ينتظر العالم بأسره الإعلان الرسمي لخطوبة الأمير هاري والجميلة كريسيدا... وفي غضون ذلك، يظهر الثنائي "الروك" مرتاحين مع بعضهما، بأسلوب أنيق وعفوي في الوقت نفسه، لا يتناقض أبداً مع واجبات الاين الثاني للأمير تشارلز...
 

تحب كريسيدا بوناس، ابنة العائلة الأرستقراطية، ارتداء الجينز والأحذية الرياضية وترك شعرها ينسدل على طبيعته فوق كتفيها. تعشق الرقص والحفلات الصاخبة. والدتها هي الليدي ماري غاي كورزون، عارضة الأزياء السابقة في حقبة الستينات، والمطلقة أربع مرات. أما جدها فهو كونت هوي السادس، ونسيب الملك إدوار السابع.

لم تتعرف الملكة إليزابيت الثانية على الشابة الجميلة بعد، لكن الشائعات تتحدث عن نية كريسيدا في تمضية أيام قليلة الصيف المقبل في بالمورال، المقرّ الاسكوتلندي لجلالتها.

أما هاري، الابن الثاني للأمير تشارلز، فقد اشتهر لفترة بلقب "الابن الفظيع لآل ويندسور". ولم ننسَ بعد فضائح الماضي، وظهوره في سهرات "وقحة" نوعاً ما. وقد رأيناه مؤخراً مع لحية حمراء، إثر عودته من مهمة في القطب الجنوبي، على رغم اعتراضات جدته الملكة. لكن يبدو أنه بات الآن أكثر نضجاً مع بلوغه الثلاثين.

تخرق كريسيدا حتماً صورة الأميرة في القصص الخرافية. فالآنسة الجميلة قد تجسد أميرة بجينز نحيل القصة وحذاء "كونفرس" رياضي. وعلى عكس كايت السمراء والأنيقة والرزينة، تبدو كريسيدا الشقراء "هيبية" أنيقة في المجتمع الراقي بحيث يحتمل أن تحدث قنبلة مدوية وسط العائلة الملكية.

تعي كريسيدا جيداً المهمة الصعبة التي ستلقى على عاتقها خلال أشهر قليلة. فهي على علاقة بالأمير هاري منذ قرابة عامين، وباتت تستوعب الفكرة تماماً. إنها تحمل إجازة في الموسيقى والرقص من كونسرفاتوار "ترينيتي لابان" في غرينتش، وتعمل حالياً بمثابة المساعدة الشخصية في شركة لندنية كبيرة بعد أن تخلت عن حلمها في أن تصبح راقصة. همها الوحيد الآن هو تفادي كل ما يمكن أن يحرج الأمير هاري، وإيجاد مكان لها في عالم البروتوكولات والرموز الصارمة للعائلة المالكة.

باختصار، يمكن القول إن الأمير هاري وصديقته كريسيدا خلقا ليكونا معاً. وها هي الصحافة الانكليزية تنتظر الإعلان الوشيك للخطوبة الرسمية.