28 في المئة من المتورطات في قضايا مخدرات سعوديات

المخدرات, إدمان, تعاطي المخررات, علاج الإدمان, المرأة السعودية / نساء سعوديات, قضية / قضايا إجتماعية, المحاكم السعودية, المجتمع السعودي, المحاكم

25 فبراير 2013

حرّك التقرير الإحصائي الصادر من وزارة العدل السعودية، والذي تناقلته وسائل الإعلام السعودية، عن كون 28 في المئة من المتورطات في قضايا المخدرات المنظورة في المحاكم السعودية من المواطنات، فيما شكلت النساء غير السعوديات ما نسبته 68.1 في المئة من إجمالي القضايا المتداولة للعنصر النسائي (ترويج وحيازة وتهريب وتعاطٍ)، جدلاً واسعاً في أوساط المختصين في معالجة الإدمان. واعتبر البعض أن هذا التقرير هو الأول من نوعه من حيث كشف نسبة تورط السعوديات في قضايا مخدرات. وكانت أولى جنسيات المتورطات في جرائم المخدرات اليمنية بنسبة 29.3 في المئة ثم الصومالية بنسبة 23.9 في المئة.

وكشف التقرير الإحصائي أيضا تصدّر الرياض 34 مدينة سعودية في قضايا المخدرات(حيازة)، تليها مدينة مكة المكرمة، ثم جدة. فيما رفع القات مؤشرات القضايا في جازان وأبها، حيث شكل النسبة العليا في أنواع قضايا المخدرات، مما وضع المدينتين في مرتبتين متقدمتين في ترتيب مدن المملكة.
وكشف التقرير أن عدد قضايا المخدرات المتداولة في المحاكم للعنصر الرجالي
41 ألف قضية مخدرات تم تداولها في 34 محكمة، في مختلف مدن المملكة ومحافظاتها، حيث تورط السعوديون في 23946 قضية فيما بلغ عدد القضايا لغير السعوديين 10228 قضية متنوعة. وتفوقت الجنسية اليمنية بعدد 6833 قضية بنسبة 66.8 في المئة، ثم الجنسية المصرية بـ 673 قضية. «لها» ناقشت هذا التقرير مع المختصين.


نورة
: البحث عن الألم، وتقديمه لعائلتي سبب أساسي لإدماني 

«لم أكن أُدرك أن خلف أسوار منزلنا الكبير، غابات ووحوشاً تنتهك الإنسانية وتستغل السذاجة والجهل الذي كان يتملكني». بهذه الكلمات بدأت نورة (وهو الاسم المستعار لصاحبة القصة) حديثها عن رحلتها في عالم الإدمان الذي دخلته في سن 17 سنة لتحاول اليوم الخروج منه والابتعاد عنه وهي في سن 22 سنة.
ست سنوات فصلت نورة عن الاستمتاع بحياتها كفتاة طبيعية مُدللة لعائلة ثرية وصاحبة نفوذ، فوالدتها سيدة الأعمال المرموقة، ووالدها الشيخ الفلاني من أكبر تجار جدة، وشقيقها الذي يعيش مع أصدقائه أكثر مما كان يعيش معهم في المنزل. تقول: «لم أكن أراهم سوى في الأعياد والمناسبات العائلية الكبيرة. كنت أعيش حياة مُرفهة جداً، وكل ما كنت أطلبه يُلبى في غضون دقائق معدودة دون أي نقاش أو اعتراض من أحد في المنزل، سواء أكان طلبي صحيحاً أو خطأ. بدأت بتدخين السجائر في عمر 15 سنة، فكنت أسرق بعضها من علبة السجائر الخاصة بوالدي أثناء وجوده في المنزل، وأحياناً كنت أرسل السائق ليشتري لي علبة خاصة بي».

بداية الأمر اعتقدت نورة أن هناك من سيشتم رائحة السجائر المنبعثة من غرفتها ويوبخها، لكن لا حياة لما كانت تتمنى. ولعل أول الأسباب التي جعلتها تجرب كل ما وقع تحت يديها من بعد تدخين السجائر،  هو رغبتها في البحث عن الألم، لتقدمه لعائلتها التي لم تبحث عنها يوماً، فتوعدت بأن تؤلمهم حتى وإن كلفها ذلك صحتها وحياتها.
صمتت نورة قليلاً وكأنها تتحدث بداخلها دون أن يسمعها أحد، هي الفتاة النحيلة المتوسطة القامة، ثغرها الباسم لا يكشف إلا براءة طفلة وجمال فتاة أغرقها عالمها الثري في بحور الإدمان من خلال رجل كان يكبرها بـ12 سنة عن طريق صديقتها التي أقنعتها في البداية بأنه صديق للعائلة ورجل أعمال مرموق. كانت اللقاءات بينهما متقطعة في البداية أو من خلال الصُدف «المدبرة» من صديقتها. تروي: «كان رجلاً يبلغ من العمر 30 سنة، طويل القامة وله شاربان كثيفان. ملامحه لا تُشعرك بالراحة، لكنه كان يعاملني بكل احترام وذوق ويهتم بي كثيراً. في البداية كنت ألتقيه صدفة أو كما كنت أتوقع في الأماكن العامة أو  في المنتزهات وغيرها من الأماكن، كان اللقاء يقتصر على أحاديث بسيطة وضحكات خفيفة وشرب القهوة وتدخين السجائر».
تكررت لقاءات نورة والرجل في منزل صديقتها: «كنت أجده في منزل صديقتي  التي تزعم أن أهلها غادروا المنزل قبل قليل، وكان هو على وشك الرحيل، وتحاول إقناعه بالبقاء قليلاً من أجلي. توطدت علاقتي به كثيراً وكنت أشعر بأنه المنقذ لي من عالم الرفاهية إلى عالم الغموض والخوف والتجارب».

شخصية نورة تتسم بالجرأة، والجنون، وتعشق المغامرة، ولم تكن تخشى شيئا أبدا (بحسب قولها): «كنت أراه يدخن نوعاً غريباً من السجائر، وعندما سألته عنه أخبرني بأنها سجائر حشيش وسألني إن كنت أرغب في تجربتها. وافقت وبدأ بتعليمي طريقة اللف والحفظ في علب السجائر العادية وتدخينه، إضافة إلى بعض المشروبات الكحولية التي كان يحضرها معه عند عودته من السفر. لم يعرف أحد من عائلتي شيئاً عني ولم أكن أرى أحداً يسألني عما أفعله أو أين أذهب. ذات يوم أخبرت والدتي بأني أريد إقامة حفلة في المنزل بسبب شعوري بالملل، وافقت وطلبت من الخدم والسائق بأن يُلبوا لي طلباتي واحتياجاتي للحفلة، دون السؤال عن هوية المدعوات. دعوت صديقتي وصديقنا المشترك فحضر إلى المنزل مرتدياً عباءة دون أن يشُك أحد في أن هناك رجلاً غريباً في المنزل، ودخلنا إلى غرفتي، وأقفلت الباب، وبدأنا الرقص والغناء والضحك. من بعدها قدم صديقي لي صندوقاً ذهبياً صغيراً يحتوي على أكياس بلاستيكية صغيرة فيها بودرة بيضاء وحُقن وحبل بلاستيكي صغير، وعند سؤالي عن المحتوى ضحك وقال ستشكرينني على ما قدمته لاحقاً. بدأ تعليمي طريقة إذابته ووضعه في الحقنة وربط الحبل البلاستيكي على ذراعي ليظهر الوريد وحقنني في البداية بنفسه. شعرت بوخز الإبرة ومن بعدها بدأت أشعر بوخز في كل أنحاء جسدي، ولم أعد أتذكر شيئاً. في اليوم التالي اتصلت بصديقتي وطلبت منها الحضور فحضرت ومعها الحقن والبودرة وبدأنا بتعلم التعاطي حتى أنني حقنت نفسي ثلاث مرات متتالية خلال 5 ساعات، ولم أكن أشعر إلا بنشوة وفرح لا يتحققان إلا من خلال هذه المواد».

تغيبت نورة عن الجامعة ولم تعد تقاوم غياب صديقتها والشاب عنها ودعمه لها بأشكال وأنواع مختلفة من المواد المخدرة كالهيروين والحشيش والكوكايين والكراك وحبوب القشطة وغيرها. حتى أنها أصبحت تروج لهذه الأنواع داخل الجامعة لتصبح مروجة في الجامعة ومتعاطية في المنزل. وجاء اليوم الذي اكتشفت فيه عائلتها الأمر عندما احتاجت والدتها الى كمية من الدم وكانت فئة الدم لنورا المطابقة الوحيدة لوالدتها، فتبرّعت بالدم، إلا أن المختبر قرر تحليل الدم كشف إصابة نورا بالايدز وتلوث الدم بمواد مخدرة، وعند سؤال الطبيب لنورة أنكرت فهددها بأنه سيخبر المكافحة بذلك، فأخبرته بأنها متعاطية للمخدرات وأنها تشترك مع صديق لها وصديقة بحُقن الكوكايين.

صمتت نورا قليلاً وبدأت البكاء، قبل أن تقول: «حاولت أن أتعالج كثيراً لكنني كنت أهرب من العيادات برفقة صديقتي، وأعود للإدمان مرة أخرى. لم تكن فترة إدماني قصيرة فـخلال الست سنوات لم يبقَ نوع من المخدرات لم أجربه، وهذا ما كان يتعبني ويُبعدني عن العلاج. لم أكن أحب العلاج لكي لا أكون وحيدة في عالم لا يوجد فيه أي اهتمام من عائلتي، فأنا أشعر بالسعادة بوجودي بالقرب من صديقتي. أما صديقي فقد سافر واستقر في الخارج، ولم أعد أعرف عنه شيئاً».
نورة هي حالة من حالات عديدة  لفتيات لا يملكن الجرأة للتحدث عن انسياقهن خلف رفقاء السوء، هرباً من روتين الحياة المرفهة، إلى عالم الإدمان والموت البطيء.


الصاعدي: نسبة الترويج والتعاطي للمخدرات في السعودية ارتفعت إلى 35 في المئة خلال الثلاث سنوات الماضية

قالت الباحثة الاجتماعية والأمنية فاطمة الصاعدي أن نساء سعوديات وغير سعوديات كثيرات يتعاطين المخدرات، «حتى أننا بتنا نجد المدمنات في الجامعات والكليات. ولا يوجد أعمار معينة للتورط فيها، فهناك الكبار والصغار من المتعاطين إلى المروجين. وهناك فتيات يبدأن إدمانهن عن طريق التأثر بأشخاص مدمنين إما أقرباء لهن أو من خلال إحدى صديقات السوء. إضافة إلى أن العوامل الاقتصادية في المجتمع لها دورها، فقد يكون الأب عاطلاً عن العمل أو الأسرة عاطلة أو نصيبها من التعليم والوعي غير مرتفع، فتجد الفتاة البدائل في الاتجاه إما الى البغاء والحرام أو المخدرات».

وأشارت الصاعدي إلى أن الترويج والتعاطي في المجتمع السعودي زادت نسبته خلال الثلاث سنوات الماضية بأرقام مضاعفة عما يُذكر «فإن ذكروا أن النسبة 28  في المئة، فأنا أؤكد أن الرقم الحقيقي يصل إلى 35 في المئة، والدليل تكدس العيادات والمصحات التي يتم فيها علاج الإدمان لكلا الجنسين ومن مختلف الأعمار... نجد أن طلاب المدارس من أعمار 15 سنة يبدأون التعاطي عن طريق أشخاص يغررون بهم في سن مبكرة، فتبدأ المسألة من باب التقليد لشخص مقرب. وللأسف لا يوجد رقابة من الأسرة أو من المجتمع».

تضيف: «هناك الكثير من المسببات التي تؤدي إلى إدمان الفتاة في السعودية، منها موجة التحرر، وقنوات التواصل الحديثة والكثير من العوامل الاقتصادية والاجتماعية».
ونفت الصاعدي أن يكون إدمان النساء في السعودية قد وصل إلى حدود الظاهرة بل هي «حالات فردية لكنها كبيرة وموجودة في ظروف مجتمعية خاصة، لكنها لا تصل إلى الظاهرة. والمؤكد أن مكافحتها في المجتمع من خلال النصح والإرشاد والتوعية في المدارس والجامعات والمحافل الاجتماعية هي السلاح الأمثل لمواجهة هذه الآفة».


المشهدي: بعض الموروثات الثقافية والاجتماعية سبب ازدياد معدلات الإدمان

من جانبها، ذكرت الاختصاصية الاجتماعية والإدارية في قسم علاج المدمنات في مستشفى الأمل في جدة سوزان المشهدي أن الإقبال على القسم «حتى اللحظة لا بأس به، وفي الأغلب تصل الحالات الطارئة بعد أن يكتشف الأهل ضرورة المراجعة نتيجة للخوف من الفضائح أو لتزايد المشاكل أو لوجود خطورة على حياة الفتاة أو حياة من حولها. على سبيل المثال، أحياناً تأتي  الحالة مع زوجها أو أهلها أو يتم تحويلها من الصحة النفسية أو بعض المراكز، في حالات محدودة تأتي الحالة وحدها إلى القسم رغبة منها في العلاج  بسرية دون علم أهلها. نحن نحترم رغبتها لكن الفريق العلاجي  يخبرها  بضرورة تكاتف أفراد العائلة ومعرفتهم بالمشكلة رغم صعوبة ذلك في مجتمعنا».

 تضيف: «القسم يتلقى استشارات كثيرة جداً أغلبها يأتي هاتفياً أو عن طريق موقع المستشفى الالكتروني، وهي اكبر بكثير من عدد المراجعات الفعلي. وهذا يؤكد خوف المجتمع من تقبل وجود هذا المرض ويرفض فكرة العلاج ويضطر إليها في الحالات الضرورية فقط كما أسلفت. كما يستقبل القسم كل حالات الإدمان كالهيروين والكوكايين والكراك والعقاقير النفسية بشكل كبير جداً، ويجهل كثر أن تلك العقاقير قد تدخل في حالة الإدمان أن تم تعاطيها بشكل دائم دون إشراف طبي». 

وحول التقرير الصادر من وزارة العدل قالت المشهدي: «لا أعرف تفسير النسب المذكورة في التقرير، ولكن وبشكل عام ولفترة طويلة، كان العنصر النسائي في السعودية لا يخضع للتفتيش في السيارة أو على الحدود وما إلى ذلك. فالرقابة لم تكن موجودة على المرأة في السابق، وربما جرى استغلال هذه الثغرة من جانب ضعاف النفوس لتوريط المرأة في ترويج المخدرات وربما دون علمها أيضا. وفي ما يتعلق باحتلال الجنسية اليمنية للمرتبة الأولى بحسب ما ذكره التقرير بسبب القات، فإن تعاطي هذه المادة في اليمن موروث  اجتماعي ثقافي، واعتقادي أنه لا يدخل ضمن الإدمان فهم يعتقدون أنه كرم ضيافة في جلسات الشاي».

وأشارت المشهدي إلى أن الأسماء التي باتت منتشرة بين المدمنين والمروجين هي فقط لسهولة ترويجها وبيعها، «فحبوب القشطة معروفة بأنها حبوب منشطة، وهناك مسميات أخرى مثل ليلى علوي وأبو ملف والأبيض، ولا أعتقد أن هناك أسماء خاصة بالفتيات. ولا أملك إحصاءات لكن ما أود قوله إن هناك فئة كبيرة منهن يتعاطين الحشيش، وتلك الفئة تعتقد أنه لا يندرج ضمن الإدمان للمخدرات، وهو أمر ثقافي أيضا متوارث بين أفراد فئة معينة».

وفي ما بتعلق بالأعمار أكدت المشهدي أنه «لا توجد نسب لتحديد الأعمار التي تندرج تحت خطر الإدمان أو الترويج أو التهريب لأن ما نراه من الحالات هو عدد قليل جدا من النسب الحقيقية أو الفئة العمرية المتورطة في هذه الآفة، فما نراه فئة جداً قليلة من مختلف الأعمار وذلك من خلال المكالمات الهاتفية التي تُوضح وجود مشكلة خاصة عند سؤالهم إن كان استخدام عقار ما يندرج تحت الإدمان أو لا وما إلى ذلك من الأسئلة».

وأوضحت المشهدي أن الإدمان «مرض سلوكي ديني أخلاقي واجتماعي، ولا أرى أن أسباب الإدمان تختلف عن غيرها من أسباب الأمراض الأخرى التي تندرج تحت قلة الوعي والتربية غير المنضبطة، وتطال الشخصيات التي تفتقد الخبرة الحياتية التي تمكنها من معرفة الصح من الخطأ. وهناك الكثير من الحالات التي يبدأ فيها الإدمان من الأب ليجر وراءه أولاده أو أفراداً من أسرته إلى بحور الإدمان إما عن طريق شرائهم للمخدر أو تدخينه، معتبرين أن الأمر عادي وأن عليهم إطاعة والدهم في أي أمر يطلبه منهم. وما اقصده أن تربية المجتمعات العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص لا تؤهل الفرد لأن يكون إنساناً لديه اختيارات وله الحق في إبداء الرأي أو الرفض والدفاع عن نفسه. كما أن افتقاد المجتمع وسائل الترفيه أو تفريغ الطاقات بصورة ايجابية كالرياضة للسيدات وغيرها من الأمور التي تخلق روح التنافس وتساعد في إخراج الطاقة بشكل صحي ووفق التعاليم الإسلامية، يجعل الفتاة أو السيدة عُرضة لأن تجرب كل ما هو جديد، ويدفع بها خارج نطاق الروتين الذي تعيش فيه».


د.الصواف: ليست كل مريضة إدمان لديها قضايا جنائية وليست كل مروجة أو تاجرة مخدرات مصابة بالإدمان

 من جانبها، قالت رئيسة وحدة الطب النفسي في مستشفى الملك فهد بجدة  والمختصة في وقاية النساء من المخدرات الدكتورة منى الصواف أن حالات الإدمان التي أحصيت في المجتمع السعودي غير دقيقة لأن معظم الحالات المسجلة هي الحالات المرضية التي تدخل العلاج أو تلك الحالات المتعلقة بالجانب الجنائي، ولا تمثل حقيقة  انتشار الحالات. «ولذلك فان ما نراه من حالات وحتى الإحصاءات الرسمية تجعلنا نقول إن انتشار الإدمان بين النساء لا يرقى إلى مستوى الظاهرة. ويجب إجراء دراسات موثقة ودقيقة لمعرفة الحالات التي لا تأتي للعلاج ومعرفة عدد المتعاطين من الشباب والشابات، وهو أمر قد يكون صعبا ولكنه ليس مستحيلاً. ونجد في الملاحظات الإكلينيكية والميدانية أن الفئة العمرية الأكثر عرضة واستخداما للمخدرات على اختلاف أنواعها هي فئة الشباب أي المرحلة العمرية من عمر 14 إلى عمر 25 عاماً، مع الأخذ في الاعتبار الفروق بين الجنسين حيث نجد أن الذكور أكثر من الإناث في بدء التعاطي في سن مبكرة».

وحول تقرير وزارة العدل قالت الصواف: «التقرير يوضح نسبة النساء من الناحية الجنائية وليس من الناحية الطبية حتى نستطيع أن نعرف نسبة النساء المصابات بالتعاطي أو الإدمان، فليست كل مريضة إدمان لديها قضايا جنائية، وليست كل مروجة أو تاجرة مخدرات بالضرورة مصابة بالإدمان».