بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية ينتحر شخص كل 40 ثانية في العالم أي أن أكثر من 800000 شخص يموتون كل سنة في العالم عن طريق الانتحار.
تم الإعلان عن هذه الأرقام الخطيرة في المؤتمر الذي أقامه المركز الطبي في الجامعة الاميركية في بيروت مع صندوق Embrace بهدف إطلاق الحملة الوطنية الاولى من نوعها في لبنان للوقاية من الانتحار.
وتبين أن الانتحار يحتل المرتبة الثانية بين أهم أسباب الوفيات بين الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 19 سنة و25. كما تشير التقديرات إلى أن ثمة 20 شخصاً يحاولون الانتحار في مقابل كل شخص يموت منتحراً.
وبحسب السجلات الرسمية اللبنانية يموت شخص منتحراً كل 3 أيام، لكن يشير الخبراء إلى أن هذه الارقام قد لا تعكس الواقع الفعلي نظراً إلى العوامل الثقافية والاجتماعية والدينية التي قد تمنع التبليغ عن هذا النوع من الحالات.

وبحسب رئيس قسم الطب النفسي في المركز الطبي في الجامعة الاميركي في بيروت زياد نحاس يمكن الوقاية من الانتحار، خصوصاً أن نسبة 90 في المئة من حالات الانتحار تنتج عن شكل من اشكال المرض النفسي الذي يمكن معالجته.
فمعظم الاشخاص الذين يحاولون الانتحار أو ينتحرون فعلاً يعانون أحد الاضطرابات النفسية القابلة للعلاج على الأقل كالاكتئاب والإدمان والفصام. ففي لبنان واحد من 4 اشخاص قد يعاني مرضاً نفسياً خلال حالته لكن نسبة قليلة تحصل على العلاج.
لذلك توصي منظمة الصحة العالمية بعدد من الاستراتيجيات للوقاية من الانتحار كممارسة الإبلاغ المسؤول من قبل وسائل الإعلام بدلاً من تصوير الانتحار كخبر مشوّق وتعزيز الدعم الإجتماعي.
وتهدف الحملة إلى تعزيز التوعية في المجتمع بهدف الوقاية وعدد من الخطوات والإعلانات الهادفة إلى التوعية مع مسيرة لذكرى ألأأشخاص الذين توفوا بسبب الانتحار تحمل عنوان"مع طلوع الفجر". كما ستُجمع التبرعات في المسيرة من أجل مكافحة الانتحار.