يعتبر معرض الجهة الشرقية، أحد آخر بقايا جدار برلين الألمانية. فهو لا يزال يحتفظ بموقعه التاريخي منذ انهيار جدار برلين الفاصل في العام 1989. عندما زرته لم أجد سوى عدستي معيناً يساعدني لأنقل لكم تجربة أثرت روحي.

طوله 1.3 كلم وهو يخبّئ في منحنياته قصة جدار فصل بين الألمانيتين. هو ببساطة مختصر لتاريخ ألمانيا.

فيه اجتمعت حوالي 106 لوحات لفنانين من جميع أنحاء العالم! هناك تحوّل الفن إلى شيئ جميل يعبّر ببساطته المحمّلة بالمعاني عن تاريخ ألمانيا المشتتة. هو نقطة التقاء التاريخ بالحاضر، برلين القديمة ببرلين الجديدة، هو الجدار الفاصل، هو ألمانيا الموحّدة.

تحويل نزاع قسّم بلادهم إلى قطعة فنيّة جميلة، هو ببساطة إبداع جعلني أشعر أن هذا المكان هو واحد من المعالم السياحية المفضلة لديّ. لقد سلبوا من كلمة غرافيتي، الكتابة على الجدران، دلالتها السلبية التي تخطر في بال سامعيها فور نطقها، وهذا هو الفن بنظري، واضح وبسيط.

أحببت هذه التجربة حدّ الفرح المغني للروح. أخذت منها كل شيء، أحببت التجوّل في المكان، عشقت حينما سرحت في خيالٍ يخبرنني عن أناس لا أعرف منهم سوى أفكارهم، شعورهم ومعاناتهم، المرسومة على حائط.