يبكي الطفل غالباً فيما تجهل أمه سبب بكائه، فهو لا يحسن التعبير عما يزعجه في الاشهر الاولى إلا بالبكاء ويمكن ألا تفهم ما يزعجه.
ولأن البكاء هو وسيلته الوحيدة للتعبير عما يزعجه أو ما يحتاج اليه، إليك الاسباب التي قد تكون وراء ذلك لتحسني التعامل مع كل حالة وفق حاجات طفلك، إلى أن تعتادي التعامل معه بسهولة كبرى فتصلين إلى وقت تلبين فيه حاجاته قبل أن يبكي طلباً للحصول عليها.
*هو جائع: يعتبر الجوع السبب الاساسي لبكاء الطفل، وعندها لن يفيد أبداً أن تقدمي له لعبةً لتسليته.
فالجوع وحده هو سبب بكائه ولن يتوقف عن البكاء إلا بعد أن تطعميه.
*هو عطشان: قد لا تفيد قنينة الحليب ليتغلب طفلك على إحساسه بالعطش.
فإذا كان قد انتهى من تناول الحليب ولا يزال يبكي، قد يكون عطشاناً وقد يرتاح إذا قدمت له البابونج أو غيره من الاعشاب الخاصة للأطفال.
*هو يتألم: يشكو بعض الاطفال من المغص الذي لا يتوقف إلا بعد أن يبلغوا شهرهم الثالث.
إذا كان طفلك يعاني مغصاً، وتجدينه يشد بقدميه إلى الأعلى باتجاه معدته وتتبدل ملامح وجهه بسبب الألم، ولا تستطيعين إرضاءه أو تهدئته، فأفضل ما يمكنك فعله في هذه الحالة، أن تحمليه بين ذراعيك وتتنقلي به في المنزل، شرط أن يكون مواجهاً للأرض وذراعك التي تمررينها بين ساقيه تحت بطنه.
ويرتاح الطفل عادةً عندما تمسّدين بطنه برفق بحركات دائرية.
*التقرّح: يبكي بعض الأطفال ما إن يتبلل حفاضهم أو مباشرةً عندما يتغوّطون، فيما لا يعبّر آخرون عن انزعاجهم سريعاً، مما يسبب تقرحات لديهم.
لتجنب هذه المشكلة، احرصي على تبديل حفاض طفلك بانتظام وحاولي أن تتركيه لبعض الوقت من دونه حتى تجف بشرته بالكامل قبل أن تضعي الحفاض مجدداً.
*هو متعب: كثر من الأطفال يبكون عند الشعور بتعب زائد. يشعرون أحياناً بالخوف من الانتقال من اليقظة إلى النوم. يحتاجون في هذه الحالة إلى العاطفة والحنان لطمأنتهم وتهدئتهم.
*هو خائف ومنزعج من فرط اللعب: لا يحب الأطفال الصغار التحفيز الزائد، ولا يعني ذلك الأصوات المفاجئة والضجة، بل أيضاً اللعب الذي يتطلب مجهوداً ووقتاً طويلاً للتعبير عن العاطفة والدلال في غير الأوقات المناسبة لهم... هذا ما يوتّر الطفل ويزعجه.
*يحتاج إلى دلالك: إذا استمر طفلك بالبكاء بعد أن تحققت من كل الأمور الاساسية وأمّنت كل حاجاته، قد يكون بحاجة إلى أن تكوني قربه ليس إلا.
يرغب بالشعور بالأمان بين ذراعيك ويحتاج إلى اهتمامك وحنانك. حاولي أن تضفي عليه العاطفة والحنان.
العدد 1074 | أيار 2024
إشترك
