تأكيداً لمبادئها وحرصها على التواصل مع مزيني الشعر حول العالم، لا بل تثقيفهم وإبقائهم على اطلاع  على كل جديد وتطوير مهاراتهم وتعزيزها، ولتتشارك معهم أكثر اللحظات مهنية ومرحاً في الوقت نفسه، عقدت شركة L’Oréal Professionnel منتدى الأعمال السنوي الخاص بها في دبي بنسخته الثانية عشرة في احتفالية ضخمة. حضر المنتدى أكثر من 2000 مزين شعر من جميع أنحاء العالم استفادوا واستمتعوا بالمحاضرات والصفوف والاحتفالات التي نظمتها لوريال على مدى ثلاثة أيام. ماركة عالمية ومتحدثون مشهورون باسمها ومزينو شعر أتوا جميعاً للتعرف على آخر الصيحات والتقنيات المعتمدة في قص الشعر وصبغه وتصفيفه في جو مليء بالحماسة والشغف والمهنية. وكان لـ«لها» مقابلة مع مزين الشعر العالمي برترام كاي Betram K على هامش المنتدى.

-هل تقوّم المرأة، عندما تراها للمرة الاولى، من خلال تسريحة شعرها؟
نعم، أعترف أنني أقوم بذلك. أعتقد أنه أمر طبيعي فلو كنت طبيب أسنان لنظرت أولاً إلى أسنان المرأة أو خبير تجميل فسأنظر الى بشرتها ولو كنت أعمل في مجال الموضة سألاحظ أولاً زيها. ولكنني طبعا لا أحكم عليها لأنه أمر غير لطيف ولكنني أستطيع أن ألمس جانباً من شخصيتها من خلال طلتها.

-اذا تسنت لك فرصة التحدث الى امرأة لم يعجبك شعرها، هل تقول لها ذلك؟ هل تنصحها بما عليها فعله؟
أنا مقتنع بأن شعر المرأة يخبر قصتها، وهنا يأتي دور مزين الشعر ليخبر قصة جيدة، قصة ناجحة. فمن خلال مظهر الشعر يمكن التعرف الى شخصية المرأة، هل هي جريئة أم خجولة، والى بعض من جوانب شخصيتها مما يسمح لي، بعد الملاحظة، بمعرفة كيفية التحدث اليها بطريقة ملائمة.

-ما الذي دفعك لتختار تزيين الشعر، اخبرنا عن بدايتك؟
لطالما أحببت أن أكون مصوراً فوتوغرافياً ولكنهم رفضوا قبولي في معهد التصوير في فيينا لأنني كنت يافعاً حينها. في ذلك الوقت نصحني أحد الأصدقاء الذي كان يعمل في مجال تزيين الشعر أن أنضم اليه، وكانت البداية. لطالما أحببت أن أقوم بعمل يعتمد على اليدين وعلى التواصل مع الآخرين ، أعشق التحدث مع الناس. كان أستاذي في المدرسة قد اكتشف أنني موهوب في التواصل وشجعني على أن اختار عملاً استفيد فيه من موهبتي. أنا محظوظ جداً وأعتبر نفسي من القلائل الذي وصلوا الى هدفهم وحققوا ما يريدونه ووجدوا شغفهم وقدرهم في ما اختاروا. 

-كان بامكانك العمل في العلاقات العامة مثلا بما أنك تمتلك موهبة التواصل؟
هذا بالطبع ما سأقوم به اذا خسرت إحدى يدي (ممازحاً).

-لقد عملت مع عدد كبير من الشهيرات، مع من أحببت العمل أكثر أو بمعنى آخر من منهن تركت لديك انطباعاً ما؟
لا أحبذ ذكر أسماء. يعتبر البعض أن تعاونهم مع بعض الأسماء اللامعة يجعلهم أفضل من غيرهم. أما بالنسبة إليّ، فمتعتي هي بالعمل مع زبوناتي القديمات، فهن الأكثر وفاء لي، وقد أدخلت البهجة الى قلوبهن وهن جعلنني أشعر بالسعادة برضاهم عن عملي ووفائهن لي طوال هذه السنوات.

-ماذا تخبرنا عن كواليس العروض؟
عملت في عروض رائعة في باريس ولندن في زمن «السوبر موديلز» أمثال كلوديا شيفر وناومي كامبل وكريستي ترلينغتون وهيلينا كريستنسن. عشقت العمل معهن، بعض الاشخاص يحكمون بسلبية على العارضات ولكنني أجدهن رائعات  يعلمن أن عليهن الظهور على خشبة العرض بأفضل حال ونحن نساعدهن على تحقيق ذلك. إنهن لطيفات جداً وتجمعني صداقات ببعضهن.

-ما أكثر الأمور إثارة في حياتك المهنية؟
أن أعتبر من أهم مزيني الشعر وكوني المتحدث الرسمي لشركة لوريال فهذا شرف لي. أجد الكثير من السعادة والاثارة عندما اسافر عبر بلدان العالم لأعلم دروس ومبادئ لوريال لمزيني الشعر الشباب. إنها ثقة كبيرة من الشركة أن تمنحك هذا الامتياز، فانا أدرك أن الكثيرين يتمنون أن يكونوا مكاني وأنا أقدر هذا الأمر.

-ما أهم نصيحة تقدمها للمزيين الجدد؟
إذا اردتم النجاح في هذا المجال عليكم أن تجيدوا ابتكار الحلول. لا تتوقفوا عن اكتشاف كل جديد في عالم تزيين الشعر وفي داخلكم ومن حولكم. يجب ان تمتلكوا القدرة على تحويل اللاشي إلى شيء. إذا كان شعر المرأة جميلاً بالأصل فمن السهل تصفيفه، سيكون جميلاً بأي حال. أما المرأة الأقل حظاً في امتلاك شعر جميل فهي التحدي أمامكم.

-ما أكثر ما تحبه في عملك؟
الشعر مهم جداً للمرأة وعلاقتي به تنبع من شغفي بالعمل بيدي والنتائج التي أحققها ومدى تأثيرها في حياة المرأة ومدى سعادتها بقصة أو تصفيف يتناسب وشخصيتها ويبرز أفضل ما عندها. التأثير يكون خارجياً والاهم داخلياً على المرأة.

-كيف تصف أسلوبك؟
عندما أصفف أو أقص الشعر أعطي المرأة الدافع للمسه، أسلوبي باختصار جذاب وحسّي ناعم وانتقائي. لا أحب الشعر الجامد، عليه أن يتحرك وأن يكون مليئاً بالحياة.

-من هي أيقونة الشعر بالنسبة لك؟
المرأة التي لم تخطئ في أي من إطلالاتها عبر السنين هي مادونا. أحببتها أم لا برأيي هي تجاوزت خلال مسيرتها حدود الموضة  ولم تظهر يوماً إلا بأفضل إطلالة. ولكن أعتبر أيضاً أن لكل عقد من الزمن أيقونته. ففي التسعينات، أعجبتني جنيفر أنستون، وفي الثمانينات الأميرة ديانا وفي السبعينات فرح فاوست. أما في أيامنا هذه فالموضة في تغير دائم وصعب تسمية أيقونة.

-ما الذي تطلبه منك بالتحديد لوريال  بصفتك الناطق باسمها؟
لقد اجتمعت معهم وسألتهم هذا السؤال، ما هي الرسالة التي تريدون مني إيصالها الى الجمهور ومصففي الشعر حول العالم؟ فقالوا نريد منك نقل شغفك في هذا المجال إلى الجميع. فما الذي تطلبه أكثر من ذلك في حياتك المهنية؟ أن تثق بك شركة عالمية مثل لوريال وأن يكون باستطاعتك قول ما تريد لأنهم على يقين بأنك تقوم بالصواب فهذا اقصى ما اريد وأكثر ما يفرحني ويرضيني.

-ما هو المنتج الذي لا تستطيع الاستغناء عنه في مهنتك؟
إنه Liss Control From Techni art  من L’Oréal يروض الشعر ويغذيه، تركيبته خفيفة ويستعمل على جميع انواع الشعر.

-ما هو منتج العناية الذي تنصح به السيدات؟
Absolute Repair الذي يعالج الشعر المتعب ويغذيه ويمنحه الصحة.

-ما هي النصيحة الاهم للعناية بالشعر؟
كوني لطيفة جداً مع شعرك المبلل، فعندها يكون عرضة للتلف بسبب التسريح والحرارة وكل العوامل الخارجية. طالما هو رطب عامليه كطفل صغير.

-عبارتك الشهيرة «القليل من الجهد، الكثير من التأثير»، هل لك أن تشرحها لنا أكثر؟
أحاول تبسيط تقنيات العمل وهذا يعود بنتائج مذهلة إذ بامكاني نقل هذه التقنيات البسيطة الى فريق عملي فيصبح المجهود أقل والتأثير يصبح كبيراً وكثيراً.

-كيف يؤثر شكل الوجه وطبيعة الشعر على انتقاء قصة الشعر المناسبة؟
أعتقد أننا نعيش في زمن الفردية، لا أحد يريد أن يكون نسخة عن غيره. وهذا أمر صعب بالنسبة الى المزينين الجدد. أما بالنسبة الى من لديه 25 عاماً من الخبرة مثلي فهو يمتلك معرفة ما يليق بالمرأة ويشعرها بجمالها.

-أخيرا، ما هي النصيحة الذهبية للاعتناء بشعر المرأة المحجبة؟
لدي 3 نصائح:

• أنصح باستعمال مستحضر Super Dust فهو يحافظ على حيوية الشعر وحجمه بعد خلع الحجاب.

• إذا قررت رفع الشعر تحت الحجاب لا تشديه كثيراً بل اتركيه مرخيا بعض الشيء.

• لا تستعملي أبداً ربطة الشعر المطاطية بل استبدليها بقطعة تقصينها من جوارب النايلون فهي لا تترك أي أثر على الشعر بعد فرده.

إذا سنحت لك فرصة العمل مع الاسماء التالية ماذا تغير في شعرهن؟

ليدي غاغا: أقص شعرها قصة لائقة
غوينيث بالترو: اقدم لها قصة تظهر جمالها أكثر فشعرها الطويل لا يلائم وجهها
انجلينا جولي: انها من أكثر النساء جاذبية واعتقد ان طلتها في فيلم «الاسكندر العظيم» ناسبتها. يليق بها الشعر المموج ولكنها تبقيه أملس لزيادة التركيز على شفتيها المتلئتين.
مونيكا بلوتشي: انها رائعة. يعجبني شعرها، وتسريحتها كلاسيكية.
كايت ميدلتون: تعجبني طلتها الكلاسيكية.
الملكة رانيا العبدالله: عليها الا تغير تسريحة شعرها. بل أن تبقي على طلّتها الأيقونية.
افتتح عصام عبد الرحيم كاظم المدير التنفيذي لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، الدورة الثانية عشرة من  منتدى لوريال للاعمال ثم اطلت على المسرح ان لور لوسيرف رئيسة L’Oréal Professionnel التي عرضت رؤية الماركة وأهدافها المستقبلية قبل التطرق الى تطوير الاعمال في معهد لوريال لادارة الاعمال. أما العرض الافتتاحي فأداه فريق من مصففي الشعر الكنديين والأميركيين معتمدأ الجرأة في الطلات. أما في اليوم التالي فحضر مصففو الشعر أولاً درساً حول ادارة فريق العمل والخدمة داخل صالونات تصفيف الشعر مع ستيفان أمارو بعده استمعوا الى محاضرة القاها كيفن غريفيث نائب أول لطيران الامارات لاطقم الخدمات الجوية، واختتم اليوم بعرض ل»فلوكس» وهو فريق من سفراء الماركة التايوانيين الذين جسدوا الجمال الاسيوي. أما اليوم الاخير فانطلق مع درس اعطاه برترام كاي سلط فيه الضوء على أحدث التسريحات وأسدى النصائح في مجالي قص الشعر وصبغه. تلاه عرض اطلالات IT Looks  قبل ان تعتلي المسرح ان فيرهلت سانتوس المديرة العامة لقسم المنتجات في L’Oreal Professionnel  مختتمة المؤتمر. ونال العرض الختامي إعجاب الجمهور بعدما أبرز إطلالات الخريف والشتاء والتي تراوحت بين العملية وغير الرسمية والفنية ونفذتها ليتيسيا غينو.