إلإعاقة العقلية والأطفال

الإعاقة العقلية

08 يوليو 2013

سؤال: يعاني شقيق زوجي إعاقة عقلية، ويبدو في شكل واضح أنه مختلف عن الآخرين. فتصرفاته غريبة الأطوار كذلك رائحته وملابسه. ويزورنا صباح كل عيد قبل قدوم الأقارب كي ينتهز فرصة التحدث معنا على انفراد، وهو يمضى وقتاً ممتعاً ما طفليّ (3 و5 سنوات). وهو محبوب من أفراد العائلة وغالباً ما يدعونه إلى اجتماعاتهم. لكنني لا أشعر بارتياح عندما يمضي الوقت مع طفليّ، لأنني قلقة من الأسئلة التي قد يطرحانها عن حالته، كيف علي أن أجيبهما؟

زهيرة- العين


جواب:
قد يبدو شقيق زوجك غريباً بالنسبة إليك لكنه ليس كذلك بالنسبة إلى طفليك، فهو شخص مثير للاهتمام يحبان التقرب منه. وهو يوفر لهما الفرص لتوسيع تجاربهما، وإدراك أن الناس مختلفون، وهذا ما يجعل الحياة مثيرة وممتعة. ومن الواضح أن شقيق زوجك يشعر بالراحة والمتعة عندما يأتي إليكم خصوصاً أنه لا يلقى اهتماماً من باقي أفراد العائلة وربما أنه لا يتصل بهم  إلا عندما يلقاهم في منزلك. لذا عليك أن تكوني فخورة باستقباله في منزلك.

وإذا سألك طفلاك عن السبب وراء سلوك عمهما وتصرفاته اشرحي لهما الأمر بلغة بسيطة وقولي لهما:" عقل عمكما بطيء النمو بالنسبة إلى الراشدين الذين في سنه، ولكن من المؤكد إنه يحب قراءة القصص واللعب معكما". ومن المستحسن أن تخططي لاستقباله بتحضير نشاط ترفيهي يستطيع طفلاك المشاركة فيه، فهذا يساعد على التخلص من اللحظات المملة التي قد تمر. وعليك التفكير بقبول هذا الشخص الذي يبدو أن الوقت الذي يمضيه عندكم مهم جداً بالنسبة إليه. لذا عليك أن تخففي من حدة قلقك لأن طفليك سوف يشعران بما تكنينه من مشاعر وسوف يتصرفان بناء على ذلك.

وتذكّري أن طفليك سوف يلتقيان في المستقبل بمختلف أنواع الناس لذا لا تحاولي تضييق آفاق تفكيرهما بحمايتهما( كما تعتقدين) من التعامل مع أشخاص من أمثال شقيق زوجك. واعرفي أنك بحسن استقبالك له إنك تعلّمين طفليك التسامح وقبول الآخرين كيفما كانوا، وكذلك تجعلين من يوم العيد مناسبة جميلة بالنسبة إلى شقيق زوجك.


إسألي لها