وذلك ضمن بازار ضم أعمال الأسر المنتجة وخدماتها. «لها» تجولت في أركان البازار وسلّطت الضوء على أهم المشاريع الشبابية والأفكار الحديثة فيه منها تقديم الأفكار الجديدة لشباب الأعمال لمستثمرين وشركات كبيرة وإقامة تعاملات تجارية بين شباب الأعمال والشركات الكبير وتسليط الضوء على مشاريع شباب الاعمال وكسب دعم المجتمع.
الجعيد: نخلق فرص عمل للشباب للحد من البطالة
قال المدير الإقليمي لشركة المراكز العربية في المنطقة الغربية ماجد الجعيد إن مساهمة الشركة «لا تقتصر على الأنشطة الخاصة بالأسواق، بل لدينا خطط ومساهمات واسعة في المسؤولية الاجتماعية ومن ضمنها الحد من البطالة من خلال إيجاد فرص عمل للشباب والشابات، والمساهمة في صحة المجتمع، واعتماد البرامج الاجتماعية المختلفة لمساعدة المحتاجين وتشجيع مفهوم العمل التطوعي».
وأضاف: «نسعى دوماً إلى احتضان مثل هذه المبادرات والتي تساهم في تنمية مجتمعنا وكوادرنا الوطنية. أما في ما يتعلق بمبادرة دلني على السوق فإن أكثر ما يميزها أنها لا تقتصر على الدعم المادي البسيط أو الموقت، بل حرصنا فيها على التدريب والتطوير، وتحديد عناصر النجاح والفشل، ووضع الخطط المالية للتطوير. وتساهم أيضاً في تطوير أسلوب وإستراتيجية العرض والطلب، بدلاً من الأسلوب التقليدي المتبع في المعارض والخيام والبازارات التقليدية دون تطوير أو تحديث».