الجواد العربي يبهر عشّاقه في مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز

مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخيل العربية, الجواد العربي, الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز, الأمير فهد بن خالد بن سلطان, سباقات الفروسية

16 فبراير 2014

بحضور وبرعاية كريمة من الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، اختالت الجياد العربية في مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز «العالمي» للجواد العربي الذي اختتمت فعالياته الجمعة 31 كانون الثاني/يناير 2014، ويعد الحدث الأهم في سباقات جمال الخيل العربية في المنطقة، خصوصاً بعد حصوله على أعلى تصنيف في منظمة الإيكاهو «تايتل شو».  وحقق المهرجان نجاحاً مبهراً في نسخته الثانية، خصوصاً في ظل مشاركة 155 جواداً، من 24 دولة، تنافست على الجوائز التي فاقت قيمتها ثمانية ملايين ريال سعودي.

هذا النجاح قاد عاشق الفروسية وراعي المهرجان الأمير خالد بن سلطان إلى إعلان رفع قيمة الجوائز المالية في النسخة المقبلة لتتخطى حاجز العشرة ملايين ريال. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل أمر بالتبرّع بأرض تبلغ مساحتها 2,2 مليون متر من مزرعة الخالدية لتكون وقفاً لمهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز.

وشهد المهرجان تنافساً كبيراً في أيامه الخمسة، وسجل الفارس عبدالعزيز الدويش من إسطبلات المملكة أول الانتصارات، بفوزه في سباق القدرة والتحمل الذي أقيم في يوم المهرجان الأول، بقطعه 120 كيلومتراً في ست ساعات وتسع دقائق وأربع ثوانٍ، ممتطياً فرسه «أنوار المملكة»، وجاء ثانياً الفارس صالح السلطان من إسطبلات القصيم، والفارس حسن بامانع ثالثاً من إسطبلات الغازيات.

وفي اليوم الثاني من المهرجان الذي خصص لسباقات السرعة، توّج الأمير خالد بن سلطان الفائزين في أشواط السباق الستة، إذ حقق الجواد «الفيصل جودة» لمالكه حسام الدامر المركز الأول في أول أشواط المباراة، وفي الشوط الثاني كانت الأفضلية لـ «شوهيز النايف» لمالكه عبدالواحد الموسى، وفي الثالث ظفر الجواد «جذاب الخالدية» لمالكه سلطان بن شقير في المرتبة الأولى، بينما كان السبق للجواد «غدجاني» لعبدالكريم القلاف في الشوط الرابع، وفي الخامس كان الفوز من نصيب الجواد «حسام الصحراء»، فيما كان «وقاد الخالدية» من مزرعة الخالدية أولاً في آخر أشواط السباق. وفي منافسات الجمال، التي استمرّت في الأيام الثلاثة الأخيرة، وشهدت تنافساً محموماً في الفئات الأربع «أمهار»، «مهرات»، «أفراس»، «فحول»، والذي يشرف على تحكيمه لجنة يمثلها 8 حكام من دول مختلفة، من بينهم الأميرة الإسبانية تيريزا دو لولا  (65 عاماً) التي قادها عشق الطفولة للجياد إلى أن تصبح محكمة رسمية في كبرى مهرجانات جمال الخيل.

وتتحدث الأميرة الإسبانية عن نفسها وتقول: «منذ أن كنت في الخامسة من عمري تعلّقت بالجواد العربي، وهو ما جعلني أتجه إلى التحكيم في البطولات المحلية التي تقام في إسبانيا، كان ذلك عام 1966 قبل أن أحترف التحكيم عام 1978». وتضيف: «منذ ذلك العام وأنا في تنقل مستمر لتحكيم البطولات الدولية التي تندرج ضمن جدول بطولات منظمة الإيكاهو».
وعلى رغم رحلاتها التي قادتها طوال أعوام طويلة إلى زيارة مزارع مختلفة حول العالم، بدت مبهورة بما شاهدته في «الخالدية» إذ أكدت تفوقها على ما شاهدته في أفضل المزارع العالمية التي تستضيف بطولات جَمَال الخيل: «ما شاهدته في الخالدية يفوق الوصف. أشكرهم على حفاوة الاستقبال الذي حظي به جميع ضيوف المهرجان».

وبالعودة إلى سباقات الجمال، حققت اليوم الختامي المهرة «الفريدة الشقب» من مربط الشقب من قطر المركز الأول في فئة المهرات من أعمار سنة واحدة، وفي فئة الأمهار أعمار سنة واصل مربط الشقب حضوره القوي، وظفر المهر «فياض الشقب» بالمركز الأول.

في بطولة المهرات من أعمار سنتين إلى ثلاث ظفرت المهرة «بريفنكا» من مربط المعود باللقب، وفي فئة الأمهار من السنّ ذاتها حقق «مشهور المحمدية» من مربط المحمدية المركز الأول. وفي فئة الأفراس، حققت الفرس «إجلريدج باشيويتا» من مربط عجمان المركز الأول، بينما كانت الأفضلية للفحل «إيدن سي» من مربط السيد  في الشوط الأخير المخصص للفحول.
وبذلك أسدل الستار على مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للجواد العربي في نسخته الثانية، وسط نجاح كبير كما أكده الأمير خالد بن سلطان حين قال:»هناك تطور كبير في المهرجان من حيث مستوى الخيل لكونها تأهلت لهذا المهرجان من خلال نتائجها في البطولات المحلية والدولية»، مشيراً إلى أن السعودية باتت الآن أفضل دولة في العالم في مجال الخيل العربية الأصيلة.