قدم الفنان سمير الناصر نفسه كأحد نجوم الدراما السعودية الخليجية منذ أكثر من ثلاثة عقود، مشكّلاً ثنائياً إلى جانب النجم عبد المحسن النمر. ويرى الناصر أنه من الضروري للممثل عدم تكرار نفسه في أداء شخصية معينة بهدف الكسب المادي، ويشير إلى أن الدراما السعودية تمرّ بحالة من الضعف بسبب عدم توزيع الأعمال على القنوات الفضائية الأخرى. ونفى غياب الفنان أحمد الصالح عن «هوامير» خمسة كونه روح العمل. «لها» التقته فكان هذا الحوار...

- ما الأسباب التي أدت إلى غياب الدراما السعودية عن المنافسة خليجياً؟
أولاً تحديد الإنتاج بمكان ولهجة، وعدم توزيع الأعمال المنتجة إلى قنوات أخرى، وعدم عرض الأعمال في الوقت المناسب، والحرص على ثبات أوقات العرض، وعدم الاستفادة من بقية القنوات لعرض الإعلانات الدرامية في برامج أخرى للمتابعة.

- ما سر تكرار أسماء ممثلين للفوز بالعديد من أدوار البطولة في الأعمال الخليجية؟
لا أعتقد أن تكرار بعض الممثلين أنفسهم في أعمال عدة أمر موفّق ومثمر ويفيد الفنان أو الجمهور.

- هل يتمتع المنتج السعودي بالمقدار الكافي من المهنية؟
بعض المؤسسات الإنتاجية لديها الخبرة، ولكن مع الأسف فرصها قليلة جداً.

- المنتج الخليجي يلقي اللوم على النص مع أنه المنتج والمخرج والكاتب والممثل في وقت واحد؟
السبب أن المواضيع التي توضع تحت المجهر لطرحها في العمل التلفزيوني تكون تكررت وأصبحت مملّة، وعند فتح محاور أخرى لا يكون هناك تواصل بين الكاتب والرقيب قبل كتابة النص وأثنائه وبعد الانتهاء منه.
لذا يصدم الكاتب والمنتج برفض العمل دون التواصل والحوار لتعديل السبب الذي أدى إلى الرفض، وأحيانا يقضي الرقيب على العمل عندما تكون ملاحظته أن سبب الرفض هو صلب الموضوع ومحور المسلسل.
وقد يقوم المنتج بدور المخرج والكاتب والممثل، والظروف هي التي تسببت بوجود صاحب المهمات المتعددة، لأن الكاتب لديه أفكاره التي تكون أحيانا غير متناسبة مع سياسة الجهاز الإعلامي.

- تميزت في مسلسل «هوامير الصحراء»، كيف تنظر إلى الجزء الخامس؟
حتى هذه اللحظة لم يظهر أي شيء يدل على أن هناك جزءاً خامساً.

- ما هو التطور الذي يطرأ على خط شخصيتك في الجزء الخامس، إذا وجد؟
أعتقد انه سيكون لشخصية عبد اللطيف محور حساس يتناسب مع تطور أحداث الأجزاء الأربعة السابقة.

- ما حقيقة عدم استمرار الفنان القدير أحمد الصالح في مسلسل «هوامير» الصحراء بعد عرض الجزء الرابع؟
هذه الفكرة غير واردة لأن شخصية أبو عبداللطيف محور أساسي في أحداث المسلسل من الجزء الأول حتى الرابع.

- ما الذي أثار حفيظتك بعد عرض مسلسل «هوامير» الجزء الرابع؟
ما فات قد فات وظهر الجزء الرابع للجمهور الذي أصدر حكماً قاسياً في تقبله ذلك الجزء، وكانت عليه ملاحظات كثيرة أكدت لي أن الجمهور كان يتابع كل المشاهد من الجزء الأول حتى الرابع، وسعدت بمقابلة هذا النوع من الجمهور الذي انتقد النص بكل شفافية وانتقد العمل ككل.

- هل هناك عودة للثنائية التي جمعتك بالفنان عبد المحسن النمر في أعمال ما زالت تسكن الذاكرة؟
أتمنى أن تعود تلك اللحظات ويكون هناك عمل يجمعنا مع بعض ونجدد أياماً قدمنا فيها أعمالاً نالت رضا المشاهدين.

- ما مدى النجاح الذي حققه العمل المسرحي «عنبر 12» الذي جمعك برفيق الدرب عبد الناصر الزاير؟
كانت تجربة متميزة، وكانت المسرحية متميزة أيضاً من نواحي النص والإخراج والتمثيل وأتمنى أن يتجدد عرضها مرة ثانية.

- بعد غياب المسرح الشرقاوي لم يعد للمسرح السعودي حضور في الخليج؟
أتمنى أن تلقى الأعمال المسرحية الاهتمام من وزارة الثقافة والإعلام، وأن تقوم بتسجيلها وعرضها للجمهور وتوثيقها، ولكن مع الأسف لم يحدث ذلك.

- يلاحظ أنك مقل في المشاركة محلياً وخليجياً؟ هل السبب يعود إلى اقتناعاتك أم أنه جحود من المنتجين؟
قلة الأعمال التلفزيونية وخصوصاً المحلية تتسبب بطريقة غير مباشرة بأن لا يكون للجميع فرصة المشاركة في هذه الأعمال. لذلك تحصل المشاركة الخارجية.

- «أبو الملايين» هل أضاف إلى الكوميديا الخليجية؟
اعتقد أن الذي استمتع بالمسلسل هم الفنانون أنفسهم ولا أظن أن مسلسل «أبو الملايين» أضاف إلى الكوميديا أي شيء.