طبعة جديدة من 'المرايا المتجاورة' لجابر عصفور

جابر عصفور, الهيئة المصرية العامة للكتاب, كتاب

11 مايو 2014

الكتاب: «المرايا المتجاورة»

الكاتب: جابر عصفور

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب


أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، أخيراً، طبعة جديدة من كتاب «المرايا المتجاورة... دراسة في نقد طه حسين»، للناقد جابر عصفور. يحاول هذا الكتاب التعرف على طبيعة الفكر النقدي عند طه حسين (1889-1973)؛ من خلال اكتشاف الصيغة التكوينية لهذا الفكر وخصائصه النوعية، منطلقاً في الوقت ذاته من كونه وحدة متكاملة.

وبحسب جابر عصفور، فإن التباين الكيفي في نقد طه حسين يرجع إلى الطبيعة التنويرية للمشروع الحضاري لديه، وتلك الطبيعة تقترن بالموسوعية التي تصل صاحبها بكل نشاط وتدفعه إلى أن يقدم إلى مجتمعه المتخلّف كل ما يمكن أن يساعد على التقدم، ولذا تعددت أنشطة طه حسين الثقافية بالقدر نفسه الذي تعددت أدواره الاجتماعية.

تنقسم الدراسة إلى مدخل حول «المرآة ودلالاتها»، يتناول أهمية المرآة في كتابات طه حسين، ودلالاتها المتغايرة في الفكر النقدي، ثم قسمين، أولهما بعنوان «مرايا الأدب»، ويضم ثلاثة فصول، الأول عنوانه «مرآة المجتمع»، ويخلص فيه إلى أن طه حسين كان يؤمن بأن الظواهر الثقافية هي في الأساس ظواهر اجتماعية. والفصل الثاني «مرآة الأديب»، والثالث «مرآة الإنسانية».

والقسم الثاني «مرايا الناقد»، وفيه أن الناقد مرآة صافية واضحة كأحسن ما يكون الصفاء والوضوح والجلاء، وتعكس صورة الأديب نفسه كما تعكس صورة الناقد.
ويضم هذا القسم أيضاً ثلاثة فصول، أولها «بين الأدب والنقد»، ويتناول الأدب الإنشائي والأدب الوصفي، والنقد الانطباعي.
أما الفصل الثاني فيتحدث عن «الأدب النقدي»، حيث آمن طه حسين بأن الناقد أديب بأدق معاني الكلمة وأن النقد أدب بأصح معاني الكلمة أيضاً، وكان يقول: «في قراءة القصيدة أو استماعها لذة فنية، وفي قراءة النقد أو استماعه لذة فنية، لعلها تربو على اللذة الأولى». وأخيراً يتناول الفصل الثالث «طبيعة الحديث النقدي».