في الكويت: فضاء حُرّ لتبادّل الأفكار والآراء والمعلومات

مواقع التواصل الإجتماعي,المجتمع الكويتي,رولا دشتي,شيخة الغانم,طارق السويدان,غانم النجار,خديجة المحيميد,هيله المكيمي,ريما شعار,ريم الميع,نظيرة العوضي

لها (الكويت) 22 نوفمبر 2014

فرضت مواقع التواصل الإجتماعي نفسها على المجتمع الكويتي حتى أصبحت تشكل واقعاً لا يمكن الإستغناء عنه باعتبارها وسيلة للتعبير ونقل الأخبار والمعلومات. فما هو تأثير الفيسبوك في حياة المشاهير في الكويت ومن هم على علاقة بالعمل الإعلامي؟ وهل يجدون فيه المساحة الكافية للتعبير عن آرائهم وأفكارهم؟ وما مدى حرصهم على تجاوب الجمهور مع ما يعرضون؟ للتعرف إلى إجابات عن هذه الأسئلة أجرت «لها» إستطلاعاً أظهر أن المشاهير في الكويت أكثر استخداماً للفيسبوك من غيره من مواقع التواصل الإجتماعي. وهنا عرض لحصيلة هذه الآراء:

الوزيرة السابقة رولا دشتي: فضاء حرّ لتبادل المعرفة

الوزيرة السابقة د. رولا دشتي قالت: «الفيسبوك أصبح صديقا لجميع أفراد المجتمع، يتيح للجميع المشاركة السياسية والثقافية والاجتماعية والحزبية، وهو لا يقدم معرفة بقدر تقديمه فضاءً حراً لتبادل المعرفة وطرح الأفكار أكثر من أي وسيلة أخرى». وتعتقد أن سر الفيسبوك هو ما يتيحه «من فرص التعبير في جو مشحون بالتناقضات الفكرية والدينية والسياسية»، لافتة إلى أنها متابعة لحسابها على تويتر ومهتمة بالرد على  تعليقات المتابعين.

شيخة الغانم: صحيفة لكل مواطن

وأشارت الناشطة السياسية  شيخة الغانم  إلى أن «الفيسبوك يعتبر صحيفة المواطن الشخصية التي تمكنه من نشر الخبر والصورة والصوت والتفاعل في الوقت نفسه، إلا انها تفضل تويتر لسرعة التفاعل معه ومصداقية نشره للأخبار لكنها لا تستخدمه أكثر من 4 ساعات يومياً وتعبر عن رأيها عبره وتتلقى تجاوباً جيداً من المتابعين  فلا تحتاج إلى وسيلة أخرى لتعبر عن آرائها وأفكارها.

الدكتور طارق السويدان: لا أهتم بمن يهاجمونني

يرى الداعية الإسلامي الدكتور  طارق السويدان ان الفيسبوك «له دوره الإيجابي في توحيد الرأي العام وتوجيهه نحو قضايا تخدم المجتمع، كمحاربة الظواهر السلبية والفساد. ويلفت إلى أنه يعدّ متنفساً للكثير من المبدعين الشباب الذين لم يتح لهم الظهور، مؤكداً أهميته  كمصدر  للمعلومات لدى الكثير من المواقع الإلكترونية.

وأشار إلى أن الفيسبوك وتويتر لهما مساحات خاصة في التغطية الصحافية والتلفزيونية، موضحاً أن  له حسابيه على الفيسبوك وتويتر ويتابعهما باستمرار، بالإضافة إلى أن لديه موقعاً إلكترونياً يتيح له إبداء الرأي وتلقّي الصدى الفوري، «إلان الكثيرين لا يألفهم قولي ولا تروقهم آرائي فيهاجمونني شخصيا ومن دون أدب، ولا يهمني ذلك فما أتمناه هو مناقشة الأفكار وتداولها لا الأشخاص، فهكذا تنهض الأمم».

الدكتور غانم النجار: أتابع تويتر وأعبّر عن رأيي في مقال شهري

قال الخبير الدولي والأكاديمي د.غانم النجار إنه يعبر عن آرائه وأفكاره عبر مقاله الأسبوعي في جريدة «الجريدة»، كما أنه  متابع بشكل يومي لحسابه على تويتر ويجد فيه مساحة لعرض القضايا والأفكار وتبادل الآراء حولها والتوصل إلى حلول من خلال تعليقات الطرف الآخر. «ولا يوجد أدنى شك في أن الفيسبوك وتويتر والإنستغرام تحتل جزءاً مهماً في حياة الجميع لإتاحتها فرصة المشاركة والمتابعة لشتى مجالات الحياة».

الدكتورة خديجة المحيميد: لم أصل بعد إلى حدّ الادمان

من ناحية أخرى، ترى الدكتورة خديجة المحيميد أن مواقع التواصل الإجتماعي «تتيح لكل إنسان ممارسة حريته في التعبير سواء من خلال عرض رأيه عبر الفيسبوك او تويتر أو الإنستغرام. غير أن ممارسة هذه الحرية تتطلب الحفاظ على حرية الآخرين، فالانفتاح والحرية لا يعنيان التهجم على حرية الآخر».

 وأكدت انها تمارس حقها في استخدام المواقع الإلكترونية بشكل يتناسب مع ظروفها الحياتية، ولم يصل الأمر بها إلى حدود الإدمان، فإستخدامها لها لا يتعدى ثلاث ساعات يومياً.

الدكتورة هيله المكيمي:  أميل إلى الكتابة الأدبية

تقول وكيل مساعد وزارة الإعلام المساعد لشؤون التخطيط والتنمية د. هيله المكيمي: «أميل إلى الكتابة الأدبية لذلك أعبّر عن أفكاري عبر مقال شهري في جريدة «الوطن»، واهتم باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاقتناعي بأهمية رسالتها»، مشيرة إلى أن الفيسبوك استطاع الجمع بين مميزات مختلف الوسائل من الكتابة والرؤية والسماع.

وأضافت أن «الفيسبوك وتويتر يتعاملان مع الخبر والحدث لحظة وقوعهما ، ويتيحان تداول المعلومات بين الأصدقاء معززة بالصور والفيديو، ويكون التفاعل معها والتعليق مباشرين».

الفنانة ريما شعار: ساعتان يومياً تكفيان لمتابعة كل جديد

أشادت الفنانة ريما شعار بدور مواقع التواصل الاجتماعي قائلة: «الناس يبحثون عن الثقافة السريعة من المقتطفات والأشعار والخواطر. والمواضيع على الفيسبوك تعرض الآن مباشرة دون الحاجة إلى محرر أو صحفي».

وترى أن الفيسبوك «وسيلة رائعة إذا ما فطن إليها الفرد المثقف لإيصال رسالة إيجابية هادفة دون تعالٍ، ويمكن أن يكون أداة تحليلية لأفكار الناس واتجاهاتهم حول العمل التلفزيوني للإعلامي والفنان مما يمنحه الفرصة لإعادة تقييم نفسه وأعماله وتقديمها مستقبلاً بشكل أفضل. كما ان مواقع التواصل تدعم الفنانين الجدد من خلال تحقيق الانتشار الثقافي العابر للحدود والثقافات والمجتمعات ولكل الفئات العمرية، والانتشار جزء من النجاح».

وعن الوقت التي تمضيه في متابعة هذه المواقع قالت شعار: «تكفي ساعتان لمتابعة الأحداث والاطلاع على كل ما هو جديد في المجال الفني والإعلامي والتجميلي والتعرف على آراء الجمهور والنقاد في العمل المعروض. ولا أميل إلى كتابة أفكاري بشكل أدبي بل يكفيني التعبير على طبيعتي».

الكاتبة ريم الميع: مناسبة للتواصل وتبادل المعلومات

الكاتبة ريم الميع قالت إن لها حسابات عدة على تويتر وفيسبوك وانستغرام تتواصل من خلالها مع المتابعين بشكل يومي، معتبرة أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت شيئاً أساسياً ونادرا، ولا يوجد شخص الآن ليس لديه حساب على أي من هذه المواقع التي تتيح المشاركة والتواصل وتبادل المعلومات مع الآخرين بلا قيود.

 وأضافت أنها تعبّر عن آرائها أيضاً عبر مقال في جريدة «الكويتية» ومدونة شخصية، مشددة على دور مواقع التواصل الاجتماعي في صنع نجوم وإسقاط آخرين.

الاعلامية نظيرة العوضي: ملتقى للتواصل وتبادل الأفكار

الإعلامية  نظيرة العوضي قالت إن استخدامها للفيسبوك يعتبر أقل من تويتر والإنستغرام وإن وسائل الإعلام الأخرى أكثر تخصصاً من الفيسبوك وتقدم ما يفوقه شكلاً ومضموناً، «لكننا نجد فيه ملتقى حراً للتواصل وتبادل الآراء والأفكار وعرض قضايا الحياة والتفاعل معها بصورة مباشرة، كما يتيح المشاركة السياسية والاجتماعية والإعلامية للجميع. إلا ان الكثيرين من الشباب يستخدمونه للتسلية ويرون أنه لا يمثل أداة تواصل ثقافي»، متمنية أن «يتحول إلى قناة وصل بين الإعلاميين والمثقفين والصحافيين بهدف تقديم مضمون مفيد للمتصفح».