حين تجد «الأصيلة» من يدللها

الأصيلة,الخيل العربية الأصيلة,مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي,الأمير خالد بن سلطان,عشاق الخيل,الفروسية,سباق الأمير سلطان بن عبدالعزيز للسرعة,سباق عالمي,المنظمة الدولية (إيفار),جائزة,مهرجان الخيل العربية,كرنفالات الفروسية العالمية,الأمير فهد بن خالد بن سلطان,عراقة,الإرث,دلال

أحمد المسعود (الرياض) 13 فبراير 2016
عاماً بعد آخر، يترقب محبو الخيل العربية الأصيلة مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للخيل العربية الأصيلة، الذي يحظى باهتمام ورعاية كبيرة من القيادة السعودية ومن شخصيات بارزة لا تتوانى في دعم هذا الإرث العريق، على رأسها الأمير الفارس خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.
 
وفي عادة باتت سنوية، لا يتوقف الأمير خالد بن سلطان عن تقديم المفاجآت لعشاق الخيل في المنطقة، كان آخرها حينما زف البشرى لمحبي الفروسية بتحويل سباق الأمير سلطان بن عبدالعزيز للسرعة إلى سباق عالمي، بعد حصول المهرجان على المباركة من القيادة السعودية وبانتظار موافقة المنظمة الدولية (إيفار)، معلناً رفع جائزته المالية من مليون ريال إلى 3,75 مليون ريال (مليون دولار).
 
هذه الجائزة الضخمة، تعد الأكبر على مستوى العالم التي تخصص لشوط واحد، وتقام سباقات السرعة في ثاني أيام مهرجان الخيل العربية الذي تستضيفه سنوياً مزرعة الخالدية، وقبل يوم من انطلاق منافسات الجمال، التي تحظى باهتمام عالمي، وخصوصاً أن عرّاب المهرجان الأمير خالد بن سلطان مازال يفي بوعده لمحبي الخيل ويرتقي بالمهرجان تدريجياً حتى بات اليوم أحد أشهر كرنفالات الفروسية العالمية.
 
وبعد أن كانت المشاركة مقتصرة على دول معدودة، بدأ مهرجان سلطان بن عبدالعزيز للخيل العربية التوسع أكثر وأكثر، إذ شهدت نسخته الأخيرة مشاركة 22 دولة، وقرابة 400 جواد، وهو الرقم المرشح للمضاعفة في الأعوام المقبلة.

وفي الأعوام الأخيرة، أظهر الأمير فهد بن خالد بن سلطان قدرته العالية على إدارة المهرجان العالمي، وذلك بعد أن كُلف من قبل والده مشرفاً عاماً على المهرجان، إذ شهدت النسخ الأخيرة تنظيماً أعلى ومتابعةً واهتماماً أوسع من عشاق الخيل كافة، وما امتلاء مدرجات صالة العروض الخاصة بمزرعة الخالدية بالجماهير، إلا خير شاهد على المدى البعيد الذي وصل إليه المهرجان.
 
ولأن عاديات الجمال لهن سحر يعجز فارسٌ عن مقاومته، وكون الخيل العربية الأصيلة اليوم هي الأبرز في العالم، فإن من حسن حظها أن وجدت هذا الاهتمام والدلال من الأمير خالد بن سلطان الذي خصص هذا المهرجان لهدف أسمى، وهو المحافظة على عراقة هذا الإرث.